زوايا: ليبيا من بين الدول محط الاهتمام لخفض حجم الانبعاثات الكاربونية
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
ليبيا- أجرى موقع “زوايا” الإخباري الدولي الناطق بالإنجليزية مقابلة مع مسؤول في مجموعة “شنايدر إلكتريك” الفرنسية لإدارة الطاقة والأتمتة.
المقابلة التي تابعتها وترجمت أهم ما ورد فيها من مضامين مرتبطة بالسياق الليبي صحيفة المرصد عبر خلالها “سيباستيان رييز” رئيس قسم شمال شرق إفريقيا والمشرق العربي بالمجموعة المعنية بإدارة الطاقة والأتمتة المدارة أعمالها في عدة مناطق في العالم عن وجهة نظره.
ووفقا لـ”زوايا” تم إجراء المقابلة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ “كوب 28” في دبي وفيها قال “رييز”:”حافظنا على مكانتنا بين أكبر 2 أو 3 شركات أكثر استدامة عالميا وهدفنا الرئيسي خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 800 مليون طن بحلول العام 2025″.
وأضاف “رييز” قائلا:”نجحنا في خفض الانبعاثات بمقدار 263 مليون طن بحلول الربع الـ3 من عام 2023 والتزمنا بتزويد 50 مليون إنسان بإمكانية الوصول إلى الكهرباء الخضراء بحلول العام 2025 وحتى الآن وصلنا بالفعل إلى 30 مليونا منهم”.
وتابع “رييز” بالقول:”إن ليبيا وعدة دول تمثل مناطق جغرافية وأوضاع اقتصادية متنوعة لكن الكفاءة تأتي على رأس أجندة الاستدامة في معظمها ومن خلال الاستفادة من التحول الرقمي يمكنها خفض التكاليف لتنتج أقل وتستهلك بشكل أفضل وتصبح أكثر استدامة”.
وبحسب التقرير تمثل “شنايدر إلكتريك” واحدة من أوائل الشركات التي تبنت “برنامج تأثير الاستدامة” الخاص بها منذ العام 2005 ليركز على تحقيق الأهداف البيئية والاجتماعية والحوكمة وحياد الكربون بحلول العام 2025 ما يعزز جهودها لمكافحة تغير المناخ.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هل تسجل انبعاثات الكربون العالمية مستوى قياسيًا في 2024؟!
قال علماء: إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، بما يشمل تلك الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، تتجه لتسجيل مستوى قياسي مرتفع هذا العام لينحرف العالم أكثر عن مساره الهادف لتجنب المزيد من الظواهر المناخية المتطرفة المدمرة. وجاء في تقرير ميزانية الكربون العالمية، الذي نشر خلال قمة المناخ كوب29 في أذربيجان، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية ستصل إلى 41.6 مليار طن في عام 2024، ارتفاعا من 40.6 مليار طن في العام الماضي. وأغلب هذه الانبعاثات ناتج عن حرق الفحم والنفط والغاز. وذكر التقرير أن هذه الانبعاثات ستبلغ 37.4 مليار طن في عام 2024، بزيادة 0.8 بالمائة عن عام 2023. أما الجزء المتبقي فناتج عن استخدام الأراضي، وهو فئة تشمل إزالة الغابات وحرائق الغابات. وأشرفت جامعة إكستر البريطانية على إعداد التقرير بمشاركة ما يزيد عن 80 مؤسسة. وقال بيير فريدلينجستين المؤلف الرئيسي للدراسة، وهو عالم مناخ بجامعة إكستر: إنه بدون خفض فوري وحاد للانبعاثات على مستوى العالم «فسوف نبلغ مباشرة حد 1.5 درجة مئوية، وسنجتازه ونستمر في ذلك». ووافقت البلدان بموجب اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 على محاولة الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ. ويتطلب هذا خفضا حادا للانبعاثات كل عام من الآن وحتى عام 2030 وما بعده. وبدلا من تحقيق ذلك، ارتفعت انبعاثات الوقود الأحفوري على مدى العقد الماضي فيما هبطت انبعاثات استخدام الأراضي خلال هذه الفترة. إلا أن الجفاف الشديد في منطقة الأمازون هذا العام تسبب في اندلاع حرائق الغابات لتزيد انبعاثات استخدام الأراضي السنوية 13.5 بالمائة إلى 4.2 مليار طن. وقال بعض العلماء: إن هذا التقدم البطيء يعني أن تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية لم يعد واقعيا. وقال الباحثون: إن بيانات الانبعاثات لهذا العام أظهرت أدلة على قيام بعض البلدان بالتوسع سريعا في استخدام الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية. لكن التقدم كان غير متساوٍ بشكل صارخ إذ انخفضت انبعاثات الدول الصناعية الغنية، بينما استمرت انبعاثات الاقتصادات الناشئة في الارتفاع. واندلعت التوترات بين الدول في كوب29 حول من يجب أن يقود انتقال العالم بعيدا عن الوقود الأحفوري، الذي ينتج حوالي 80 بالمائة من الطاقة العالمية. واتهم إلهام علييف رئيس أذربيجان الدولة المضيفة للمؤتمر الدول الغربية بالنفاق لأنها تلقي العظات على الآخرين في وقت لا تزال فيه من كبار مستهلكي ومنتجي الوقود الأحفوري. ومن المتوقع أن تنخفض انبعاثات الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط والغاز في العالم، بنسبة 0.6 بالمائة هذا العام في حين ستنخفض انبعاثات الاتحاد الأوروبي 3.8 بالمائة. وفي الوقت نفسه، تتجه انبعاثات الهند للارتفاع 4.6 بالمائة هذا العام مدفوعة بالطلب المتزايد على الطاقة بسبب النمو الاقتصادي. وستسجل انبعاثات الصين، أكبر مصدر للانبعاثات وثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم اليوم، ارتفاعا طفيفا نسبته 0.2 بالمائة. وقال الباحثون: إن انبعاثات الصين من استخدام النفط ربما بلغت ذروتها، مع الإقبال على السيارات الكهربائية. ومن المتوقع أيضا أن ترتفع الانبعاثات من الطيران والشحن الدوليين 7.8 بالمائة هذا العام مع استمرار تعافي السفر الجوي من انخفاض الطلب خلال جائحة كوفيد-19. |