أبوظبي – الوطن:

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة بحثية جديدة بعنوان “تأملات في المستقبل.. تحدّيات وتداعيات تزايد حدوث الكوارث الطبيعية في العالم.. وأعباء إدارة الأزمات والطوارئ في الاستجابة لها”، وتهدف إلى بحث تصاعد وتيرة الكوارث الطبيعية وشدتها، وتحليل الأعباء المُلقاة على عاتق أنظمة إدارة الأزمات والطوارئ في الاستجابة لهذه الأحداث.

كما تقدم مجموعة من التوصيات لتعزيز الجهود الحالية في إدارة الكوارث والأزمات.

وبينت الدراسة التي أعدها الدكتور هشام المناصير، خبر تدريب بمركز تريندز، أن استراتيجيات تقليل حدوث، أو أخطار الكوارث الطبيعية، تُعدّ من العناصر الحاسمة لضمان استمرارية المجتمعات وأمانها على المستوَيين الوطني والدولي. وتتطرق هذه الدراسة أيضاً إلى التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه وحدات إدارة الكوارث والأزمات في العالم، مع التركيز على الأدوار المتغيرة للمنظمات الدولية والحكومات الوطنية والكيانات المحلية في تقديم الاستجابة للأزمات.

وتشير الدراسة إلى أن الزيادة في شدة حدوث الكوارث الطبيعية وتكرارها سيؤثران بشكل كبير على وحدات إدارة الكوارث والأزمات على مستوى العالم، موضحة أن هذه التغييرات تعود في المقام الأول إلى التغير المناخي العالمي، الذي من المتوقع أن يزيد من حدوث مختلف الكوارث الطبيعية بما في ذلك الأعاصير، والموجات الحارة، والصقيع، والجفاف.

وأوضخت الدراسة أن الزيادة في شدة الكوارث الطبيعية وتكرارها يشكلان تحدّياً متزايداً لوحدات إدارة الأزمات على مستوى العالم. فعلى سبيل المثال، وَصفت منظمة الصندوق العالمي للطبيعة عامَ 2021 بأنه عامٌ قياسي من حيث الكوارث الطبيعية؛ ممّا يبرز الاعتراف المتزايد بين السياسيين والعلماء بالتهديدات التي تشكّلها هذه الأحداث الكارثية.

وذكرت أن إدارة الكوارث والأزمات التي تُسبّبها الكوارث الطبيعية تتطلب استعداداً واستراتيجيات استجابة قوية للتخفيف من الأثر السلبي لهذه الأحداث، مشيرة الى أن النُّظم المتقدمة للتحذير المبكر وإدارة الكوارث ساهمت في تقليل عدد الوفيات الناجمة عن الكوارث المتعلّقة بالطقس على مدى الأعوام الخمسين الماضية. ومع ذلك، تستمر الأضرار الاقتصادية في الارتفاع؛ ممّا يشكل تحدّياً كبيراً، خاصة بالنسبة للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، التي تعاني أكثر بسبب نقص الاستعداد النسبي لها.

وذكرت الدراسة أن الدول تحتاج إلى الاستثمار في استراتيجيات مستدامة لتعزيز قدراتها في إدارة الأزمات. ويشمل ذلك تطوير خطط شاملة لإدارة الأزمات، وزيادة الاستعداد لمواجهة الكوارث، وتحسين البنية التحتية لمواجهة الأحداث المناخية القاسية. إضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، بشكل كبير في تحسين جهود الإغاثة ومجابهة الكوارث.

وتقدم الدراسة مجموعة من التوصيات لتعزيز الجهود الحالية في إدارة الكوارث والأزمات، من بينها دمج إدارة المخاطر في خطط وعمليات التنمية، وتبسيط معلومات المخاطر والشراكات، وتحفيز التكيّف وإدارة أخطار الكوارث على النطاق المحلي، وتطوير القدرات الفردية والمؤسسية، وتعزيز دور القطاع الخاص في التطوير، وتأمين التمويل المناسب، وتعزيز طرق إدارة أخطار الكوارث، والتعلّم من التجارب السابقة.

