سيطرة مغربية على نتائج النسخة الاولى من نصف ماراطون تامنصورت
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
في نسخته الأولى، حقق نصف مراطون تمنصورت الدولي الذي تنظمه جمعية أصدقاء السباقات على الطريق وبدعم من مؤسسة العمران تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لالعاب القوى أرقام مشرفة ستبوؤه مكانة داخل المراطونات على الصعيد الوطني والدولي.
وبسط العدائين المغاربة سيطرتهم على مختلف السباقات المنظمة سواء نصف مراطون الرجال أو سباق 10 كلمترات سيدات ولدى الرجال.
وهكذا فاز العداء المغربي عمر شيطاشن بالنسخة الأولى لنصف مراطون تمنصورت الدولي قاطعا مسافة السباق في زمن قدره 1.00.57، متبوعا بالعداء الاوغاندي “كيبيت سامويل” الذي قطع مسافة السباق في زمن 01.02.01 ، فيما حل المغربي عادل ولاد ليدام ثالثا بعد قطعه مسافة السباق في زمن قدره 01.02.22.
ولدى السيدات توجت الكينية “كيبيتيش جون جيبكومي” بنصف مراطون تمنصورت في نسخته الأولى بعد قطعها لمسافة السباق في زمن قدره 01.06.52 ، متبوعة بالمغربية كوثر فركوسي التي قطعت مدار السابق في ظرف قدره 01.08.34 فيما حلت الكينية سوسان كايمبي ثالثا بعد قطعها لطواف السباق في زمن قدره 01.08.51، و اكتفت العداءة المغربية المخضرمة “كلثوم بولعسرية” بالمركز الرابع قاطعة مسافة السباق في زمن قدره 01.08.56.
وفي صنف ال 10 كلمترات رجال فاز العداء المغربي محمد اليوسفي بنسخة هذه السنة بعد قطع مسافة السباق في زمن قدره 27m.58s متبوعا بالمغربي بوعزة خصاوي الذي قطع طواف مدار السباق في زمن قدره 28m.06s فيما حل العداء هشام وسيم ثالثا بزمن 28m.12s .
وفي فئة السيدات فازت العداءة المغربية صباح الصقلي بهذا الصنف قاطعة مسافة السباق في زمن 33 دقيقة و 7 ثواني متبوعة بفدوة سيدي مدان التي قطعت السباق في ظرف قدره 34دقيقة و33 ثانية فيما حلت أميمة سعود في المركز الثالث بعد قطعها لمسافة السباق في زمن قدره 34 دقيقة و38 ثانية.
وتميزت نسخة هذه السنة إشراك فئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وفئة المسنين فضلا عن تنظيم سباق شرفي خاص بالأطفال والذي احتضنه مدار السباق أمس السبت وعرف مشاركة أزيد من 2000 طفل من أبناء مدينة تامنصورت.
وعرفت فعاليات الدورة الأولى لنصف المراطون المنظم بدعم من مؤسسة العمران بمراكش اسفي حضور عدد من المسؤولين بالمنطقة ، يتقدمهم باشا تامنصورت ورئيس جماعة تمنصورت ونوابه، مدير مؤسسة العمران بمراكش اسفي ورئيس جمعية الاطلس الكبير مدير مراطون مراكش وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وفي الختام أشرف الرسميون على حفل تسليم الجوائز للفائزات والفائزين بمختلف السباقات.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
قراءة تحليلية فيما ورد في الدستور الإنتقالي لجمهورية السودان 2025
الحلقة (الثانية)
إن أهم ما ورد في الباب الأول لدستور السودان الانتقالي في مادته السابعة الفقرة الثانية تحت عنوان المبادئ فوق الدستورية والدستور حيث تم تعريف هذه المبادئ ب ( هي مجموعة المبادئ والقواعد والقيم الأساسية الدائمة والملزمة والمحصنة التي يمنع إلغائها أو تعديلها أو مخالفتها بأي إجراء أيا كان وتشمل العلمانية والديمقراطية التعددية الخ ... )
ما يهمنا هنا ذكر العلمانية صراحة كأول مرة ينص عليها في دستور من دساتير السودان منذ الاستقلال ، فالتساءل المطروح لماذا نص الدستور الإنتقالي على مبدأ العلمانية ؟
نحن نعلم أن السبب الرئيسي في إنفصال جنوب السودان هو إصرار حزب المؤتمر الوطني الحاكم في تطبيق الشريعة الإسلامية ليس من أجل الدين ولكن رغبة في الإنفراد بحكم شمال السودان ( راجع ما ورد على لسان غازي صلاح الدين في تسريبات ويكيليكس ) فكان إصرارهم تطبيق الشريعة في عموم السودان رغم التباين الديني والتعدد الثقافي الذي يزخر به البلاد فجاء الخيار في نصوص اتفاقية السلام الشامل ( نيفاشا ) بين تطبيق الشريعة أو حق تقرير المصير لجنوب السودان ، فأختار شعب الجنوب الإنفصال لما رأؤوه إستحالة التعايش في دولة لا تساوي بين مواطنيها في الشأن العام .
