صحيفة الاتحاد:
2024-09-16@16:21:20 GMT

التونسيون ينتخبون ممثليهم في المجالس المحلية

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

أحمد مراد (تونس، القاهرة)

أخبار ذات صلة اختتام فعاليات مهرجان القيروان للشعر العربي التونسيون ينتخبون مجلساً ثانياً في البرلمان

بدأ التونسيون، أمس، عملية الاقتراع، لاختيار ممثلين في المجالس المحلية، في ثاني انتخابات تشهدها البلاد منذ إعلان دستور جديد في 2022.
وأكد الرئيس التونسي قيس سعيد، إثر الإدلاء بصوته، إصراره على استكمال تطهير البلاد ممن عبثوا بمقدراتها وقيادة البلاد نحو الجمهورية الجديدة وصناعة التاريخ، مراهناً على وعي الشعب.


وقال سعيد «إن الشعب التونسي واع بكل التحديات التي تواجه البلاد، ولا يمكن أن نرفع التحديات إلا معاً في إطار تطهير البلاد كي يعم الرخاء على الجميع، ونحن في سباق ضد الساعة لصناعة تاريخ جديد لتونس». 
وشدد على أن «تونس دولة موحدة وستبقى موحدة وسيصنع الشعب التونسي الاختيارات الكبرى في البلاد تعبيراً عن إرادته»، متابعاً «سنواصل بناء كل مؤسسات الدولة وتطهير الدولة ممن عبثوا بها».
وأكد أن مسار 25 يوليو 2021 مستمر، وبعد تأسيس المجلس الأعلى للجهات والأقاليم واستكمال ما جاء به دستور 2022 سيتم تأسيس المجلس الأعلى للتعليم وتكوين المحكمة الدستورية.
ويشارك في هذه الانتخابات أكثر من 7 آلاف مرشح، فيما بلغ عدد الناخبين في السجل الانتخابي 9 ملايين و80 ألفاً و987 ناخبا، منهم 51.1% من الإناث و48.9% من الذكور، بحسب بيانات هيئة الانتخابات.
وأوضح الناشط السياسي التونسي، صهيب المزريقي، أن اكتمال المنظومة التشريعية بتشكيل الغرفة الثانية للبرلمان (المجلس الوطني للجهات والأقاليم) من شأنه أن يعزز من مسيرة الإصلاح السياسي والتنموي في تونس، لافتاً الى أن الغرفة الثانية للبرلمان تتولى العديد من المهام التنموية، وهو ما يُعد ركيزة أساسية لاستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وبحسب الفصل الـ84 من الدستور التونسي، فإنه «تُعرض وجوباً على المجلس الوطني للجهات والأقاليم المشاريع المتعلقة بميزانية الدولة ومخططات التنمية الجهوية والإقليمية والوطنية لضمان التوازن بين الجهات والأقاليم». 
كما يمارس المجلس صلاحيات الرقابة والمساءلة في مختلف المسائل المتعلقة بتنفيذ الميزانية ومخططات التنمية، والمصادقة على قانون المالية ومخططات التنمية بأغلبية الأعضاء.
وذكر الناشط السياسي التونسي في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تونس قطعت أشواطاً بارزة في تنفيذ البرنامج الإصلاحي الذي يتبناه الرئيس قيس سعيد، وهو ما يعني «الدفن العام» لجماعة الإخوان المتمثلة في حركة النهضة. 
وقال المزريقي: «إن اكتمال المنظومة التشريعية يُعد خطوة مهمة في طريق الاصلاح والتنمية؛ نظراً للدور المهم الذي يؤديه المجلس الوطني للجهات والأقاليم لإيجاد حلول تنموية للأزمات التي تواجه مختلف الأقاليم التونسية، لا سيما فيما يتعلق بمرافق البنية التحتية، والموارد الاقتصادية، والرعاية الصحية، والتكافل الاجتماعي، ومقاومة الجريمة والانحراف».
وشدد على أهمية الانعكاسات الايجابية لاكتمال المنظومة التشريعية على الجوانب الاقتصادية والتنموية، ومن بينها خلق مناخ جديد يساعد على جذب الاستثمارات وتطوير الاقتصاد التونسي مع مراعاة التطورات العالمية الحاصلة، إضافة إلى التوجه نحو تعزيز القطاع الفلاحي لتفادي الأزمة الغذائية التي تعانيها البلاد، والمحافظة على الأمن الغذائي، باعتباره ركيزة أساسية للأمن القومي التونسي.
ويتألف المجلس الوطني للجهات والأقاليم من نواب منتخبين عن الجهات والأقاليم، حيث ينتخب أعضاء كل مجلس جهوي 3 أعضاء، من بينهم لتمثيل جهتهم في المجلس، وينتخب الأعضاء المنتخبون في المجالس الجهوية في كل إقليم نائباً واحداً، من بينهم يمثل الإقليم داخل المجلس. 
ويتم تكوين المجالس الجهوية بعد تشكيل المجالس المحلية بعدد محافظات البلاد الـ24 عبر آلية القرعة التي تشرف عليها «الهيئة» العليا المستقلة للانتخابات.
بدوره، أوضح المحلل السياسي التونسي، باسل الترجمان في تصريح 
لـ «الاتحاد» أن اكتمال المنظومة التشريعية يرسخ قواعد التجربة الديمقراطية في تونس، ويساهم في بناء نظام سياسي حقيقي يستطيع توفير مختلف متطلبات المواطنين، وإيجاد حلول واقعية للأزمات والمشاكل المعيشية، إضافة إلى تفادي أخطاء الماضي التي ما زالت البلاد تعاني تداعياتها حتى الآن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تونس قيس سعيد الانتخابات التونسية المجلس الوطنی للجهات والأقالیم المنظومة التشریعیة

