أبرز تطورات اليوم الـ79 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ79، واستهدف الاحتلال مناطق متفرقة من القطاع في الوقت الذي تخوض فيه المقاومة الفلسطينية معارك عنيفة في جباليا شمالا وجحر الديك في الوسط والشجاعية شرقا وخان يونس جنوبا، كما يتواصل القصف المتبادل مع حزب الله في جنوب لبنان.
وارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 20 ألفا والمصابين إلى أكثر من 54 ألفا، بينما أعلن المكتب الحكومي في غزة عن ارتكاب الاحتلال جرائم إعدام ميدانية لأكثر من 137 مدنيا فلسطينيا في محافظتي غزة والشمال.
وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع إصابات في غارات إسرائيلية على منازل في دير البلح ومخيم المغازي وسط قطاع غزة.
ويقصف الاحتلال مدينة دير البلح بعد أن طلب أمس من سكان 8 أحياء في المنطقة الوسطى اللجوء إليه.
كما أفاد مراسل الجزيرة بوقوع غارة جوية على بيت حانون، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي على شمال غزة منذ ساعات الصباح الأولى.
وقال المراسل إن الغطاء الناري الكثيف في المنطقة يشير إلى أن القوات الإسرائيلية تخوض قتالا عنيفا وتواجه مقاتلي المقاومة من المسافة صفر.
وأكد مراسل الجزيرة سقوط شهداء وجرحى إثر قصف إسرائيلي قرب قصر العدل جنوب مدينة غزة، وأفاد أيضا بوقوع إصابات في قصف إسرائيلي على أرض زراعية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي نحو 50 قذيفة مدفعية على بيت حانون شمال القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على شارع الهلال القديم في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وكانت طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت النار على طفل نازح، أثناء وقوفه أمام بوابة مستشفى الأمل التابعة للجمعية في خان يونس في وقت سابق اليوم، مما أدى إلى استشهاده.
كما قصف الطيران الإسرائيلي منزلا في الحي الياباني غربي خان يونس، ونتج عن ذلك سقوط شهداء.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الرافعي في جباليا البلد شمالي قطاع غزة، واعتقلت الرجال وأخرجت النساء بالقوة.
كما ألقت قوات الاحتلال عشرات القنابل الدخانية والفوسفورية على جباليا البلد ومنطقة الجرن، بالتزامن مع محاولتها التقدم في المنطقة، وسط اشتباكات مع المقاومة وقصف مدفعي كثيف.
عمليات المقاومة
أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها استهدفت 3 آليات عسكرية إسرائيلية بقذيفتي "آر بي جي" وعبوة عمل فدائي في حي الزيتون والشجاعية شرق غزة.
كما ذكرت سرايا القدس أنها استهدفت دبابة "ميركافا" إسرائيلية بقذيفة تاندوم في شارع النزهة بجباليا البلد شمالي قطاع غزة. وقالت أيضا إنها قصفت حشودا عسكرية للاحتلال في محيط مسجد الظلال شرق خان يونس برشقة صاروخية وقذائف هاون.
من جانبها، أفادت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بأنها استهدفت قوة إسرائيلية من 10 جنود داخل مبنى في جحر الديك بقذيفة مضادة للتحصينات، وأكدت أنها أوقعتهم بين قتيل وجريح.
وأعلنت كتائب القسام عن استهداف قوة إسرائيلية راجلة في جحر الديك وإيقاع قتلى في صفوفها، وسط استمرار المعارك الضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في المنطقة.
كما ذكرت القسام أن عناصرها فجروا عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة في جحر الديك، وقتلوا 6 جنود.
وتشهد منطقة جحر الديك اشتباكات بين كتائب القسام وقوات الجيش الإسرائيلي، توقع خسائر وقتلى في صفوف الاحتلال.
وكان جيش الاحتلال أعلن في وقت سابق اليوم مقتل 15 ضابطا وجنديا بيوم واحد في معارك غزة.
الوضع الإنساني
أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 20 ألفا و424 شهيدا، و54 ألفا و36 مصابا. وأضافت أن 166 شهيدا و384 مصابا سقطوا في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 101، منذ بدء الحرب الوحشية على قطاع غزة.
وأكد المكتب استشهاد الصحفي أحمد جمال المدهون، نائب مدير وكالة الرأي الفلسطينية، بقصف إسرائيلي على شمالي غزة.
