ليبيا – تقدمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالتهنئة للشعب الليبي بمناسبة ذكرى الاستقلال.

وجاء في بيان البعثة الذي تلقت المرصد نسخة منه:”يصادف اليوم الذكرى السنوية الثانية والسبعون لاستقلال ليبيا وبهذه المناسبة يصادف اليوم مرور عامين على تعطل إجراء الانتخابات العامة في 2021، حيث تسجل مليونان وثمانمائة ألف ليبي للتصويت في تلك الانتخابات، بعد أكثر من عقد من انعدام الاستقرار، حيث كانوا على أمل تجديد شرعية مؤسسات الدولة ووضع البلاد على طريق السلام الدائم والاستقرار والتنمية المستدامة”.

وأشار البيان إلى أن الشعب الليبي يشاهد بإحباط متزايد ويريد أن يمارس حقه السياسي في التصويت في بيئة آمنة ومستقرة.

وأضاف البيان:” لقد اتسمت الجهود المبذولة لإجراء الانتخابات على مدى العامين الماضيين بالمفاوضات غير المنتهية، والمماطلة، والنوايا المشكوك فيها، ذلك رغم الدعوات المتكررة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكان آخرها في القرار 2702 (2023)، بشأن ضرورة التوصل إلى حل وسط، وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، عبد الله باتيلي وتنفيذاً لتفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن استعادة الزخم لإجراء الانتخابات، دعا الممثل الخاص باتيلي رؤساء خمس مؤسسات ليبية رئيسية، وهي المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة الوطنية والجيش الوطني الليبي، للاجتماع بحسن نية بهدف تسوية جميع القضايا الخلافية المتبقية التي تعرقل إحراز تقدم نحو الانتخابات”.

ونوه البيان إلى أنه بات لليبيا الآن إطار دستوري وقانوني للانتخابات تعتبره المفوضية الوطنية العليا للانتخابات قابلاً للتنفيذ من الناحية الفنية.

ورأت البعثة أنه لا يمكن للقوانين وحدها أن تفضي إلى انتخابات ناجحة،منوهة إلى أنه من غير الممكن إجرائها إلا عندما تكون الأطراف الليبية المختلفة ملتزمة حقاً بتهيئة الظروف اللازمة لتنفيذها بنجاح.

وأكدت البعثة التزامها بتيسير الحوار،موضحة أن المسؤولية تقع على عاتق الأطراف الليبية لإظهار التزامهم الكامل بتحقيق الوحدة الوطنية والسلام والأمن عبر الانخراط بشكل إيجابي مع جهود الممثل الخاص باتيلي،الأمر الذي يعني وضع مطالب الشعب في ليبيا على رأس أولوياتهم وتقديمها على المصالح الفئوية، وتسمية ممثليهم للاجتماع التحضيري دون تأخير، والاتفاق على مسار انتخابي واضح وجدول زمني للانتخابات والتوصل إلى توافق بشأن تشكيل حكومة موحدة جديدة تسير بالبلاد نحو الانتخابات.

وحذرت البعثة من أن التلكؤ في التحرك الآن سيعمّق الانقسام ويعرّض ليبيا لمخاطر مختلفة تهدد أرواح الناس في ليبيا وتقوض الاستقرار الإقليمي.

وطالبت البعثة الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والنساء والشباب والأعيان والشيوخ، إلى جانب الجهات العسكرية والأمنية، من حشد جهودها وحث قادة المؤسسات الرئيسية على القيام بواجبهم تجاه وطنهم الأم ليبيا.

وطالبت البعثة في ختام بيانها أن يوحد المجتمع الدولي صفوفه قولاً وفعلاً وأن يحث الأطراف الليبية المعنية على اختيار سبيل السلام والوحدة والديمقراطية،كما يتوجب على الأطراف الإقليمية الفاعلة أن تدفع باتجاه المشاركة الإيجابية ودعمها نحو التوصل إلى حلول توفيقية وطنية.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأطراف اللیبیة فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

من أجل المعادن.. أمريكا تشرف على تعهد بتحقيق السلام في الكونغو

أشرف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الجمعة على توقيع الكونغو ورواندا على تعهد بالعمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يسهل وصول الولايات المتحدة إلى المعادن الحيوية في شرق الكونغو الغني بالموارد، لتمارس الولايات المتحدة نفوذها على تجارة المعادن والتي ساعدت في إشعال صراع أودى بحياة الملايين على مدى ثلاثة عقود.
وتعد مشاركة روبيو في مراسم التوقيع في واشنطن مع نظرائه من وسط أفريقيا خطوة مبكرة فيما تصفها إدارة ترامب بأنها إعادة بناء للسياسة الخارجية للولايات المتحدة للتركيز على صفقات تحقق فوائد مالية أو استراتيجية مباشرة للولايات المتحدة.
أخبار متعلقة وزيرا خارجية أمريكا وروسيا يبحثان هاتفيا النزاع في أوكرانياترامب يأمل في أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق هذا الأسبوعأمريكا تلوّح بالانسحاب من مفاوضات وقف الحرب الروسية الأوكرانية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية - أ ف بالسلام في الكونغووقال روبيو: "السلام الدائم.. سيفتح الباب أمام المزيد من الاستثمارات الأمريكية والغربية الأوسع نطاقا، والتي ستجلب فرصا اقتصادية وازدهارا"، مضيفا أنه "سيسهم في تطوير جدول أعمال الرئيس ترامب لتحقيق الازدهار في العالم".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية - أ ف ب
وتعد الكونغو أكبر منتج للكوبالت في العالم، وهو معدن يستخدم لصنع بطاريات ليثيوم أيون للسيارات الكهربائية والهواتف الذكية. كما أن لديها احتياطيات كبيرة من الذهب والماس والنحاس.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية - أ ف ب
وقد سعى الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي إلى التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب يمكن أن يقدم بموجبه للولايات المتحدة وصولا أفضل إلى موارد بلاده في مقابل مساعدة الولايات المتحدة في تهدئة الأعمال العدائية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تؤكد ضرورة امتثال “إسرائيل” لالتزاماتها بشأن الأنشطة الأممية في فلسطين
  • الأمم المتحدة: منع إسرائيل عمل أونروا يخالف المواثيق الأممية
  • انطلاق جلسات العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه المنظمات الأممية في فلسطين
  • نورلاند: مناقشات “مثمرة ” جرت في واشنطن حول فرص الاستثمار في ليبيا
  • بلاسخارت: نحث جميع الأطراف على وقف كل ما يقوض تفاهم وقف الأعمال العدائية
  • الشبلي: مبادرات البعثة الأممية عقيمة وستفشل كما فشلت سابقاتها
  • مخرجات اللجنة الاستشارية وفرص إنهاء الأزمة الليبية
  • أبوعرقوب: تيته تريد الضغط على الأطراف السياسية بـ«مخرجات اللجنة الاستشارية» 
  • تعزيز التعاون الاقتصادي.. اجتماع بين حكومة الوحدة الوطنية ومكتب الممثل التجاري الأمريكي
  • من أجل المعادن.. أمريكا تشرف على تعهد بتحقيق السلام في الكونغو