تنظم جلسات الاستماع في مبنى مجاور للقاعة وضعت أغطية بيضاء حوله لحجب الرؤية عن المتطفلين، كما ذكرت صحافية في فرانس برس الأحد.

اعلان

بدأ ماراثون قضائي غير مسبوق، الأحد في مطار فاتري بشرق فرنسا، لاستجواب نحو 300 مسافر هندي على متن رحلة أوقفتها السلطات قبل ثلاثة أيام للاشتباه باتجار بالبشر.

والوقت ضيق للقضاة الأربعة الذين كلفوا المهمة.

فلديهم يومان فقط لرؤية جميع الركاب الذين سيمثلون أمامهم، من بين 303 أشخاص محتجزين في قاعة الاستقبال التي تحولت إلى منطقة انتظار للأجانب، ثم 24 ساعة أخرى للبت في مصيرهم.

وأوضحت أنيك براون المدعية العامة في شالون أون شامباني، لوكالة فرانس برس الأحد أن "الهدف هو أن نكون قادرين على رؤية الجميع".

مطار فاتري بشرق فرنساAFP

وهذه العملية الواسعة النطاق عشية عيد الميلاد والتي تشمل محامين وموظفين في القضاء ومترجمين، أصبحت إلزامية بموجب القانون الفرنسي.

ففي هذا النوع من القضايا، لا تستطيع شرطة الحدود إبقاء أجنبي في منطقة الانتظار لأكثر من أربعة أيام. ولا يجوز سوى لقاض تمديد هذه المدة ثمانية أيام على الأكثر في مرحلة أولى ثم ثمانية أيام أخرى بشكل استثنائي.

ووضع آخر الركاب في منطقة الانتظار ليل الخميس الجمعة.

11 قاصرًا يسافرون وحدهم

تنظم جلسات الاستماع في مبنى مجاور للقاعة وضعت أغطية بيضاء حوله لحجب الرؤية عن المتطفلين، كما ذكرت صحافية في فرانس برس الأحد.

والهنود الـ303 الموجودون في مطار فاتري الصغير بالقرب من ريمس (150 كلم شرق باريس)، محتجزون منذ مساء الخميس بعد ساعات على هبوط طائرتهم إيرباص إيه-340 التابعة للشركة الرومانية "ليجند إيرلاينز" التي حطت للتزود بالوقود.

أكثر من 300 مواطن هندي ما زالوا عالقين في فرنسا على خلفية شبهات بالإتجار بالبشربعد بلاغ مجهول.. فرنسا تحتجز طائرة تقل نحو 300 هندي بشبهة "الاتجار بالبشر"

وكانت الطائرة تقوم برحلة من دبي إلى ماناغوا عاصمة نيكاراغوا. لكن الهبوط التقني تحول إلى توقف طويل الأمد بعد "بلاغ من مجهول" يفيد بأن الركاب قد "يصبحوا ضحايا لاتجار بالبشر"، على حد قول نيابة باريس الجمعة.

وذكر مصدر قريب من الملف أن هؤلاء الهنود هم على الأرجح عمال في الإمارات خططوا ربما للتوجه إلى أميركا الوسطى لمحاولة دخول الولايات المتحدة وكندا بطريقة غير قانونية.

وبين هؤلاء 11 قاصرًا لا يرافقهم بالغون، بحسب مكتب المدعي العام في باريس.

تمديد التوقيف الاحتياطي

قال مكتب المدعي العام في باريس لفرانس برس إن توقيف شخصين بدأ الجمعة "وتم تمديده مساء السبت لمدة أقصاها 48 ساعة من أجل التحقق" مما إذا كان "دورهما مختلفًا عن دور الآخرين".

وذكر مصدر قريب من القضية أن عشرة طلبات لجوء قُدّمت بعد ظهر السبت.

وقال باتريك جالو رئيس الدفاع المدني في مقاطعة مارن حيث تقع فاتري بعد ثلاث ليال هناك، "إنها بالتأكيد طويلة" و"محبطة بالضرورة".

ولإشغال أنفسهم يقول الركاب الذين يتحدث بعضهم الهندية والبعض الآخر باللغة التاميلية، إنهم "يتصلون بعائلاتهم عبر الهاتف" و"يلعبون مع بعضهم البعض" في مناطق حددها الدفاع المدني.