إقرأ أيضاً:

تونس تعلن دعمها للحوار الليبي وتؤكد استعدادها للمساهمة في جهود المصالحة

أكد وزير الخارجية التونسي محمد النفطي استعداد بلاده للمساهمة في دعم الحوار وجهود المصالحة من أجل الوصول إلى حل سياسي دائم ليبي.

وقالت الخارجية التونسية في بيان نشرته اليوم السبت إن "النفطي أبلغ القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري خلال لقائهما لبحث مستجدات الأوضاع في ليبيا، استعداد تونس للمساهمة في كل ما من شأنه أن يدعم الحوار والتوافق وجهود المصالحة من أجل الوصول إلى حل سياسي دائم ليبي ليبي".

وأشارت الوزارة إلى أن "النفطي جدد التزام تونس بمواصلة دعم جهود الأمم المتحدة في ليبيا وولاية البعثة الأممية".

وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في ظل وجود حكومتين في البلاد، واحدة في الشرق مكلفة من البرلمان وأخرى في الغرب وهي منبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، إذ ترفض الحكومة في طرابلس غربي البلاد، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.

وكان من المقرر أن تجرى أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، في 24 ديسمبر 2021، لكن خلافات سياسية بين مختلف أطراف الأزمة الليبية، فضلا عن خلافات حول قانون الانتخابات، حالت دون إجرائها.

مقالات مشابهة

  • رغم فوز المنتخب التونسي.. مطالبات بإقالة «البنزرتي»
  • الرئيس التونسي يدعو لبناء اقتصاد الوطني في بيانه الانتخابي
  • الإمارات دبي الوطني يطلق مبادرة لتعزيز الاستثمار في أسواق الأسهم المحلية
  • الداخلية: ضبط مصنع للخمور المحلية في منطقة صحراوية شمال البلاد
  • حزب المصريين: الحوار الوطني رسخ قواعد الإصلاح والاستقرار السياسي
  • الانتخابات الرئاسية بين الشارع التونسي وقيس سعيد
  • تونس تعلن دعمها للحوار الليبي وتؤكد استعدادها للمساهمة في جهود المصالحة
  • “خوري” تبحث مع وزير الخارجية التونسي ضرورة الدفع بالعملية السياسية في ليبيا
  • وزير الخارجية التونسي لـ”خوري”: ندعم أي حوار يقود إلى حلّ سياسي “ليبي – ليبي”
  • مخاوف أوروبية من تصرفات الرئيس التونسي الاستبدادية وتأثيرها على التعاون في ملف المهاجرين