قبل 30 سنة، وتحديداً في 1987، بدأت حكايته مع الأراجوز، عندما كان ممثلاً مسرحياً في قصر ثقافة شبرا الخيمة، ثم لعب بعدها مع فرقة الطيف والخيال «فرقة مستقلة»، والتي كان اهتمامها منصباً بشكل أساسي على الأعمال المستلهمة من خيال الظل والأراجوز، ليصبح المخرج والفنان ناصر عبدالتواب، أحد أقدم لاعبي الأراجوز، ثم مدرباً للعبة التراثية.

الجمهور على اختلاف الأعمار يتفاعل تفاعلاً حياً مع الأراجوز

رغم انتشار ألعاب إلكترونية مبهرة، يرى «عبدالتواب» أن الأراجوز يعيش إلى الآن، مبرراً ذلك بـ«فيه دفء إنساني»، فهناك علاقة قوية جداً بين اللاعب أو الفنان والمتفرج وخصوصاً الأطفال، فالجمهور على اختلاف الأعمار يتفاعل تفاعلاً حياً مع الأراجوز، خصوصاً أن العرض يتضمَّن جزءاً مُرتجلاً فى الغالب إلى جانب النص المكتوب.

الاختباء خلف «عروسة» يحتاج إلى مجهود كبير، وفق «عبدالتواب»: «مجهود لا يقتل الفنان الموجود داخلي، لكنه يؤثر في الممثل ويتحكم في انفعالاته، إذ ينقل الفنان كل مشاعره لهذه العروسة (الأراجوز) التى تكون في العرض جزءاً من أدوات التعبير الخاصة به»، متابعاً: «الفلسفة التي تقوم عليها اللعبة أشبه بفكرة لاعب المولوية، الذي يتوحد مع نجوم السماء، ويحاول محاكاتها، كذلك يحاول لاعب الأرجواز التوحد مع العروسة، لإخراج مشاعره من خلالها العروسة لتصبح هي اللاعب».

ويحرص الأطفال والزوار على مشاهدة الأراجوز في الحديقة الثقافية، بحسب «عبدالتواب»، فيجذبهم الصوت النحاسي المدهش الساحر الذي تُخرجه العروسة، وهو الصوت نفسه الذى يجذب الأطفال للتدريب على الأراجوز.

وعن دوره كمدرب تحدث: «يتضمن التدريب على مجموعة من الورش مُقسمة ما بين تصنيع عروسة، إذ يصنع اللاعب العروسة بيده، ويرتبط بها من البداية، إذ يضع مشاعره عليها، ولذلك لا نجد عروستين شبه بعض فى مصر، إلى جانب التدريب على استخدام الزمارة التى تشبه آلة موسيقية بسيطة».

الزمارة أو «الأمانة» يضعها اللاعب فى فمه لإخراج الصوت المميز للأراجوز: «هى عبارة عن قطعتين من المعدن ما بينهما شريط من القطن مشدود كالوتر، توضع فى سقف الحلق، ويخرج الهواء من خلال الفتحة الموجودة بين قطعتى المعدن، والاهتزاز الحادث في الشريط هو المسؤول عن إخراج الصوت النحاسى».

المتدرب لو لم يحب اللعبة فلن يتعلمها، يحتاج الفرد إلى نحو سنة ليتقن هذا الفن، وفقاً «عبدالتواب»، فهو بعد الورشة، والتى تبلغ نحو 30 ساعة متفرقة على مدار 10 أيام، وبعدها يمرن نفسه لفترة إلى أن يتقن اللعبة، وخلال التدريب يتم لفت نظر المتدربين إلى مسؤولية الفنان الذي يجب أن يكون لديه وعي كافٍ بما يقوله للجمهور.

مدة العرض لا تزيد على نص ساعة حتى لا يمل المتفرج

مدة العرض لا تزيد على نص ساعة، حتى لا يمل المتفرج، والأراجوز لا يتغير على مستوى الشكل والتقنية، لكنه يتطور على مستوى المضمون المقدم، بمعنى الرؤية التى يقدمها العرض من خلال الأراجوز، لتكون معاصرة لاهتمامات الطفل فى الوقت الحالى، والموضوعات التى تهم الجمهور.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الثقافة فعاليات ثقافية أمسيات ثقافية

إقرأ أيضاً:

القبض على عامل يتاجر فى الألعاب النارية بالدقهلية

كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات تداول منشور عبر أحد الحسابات الشخصية، على مواقع التواصل الإجتماعى يتضمن الترويج لبيع الألعاب النارية.

وبالفحص أمكن تحديد وضبط القائم على النشر (عامل - مقيم بدائرة قسم شرطة أول المنصورة بالدقهلية) وبحوزته ( 605 قطعة ألعاب نارية مختلفة الأحجام والأنواع).

وبمواجهته إعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الإتجار، و تم إتخاذ الإجراءات القانونية.

مقالات مشابهة

  • العروسة بوظت الميك أب .. كواليس زفاف ليلى أحمد زاهر وهشام جمال
  • جلسات تفاعلية وسمعية مستلهمة من العمل الفني «رنين الرياح»
  • تفاصيل الجلسة الثانية بين ناصر ماهر ورئيس الزمالك
  • الفنان هاني شنودة يدعم زياد ظاظا في العرض الخاص لمسلسل برستيج
  • المملكة لاعب محوري في مستقبل الرياضات الإلكترونية
  • العرض العالمي الأول لفيلم ولا عزاء للسيدات بالمسابقة الرسمية لمهرجان أسوان الدولي
  • ناصر التميمي: إعداد مبكر للمواهب نحو «أولمبياد 2028»
  • بيسيرو يقود استعدادات الزمالك لاستئناف الدورى.. ومجلس ميت عقبة يجهز صدمة لـ"زيزو"
  • القبض على عامل يتاجر فى الألعاب النارية بالدقهلية
  • ببطارية تدوم 48 ساعة.. ريلمي تطلق سماعات تشبه AirPods برخص التراب