صحيفة الاتحاد:
2025-02-21@22:00:35 GMT

التونسيون ينتخبون ممثليهم في المجالس المحلية

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

أحمد مراد (تونس، القاهرة)

أخبار ذات صلة اختتام فعاليات مهرجان القيروان للشعر العربي التونسيون ينتخبون مجلساً ثانياً في البرلمان

بدأ التونسيون، أمس، عملية الاقتراع، لاختيار ممثلين في المجالس المحلية، في ثاني انتخابات تشهدها البلاد منذ إعلان دستور جديد في 2022.
وأكد الرئيس التونسي قيس سعيد، إثر الإدلاء بصوته، إصراره على استكمال تطهير البلاد ممن عبثوا بمقدراتها وقيادة البلاد نحو الجمهورية الجديدة وصناعة التاريخ، مراهناً على وعي الشعب.


وقال سعيد «إن الشعب التونسي واع بكل التحديات التي تواجه البلاد، ولا يمكن أن نرفع التحديات إلا معاً في إطار تطهير البلاد كي يعم الرخاء على الجميع، ونحن في سباق ضد الساعة لصناعة تاريخ جديد لتونس». 
وشدد على أن «تونس دولة موحدة وستبقى موحدة وسيصنع الشعب التونسي الاختيارات الكبرى في البلاد تعبيراً عن إرادته»، متابعاً «سنواصل بناء كل مؤسسات الدولة وتطهير الدولة ممن عبثوا بها».
وأكد أن مسار 25 يوليو 2021 مستمر، وبعد تأسيس المجلس الأعلى للجهات والأقاليم واستكمال ما جاء به دستور 2022 سيتم تأسيس المجلس الأعلى للتعليم وتكوين المحكمة الدستورية.
ويشارك في هذه الانتخابات أكثر من 7 آلاف مرشح، فيما بلغ عدد الناخبين في السجل الانتخابي 9 ملايين و80 ألفاً و987 ناخبا، منهم 51.1% من الإناث و48.9% من الذكور، بحسب بيانات هيئة الانتخابات.
وأوضح الناشط السياسي التونسي، صهيب المزريقي، أن اكتمال المنظومة التشريعية بتشكيل الغرفة الثانية للبرلمان (المجلس الوطني للجهات والأقاليم) من شأنه أن يعزز من مسيرة الإصلاح السياسي والتنموي في تونس، لافتاً الى أن الغرفة الثانية للبرلمان تتولى العديد من المهام التنموية، وهو ما يُعد ركيزة أساسية لاستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وبحسب الفصل الـ84 من الدستور التونسي، فإنه «تُعرض وجوباً على المجلس الوطني للجهات والأقاليم المشاريع المتعلقة بميزانية الدولة ومخططات التنمية الجهوية والإقليمية والوطنية لضمان التوازن بين الجهات والأقاليم». 
كما يمارس المجلس صلاحيات الرقابة والمساءلة في مختلف المسائل المتعلقة بتنفيذ الميزانية ومخططات التنمية، والمصادقة على قانون المالية ومخططات التنمية بأغلبية الأعضاء.
وذكر الناشط السياسي التونسي في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تونس قطعت أشواطاً بارزة في تنفيذ البرنامج الإصلاحي الذي يتبناه الرئيس قيس سعيد، وهو ما يعني «الدفن العام» لجماعة الإخوان المتمثلة في حركة النهضة. 
وقال المزريقي: «إن اكتمال المنظومة التشريعية يُعد خطوة مهمة في طريق الاصلاح والتنمية؛ نظراً للدور المهم الذي يؤديه المجلس الوطني للجهات والأقاليم لإيجاد حلول تنموية للأزمات التي تواجه مختلف الأقاليم التونسية، لا سيما فيما يتعلق بمرافق البنية التحتية، والموارد الاقتصادية، والرعاية الصحية، والتكافل الاجتماعي، ومقاومة الجريمة والانحراف».
وشدد على أهمية الانعكاسات الايجابية لاكتمال المنظومة التشريعية على الجوانب الاقتصادية والتنموية، ومن بينها خلق مناخ جديد يساعد على جذب الاستثمارات وتطوير الاقتصاد التونسي مع مراعاة التطورات العالمية الحاصلة، إضافة إلى التوجه نحو تعزيز القطاع الفلاحي لتفادي الأزمة الغذائية التي تعانيها البلاد، والمحافظة على الأمن الغذائي، باعتباره ركيزة أساسية للأمن القومي التونسي.
ويتألف المجلس الوطني للجهات والأقاليم من نواب منتخبين عن الجهات والأقاليم، حيث ينتخب أعضاء كل مجلس جهوي 3 أعضاء، من بينهم لتمثيل جهتهم في المجلس، وينتخب الأعضاء المنتخبون في المجالس الجهوية في كل إقليم نائباً واحداً، من بينهم يمثل الإقليم داخل المجلس. 
ويتم تكوين المجالس الجهوية بعد تشكيل المجالس المحلية بعدد محافظات البلاد الـ24 عبر آلية القرعة التي تشرف عليها «الهيئة» العليا المستقلة للانتخابات.
بدوره، أوضح المحلل السياسي التونسي، باسل الترجمان في تصريح 
لـ «الاتحاد» أن اكتمال المنظومة التشريعية يرسخ قواعد التجربة الديمقراطية في تونس، ويساهم في بناء نظام سياسي حقيقي يستطيع توفير مختلف متطلبات المواطنين، وإيجاد حلول واقعية للأزمات والمشاكل المعيشية، إضافة إلى تفادي أخطاء الماضي التي ما زالت البلاد تعاني تداعياتها حتى الآن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تونس قيس سعيد الانتخابات التونسية المجلس الوطنی للجهات والأقالیم المنظومة التشریعیة

