قطاع الضيافة في الإمارات يتألق مطلع 2024
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
أكدت توقعات مديري فنادق ومنتجعات في مختلف إمارات الدولة مع قرب حلول العام 2024، استمرار النمو في الطلب السياحي في دولة الإمارات الذي يواكبه تطور وتوسع هائل في المرافق الفندقية والمبادرات المستدامة والأنشطة المتنوعة، فضلاً عن تدشين وافتتاح فنادق جديدة.
وأكد هؤلاء لـ «الاتحاد»، أن الإمارات مستمرة في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية متميزة تضم وجهات سياحية تراثية وثقافية، تتمير بهندستها المعمارية الفريدة وخدماتها الفاخرة، التي تسهم في استقطاب السياح من مختلف الأسواق السياحية العالمية.
قصر السراب- بأبوظبي
يقول جان بول دانتيل، مدير عام قصر السراب منتجع الصحراء بإدارة أنانتارا: «من المتوقع أن يشهد عام 2024 إقبالاً متنامياً من قبل السياح والمسافرين على التجارب الثقافية الإماراتية الأصيلة، حيث ينسجم هذا التوجه مع الطابع الساحر لقصر السراب، حيث يشكل المنتجع الفاخر ملاذاً مثالياً للسياح الراغبين في التعرف عن قرب على الثقافة المحلية، ويقدم أفضل تجارب الضيافة الأصيلة من موقعه المميز في قلب صحراء الربع الخالي، أكبر صحراء رملية متّصلة في العالم.
ويضيف: «ويتمتع المنتجع بإمكانات استراتيجية تلبي الطلب المتزايد من قبل المسافرين القادمين من جميع أنحاء العالم على التجارب المتنوعة، فضلاً عن التحديثات الأخيرة على مرافقه، بما فيها إنشاء حوض السباحة المتماهي مع الأفق بطول 25 متراً المصمم للكبار، بإطلالة خلابة على الصحراء ومركز العزبة، الوجهة الثقافية التفاعلية المخصصة للتراث الإماراتي والتقاليد البدوية، ما يؤكد التزام المنتجع بتوفير تجارب أصيلة لضيوفه».
ويشير دانتيل: «يمكن للضيوف الآن الاستمتاع بمجموعة مميزة من الأنشطة المتنوعة، بما في ذلك المشاركة في الجولات التعليمية للتعرف على الفنون الإماراتية التقليدية مثل الحياكة والتطريز، إلى جانب التفاعل مع الحيوانات المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مثل كلاب السلوقي والخيل والجمال والغزلان والصقور».
ويؤكد دانتيل: «يسعى قصر السراب منتجع الصحراء بإدارة أنانتارا إلى احتضان الإقبال الكبير للسياح على التجارب الأصيلة والثقافية خلال عام 2024، بالاعتماد على موقعه الجغرافي الفريد وعلى المكانة الرائدة لدولة الإمارات بوصفها مركزاً سياحياً بارزاً على مستوى المنطقة، حيث يلتزم المنتجع بمواكبة آخر الاتجاهات في قطاع السفر والترحال تماشياً مع تفضيلات الضيوف المتغيرة».
ويضيف:«يعتزم المنتجع مواصلة نجاحاته في العام المقبل، ومواصلة تقديم تجارب استثنائية لضيوفه الراغبين في التعرف عن كثب على الثقافة المحلية الأصيلة. ويؤكد التزامه بتسليط الضوء على الطبيعة الخلابة والإرث الثقافي الغني للإمارات، بهدف المساهمة في تعزيز الاقتصاد السياحي المزدهر للدولة».
إنتركونتيننتال رأس الخيمة
ويقول ستيفان فوكس، مدير عام منتجع وسبا إنتركونتيننتال رأس الخيمة ميناء العرب:«تلعب دولة الإمارات دوراً محورياً في سوق السياحة العالمي، حيث تجذب الزوار بهندستها المعمارية المذهلة وثقافتها النابضة بالحياة وأسلوب حياتها الفاخر، وتستمر رأس الخيمة، بمناظرها الطبيعية المذهلة وشواطئها الرملية المشمسة والمواقع التاريخية، في ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رئيسية في الإمارات».