وقال المكتب الإعلامي إن "جيش الاحتلال ارتكب جرائم إعدام ميدانية لأكثر من 137 مدنيا فلسطينيا في محافظتي غزة والشمال، حيث حفر حفرا كبيرة ووضع فيها عشرات المواطنين وهم أحياء، ثم أطلق الرصاص عليهم ودفنهم بالجرافات"، كما قام الاحتلال بإعدام نساء حوامل كُنَّ في طريقهن إلى مستشفى العودة شمال غزة، وكنَّ يرفعن الرايات البيضاء.
من جهتها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) -عبر منصة إكس- أنها فقدت 142 فردا من طواقمها في غزة منذ بدء الحرب، كما قالت إن معظم من فقدتهم قتلوا مع عائلاتهم في القطاع.
يأتي هذا بينما أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن شدد على الحاجة الماسة لحماية المدنيين في قطاع غزة، بمن فيهم العاملون في مجال المساعدات الإنسانية.
الضفة الغربية
وفي تطورات الضفة الغربية، أفاد مراسل الجزيرة بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم نور شمس شرقي طولكرم.
وكان المراسل قال إن اشتباكات اندلعت لساعات بين مقاومين فلسطينيين وجيش الاحتلال في المخيم، وإن انفجارات كبيرة دوت هناك بعد أن فجرت المقاومة عبوات ناسفة في آليات عسكرية إسرائيلية.
وتزامن ذلك مع اقتحامات نفذتها قوات الاحتلال -في وقت متأخر من مساء أمس السبت- لبلدات بمدن في الضفة شملت الخليل وبيت لحم.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد بلدتي قراوة بني حسان وبديا غرب محافظة سلفيت في الضفة، وشنت حملات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
من جهتها، قالت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس إن "مجاهديها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس قرب طولكرم".
وأضافت السرايا أنها استهدفت قوات الاحتلال بالعبوات الناسفة، مما أدى إلى إعطاب عديد من الآليات العسكرية الثقيلة المقتحمة للمخيم وتحقيق إصابات مؤكدة في صفوفهم.
جبهة لبنان
وعلى جبهة لبنان، قال الجيش الإسرائيلي إنه يجري عمليات بحث للعثور على أنفاق لحزب الله على طول الحدود المشتركة، مضيفا أنه لن يتساهل مع أي تهديد، بحسب تعبيره.
وفي السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صاروخين مضادين للدروع أطلقا من جنوب لبنان سقطا وسط مرغليوت الحدودية بالجليل الأعلى.
وقال مراسل الجزيرة إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف بلدة مارون الراس في القطاع الأوسط من جنوب لبنان بعد استهداف الجليل الأعلى.
وكانت مراسلة الجزيرة أفادت بدوي صفارات الإنذار في مستوطنات أفيفيم وبرعام ويرؤون بالجليل الأعلى على الحدود مع لبنان.
وقد أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بإغلاق عدد من المستوطنات في الجليل، بسبب ما قالت إنها تحذيرات من إطلاق صواريخ مضادة للدروع من لبنان.
وقال حزب الله إنه استهدف تجمعا لجنود إسرائيليين في قلعة هونين بالأسلحة المناسبة، ولم يضف الحزب معلومات عما إذا كان الاستهداف أسفر عن سقوط قتلى أو جرحى.
التصعيد في البحر الأحمر
وفي تطورات البحر الأحمر، قال المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام، إن بارجة أميركية فتحت النار على طائرة استطلاع تابعة للبحرية اليمنية بالبحر الأحمر، وإن الصاروخ انفجر قرب سفينة غابونية.
ونقلت صحيفة التايمز عن وزير الدفاع البريطاني أن لندن لن تسمح بأن يصبح أي طريق بحري منطقة محظورة، خاصة البحر الأحمر، مؤكدا التزام بلاده بصد هذه الهجمات لحماية التدفق الحر للتجارة العالمية.
وفي السياق، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الطائرة المسيرة التي استهدفت ناقلة مواد كيميائية قبالة سواحل الهند أمس السبت أُطلقت من إيران.