وقالت إدارة مارن أنه تم تركيب أسرة فردية ومراحيض وحمامات، بالإضافة إلى منطقة "للعائلات" لضمان الخصوصية.

وأكدت ليليانا باكايوكو التي قدمت نفسها على أنها محامية شركة الطيران لفرانس برس، أن أفراد الطاقم الثلاثين للرحلة بين دبي وفاتري أو بخط فاتري وماناغوا "سمح لهم بالمغادرة بحرية".

وقال الموقع الإلكتروني المتخصص "فلايترادار" إن "ليجند إيرلاينز" هي شركة صغيرة يتألف أسطولها من أربع طائرات.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: شرطي متنكر بلباس سانتا كلوز يوقف مروجي مخدرات في بيرو شاهد: إعادة صليبين ذهبيين إلى قباب كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف بعد ترميمهما "أنت امرأة شابة والحياة أمامك".. استبعاد مرشحة تدعو لوقف الحرب في أوكرانيا من الانتخابات الروسية الاتجار بالأطفال فرنسا الهند اعلانالاكثر قراءة شاهد: عاصفة ثلجية تضرب اليابان حماس تدعو إلى تحقيق دولي في عمليات "إعدام ميدانية" نفذتها إسرائيل في غزة ونتنياهو يؤكد: ماضون بالحرب حكومة الأرجنتين تفرض غرامة بآلاف الدولارات على منظمي مظاهرة ضدها شاهد: جمهورية التشيك تنعي ضحايا إطلاق النار في جامعة براغ خروج فرنسا من النيجر بعد مالي وبوركينا فاسو ينهي النموذج الغربي لمواجهة الجهاديين في الساحل اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. تغطية مستمرة: إسرائيل تكثف عملياتها في جنوب غزة ونتنياهو يتحدث عن"ثمن باهظ" للحرب عشية الميلاد يعرض الآن Next رئيس شركة إنيوس جيم راتكليف يستحوذ على 25% من أسهم مانشستر يونايتد يعرض الآن Next خلاف جديد بين واشنطن ومدريد.. إسبانيا: لن نشارك بالتحالف العسكري في البحر الأحمر يعرض الآن Next تعليقات ساخرة على مواقع التواصل.. نموذج سيارة كهربائية روسية جديدة يثير الجدل يعرض الآن Next دعم الولايات المتحدة غير المشروط لإسرائيل يساهم في عزل واشنطن دولياً

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل غزة روسيا فلاديمير بوتين فلسطين حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسبانيا عيد الميلاد أوكرانيا تركيا Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل غزة روسيا فلاديمير بوتين فلسطين حركة حماس My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الاتجار بالأطفال فرنسا الهند إسرائيل غزة روسيا فلاديمير بوتين فلسطين حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسبانيا عيد الميلاد أوكرانيا تركيا إسرائيل غزة روسيا فلاديمير بوتين فلسطين حركة حماس یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

