أدانت الصين خطة الولايات المتحدة لتدقيق ومراجعة شراء الرقائق المتطورة من الصين، حيث وصفت الحكومة، هذا الإجراء، بأنه سيؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في القطاع، قائلة إن “واشنطن تستخدم القضايا التجارية كسلاح”. 

وأثارت الخطة، التي أعلنتها وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو الأسبوع الماضي، رد فعل عنيف من الحكومة الصينية.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين، إن الخطوة الأمريكية ستعرض سلاسل التوريد العالمية للخطر. 

وأضاف "إن أي تدخل متعمد لاستغلال القضايا الاقتصادية والتجارية واستغلالها كسلاح يعد انتهاكًا لمبادئ اقتصاد السوق والمنافسة العادلة وسيشكل مخاطر على أمن سلاسل الصناعة والتوريد العالمية. 

قال وانغ: إن ذلك سيضر بمصالح العالم أجمع، بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها.

وتأتي الإدانة الصينية؛ بعد القرار الأمريكي للتحقيق في شراء الشركات الأمريكية للرقائق وأشباه الموصلات المصنوعة في الصين.

وقالت الوزارة إن المسح الذي أجراه مكتب الصناعة والأمن BIS ، والذي سيبدأ في يناير، يهدف إلى "الحد من مخاطر الأمن القومي التي تشكلها" الصين.

وقالت وزيرة التجارة جينا ريموندو "على مدى السنوات القليلة الماضية، رأينا علامات محتملة على ممارسات مثيرة للقلق من الصين لتوسيع إنتاج الرقائق القديم لشركاتها وجعل المنافسة أكثر صعوبة على الشركات الأمريكية".

وفقًا لـ Asia Financial فإن مجموعة TrendForce الاستشارية للتكنولوجيا توقعت أن تصل حصة الصين من إنتاج الرقائق الناضجة إلى 39% بحلول عام 2027.

وركزت التحركات الأمريكية بشأن الرقائق وأشباه الموصلات حتى الوقت الحالي إلى حد كبير على حظر التصدير الذي يسعى إلى حرمان الصين من الوصول إلى الرقائق المتقدمة التي يمكن استخدامها في الذكاء الاصطناعي والجيش الصيني. 

ومؤخرًا بدأت إدارة بايدن في إصدار جوائز لتعزيز إنتاج الرقائق في الداخل، حيث تسعى لتقليل الاعتماد على الصين في الرقائق وأشباه الموصلات بحجم 28 نانومتر أو أكثر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة الرقائق المتطورة الحرب التكنولوجية الحكومة الصينية وزيرة التجارة الأمريكية اشباه الموصلات

إقرأ أيضاً:

بورش توقف إنتاج السيارات الكهربائية في الصين

أميرة خالد

أعرب الرئيس التنفيذي لشركة بورشه «أوليفر بلوم»، إحدى أبرز العلامات التجارية في صناعة السيارات الفاخرة، خلال حديثه في معرض شنغهاي للسيارات 2025 عن قلقه إزاء انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية في الصين.

وأكد بلوم، أن الشركة قد تضطر إلى إعادة النظر في استراتيجيتها الصينية في السنوات القادمة، مشيرًا إلى أن المبيعات “منخفضة نسبيًا” مقارنة بمنافسيها المحليين، مشيرا إلي أن بورش لا تنوي السعي وراء حجم المبيعات، بل ستظل تتمسك بأسعار “مناسبة لبورشه”.

وشهدت بورش، انخفاضًا حادًا في مبيعاتها في السوق الصينية خلال عام 2024، حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة 28% لتصل إلى 79,283 سيارة، مع تراجع أكثر حدة في الربع الأول من 2025 بنسبة 42%، ما أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل العلامة التجارية في السوق الصينية.

وترجع هذه الانخفاضات الكبيرة في المبيعات إلى المنافسة الشرسة من شركات صناعة السيارات الصينية التي تطرح سيارات كهربائية بأسعار منافسة وتكنولوجيا متطورة.

وتقدم شركات مثل شاومي وغيرها سيارات كهربائية بأسعار أقل بكثير من طرازات بورش الكهربائية مثل تايكان وماكان، وبعض هذه السيارات حتى تتفوق في القوة الحصانية.

كانت بورش، مثل الكثير من الشركات الغربية، تعتمد بشكل كبير على السوق الصينية لتحقيق عوائد مالية كبيرة، ومع تزايد المنافسة المحلية في قطاع السيارات الكهربائية، تواجه بورشه تحديات كبيرة في الحفاظ على مكانتها.

وتعتبر شاومي، على سبيل المثال، من أبرز المنافسين، حيث تقدم طرازاتها الكهربائية بأسعار تبدأ من 73,000 دولار أمريكي، وهو ما يعد أقل بكثير من سعر بورش تايكان التي تبدأ من 126,000 دولار أمريكي.

ولا يُتوقع أن تُخفض بورشه أسعارها لتتنافس مع السيارات المحلية، رغم هذه التحديات، حيث صرح بلوم بأن الشركة ستظل متمسكة بمكانتها كعلامة فاخرة ولن تساوم على قدرتها في القيادة والرفاهية.

وقد تُطلق بورش طرازات جديدة، مثل سيارة كايين الكهربائية، لكن لن تكون الأسعار في متناول الجميع، رغم الانتقادات، تعتزم بورشه الحفاظ على جودة علامتها التجارية.

مثلها مثل العديد من العلامات التجارية الفاخرة الأخرى مثل بي إم دبليو ومرسيدس، لا تستثمر بورشه في طرازات مخصصة خصيصًا للسوق الصينية، إلا أن المنافسة المتزايدة في هذا السوق قد تستدعي التفكير في استراتيجيات جديدة لتوسيع قاعدة عملائها في المستقبل.

اقرأ أيضا:

تسلا مهددة بعد منع الصين تصدير أهم مكون للروبوتات

 

مقالات مشابهة

  • بورش توقف إنتاج السيارات الكهربائية في الصين
  • حماس: إسرائيل تستخدم "سياسة التجويع" كسلاح حرب
  • وزير الخزانة الأمريكي: على الصين تهدئة التوترات التجارية
  • «وزير الخزانة» الأمريكي يطالب الصين بتهدئة التوترات التجارية
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح في حربها على غزة
  • ‏ممثل فلسطين أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل تستخدم منع المساعدات كسلاح حرب
  • الحرب التجارية.. المصانع الصينية تُوقف إنتاجها وتبحث عن أسواق جديدة
  • الذهب: يتراجع في ظل التوترات الأمريكية الصينية
  • الذهب يتراجع مع انحسار التوترات الأمريكية الصينية وارتفاع الدولار
  • اتحاد الغرف التجارية يوضح آخر التطورات في أزمة محطات الشحن الصينية