وخلصت الدراسة إلى أن إدارة تقليل الكوارث تمثل مهمة محورية في تحقيق الاستدامة والأمان على مستوى الدول والمجتمعات الدولية. ومع التطور الكبير في دور المنظمات الدولية والحكومات الوطنية والكيانات المحلية في الاستجابة للأزمات، يبقى هناك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه لتحسين قدرات الدول المتضررة وبناء نُظم إدارة الكوارث الفاعلة.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دراسة: غذاء الحامل غير الصحي يزيد خطر إصابة المولود بالتوحد

كشفت دراسة علمية أجريت في الدنمارك أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات أثناء الحمل يزيد مخاطر إصابة المولود بالتوحد ومتلازمة فرط النشاط ونقص التركيز"ADHD"، لاسيما في مرحلة بداية ومنتصف فترة الحمل.

ويقول الباحثون من جامعة كوبنهاغن وعدة مراكز بحثية في الدنمارك إن طبيعة الوجبات الغذائية التي تتناولها الأم أثناء فترة الحمل، ولاسيما التركيز على أنماط الغذاء السائدة في الدول الغربية التي تعتمد على الإفراط في الدهون والسكريات، ربما يسهم في إصابة المولود بمشكلات واضطرابات بالجهاز العصبي، بما في ذلك التوحد ومتلازمة فرط النشاط ونقص التركيز.

وشملت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "Nature Metabolism" المعنية بأبحاث الغذاء والأيض أكثر من ستين ألف أم وطفلها في الدنمارك والولايات المتحدة، وتضمنت سحب عينات دم لتحليلها وقياس التغيرات البيولوجية التي تطرأ على الأم والجنين أثناء فترة الحمل وما بعدها.

هل تناول جرعة عالية من حمض الفوليك أثناء الحمل آمن؟ - موقع 24حمض الفوليك أو فيتامين ب9 من أهم وأشهر فيتامينات الحمل، وهو ضروري خلال الأشهر الـ 3 الأولى على وجه التحديد لضمان تفادي تشوهات النمو لدى الجنين، لكن ماذا لو تناولت الحامل جرعة كبيرة منه؟ خاصة أنه يضاف أيضاً لبعض الأطعمة، إلى جانب توفره في بعض آخر منها.

وأظهرت الدراسة أن الإفراط في تناول الوجبات الغذائية ذات المواصفات الغربية ترتبط بزيادة نسبتها 66% في احتمالات إصابة المولود بمتلازمة فرط النشاط ونقص التركيز، وكذلك زيادة نسبتها 122% في احتمالات الإصابة بالتوحد.

وأكدت الدراسة أيضاً أن عوامل أخرى مثل التدخين وتناول الكحوليات، وضعف الوجبات الغذائية تؤثر أيضاً على تطور الجنين.

ارتباط النظام الغذائي الغربي أثناء الحمل باضطراب فرط النشاط - موقع 24كشفت دراسة بحثية جديدة من الدنمارك أن النظام الغذائي للأم أثناء الحمل، والذي يتميز بنمط غذائي غربي يحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر ومنخفض في المكونات الطازجة، قد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات النمو العصبي، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والتوحد لدى الأطفال.

ونقل الموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية عن الباحث ديفيد هورنر رئيس فريق الدراسة قوله إنه "كلما زادت معدلات تناول الأم للمأكولات أو الوجبات ذات المواصفات الغربية أي الغنية بالدهون والسكريات دون تناول الأسماك والخضروات والفاكهة، كلما زادت مخاطر إصابة مولودها بالتوحد ومتلازمة فرط النشاط ونقص التركيز". 

مقالات مشابهة

  • دراسة: غذاء الحامل غير الصحي يزيد خطر إصابة المولود بالتوحد
  • دراسة: غسيل الصحون والأواني يعالجك ويحسن صحتك ويقي من الاكتئاب
  • دراسة: ضوضاء طواحين الهواء لا تسبب اضطرابات عقلية
  • «دراسة»: تقليل استخدام الهواتف الذكية يحفز استجابات دماغية شبيهة بإدمان المخدرات
  • دراسة.. تلوث الهواء يقلل قدرة الانسان على التركيز
  • دراسة تحذر: تغير المناخ قد يزيد من خطر الزلازل
  • إدارة الكوارث تواصل جهودها لكشف أسباب حرائق الأصابعة
  • دراسة تكشف عن جين يزيد الشهية ويرفع خطر الإصابة بالسمنة
  • دراسة تكشف علاقة الكوابيس بالخرف المبكر
  • دراسة تؤكد الدور الفاعل لرائدات الأعمال في الاقتصاد