وتوقع فوكس حول صناعة الضيافة للعام 2024، «نمو الطلب السياحي مع التركيز على التجارب الشخصية والمستدامة والصحية التي باتت تشكل مشهداً ديناميكياً ومتطوراً للضيافة». ويقول:«وفي منتجع وسبا إنتركونتيننتال رأس الخيمة ميناء العرب نجسد التزام الوجهة بتوفير ضيافة فاخرة واستثنائية، حيث يمكن للضيوف توقع مجموعة من العروض التي تركز على تعزيز تجارب النزلاء، مع توقعات بزيادة الإقبال السياحي وارتفاع في معدلات الإشغال الفندقي».
أخبار ذات صلة ارتفاع الطلب على المنازل الفاخرة في الإمارات العاجل: لا خوف على «الصقور» ونقاتل للبقاء في «المحترفين»«والدورف أستوريا دبي»: تعزيز الصحة والاستدامة
يقول ديفيد ويلسون، مدير عام فندق والدورف أستوريا دبي بالم جميرا:«لدولة الإمارات دور مهم في السياحة الإقليمية بسبب بنيتها التحتية الحديثة ومناطق الجذب المتنوعة والموقع الاستراتيجي والاستقرار والأمان، وباعتبارها مركزاً بين القارات، فهي تقدم مجموعة واسعة من التجارب التي تلبي احتياجات التركيبة السكانية المتنوعة».
ويضيف:«في عام 2024، سيحتفل فندق والدورف أستوريا دبي بالم جميرا بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه، مع الاستمرار في التطوير المستمر لتلبية متطلبات المسافرين، بما في ذلك التركيز على التحولات المهمة في السوق ودعمها عندما تتماشى مع قيم علامتنا وأهدافنا التجارية».
ويقول:«على سبيل المثال، سنستمر في تعزيز الصحة والأطعمة والمشروبات والاستدامة التي تعد أموراً مهمة للسياح، لذلك قمنا بتبني عدد من المبادرات منها سيقوم المنتجع الصحي، بدءاً من العام الجديد، بتعزيز علامته التجارية باستخدام منتجات نباتية، إضافة إلى توسعات حديثة مع تجديد كامل لأحد المقاهي في الفندق».
ويؤكد ويلسون «أن الاستثمار المستمر للإمارات في مجال السياحة يعزز مكانتها في هذه الصناعة، ونحن فخورون بأن نكون جزءاً منها ومواكبة التحولات في سلوك المستهلك، والتقدم التكنولوجي، وضرورة تنويع الأسواق السياحية وتطوير الأساليب التسويقية».
ويقول:«إن القدرة على التكيف وإطلاق الاستراتيجيات المبتكرة تعزز من النجاح المستدام لدولة الإمارات كوجهة سياحية رائدة، مما يجعلها ضرورة أساسية لعام 2024».
«ميليا ديزيرت بالم»
تتوقع بافلينا تارابوفا الغامدي، المدير العام لدى فندق ميليا ديزرت بالم في دبي، نمواً معتدلاً وثابتاً في عدد الزوار في العام 2024.
وتقول: «نتوقع نمواً معتدلاً في معدل السعر اليومي للغرفة، مع التركيز على زيادة معدلات الإشغال».
وتشير: «وتواصل الإمارات تقديم تجارب الضيافة المتنوعة، لا سيما بعد إقامة فعاليات عديدة، إضافة إلى استمرار النشاط في الأسواق التي كانت سائدة قبل أزمة كوفيد-19، وذلك من خلال توطيد العلاقات مع وكلاء السفر وتجّار الجملة ومنصات الحجز الإلكترونية».
وتؤكد: «نتوقع مواصلة الزخم الذي تسجله الأسواق الآسيوية خلال عام 2024».
«ذا لانا»
يقول ريتشارد ألكسندر مدير عام فندق ذا لانا، التابع لمجموعة الضيافة العالمية دورشستر كوليكشن، الذي سيفتتح أبوابه في دبي في فبراير 2024، «أصبحت دولة الإمارات وجهة تستقطب السياح من جميع أنحاء العالم، وتوفر بيئة حاضنة للأفكار والمفاهيم المبتكرة بفضل ما توفره من أحدث مرافق الإقامة الفاخرة».
