أطباق محلية وعالمية على مائدة «مهرجان الشيخ زايد»
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن فعاليات «مهرجان الشيخ زايد 2023»، في منطقة الوثبة بأبوظبي، قدم «مهرجان ومزاد الوثبة للتمور»، الذي نظمته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالتعاون مع نادي تراث الإمارات، العديد من الفعاليات والأنشطة التفاعلية والورش الحية ومسابقات للطبخ بالتمور، والتي استقطبت الزوار من مختلف الجنسيات للتعرف على ما تزخر به الإمارات من مأكولات يدخل التمر الإماراتي في صناعتها وسط إقبال لافت.
عروض حية
واحتفاءً بشجرة النخيل المباركة، التي تحظى بتقدير كبير في الإمارات وترتبط بالذاكرة الجمعية لأهلها، سلّطت الحرفيات الضوء على مجموعة من المأكولات المرتبطة بالنخلة، وما يحيط بها من عادات وتقاليد وطقوس، ضمن عروض حية وورش تفاعلية، من أجل إحياء التراث الإماراتي العريق الذي يرتبط بالنخيل، وإتاحة الفرصة للزوار من مختلف الجنسيات، للتعرف على أهمية النخيل وأنواع المأكولات المرتبطة بالتمور.
وحرصت «قرية الحرفيات» على تعزيز الموروث لدى الأطفال والشباب، بينما قدم السوق مجموعة منتجات «الأسر المنتجة»، التي برعت المرأة الإماراتية في صناعتها، إلى جانب مسابقة خاصة بالطبخ في الهواء الطلق شارك فيها أكثر من 30 طاهٍ من مختلف الفنادق والأكاديميات ضمن عروض حية أمام الزوار، من بينهم الشيف الإماراتي عبد الرحمن الهاشمي.
مسابقة عالمية
قال سعود المطروشي، شيف رئيسي تنفيذي، ومحكم في «مسابقات الطبخ بالتمور»، التي استقطبت طهاة عالميين للمنافسة في إعداد أطباق صحية تدخل فيها التمور كمكون أساسي، أن المسابقات، التي استمرت على مدار 5 أيام بواقع 6 طهاة يومياً في الهواء الطلق أمام الجمهور، حظيت بمتابعة واسعة، ضمن أجواء تنافسية كبيرة، حيث أبدع الطهاة في إعداد مأكولات محلية وعالمية يدخل التمر الإماراتي في وصفاتها، كما شارك فيها نخبة من الطهاة الإماراتيين الذين تألقوا في ابتكار وصفات متفردة، إلى جانب عروض تعليمية تفاعلية نظمت للزوار بشكل يومي، موضحاً أنه تم إعداد أطباق رئيسة ومقبلات وحلويات من المطابخ الإماراتية والشرقية، والعالمية، ومن هذه الأطباق، «الممروسة» و«الشعثاء» والكشري والكسكسي والحمام والروزوتو، وغيرها.
سوق التمور.. موروث ثقافي وزراعي
تزينت ساحة المهرجان بسوق كبير يضم محلات لبيع التمور ومشتقاتها، ضمن «مهرجان ومزاد الوثبة للتمور»، الذي يسعى إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والزراعي في الدولة، واستقطاب الزوار والسياح للاستمتاع بالتراث الإماراتي الأصيل، وإيجاد منصة متخصصة بتسويق وبيع التمور الإماراتية ومنتجاتها، بما يضمن نقل الموروث للأجيال القادمة.
قهوة نواة التمر
كانت النخلة المباركة مصدر الغذاء والدواء، حيث تم استثمار كل جزء فيها، بما فيها النواة التي اُستخرجت منها قهوة خالصة، حسبما قالت شمسة المنصوري، موضحة أن هناك ركناً خاصاً بالقهوة المصنوعة من نواة التمر، وقد شكل نقطة جذب لعشاق هذه القهوة، التي تحتوي على كميات كبيرة من العناصر الغذائية، ويتم تصنيعها عن طريق غسل نوى التمر جيداً ثم تجفيفه وتحميصه وطحنه، وهي قهوة صحية منزوعة الكافيين.
وتعرض مجموعة من الحرفيات إبداعاتهن العصرية المتنوعة التي يدخل فيها التمر كمكون أساسي، كالحلويات والكيك، ومنها تمرية بالمكسرات، حيث قالت مريم الشامسي إنها تحرص على التجديد في الأطباق، وتبتكر أكلات وحلويات ترضي جميع الأذواق مثل التمرية بالطحينية والسمسم، وبعض أنواع المكسرات.
البثيثة طبق تراثي تقليدي
أوردت موزة علي المنصوري في سياق الحديث عن الأطباق التقليدية التي يدخل التمر في صناعتها، أن «البثيثة» تُعد مــن الأكلات الإماراتية التي يتم إعدادها من خلال خلط التمور مع الدقيق المحمص أو الأرز المحمص، مع إضافة الهيل والزعفران والقرفة المطحونة، ثم تُخلط بسمن الغنم أو البقر.
