روسيا: إسرائيل اعتبرت قرار مجلس الأمن الدولي بمثابة إذن لتطهير غزة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
صرح النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي بأن "القرار غير الحاسم" الذي اعتمده مجلس الأمن بشأن قطاع غزة، لم يتمكن من وقف التطهير الإسرائيلي المستمر للقطاع.
وكتب بوليانسكي في قناته على "تلجرام": "ما يحدث (الآن) هو بالضبط ما حذرنا منه خلال عملية التصويت على القرار الإنساني بشأن غزة.
وأضاف: "وما استفاده الفلسطينيون والعرب عموما من هذا النص يبقى لغزًا بالنسبة لي، ولولا طلباتهم الملحة، وحتى توسلاتهم، لكنا استخدمنا حق النقض (الفيتو) على هذا - القرار الغير الحاسم-".
هكذا علق الدبلوماسي على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن توسيع عملية تل أبيب العسكرية في قطاع غزة الذي يعاني من ويلات الحرب.
وكان قد أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا بأنه لم يستخدم حق النقض "الفيتو" ضد القرار الإنساني الصادر عن مجلس الأمن، فقط من باب التضامن مع الدول العربية.
وشدد نيبنزيا على أن روسيا "تختلف بشكل قاطع" مع محتوى القرار الذي تم تبنيه، وأشار إلى أن "المسؤولية عن جميع العواقب المحتملة ستقع على عاتق تلك الدول التي أعطت موافقتها على نسخته، التي دفعت بها الولايات المتحدة، ونحن لا يمكننا الموافقة على ذلك".
وأكد قبل التصويت أن الولايات المتحدة أدرجت عنصرا خطيرا في مشروع القرار الذي اعتمدته يسمح لإسرائيل بتطهير قطاع غزة، مشيرا إلى أنه بهذا القرار "سيتوفر للقوات المسلحة الإسرائيلية هامش التحرك بشكل كامل لتطهير القطاع كما تفعل تماما، من سيصوت على القرار سيكون متواطئا ومسؤولا عن تدمير غزة".
هذا وقد تبنى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أعدته الدول العربية يهدف إلى تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وصوتت 13 دولة لصالح هذه الوثيقة، وامتنعت روسيا والولايات المتحدة عن التصويت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو فلسطين الأمم المتحدة قرار مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: نأسف لعدم توصل مجلس الأمن لإجماع بشأن غزة
أعربت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا ودوورد عن أسف بلادها لعدم تمكن مجلس الأمن الدولي من التوصل إلى إجماع بشأن الوضع في غزة، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في القطاع.
وقالت ودوورد لقد "صوَّتنا بنعم على قرار مجلس الأمن بشأن غزة وسنواصل السعي لإنهاء الحرب"، مؤكدة أنه يجب على إسرائيل اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من الأزمة في غزة.
وأكدت المندوبة البريطانية أن تدهور الوضع الإنساني في القطاع "كارثي وغير مقبول"، وأن غزة كلها معرضة لخطر المجاعة وفي بعض المناطق يرجح أن يكون وقوعها وشيكا، لافتة إلى أن المساعدات التي تصل إلى المدنيين غير كافية للتخفيف من الكارثة.
وكان مشروع القرار بمجلس الأمن الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة فقط، يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار "يجب أن تحترمه كل الأطراف"، وإطلاق سراح المحتجزين وتبادل الأسرى.
كما يرفض مشروع القرار أي عمل يؤدي إلى تجويع الفلسطينيين، ويطالب بتيسير دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع ومأمون ودون عوائق على نطاق واسع إلى غزة بجميع مناطقها، لا سيما شمالي القطاع.
ويدعو مشروع القرار جميع الأطراف إلى الامتثال التام للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، وأحكامه المتعلقة بحماية المدنيين، خصوصا النساء والأطفال والأشخاص العاجزين عن القتال، وكذلك أحكامه المتصلة بحماية الأعيان المدنية.
ويأتي ذلك في حين تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربها المدمرة على غزة، مخلّفة أكثر من 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.