ويضيف: «هذا ما دفع دورشستر كوليكشن لافتتاح فندق ذا لانا، أول فنادقها في منطقة الشرق الأوسط، في شارع مراسي درايف في الخليج التجاري بدبي وبالقرب من قلب الإمارة النابضة بالحياة».
ويؤكد ألكسندر: «نجحت دولة الإمارات بالوصول إلى مكانتها الرائدة بفضل حضورها العالمي البارز وحرصها على التنمية الرائدة والقائمة على أحدث التقنيات، ونجد أن الفرص التي تزخر بها الدولة تتماشى مع فلسفتنا والتزامنا بالتميز».
ويضيف: «كما توفر إمارة دبي وجهة عالمية تحتضن المسافرين من جميع أنحاء العالم، ما يجعلها مكاناً مثالياً لدعم رؤيتنا، ونتطلع قدماً للمساهمة في تعزيز مكانتها كوجهة رائدة للضيافة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات قطاع الضيافة السياحة الفنادق دولة الإمارات على التجارب مدیر عام فی تعزیز عام 2024
إقرأ أيضاً:
ابن طوق يبحث مع نظيره الكندي تعزيز التعاون في الاقتصاد الجديد
بحث عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، مع مات جونز، وزير الوظائف والاقتصاد والتجارة الكندي، تعزيز فرص التعاون في قطاعات الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال والسياحة والطيران والاستثمار والاقتصاد الدائري والبنية التحتية والرعاية الصحية والنقل والخدمات اللوجستية والأمن الغذائي والطاقة النظيفة خلال المرحلة المُقبلة، بما يصب في نمو واستدامة اقتصاد البلدين.
وأكد عبدالله بن طوق، خلال اجتماعه مع الوزير الكندي، أن العلاقات التي تجمع دولة الإمارات وكندا هي علاقات راسخة وتشهد نمواً متواصلاً على كافة المستويات بفضل رؤية القيادة الرشيدة للبلدين الصديقين، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والتجارية، مشيراً إلى حرص البلدين على تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي إلى مستويات أعلى من النمو والازدهار، لا سيما في ظل وجود فرص وإمكانيات واعدة في أسواق البلدين.
وفي هذا الإطار، قال بن طوق: "ننظر إلى كندا كشريك اقتصادي وتجاري مهم في أمريكا الشمالية، كما تشكل الإمارات مركزاً لوجستياً حيوياً للصادرات الكندية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأوضح أن الاجتماع يُمثل خطوة جديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية واستكشاف فرص التعاون في المجالات ذات الاهتمام المتبادل، وكذلك تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في السياسات التي تدعم نمو واستدامة اقتصاد الدولتين، ودعم التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والكندي.
وناقش الجانبان دعم العمل المشترك خلال الفترة القادمة لتسهيل إجراءات الاستيراد والتصدير وتقديم المزيد من الحوافز للشركات والقطاع الخاص في السوقين الإماراتي والكندي، وكذلك مجموعة من مبادرات التنويع الاقتصادي ودورها في تعزيز التحوّل نحو النماذج الاقتصادية المبتكرة والمستدامة.
وأكد الجانبان الإماراتي والكندي، أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في قطاعي السياحة والطيران، لا سيما في ظل النمو المتزايد لعدد الرحلات الجوية بين البلدين عبر الخطوط الوطنية الإماراتية.
واستعرض بن طوق، خلال اللقاء، الممكنات والفرص التي تتمتع بها بيئة الأعمال في دولة الإمارات، والتي شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، ومن أهمها إصدار وتحديث قوانين وتشريعات دعمت التوسع في أنشطة وقطاعات الاقتصاد الجديد، مثل قانون الشركات العائلية والتعاونيات والوكالات التجارية والتجارة من خلال وسائل التقنية الحديثة والتحكيم، وإتاحة التملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، وتشريعات حماية حقوق الملكية الفكرية.
وفي ختام الاجتماع، وجه بن طوق الدعوة إلى الوزير الكندي للحضور والمشاركة في النسخة الرابعة من "إنفستوبيا" والمقرر انعقادها خلال فبراير(شباط) 2025، حيث ستكون فرصة كبيرة ومهمة لمناقشة سُبل الاستفادة من الفرص الواعدة التي تتيحها الإمارات أمام المستثمرين من كل أنحاء العالم، وتطوير أوجه التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية.