ارتفاع الطلب على المنازل الفاخرة في الإمارات
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة قطاع الضيافة في الإمارات يتألق مطلع 2024 العاجل: لا خوف على «الصقور» ونقاتل للبقاء في «المحترفين»يشهد السوق العقارية في الإمارات زيادة مطردة في الطلب على المنازل الواسعة «الفاخرة» نتيجة تدفق أصحاب الثروات، بحسب مسؤولين وخبراء بالقطاع.
وأكد هؤلاء لـ«الاتحاد»، أن الطلب على المنازل بات يتركز على الشقق والفلل السكنية المكونة من أربع إلى خمس غرف نوم.
وأرجعوا هذا الإقبال إلى توافد أصحاب الثروات من مشتري العقارات الفاخرة إلى الإمارات خلال الفترة الماضية لاسيما بعد إقرار تسهيلات الإقامة الذهبية طويلة الأمد.
وتصدرت الإمارات عربياً، وجاءت في المركز الـ11 عالمياً في الوجهات التي يقصدها أثرياء العالم للعيش والعمل والاستثمار، وفق التقرير (World Ultra Wealth Report) الصادر مؤخراً عن شركة (Altrata) والذي أكد أن الإمارات كانت الأكثر نموًا في عدد الأثرياء بنسبة 18.1% خلال 2022.
ويبلغ عدد المليارديرات الذين يعيشون في الإمارات نحو 45 مليارديرا، الذين تتجاوز ثروة الواحد منهم المليار دولار ويعيش نحو 134 ألف مليونير في دولة الإمارات، والذين تتجاوز ثرواتهم المليون دولار، بحسب التقرير.
اتجاهات جديدة
من جانبه، قال عبيد سيد منذر، الشريك المؤسس لشركة يونيون سكوير هاوس للوساطة العقارية لـ(الاتحاد) لطالما اتسم في دبي بتقديم وحدات سكنية صغيرة نسبياً إلى متوسطة الحجم وهو اتجاه عالمي شهدته سنغافورة وهونغ كونغ ونيويورك أيضاً نتيجة تركيز المطورين على الوحدات الأصغر التي تتناسب مع قدرة المشترين على تحمل التكاليف.
وأضاف، مع تدفّق المزيد من مشتري المنازل الفاخرة إلى الإمارات وخاصة دبي، تشهد السوق المحلية تحولات ملحوظة ضمن مشهد العروض العقارية.
ونوه أنه مع تزايد عدد مشتري المنازل الفاخرة، يشهد السوق العقاري ارتفاع ملحوظ في الطلب على مساحات المعيشة الكبيرة والمخدومة حيث اعتاد المستثمرون وأصحاب المنازل على إنفاق ما معدله مليون دولار إلى مليوني دولار على منزل في مدن مثل هونغ كونغ ولندن، حيث يحصلون عادةً على منزل أصغر نسبياً حيث يمكن لنفس المبلغ شراء وحدة مخدومة أكبر مع مطبخ بمساحة لائقة، مما يجعل من الإمارات ودبي وجهة جاذبة لهؤلاء المشترين.
وقال: «تماشياً مع هذا الاتجاه الناشئ، بدأ المطورون في إنشاء وحدات سكنية أكبر لتلبية احتياجات مشتري المنازل الفاخرة حيث تشهد نخلة جميرا وباقي المناطق الراقية بناء وحدات أكبر من قبل مطورين كان تركيزهم في السابق ينصب بشكل رئيس على تطوير وحدات أصغر نسبياً أما الآن، يقوم المطورون ببناء وحدات فاخرة وشاسعة ومخدومة بالكامل لتلبية احتياجات هذه الفئة من العملاء».
وقال: «يستفيد مطورون آخرون، إذ يستثمر بعضهم في بناء وحدات أكبر وتوفير مساحات معيشية أكثر فخامة، وذلك بهدف جذب مشتري المنازل الفاخرة ولا شك أن السوق العقارية المحلية اشتهرت لفترة طويلة بقدرتها على التكيّف بسرعة مع مثل هذه التغيّرات فيما يتعلق باتجاهات وتفضيلات المستثمرين».
ويرى منذر، أن التحوّل إلى بناء وحدات سكنية أكبر يؤدي إلى تأثيرات جمّة على السوق العقاري بشكل عام، وذلك في ظل الطلب المتزايد على العقارات الفاخرة نتيجة تدفق مشتري المنازل الفاخرة وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار العقارات المصنّفة ضمن العقارات الفاخرة مع تدافع المطورون لتلبية هذا الطلب.
وتابع: «يمكن أن يترك هذا التحوّل تأثيرات مضاعفة على بقية السوق ضمن الفئات العقارية الأخرى مع بدء المزيد من المطورين في تقديم وحدات أكبر حجماً وفي حين تصبح هذه المساكن الكبيرة أكثر شيوعاً، قد تفقد الوحدات الأصغر بعض من جاذبيتها. وأكد أن هذا الاتجاه الناشئ يشير إلى قدرة السوق العقارية المحلية على التكيّف مع ديناميكيات السوق المتغيرة من خلال استجابة المطورين لهذا الطلب من خلال بناء وحدات أكبر وأكثر فخامة».
