لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن فعاليات «مهرجان الشيخ زايد 2023»، في منطقة الوثبة بأبوظبي، قدم «مهرجان ومزاد الوثبة للتمور»، الذي نظمته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالتعاون مع نادي تراث الإمارات، العديد من الفعاليات والأنشطة التفاعلية والورش الحية ومسابقات للطبخ بالتمور، والتي استقطبت الزوار من مختلف الجنسيات للتعرف على ما تزخر به الإمارات من مأكولات يدخل التمر الإماراتي في صناعتها وسط إقبال لافت.

 

عروض حية
واحتفاءً بشجرة النخيل المباركة، التي تحظى بتقدير كبير في الإمارات وترتبط بالذاكرة الجمعية لأهلها، سلّطت الحرفيات الضوء على مجموعة من المأكولات المرتبطة بالنخلة، وما يحيط بها من عادات وتقاليد وطقوس، ضمن عروض حية وورش تفاعلية، من أجل إحياء التراث الإماراتي العريق الذي يرتبط بالنخيل، وإتاحة الفرصة للزوار من مختلف الجنسيات، للتعرف على أهمية النخيل وأنواع المأكولات المرتبطة بالتمور.
وحرصت «قرية الحرفيات» على تعزيز الموروث لدى الأطفال والشباب، بينما قدم السوق مجموعة منتجات «الأسر المنتجة»، التي برعت المرأة الإماراتية في صناعتها، إلى جانب مسابقة خاصة بالطبخ في الهواء الطلق شارك فيها أكثر من 30 طاهٍ من مختلف الفنادق والأكاديميات ضمن عروض حية أمام الزوار، من بينهم الشيف الإماراتي عبد الرحمن الهاشمي. 

مسابقة عالمية
قال سعود المطروشي، شيف رئيسي تنفيذي، ومحكم في «مسابقات الطبخ بالتمور»، التي استقطبت طهاة عالميين للمنافسة في إعداد أطباق صحية تدخل فيها التمور كمكون أساسي، أن المسابقات، التي استمرت على مدار 5 أيام بواقع 6 طهاة يومياً في الهواء الطلق أمام الجمهور، حظيت بمتابعة واسعة، ضمن أجواء تنافسية كبيرة، حيث أبدع الطهاة في إعداد مأكولات محلية وعالمية يدخل التمر الإماراتي في وصفاتها، كما شارك فيها نخبة من الطهاة الإماراتيين الذين تألقوا في ابتكار وصفات متفردة، إلى جانب عروض تعليمية تفاعلية نظمت للزوار بشكل يومي، موضحاً أنه تم إعداد أطباق رئيسة ومقبلات وحلويات من المطابخ الإماراتية والشرقية، والعالمية، ومن هذه الأطباق، «الممروسة» و«الشعثاء» والكشري والكسكسي والحمام والروزوتو، وغيرها.

سوق التمور.. موروث ثقافي وزراعي
تزينت ساحة المهرجان بسوق كبير يضم محلات لبيع التمور ومشتقاتها، ضمن «مهرجان ومزاد الوثبة للتمور»، الذي يسعى إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والزراعي في الدولة، واستقطاب الزوار والسياح للاستمتاع بالتراث الإماراتي الأصيل، وإيجاد منصة متخصصة بتسويق وبيع التمور الإماراتية ومنتجاتها، بما يضمن نقل الموروث للأجيال القادمة. 

أخبار ذات صلة «دلما» يُحلق في مهرجان الشيخ زايد للصيد بالصقور 22 طناً من التمور الإماراتية الفاخرة استقبلها «مهرجان ومزاد الوثبة»

قهوة نواة التمر 
كانت النخلة المباركة مصدر الغذاء والدواء، حيث تم استثمار كل جزء فيها، بما فيها النواة التي اُستخرجت منها قهوة خالصة، حسبما قالت شمسة المنصوري، موضحة أن هناك ركناً خاصاً بالقهوة المصنوعة من نواة التمر، وقد شكل نقطة جذب لعشاق هذه القهوة، التي تحتوي على كميات كبيرة من العناصر الغذائية، ويتم تصنيعها عن طريق غسل نوى التمر جيداً ثم تجفيفه وتحميصه وطحنه، وهي قهوة صحية منزوعة الكافيين.
وتعرض مجموعة من الحرفيات إبداعاتهن العصرية المتنوعة التي يدخل فيها التمر كمكون أساسي، كالحلويات والكيك، ومنها تمرية بالمكسرات، حيث قالت مريم الشامسي إنها تحرص على التجديد في الأطباق، وتبتكر أكلات وحلويات ترضي جميع الأذواق مثل التمرية بالطحينية والسمسم، وبعض أنواع المكسرات.

البثيثة طبق تراثي تقليدي
أوردت موزة علي المنصوري في سياق الحديث عن الأطباق التقليدية التي يدخل التمر في صناعتها، أن «البثيثة» تُعد مــن الأكلات الإماراتية التي يتم إعدادها من خلال خلط التمور مع الدقيق المحمص أو الأرز المحمص، مع إضافة الهيل والزعفران والقرفة المطحونة، ثم تُخلط بسمن الغنم أو البقر.