إقرأ أيضاً:

«الوطني»: الإمارات نموذج متميز في الدبلوماسية البرلمانية الفاعلة

باكو (وام)

أخبار ذات صلة الإمارات تدعو إلى المساواة بتطبيق القانون الدولي والالتزام به الإمارات تشارك في مؤتمر «الحوار الإسلامي-الإسلامي» بالمنامة

أكد الدكتور طارق حميد الطاير، النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً متميزاً في الدبلوماسية البرلمانية الفاعلة، يعكس سياستها الخارجية القائمة على الاعتدال، والتسامح، وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، وأنها استطاعت أن تستثمر علاقاتها البرلمانية في دعم مبادراتها الإنسانية والتنموية على المستوى العالمي، ما جعلها شريكاً موثوقاً في العديد من القضايا الدولية.
وقال في كلمة المجلس التي ألقاها أمس، في الجلسة الخامسة عشرة للجمعية البرلمانية الآسيوية المنعقدة في مدينة باكو بجمهورية أذربيجان، تحت عنوان «دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التعاون متعدد الأطراف في آسيا»، إن الدبلوماسية البرلمانية تُعد امتداداً للدور الريادي لدولة الإمارات في الدبلوماسية التقليدية، إذ تواصل الدولة تعزيز حضورها الفاعل في المحافل البرلمانية العالمية، بما يخدم مصالحها الوطنية، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة على مستوى العالم.
وأضاف: أن الدبلوماسية البرلمانية أصبحت أداة محورية لتعزيز التعاون المتعدد الأطراف، حيث يضطلع البرلمانيون بدور رئيس في بناء جسور الحوار، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الدول، والدفع نحو سياسات تخدم مصالح الشعوب، وتعزيز التعاون البرلماني متعدد الأطراف، الذي يُسهم بشكل كبير في تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول من خلال بناء جسور تواصل مباشرة بين البرلمانيين، ودعم القضايا الدولية العادلة عبر تنسيق المواقف البرلمانية تجاه التحديات المشتركة مثل تغير المناخ، والأمن الغذائي، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز حقوق الإنسان، بالإضافة إلى قدرتها على تعزيز ثقافة السلام والتسامح الدوليين وتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي من خلال تشجيع الشراكات التجارية والاستثمارية التي تحقق المصالح المتبادلة بين الدول.
وأشار إلى أن الواقع الدولي اليوم، يتطلب من البرلمانيين، أن يكونوا أكثر انخراطاً في القضايا العالمية، سواء من خلال التشريع، أو الرقابة، أو الدفع نحو سياسات مستدامة تدعم التنمية والسلام، لافتاً إلى أن الدبلوماسية البرلمانية تتيح الفرصة لتبادل الخبرات، وتنسيق الجهود، ودعم المبادرات الدولية التي تعزّز الأمن والاستقرار والازدهار المشترك.
وأكد أن البرلمانيين كممثلين عن شعوبهم، يحملون مسؤولية العمل من أجل عالم أكثر تعاوناً وإنصافاً، حيث الحوار هو الوسيلة الأساسية لحل النزاعات، والتعاون هو الركيزة لتحقيق التنمية المستدامة، معرباً عن ثقته بأن الجهود المشتركة للمشاركين في الجلسة ستسهم، في إطار الدبلوماسية البرلمانية، في بناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
يضم وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في الجلسة كلاً من فاطمة علي المهيري، نائب رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الجمعية البرلمانية الآسيوية، وخالد عمر الخرجي، ومحمد عيسى الكشف، والدكتورة نضال محمد الطنيجي، أعضاء المجلس، ومحمد مراد البلوشي، سفير الدولة لدى جمهورية أذربيجان، وعفراء راشد البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني في المجلس.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الحوار الوطني في سوريا بين التعثر والضغوط الدولية للانتقال السياسي
  • الجزيرة نت تكشف التعديلات الدستورية التي أجازتها حكومة السودان
  • هل تخلى الحلو عن مشروعه السياسي أم وجد ضالته في مشروع تقسيم البلاد
  • الإفراج عن الصحفي التونسي محمد بوغلاب مع منعه من السفر خارج البلاد
  • «اللافي» يبحث مع المبعوث الأمريكي تطورات المشهد السياسي والاقتصادي
  • القضاء التونسي يفرج عن المعارضة سهام بن سدرين  
  • رفع عقوبات مرتقب عن سوريا ولافروف يحذرها من تهديد
  • القضاء التونسي يفرج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
  • «الوطني»: الإمارات نموذج متميز في الدبلوماسية البرلمانية الفاعلة
  • أسطورة الترجي التونسي من النجومية والأضواء إلى الفقر والاستجداء