إحياء التراث
سلّطت الحرفيات الإماراتيات الضوء على مجموعة من المأكولات المرتبطة بالنخلة، في خطوة لإحياء التراث الإماراتي واستدامته، حيث أشارت حمدة محمد التي تعمل على صناعة أحد الأطباق التراثية أمام الجمهور، وهو أكلة «الممروسة»، إلى أنها تُعد من الأكلات الإماراتية التي يدخل التمر كمكون رئيسي فيها، حيث يتم خلطه مع السمن والأرز المحمص والمطحون بعناية، في حين يضاف لهذه الأكلة دهن البقر أو الغنم في الشتاء، وبعد أن تصبح جاهزة توضع في أوعية معدنية لحفظها، ويتم تزينها بالزعفران والهيل أو الأرز المقلي.
ومن الأكلات التراثية الأخرى، على حد قول بنة المنصوري، تأتي «الشعثاء»، التي تتكون من التمر الممزوج بـ«الجامي» أو «اليقط» المطحون، ويضاف لها السمن واللبن، وهي من الأكلات التي تناسب فصل الشتاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشيخ زايد مهرجان ومزاد الوثبة للتمور نادي تراث الإمارات مجموعة من
إقرأ أيضاً:
جامع الشيخ زايد في أبوظبي يستعد لاستقبال الزوار في عيد الفطر
أبوظبي/وام
استعد مركز جامع الشيخ زايد الكبير، لاستقبال جموع المؤدين لشعائر عيد الفطر المبارك ضمن أفضل الخدمات، التي تضمن لهم أجواء الراحة والسكينة والطمأنينة، كما استعد لاستقبال ضيوفه خلال إجازة عيد الفطر المبارك، بعدد من المبادرات التي تقدم لهم تجارب متنوعة.
وبلغ إجمالي عدد ضيوف الجامع خلال إجازة عيد الفطر المبارك للعام الماضي 217 ألفا و52 ضيفاً، بينهم 98 ألفا و427 مصلياً، منهم 37 ألفا و716 أدوا صلاة عيد الفطر، في حين بلغ عدد الزوار 118 ألفا و82 زائراً.
وأثرى المركز جولاته الثقافية، بإحياء الموروث الثقافي الإسلامي والمحلي المرتبط بمناسبة عيد الفطر، حيث تُطلع الجولات المشاركين بها باللغتين العربية والإنجليزية على أهمية عيد الفطر لدى المسلمين، وما ينطوي عليه من معاني المساواة بين الجميع على تعدد ثقافاتهم، وعلى العادات المحلية المرتبطة بهذه المناسبة، مثل اجتماع الأسر، والعيدية، وغيرها من العادات المرتبطة بالموروث الثقافي لدولة الإمارات، إضافة إلى إثراء معرفة الزائر حول ما يزخر به الجامع من تفاصيل العمارة الإسلامية وفنونها والرسائل الحضارية الكامنة وراء كلٍّ منها، تعزيزاً لدوره في إبراز الثقافة الإسلامية وفنونها.
ويوفر المركز لضيوفه جولات «لمحات خفية من الجامع»، التي تتيح لهم فرصة قضاء يوم ثقافي استثنائي فيه، إضافة إلى تجربة الجولات الثقافية الليلية (سُرى)، التي تُقدم للزوار من الساعة 10:00 مساءً إلى الساعة 8:00 صباحاً، وتتيح للملتحقين بها فرصة التعرف إلى جوانب لم يسبق للزوار الاطلاع عليها، مثل أعمال الصيانة الدورية، وأعمال التنظيف الاستثنائية التي تتم في الجامع خلال أوقات الجولة، كما سيستفيد ضيوف الجامع من خدمة «الدّلِيل»، وهو جهاز وسائط متعددة، يقدم لضيوف الجامع من مختلف ثقافات العالم، جولات ثقافية افتراضية استثنائية، بـ14 لغة عالمية.
ويقدم المركز لضيوفه تجربة مثالية تشمل «سوق الجامع» وقبة السلام التي تضم متحف «نور وسلام» وتجربة «ضياء التفاعلية - عالم من نور»، بما يتيح لهم قضاء يوم كامل في رحاب الجامع ومرافقه، وتجربة ما تقدمه أكثر من 50 وحدة تجارية، ضمن تشكيلة فاخرة من المطاعم والمتاجر والأكشاك ومنافذ البيع ومناطق الترفيه التي روعي فيها التنوع، ما يلبي احتياجات أفراد العائلة من مختلف الفئات العمرية.
جدير بالذكر أن جامع الشيخ زايد الكبير يعد وجهة دينية وثقافية وسياحية فريدة، وأيقونة معمارية تهدف لإبراز الثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين الثقافات المختلفة.