موسم الإجازات يدعم مبيعات المحال التجارية في أبوظبي
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
ريم البريكي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةشهدت مراكز تجارية في أبوظبي تزايداً في عدد زوارها، خلال موسم الإجازات، والاستعدادات للاحتفالات لاستقبال السنة الجديدة، إلى جانب العروض الترويجية التي تقدمها المحال التجارية بتلك المراكز على نطاق واسع، بحسب مديري مراكز ومحال تجارية في أبوظبي.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن المراكز التجارية شهدت زيادة في عدد المتسوقين مع بدء موسم الإجازات المدرسية، وإجازات أعياد الميلاد، إلى جانب ارتفاع الحركة السياحية في العاصمة أبوظبي، حيث سجلت المحال التجارية في تلك المراكز زيادة في مبيعاتها بلغت نحو 35% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأرجع مسؤولو مبيعات في عدد من المحال التجارية بعدد من المراكز السبب في الزيادة الكبيرة استضافة إمارة أبوظبي عدداً من المؤتمرات والمعارض العالمية، إلى جانب العروض التي قدمتها المحال، من خلال الخصومات الضخمة على سلع متنوعة، والتي تتراوح ما بين 25 و60%.
وأشار منير إسماعيل الصافي مسؤول مبيعات في أحد محال بيع الملابس الجاهزة إلى أن المراكز التجارية في مختلف إمارة أبوظبي تقوم بعمل حملات وعروض تخفيضات على السلع كافة، وتشجع أصحاب المتاجر على تقديم عروض، إلى جانب أن موسم الشتاء «عالمياً» يعد موسماً للتخفيضات، حيث تقدم أكبر المحال العالمية في هذه الفترة الزمنية عروض تخفيضات على تشكيلات من الملابس والأحذية و«الشنط».
وعلل قيام المحال بعمل تخفيضات إلى أن أغلب المحال تعمل على ذلك بهدف التخلص من مخزون الفائض لدى تلك المحال من الملابس للمواسم السابقة، مشيراً إلى أن العروض لا تشمل الملابس المطروحة حديثاً، إلى جانب الطلب المتزايد على شراء القطع ذات الجودة العالية.
وأفاد بأن الطلب تزايد على شراء الملابس الشتوية، رغم شمولية تلك القطع للتخفيضات والعروض المطروحة، مبيناً أن بعضهم يفضل شراءها عند السفر لبلدان ذات برودة عالية خلال موسم السفر، كما لعب انخفاض درجات الحرارة في الدولة دوراً كبيراً في زيادة الطلب على شرائها.
كما كانت الأحذية و«الشنط» محط أنظار المتسوقين، حيث كانت أكثر السلع مبيعاً بعد الملابس الجاهزة، وشهدت المحال عمليات شراء كبرى على شنط السفر.
وقال سليم إلياس، موظف مبيعات في أحد محال العلامات التجارية، إن موسم العطلات لعب دوراً كبيراً في زيادة الطلب على شراء الملابس الثقيلة، مبيناً أن التخفيضات والعروض الترويجية كانت وراء زيادة عمليات الشراء علي مختلف السلع.
وأوضح إلياس أن التنوع في المعروض، واختلاف الأسعار في الأسواق المحلية خلقا تنوعاً في المبيعات والطلبات، فهناك شرائح تفضل الشراء من علامات تجارية محددة، والأخرى تفضل الشراء وفق ميزانيتها المادية.
وبين إلياس أن عمليات الشراء في هذا التوقيت من العام تقتصر بشكل كبير على شراء ملابس الأطفال، والنساء والأحذية والشنط، موضحاً أن الطلب تنامى على شراء ملابس النزهات والخروج ليلاً، مبيناً أن الشركات المصنعة تتسابق لطرح أحدث الموديلات من تشكيلات الملابس النسائية بمختلف الألوان والأقمشة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي رأس السنة المراكز التجارية موسم الشتاء المحال التجاریة إلى جانب على شراء
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف: الإجازات تعزز صحتك النفسية لفترة طويلة
الإجازات .. هل شعرت يومًا بعد العودة من إجازتك أنك بحاجة إلى إجازة؟ على الرغم من أن هذا الشعور قد يكون شائعًا، إلا أن دراسة جديدة قد غيّرت المفهوم السائد حول فوائد الإجازات النفسية.
فقد أظهرت نتائج دراسة تحليلية، نُشرت في مجلة علم النفس التطبيقي في يناير 2025، أن الفوائد النفسية للإجازات قد تستمر لفترة أطول مما كان يعتقد سابقًا، خاصة إذا تم ممارسة الأنشطة المناسبة خلال فترة الراحة.
تحليل جديد يُغير التصورات السابقةكانت الأبحاث السابقة تشير إلى أن التأثيرات الإيجابية للإجازات على الصحة النفسية تتلاشى بسرعة، إلا أن الدراسة الأخيرة والتي شملت 32 دراسة من تسع دول وجدت أن الرفاهية النفسية قد تستمر لمدة تصل إلى ستة أسابيع بعد العودة من الإجازة، خصوصًا إذا تم اختيار الأنشطة التي تدعم الاسترخاء والتجديد العقلي.
تتضمن الدراسة الجديدة تحليل بيانات حول الإجازات التي بلغت مدتها متوسط 12 يومًا، وقد قام الباحثون بقياس مشاعر الرفاهية في أربع مراحل: قبل الإجازة، أثناء الإجازة، مباشرة بعد العودة إلى العمل، وبعد فترة معينة من العودة. وعلى عكس الدراسات السابقة، أظهرت النتائج أن الرفاهية لا تتلاشى سريعًا بل تستمر لفترة ملحوظة.
تأثير الإجازات على الرفاهية النفسية: ما الذي نعرفه؟وأوضح الباحث الرئيسي، رايان جرانت، طالب الدكتوراه في علم النفس الصناعي والتنظيمي بجامعة جورجيا، أن النتائج تبين أن وقت الإجازة يشكل فرصة مثالية للابتعاد عن الضغوط المستمرة في العمل، مما يعزز الصحة النفسية ويقلل التوتر. وأضاف جرانت في حديثه لمجلة هيلث: "أظهرت دراستنا أن الإجازات تساعد الموظفين على الحفاظ على رفاهيتهم وتحسينها، خاصة عندما يفصلون تمامًا عن بيئة العمل."
وقد استنتج الباحثون أن الفوائد النفسية للإجازة يمكن أن تستمر حتى 43 يومًا بعد العودة، مع ملاحظة أن الفوائد كانت أكبر للأشخاص الذين شاركوا في أنشطة معينة أثناء الإجازة.
ثلاث نصائح لتحقيق أقصى استفادة من إجازتكلكي تحقق أقصى استفادة من إجازتك القادمة، يقدم الباحثون ثلاث نصائح رئيسية تعزز الصحة النفسية:
افصل عن العمل تمامًا
وفقًا لرايان جرانت، فإن الانفصال التام عن العمل هو مفتاح الحفاظ على رفاهيتك النفسية أثناء وبعد الإجازة ومن الأفضل ترك الأجهزة الإلكترونية بعيدًا، وإيقاف الإشعارات، بل يمكن أيضًا تحديد التوقعات مع زملاء العمل قبل الرحلة.
وتُشير كريستل باور، مدافعة عن العافية في الشركات، إلى أن الابتعاد عن التقنيات الحديثة له فوائد صحية ملحوظة، قائلة: "يزداد التحسن النفسي عندما تفصل نفسك عن الكمبيوتر المحمول والهاتف أثناء الاسترخاء."
مارس النشاط البدني
على الرغم من أن الإجازات قد تبدو وقتًا مثاليًا للاسترخاء، فإن النشاط البدني يعتبر أحد أقوى العوامل في تعزيز الرفاهية النفسية. ينصح الباحثون بممارسة الأنشطة التي تحرك الجسم مثل المشي لمسافات طويلة، السباحة في البحيرات، أو ركوب الدراجات لمشاهدة المعالم السياحية. "الاستمتاع بالمغامرات النشطة يعزز شعورك بالانتعاش"، يقول جرانت.
اقضِ الوقت مع الآخرين
الأنشطة الاجتماعية تلعب أيضًا دورًا في تعزيز الرفاهية النفسية. يوصي الخبراء بأن تحيط نفسك بأشخاص يملؤونك بالطاقة الإيجابية والضحك. تقول كاندي وينز، أستاذة في جامعة بنسلفانيا: "إذا كانت وظيفتك مرهقة عاطفيًا، فإن محيطك العاطفي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تعافيك. احرص على قضاء الوقت مع من يعززون طاقتك العاطفية."
هذه الدراسة تثبت أن الإجازات ليست مجرد فرصة للاسترخاء لفترة قصيرة، بل هي فرصة حقيقية لتجديد الصحة النفسية والجسدية على المدى الطويل. ومع اتباع النصائح المذكورة، يمكن لكل شخص تحقيق أقصى استفادة من إجازته المقبلة، مما يساهم في تعزيز رفاهيته وتحقيق توازن أفضل بين الحياة الشخصية والمهنية.