إن موافقة المجموعات السياسية والعسكرية التي وقعت على دستور السودان الانتقالي 2025 على مبدأ العلمانية كأحد المبادئ فوق الدستورية المحصنة من الٱلغاء ، كانوا حريصين بأن لا يضحوا بأي شبر من أرض الوطن بسبب دغمسات أهل الهوس الديني كما وصفها الرئس المعزول عمر البشير والذي قال ( أن ما تم تطبيقه شريعة مدغمسة ) ، أضف إلي ذلك الممارسات الكارثية بإسم الاسلام أثناء حكم المؤتمر الوطني طيلة الثلاثين عاما وفق إعترافات الٱسلاميين أنفسهم والتي لا تمت إلي صحيح الإسلام بصلة .
السؤال الثاني ما هو الضرر من تطبيق مبدأ العلمانية في السودان المتنوع والمتعدد ليشارك كل طوائف وشعوب السودان في إدارة شؤون البلاد بمساواة ومواطنة كاملة دون فرض أي طرف أيديولوجيته على طرف آخر مختلف دينيا وثقافيا وهذا الطرف له الحق الاصيل في تراب هذا الوطن ؟ وما الفائدة من التقسيم والتضحية بوحدة البلاد ومواردها من أجل إرضاء مجموعة مهووسة تم تجربتها ثلاثون عاما عجافا وأسقطهم الشعب بكلمة واحدة .
إنه لعين العقل أن أختار عقلاء السياسة السودانيين في نيروبي وحدة البلاد وازالوا كل مسببات التقسيم مستقبلا .
أما كلمتنا في العلمانية كمبدأ وهي كلمة ومن وحي الممارسات الدولية فلها مفاهيم ومعاني متعددة ومرنة وهناك اختلافات كبيرة بين الدول في تطبيق العلمانية فمنها المتطرفة ومنها المرنة وهناك نماذج متعددة فعلمانية فرنسا تختلف عن الولايات المتحدة وكذلك بريطانيا وعلمانية نيجيريا تختلف عن نموذج السنغال ذات الأغلبية المسلمة أضف إلي ذلك علمانية تركية وماليزيا واندونيسيا ، فهناك براح في الاختيار بما يتلائم وظروفنا التاريخية والثقافية ، وبالتالي ليس الأمر جامدا يتعارض مع عقائد وقيم السودانيين إذا أحسنوا الاختيار .
خاتمة :
إن تضمين مبدأ العلمانية كإحدى المبادئ فوق الدستورية في دستور السودان الانتقالي 2025 يعكس تحولًا جوهريًا في الفكر السياسي السوداني، ويؤكد رغبة الموقعين على هذا الدستور في بناء دولة تقوم على أسس المواطنة والمساواة، بعيدًا عن الإقصاء والتمييز الديني أو الثقافي. فالتجارب السابقة أثبتت أن استخدام الدين كأداة للحكم أدى إلى تقسيم البلاد وإقصاء فئات واسعة من المجتمع، وهو ما يسعى هذا الدستور لتجاوزه .
إن اعتماد العلمانية لا يعني استيراد نموذج واحد جامد ، بل يمكن تكييفها بما يتناسب مع الواقع السوداني المتعدد ثقافيًا ودينيًا ، كما أثبتت تجارب دول أخرى ذات أغلبية مسلمة . فالهدف الأسمى يظل تحقيق وحدة السودان واستقراره ، وضمان مشاركة جميع مكوناته في إدارة شؤونه دون تمييز. وبذلك ، فإن خيار العلمانية لا يجب أن يُنظر إليه كتهديد ، بل كوسيلة لحماية التنوع وضمان مستقبل أكثر عدلًا وانسجامًا للبلاد .
مها طبيق
18/مارس/2025
hafchee@gmail.com