وأضاف الوزارة -في بيان- أن طائرة مسيّرة هجومية أحادية الاتجاه -أُطلقت من إيران- استهدفت السفينة عند الساعة العاشرة صباحا تقريبا بالتوقيت المحلي، مؤكدة أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات على متن السفينة المملوكة لشركة يابانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائیلی مراسل الجزیرة قصف إسرائیلی إسرائیلی على أنها استهدفت فی المنطقة جحر الدیک خان یونس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
انتقادات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.. ودعوات لتحقيق في إخفاقات الحرب
رغم المخاطر والثمن الباهظ الذي دفعته دولة الاحتلال في اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في غزة، فإن استعادة المختطفين لا تعني للإسرائيليين أنها ستؤدي بهم للخلاص من ويلات الحرب الأخيرة، رغم أن بدء تنفيذ الصفقة أثار مشاعر متناقضة بينهم، لكنها في الوقت ذاته مصحوبة بخيبات أمل مفجعة، مع أن غالبيتهم أعلنوا عدم ترددهم للحظة واحدة في قبولها، رغم عيوبها.
المحامي الإسرائيلي أورييل ليفين الكاتب في صحيفة "معاريف" العبرية، أكد أن "صفقة التبادل أفضل ما استطاع الاحتلال تحقيقه، وكان عليه دفع الثمن، دون أن يعني ذلك الانجراف حول أوهام قد تفقده رؤية الواقع وفهم المستقبل، لأن اتفاق وقف اطلاق النار يفرض تحديات جسيمة، إضافة لما واجهناها بالفعل، ويسبب لنا مشاكل أمنية خطيرة، رغم موجات الفرح التي تعم الاحتلال بعد إطلاق سراح المختطفات".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لا يعني أنه لم يعد هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، في ضوء أنه لا يوجد بديل حقيقي لحكم حماس في غزة، ولا نعلم ما إذا كنا سننجح فعلا بمنعها من استعادة سلطتها".
وأشار إلى أن "الاحتلال في المرحلة الأولى من الصفقة، سيطلق سراح مائة أسير فلسطيني للضفة الغربية، ثم ألفين آخرين للضفة وغزة، وسيعودون كأبطال، ويتم دمجهم بسرعة في الخلايا التي تقاتل ضدنا، حيث ستبدو ساحة الصراع في الضفة الغربية أكثر تعقيداً وصعوبة من نظيرتها في غزة، فالأرض فيها تغلي، وإطلاق سراح الأسرى سيرفع الروح المعنوية في مخيمات اللاجئين، ولن تتوقف الهجمات التي ينفذها أفراد وحيدون، ورغم المخاطر والثمن الباهظ، يريد الإسرائيليون للصفقة أن تنجح، دون الوقوع في وهم أنها ستؤدي لخلاصنا".
الجنرال عاميت ياغور نائب رئيس الساحة الفلسطينية بقسم التخطيط بجيش الاحتلال، والضابط السابق بفرع الاستخبارات البحرية، أكد أن "لجنة التحقيق التي ينبغي إنشاؤها تتعلق بسير الحرب، لأننا نتساءل بعد 15 شهراً من القتال، هل فشلت الدولة مرة أخرى في فهم حماس أثناء إدارتها الخاطئة للحرب، لأنها استندت لسوء فهم الحركة، خاصة بعد أن غيّر الجيش استراتيجيته على الفور، بحيث قرر عزل الحركة، وليس تدميرها، بعد ان بدا واضحا أنها تحاول بالفعل الحفاظ على احتياطياتها العسكرية، بعد ان تحسن أداؤها في مواجهة الجيش".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "حماس استطاعت التركيز على مصلحتها العليا، والحفاظ على نفوذها وحكمها لغزة في اليوم التالي، رغم الاعتقاد السائد بأن الضغط العسكري والتفكيك المنهجي لقدراتها العسكرية وحده الكفيل بإجبارها على الاستسلام، لكن اليوم، يدرك الجميع بالفعل أن الدولة أساءت فهم الحركة مرة أخرى، وأخطأت في صياغة استراتيجية حرب تعتمد بشكل شبه حصري على الجهد العسكري، فيما تركز حماس بشكل شبه حصري على الجهود المدنية الحكومية".
وأشار أن "نتيجة الحرب اليوم بعد خمسة عشر شهرا تلقي بعلامة استفهام كبيرة على المجهود الحربي للاحتلال، وإلى أي مدى نجح بتحقيق أهدافه، صحيح أن الحرب أثرت على حماس، لكننا نتساءل لماذا فشلنا في ترجمتها لإنجازات، مما يتطلب تحقيقا شاملا في سلوك الحرب، في سبب أخطائنا، وكيف وقعت، ومن اتخذ القرارات المصيرية، ولماذا، وهل كان يمكن التصرف بشكل مختلف، كل ذلك يتطلب تشكيل لجنة تحقيق مستقلة على الفور".
المعولي يرعى افتتاح مهرجان "سناو مقصدنا"