والي البحر الأحمر يقف ميدانيا على الإرتكازات العسكرية
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
بورتسودان – نبض السودان
وقف والي ولاية البحر الأحمر المكلف اللواء ركن م مصطفى محمد نور ميدانياً على مواقع الإرتكازات العسكرية بمحليات الولاية في إطار الخطة التأمينيه للولاية لكل مداخل ومخارج الولاية وذلك بمعية اللجنة الأمنية بولاية البحر الأحمر بحضور رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية بالولاية،وقائد الفرقة ١٠١ مشاه بالإنابة والجهات ذات الصلة حيث شملت الزيارة الميدانية عقبتي يأس ونكسيب.
وفي تصريح للمكتب الإعلامي قال والي الولاية اللواء ركن م مصطفى محمد نور بأن الزيارة تأتي مواصلة للزيارات التفقديه بمعية اللجنة الأمنية بالولاية وقادة الوحدات العسكرية للمواقع العسكرية والإرتكازات للوقوف على جاهزية القوات، والإطمئنان على جاهزية القوات.
وعلى صعيد متصّل أبان الوالي اللواء ركن مصطفى محمد نور بأنه تم التنسيق مع شرطة الولاية وجهاز المخابرات العامة والإستخبارات لقيام اللجان المجتمعية داخل أحياء الولاية ، مناشداً المواطنين بالأحياء بتكوين اللجان المجتمعية لحراسة وتأمين الحي بالتنسيق مع الجهات الرسمية بهدف القيام بتأمين الأحياء.
من جهته اوضح قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية اللواء ركن محمد عثمان حمد بأن الزيارة التفقديه للمواقع بمعية والي ولاية البحرالأحمر واللجنة الأمنية وقائد الفرقة ١٠١ مشأة، ورئيس شعبة الإستخبارات العسكرية بالولاية ، مبينا ان زيارتهم لعقبة يأس بحضور لجنة عقبة يأس بغرض الوقوف على مداخل ومخارج الولاية، وكذلك الوقوف علي عقبة نكسيب وتفقد القوات بالعقبة، مبيناً بأن ذلك يأتي وفق الخطة الموضوعة لقيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية لتأمين عقبة نكسيب.
وقال قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية اللواء ركن محمد عثمان حمد نؤكد لكل المواطنين بأن القوات المسلحة بمنطقة البحر الأحمر تعمل على قفل وتأمين كل المداخل والمخارج بالولاية،مضيفاً بأننا نعمل على تأمين الولاية ضد كل مرتزقة أو خونة تسّول له نفسه للدخول للولاية.
من جهته أفاد قائد الفرقة ١٠١ مشأة بالإنابة عميد ركن إبراهيم الناير بأن الزيارة الميدانية لتفقد قوات الفرقة ١٠١ مشأة بحرية المنفتحة في منطقة المسئوليه في كل من عقبتي يأس ونكسيب؛مؤكداً بأن القوات في كامل الجاهزية والروح المعنوية عالية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الأحمر البحر ميدانيا والي يقف منطقة البحر الأحمر اللواء رکن
إقرأ أيضاً:
التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية
أشارت الباحثة أيمن امتياز في تقريرها على موقع الدبلوماسية الحديثة إلى أن البحر الأحمر يعد من أهم الممرات البحرية على مستوى العالم، حيث يربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي عبر قناة السويس. ويمثل هذا الممر الحيوي نقطة اختناق رئيسية، إذ يسهل مرور حوالي 12% من التجارة العالمية.
ومع تزايد التوترات الجيوسياسية والصراعات، أصبح البحر الأحمر منطقة غير مستقرة، حيث حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيغنيو بريجنسكي من أن أوراسيا تشهد صراعًا مستمرًا على السيادة العالمية، ويقع البحر الأحمر في مركز هذه الديناميكيات.
وقد بدأت آثار الأزمة الحالية في التأثير على التجارة والأمن الدوليين، مما غير حسابات القوى العالمية.
تاريخيًا، كان البحر الأحمر مركزًا للتجارة والصراعات الإمبراطورية، فطوال العصور تنافست دول مثل مصر والرومان والعثمانيين للسيطرة على موانئه. ومع افتتاح قناة السويس عام 1869، أصبح البحر الأحمر أهم طريق بحري مختصر. وبحلول القرن الحادي والعشرين، كانت نسبة كبيرة من التجارة العالمية وحركة الحاويات تمر عبر مياهه. ومع ذلك، تعاني الدول الساحلية من تحديات كبيرة في تأمين هذا الشريان المائي.
ويعتبر البحر الأحمر ممرًا جيوستراتيجيًا له أهمية اقتصادية وعسكرية، حيث تتنافس الدول المطلة عليه مثل مصر والسعودية مع قوى عالمية مثل الولايات المتحدة والصين. يُعتبر مضيق باب المندب أحد أهم المعابر البحرية، وأي اضطراب في المنطقة قد ينعكس سلبًا على الأسواق العالمية.
وتتعدد نقاط التوتر الجيوسياسية في البحر الأحمر، منها الصراع في اليمن حيث تهاجم الحوثيون المدعومون من إيران السفن، مما يزيد من المخاطر على التجارة العالمية. وقد ردت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها بزيادة العمليات الأمنية البحرية، لكن التهديدات المستمرة من الحوثيين تبقى قائمة.
أيضًا، هناك التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين، حيث أثار توسع الصين في البحر الأحمر من خلال قاعدتها في جيبوتي مخاوف الغرب. فالصين تُعتبر تحديًا للهيمنة الأمريكية في المنطقة، مما أدى إلى عسكرة البحر الأحمر وزيادة الدورية البحرية الأمريكية.
في سياق آخر، تلعب المملكة العربية السعودية ومصر دورًا محوريًا في تأمين البحر الأحمر، إذ تعتمد السعودية على مشاريعها المستقبلية على الاستقرار البحري، بينما تعتمد مصر على إيرادات قناة السويس.
وتشير التطورات الراهنة إلى أن التجارة العالمية تواجه تحديات بسبب التهديدات الأمنية، حيث ارتفعت أقساط التأمين على السفن بشكل كبير. كما أن العديد من شركات الشحن تُفكر في مسارات بديلة، مما يزيد من تكاليف النقل ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع.
ويعتبر البحر الأحمر نقطة حيوية لنقل شحنات النفط والغاز الطبيعي، وأي انقطاع قد يسبب تقلبات حادة في أسعار الطاقة. ومع وجود قوات عسكرية متعددة، فإن خطر التصعيد أو المواجهة العرضية مرتفع، مما يزيد من زعزعة استقرار التجارة العالمية.
ويتوقع أن يستمر المشهد الجيوسياسي في البحر الأحمر بالتطور، متأثرًا بصراعات القوى العالمية والإقليمية.
وقد تكون جهود الوساطة الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والحوثيين مفتاحًا لتحقيق الاستقرار، إلا أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.
وتتطلب أزمة البحر الأحمر اهتمامًا دوليًا عاجلًا، سواء من خلال الدبلوماسية أو الاستراتيجيات العسكرية أو الحلول التكنولوجية، لضمان أمن هذا الممر المائي الحيوي.