إحياء التراث
سلّطت الحرفيات الإماراتيات الضوء على مجموعة من المأكولات المرتبطة بالنخلة، في خطوة لإحياء التراث الإماراتي واستدامته، حيث أشارت حمدة محمد التي تعمل على صناعة أحد الأطباق التراثية أمام الجمهور، وهو أكلة «الممروسة»، إلى أنها تُعد من الأكلات الإماراتية التي يدخل التمر كمكون رئيسي فيها، حيث يتم خلطه مع السمن والأرز المحمص والمطحون بعناية، في حين يضاف لهذه الأكلة دهن البقر أو الغنم في الشتاء، وبعد أن تصبح جاهزة توضع في أوعية معدنية لحفظها، ويتم تزينها بالزعفران والهيل أو الأرز المقلي.
ومن الأكلات التراثية الأخرى، على حد قول بنة المنصوري، تأتي «الشعثاء»، التي تتكون من التمر الممزوج بـ«الجامي» أو «اليقط» المطحون، ويضاف لها السمن واللبن، وهي من الأكلات التي تناسب فصل الشتاء.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مهرجان الشيخ زايد مهرجان ومزاد الوثبة للتمور نادي تراث الإمارات مجموعة من

إقرأ أيضاً:

حمدان بن زايد يستقبل أهالي الظفرة ولجنة مهرجان ليوا

متابعات: «الخليج»
استقبل سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة في برزة مجلس مدينة ليوا عدداً من أهالي منطقة الظفرة، وذلك في إطار حرص سموّه على متابعة أحوالهم والخدمات التي تقدم في مختلف مدن منطقة الظفرة وتوفير سبل الاستقرار والحياة الكريمة.
ونقل سموُّه تحيات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، واهتمامه بتطوير وتنمية المنطقة وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.
كما استمع سموُّه خلال اللقاء إلى آراء المواطنين ووجهات نظرهم في مختلف الأمور المتعلقة بالخدمات التي تُقدّم لهم واطمأن على أحوالهم واطلع على سير العمل في مختلف القطاعات الخدمية والحيوية قيد التنفيذ.
وتبادل سموُّه والحضور الأحاديث الودية التي تجسد عمق العلاقة التي تربط القيادة الحكيمة بالمواطنين، ومدى اهتمامها ورعايتها لأبنائها، وحرصها على متابعة شؤون حياتهم وتلمُّس احتياجاتهم، وتعزيز ما يُقدَّم لهم من خدمات تنموية في المشروعات التي تخدم المواطنين في كل بقعة على أرض هذا الوطن المعطاء.
وأكد سموّه أهمية التواصل مع المواطنين في جميع المناسبات والتعرف الى احتياجاتهم عن قرب، مشيراً إلى سعي القيادة الرشيدة إلى توفير كل متطلبات ومستلزمات التنمية والتطوير.
كما استقبل سموُّه أعضاء اللجنة العليا لـمهرجان ليوا الدولي 2025 (ليوا 2025)، وأكد أن فعاليات المهرجان كانت استثنائية ومميزة، بما يليق بالمكانة المحلية والدولية التي وصل إليها المهرجان، وأن الدورات المقبلة ستشهد المزيد من التميّز والتنوّع في الفعاليات والمسابقات والمشاركات.
ووجّه سموُّه اللجنة المنظمة بإضافة برامج ومسابقات جديدة ضمن فعاليات مهرجان ليوا الدولي، وزيادة المساحات المخصصة لضمان مشاركة أكبر وأكثر تنوعاً.
وأوضح سموُّه أن التحضير الجيد والاستعداد المبكر لمثل هذه المناسبات الكبرى يضمن نجاحها ويعزز تميزها وإبداعها، وهو ما ظهر جلياً من خلال حجم المشاركات والإقبال الجماهيري الكبير على الفعاليات.
وأشاد سموُّه بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة العليا المنظمة لمهرجان ليوا 2025 (ليوا 2025)، معرباً عن شكره وتقديره لجميع الرعاة والشركاء الذين أسهموا في نجاح المهرجان، الذي يُعد إحدى أبرز الفعاليات الثقافية والتراثية في منطقة الظفرة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال سموُّه: «إن النجاح الذي حقّقه المهرجان هذا العام يعكس التفاني والعمل المتواصل من قبل اللجنة المنظمة، والدعم الكبير من الرعاة الذين آمنوا برؤية المهرجان، وأسهموا في تحقيق أهدافه».
وأكد سموُّه أهمية استمرار الدعم والتعاون بين مختلف الجهات، لضمان تحقيق المزيد من النجاحات في الأعوام المقبلة، ما يعزّز مكانة المهرجان واحداً من أبرز الفعاليات التي تسهم في الترويج للتنمية السياحية والثقافية في منطقة الظفرة.
حضر الاستقبال الشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وناصر بن محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وعدد من كبار المسؤولين.

مقالات مشابهة

  • «مهرجان الشيخ زايد».. استعراضات آسيوية تعكس ثقافة تايلاند والصين
  • خالد بن محمد بن زايد: في 17 يناير.. نستحضر قيم الشجاعة والنخوة الإماراتية
  • تجار بالدارالبيضاء يقاطعون التمور الجزائرية
  • إقبال مميز على فعاليات ومسابقات «الوثبة للتمور»
  • مهرجان الهجن بشرم الشيخ يختتم فعالياته بحضور وزير الرياضة
  • “التجارة” توضح الحالات التي يحق للمستهلك فيها الحصول على سيارة بديلة
  • مهرجان الهجن بشرم الشيخ يحتفي بالتراث العربي ويوثق الروابط الثقافية
  • برعاية السيد ذي يزن «البخّارة» تحصد جائزة مهرجان المسرح العربي.. وإشادة بالعروض التي «وظفت التكنولوجيات والرقمنة»
  • حمدان بن زايد يستقبل أهالي الظفرة ولجنة مهرجان ليوا
  • شاهد بالفيديو والصور| هكذا تمت عملية تطهير منطقة حنكة آل مسعود من “داعش” والأماكن التي كانت تتمترس فيها العناصر التكفيرية وطريقة تعامل رجال الأمن مع الأسرى