تحقيق لنيويورك تايمز يؤكد مقتل مستوطنين بقذيفة دبابة لجيش الاحتلال
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
وثقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير استقصائي مقتل مستوطنين إسرائيليين، بعد أن أمر قائد عسكري إسرائيلي بقصف منزل كانوا محتجزين فيه، بدبابة في مستوطنة "بئيري"، أثناء عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في غلاف غزة.
وقالت الصحيفة ضمن تقرير مطول استمر إعداده 10 أسابيع، وشمل مقابلة 80 إسرائيليا من المستوطنة وتحليل عشرات مقاطع الفيديو: "مع حالة من الفوضى العسكرية، تم فجأة تعيين الجنرال باراك حيرام مسؤولا عن الجهود الإسرائيلية، لاستعادة بئيري والمنطقة المحيطة بها".
وأضافت أن الجنرال حيرام كان يعتبر نجما صاعدا في الجيش الإسرائيلي، وكان من المقرر أن يتولى قيادة فرقة غزة بالجيش العام المقبل، وكانت فرقته تعمل شمال إسرائيل وفي الضفة الغربية.
وأضافت أنه وصل إلى بئيري حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، للعثور على خليط غير منظم من الوحدات الإسرائيلية التي تقاتل في أجزاء مختلفة من المستوطنة.
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة الجنود وهم يستعيدون قاعة الطعام في المستوطنة، وينتشرون عبر ساحة انتظار السيارات، ويجلون السكان الجرحى عبر البوابة الجانبية التي استخدمها المقاتلون الفلسطينيون قبل ساعات لاختراق المستوطنة.
وأضافت أن الوضع المعقد كان يتطور في ذلك المنزل، حيث كان الرهائن الـ14 محتجزين، ولإبطاء تقدم الجنود، أجبر الخاطفون ما يقرب من نصف الرهائن، بما في ذلك عائلة داغان، على الدخول إلى الفناء الخلفي للمنزل، ووضعوا الرهائن بين القوات والمنزل.
ولفتت إلى أنه في حوالي الساعة الرابعة مساء بدأ فريق التدخل السريع التابع للشرطة والمسلحين في تبادل إطلاق النار، في حين أن الرهائن في الفناء الخلفي كانوا محاصرين في المنتصف.
أحد المنازل بمستوطنة بئيري التي شهدت الحادثة (غيتي إيميجز) فوضى عسكريةوقالت الصحيفة إن مقاتلا فلسطينيا اختبأ في المطبخ وبدأ بخلع ملابسه بطلب من الجيش الإسرائيلي للتأكد من أنه غير مسلح، ثم أمسك فجأة بالسيدة بورات، وخرج بها من المنزل باتجاه فريق التدخل السريع.
وأشارت إلى أن السيدة داغان رأت ما لا يقل عن اثنين من الرهائن وأحد الخاطفين قتلوا في إطلاق النار، وقالت إنه لم يكن من الواضح من قتلهم.
وأضافت أنه مع اقتراب الليل بدأ قائد القوات الخاصة الإسرائيلي والجنرال حيرام في الجدال، واعتقد قائد فرقة القوات الخاصة أن المزيد من الخاطفين قد يستسلمون، في حين أراد الجنرال حل الوضع ليلا.
ثم قال لقائد الدبابة -وفقا للصحيفة- "لقد انتهت المفاوضات، اقتحم المنزل حتى لو كان ذلك على حساب سقوط ضحايا من المدنيين، وأطلقت الدبابة قذيفتين باتجاه المنزل".
وأضافت أن شظية من القذيفة الثانية أصابت السيد داغان في رقبته، مما أدى إلى قطع أحد الشرايين ومقتله، وفق ما قالت زوجته، كما قُتل الخاطفون خلال الاشتباك، ونجا اثنان فقط من الرهائن الـ14، وهما السيدة داغان والسيدة بورات.
وقبل أيام، أكد الإعلام الإسرائيلي إطلاق دبابة تابعة لجيش الاحتلال النار على منزل يضم رهائن إسرائيليين في مستوطنة "بئيري"، وبث تحقيقا تضمن صورا التقطت من طائرة للشرطة الإسرائيلية تُظهر بوضوح قصف الدبابة الإسرائيلية للمنزل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وأضافت أن
إقرأ أيضاً:
غدا الجمعة.. الحكومة الإسرائيلية تصوّت على اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
أفادت وكالة فرانس برس، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ستصوّت غدا الجمعة على الاتفاق الذي توصلت إليه تل أبيب مع حركة حماس لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين والأسرى.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي اتهم حماس في وقت سابق بالتنصل من بعض نقاط الاتفاق، ولكن حماس نفت ذلك.
وقال موقع «أكسيوس» عن مصدر أميركي: «تم حل النقاط الخلافية الأخيرة بشأن تبادل الأسرى ضمن اتفاق غزة».
اتفاق وقف إطلاق النار بغزةوتم إصدار بيان مصري قطري أمريكي، في يوم الأربعاء الموافق 15 يناير 2025، أُعلن فيه توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين، على أن يبدأ العمل بالاتفاق اعتبارًا من يوم 19 يناير 2025.
ويتضمن ثلاثة مراحل:
- المرحلة الأولى تشتمل 42 يوما على وقف لإطلاق النار:
- تنسحب فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي خارج المناطق المكتظة بالسكان.
- يتم فيها تبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين.
- عودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة.
- تسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
- تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة.
- إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز.
- إدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود.
- إدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
ومن المقرر أن يتم التفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق خلال الأسابيع الستة المقبلة، مشيرا إلى أن الاتفاق يقضي أن يستمر وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.
وأكدت مصر وقطر وأمريكا في البيان المشترك، أن سياستهم كضامنين لهذا الاتفاق هي التأكيد على أن جميع مراحله الثلاث ستنفذ بشكل كامل من قبل الطرفين، وأنهم سيعملون بشكل مشترك على تنفيذ الأطراف التزاماتهم في الاتفاق والاستمرار الكامل للمراحل الثلاث.
اقرأ أيضاًمحمد منير عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة: «إلى كل فلسطيني حر.. إلى فرحتكم أُضيف فرحتي»
الخارجية الفرنسية: نثمن دور مصر والوسطاء في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وزير الخارجية الأمريكي يشيد بالجهود الحثيثة التي بذلتها مصر لـ وقف إطلاق النار في غزة