فرصة للاستثمار
وأكد محمد تركي، مدير الإدارة والتطوير في مجموعة الوليد العقارية، أن الإمارات رسخت مكانتها مركزاً للعقارات والمنشآت الفاخرة، من خلال استقطابها للمزيد من المستثمرين الأثرياء عاماً تلو الآخر.
وقال، إن الطلب على العقارات الفاخرة والمميزة لم يتوقف خلال السنوات الماضية، حيث يشهد الطلب على العقارات المميزة والفاخرة نشاطاً ملحوظاً، ويتميز المشترون لهذا النوع من العقارات بالملاءة المالية القوية.
ولفت إلى أن أصحاب الثروات يرون في سوق العقارات المحلية فرصة للاستثمار والربح من خلال التقاط العقارات المميزة في مختلف أنحاء الدولة، متوقعاً نمو الطلب على هذا النوع من العقارات خلال المرحلة المقبلة.
وتعتبر الدولة إحدى الوجهات الاقتصادية العالمية المفضلة للمستثمرين والمشاريع، لامتلاكها سياسات محفزة للاستثمار وبنى تحتية عالية الجودة.
مشاريع نوعية
قال إسماعيل الحمادي المؤسس والرئيس التنفيذي للرواد للعقارات، إن العقارات الفاخرة من العوامل التي ساهمت في حياكة أولى دعائم سمعة القطاع العقاري وترسيخ مكانته عالمياً، وستظل كذلك بفضل ضخ المزيد من الجهود لتعزيز وجودها في السوق، وفق مشاريع نوعية تم تصميمها بطرق حديثة مبتكرة من طرف علامات تجارية عالمية. وأوضح أن الأسعار الحالية تتيح الفرصة لكل من يرغب في ذلك حالياً، حيث مازال سوق العقارات الفاخرة يشهد حالة من النشاط تقوده صفقات بيع انتقائية في بعض المناطق، معززاً بالتغييرات الأخيرة التي طرأت على قانون الإقامة.
وأضاف أن أهم ما يميز العقارات الفاخرة في السوق المحلية أنها لا تفقد قيمتها رغم الاضطرابات والتقلبات الاقتصادية العالمية، سواء كان على مستوى البيع أو الإيجار، خاصة منها تلك التي تقع بالمناطق المشهورة في الإمارة كنخلة جميرا، مرسى دبي ومنطقة برج خليفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات السوق العقارية الإقامة الذهبية دبي سنغافورة العقارات الفاخرة فی الإمارات بناء وحدات الطلب على من خلال
إقرأ أيضاً:
المالية النيابية:س”نتظر”استمرار ارتفاع اسعار صرف الدولار في الأسواق وخلافه استضافة (العلاق)!
آخر تحديث: 26 دجنبر 2024 - 10:14 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال عضو اللجنة المالية جمال كوجر، الخميس، إن “اللجنة المالية النيابية تتابع عن كثب مع البنك المركزي سعر صرف الدولار في السوق الموازي، وأن ارتفاع وانخفاض سعر الصرف مؤقت وغير ثابت”.وأضاف أن “الارتفاع إذا استمر خلال الفترة المقبلة، سيكون هناك رأي آخر لمجلس النواب”، مستطرداً أن “اللجنة المالية، وفي حال استمرار الارتفاع، ستتجه لاستضافة محافظ البنك المركزي في مجلس النواب”.وشهدت السوق العراقية، ارتفاعاً ملحوظاً بسعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، حيث تجاوز الـ150 ألف دينار لكل مائة دولار، رغم الإجراءات الحكومية المتبعة للسيطرة على سعره في السوق الموازي.يشار إلى أنه منذ مطلع العام 2023، تدخلت واشنطن للحد من تهريب الدولار من العراق، ما أدى إلى ارتفاع سعره في السوق المحلية لمستوى قياسي بلغ 170 ألف دينار لكل 100 دولار، بسبب تراجع مبيعات البنك المركزي العراقي من الدولار، قبل أن يعاود انخفاضه وعودة البنك المركزي لبيع الدولار في المزاد.جدير بالذكر، أن تهريب العملة مستمر، على الرغم من الضوابط على المصارف، ويتم عبر حقائب تنقل براً إلى إيران ، بعد سحب الدولار من السوق المحلية وليس عبر نافذة بيع الدولار الرسمية، وأطلق عليها متخصصون بـ”الحوالات السود”، وأصبحت ظاهرة لم تخضع للسيطرة على اللحظة.وإلى جانب “الحوالات السود”، فإن عمليات أخرى شهدها العراق لسحب الدولار بسعره الرسمي وبيعه بسعر السوق الموازي، عبر استغلال الدولار الممنوح للمسافرين، والعودة للعراق وبيعه لتحقيق أرباح كبيرة، وأطلقت تسمية “البحارة” على من يقومون بهذا العمل، وخاصة بعض شركات السفر والسياحة.