أسامينا

سعيد ذياب سليم

هل حدث يومًا أن سمعتَ اسمًا تحبّه، فابتسمتَ دون وعي؟ فكأنما تفتّحت في روحك زهرةٌ قديمة، أو انبعث عطرُ ذكرى من زمن بعيد. الأسماء ليست مجرد حروف، بل مفاتيح تُفتح بها أبواب الحنين، نغمةٌ تُحرّك في القلب شيئًا لا يُرى، كما يفعل الشِّعر والموسيقى.
وماذا لو سمعتَ اسمَ عمان؟ عشيقتُك الحلوةُ السمراء! هل يخفقُ قلبُك وَلَهًا، ويُسكِرُه الحنينُ، ويدورُ به الشوقُ كما تدورُ الفراشةُ حولَ القِندِيل، توشكُ أن تحترقَ فيه؟ في كلِّ اسمٍ سحرٌ يسري في العروق، يُنيرُ القلبَ كالصلاة، ويُحلِّقُ بالروح إلى عوالمَ من البهجة.
الأماكن، مثل البشر، تحمل أسماءً تنبض بالحياة. لكل مدينةٍ أو قريةٍ في أريافنا وبوادينا وأغوارنا اسمٌ كُتِبَ في ذاكرة المكان، نقشَه الزمنُ على جدران الحنين. لكن كيف نشأت هذه الأسماء؟ من ألبسها عباءاتها، ومن أودع فيها سرَّ جلالها؟ أليس هو الله، الذي وهبَ لكلِّ شيءٍ اسمَه وبهاءه؟
بعض الأسماء توقظ فينا الدهشة، تحمل بين حروفها تاريخًا ممتدًا، وتُظلّلها أرواح من مرّوا بها. تأمّل مثلًا، كيف نشأت عمّان والقدسُ معًا، منذ أقدم العصور الإنسانية؟ تأسّست كلتاهما قبل الألفية الأولى قبل الميلاد، حيث كانت عمّان (ربة عمّون) عاصمةَ مملكة العمونيين، بينما كانت القدس (أور سالم) مدينةً كنعانيةً تعاقبت عليها الممالك. مرّت بهما قوافلُ التجّار والفاتحين، وامتدّت إليهما الإمبراطوريات، وانحسرت عنهما كما تنحسر الظلال، لكنّهما ظلّتا شاهدتين على تبدّل الأزمنة، كما ستبقى عمّان حرّةً أبيّة، وستعود القدس عاصمةً لفلسطين، شامخةً على جبالها، تروي قصص الصمود والتحدّي.
الأسماء ليست فقط للتاريخ والجغرافيا، بل تمتد إلى الحياة اليومية، إلى بيوتنا وحديثنا وأحلامنا. في بعض البيوت، تتفتح الأسماء كبراعم الزهر، ناشرةً عبق العود، ونفحات الكرم والفروسية. ها هو حاتم وقُصَي، وهذا عبد الله، وتلك بيْلسَان وأختها جلنار، وصديقتهما ياسمين. أسماء تَحْمل ملامح الجدّ والأب والأخ والصديق، وأخرى تفوح برائحة الذكرى، تتوهّج من قصيدة، أو تتعتّق كالخمر في جرارها.
لكن كيف نختار أسماءنا؟ بعض الآباء يبحثون عن أسماء تعبّر عن قيمهم وأحلامهم، بينما ينجرف آخرون وراء الغريب والصادم، فينزلقون إلى أسماء لا تلائم واقع الحياة. كأن يُسمِّي أحدهم ابنه Too Late لأنه تأخر في إنجابه، ليكتشف لاحقًا أن كتابته بالعربية تبدو مثل “توَلِيت”، وينطقها البعض خطأً “Toilet”! أو ذلك الذي أطلق على ابنه Made in USA، كأن الاسم شهادة منشأ لا هوية إنسانية. وهناك مَن حَمَّلَ مولوده إرثًا ثقيلًا فأسماه الناصر صلاح الدين، كأنه يطالب طفلًا لم يفتح عينيه بعد أن يحمل همّ استعادة المجد.
فالاسم ليس مجرد وسيلة نداء، بل بصمة ثقافية واجتماعية تنْحَت هوية الإنسان، وظِلٌّ يرافقه أينما حلّ. قد يمنحه ثقة إذا حضر، كالقمر إذا طلّ، أو يثقله بتوقعات لا تمثله، كظلٍّ تُثقل خطواته. فالأسماء، مثل الكلمات، قد تحيا أو تموت، لكنها تبدأ حياتها في اللحظة التي تُنطق فيها، تمامًا كما تُحدّد أسماء الأشياء أقدارها؛ فشتّان بين الشهد والحنظل، وبين ما يثيرانه في النفس من صور.
يبدأ سباق الأسماء واختبارها قبل الولادة بأشهر، يتصفح الأب دفاتر التاريخ، وتقرأ الأم القصائد، وتحلق الأسرة في الفضاء الرقمي بين اتجاهات الموضة، فالأسماء تنطلق كالعاصفة، ثم تهدأ، وربما تركد. منذ متى لم نسمع أسماء مثل لينين أو جيفارا؟ أسماء حملت ثقل زمنها، لكنها خفَتت حين تغيّرت الأحلام.
نريد اسمًا يعيش مع الزمن، ينسجم مع اسم العائلة، ويحمل شيئًا من قيمها ومعتقداتها، لا يعرّض حامله للسخرية، بل يعكس حبّ الوالدين وتطلعاتهما لطفلهما. لأن الاسم ليس مجرد لقب، بل رسالة ممتدة، يرافق الإنسان كظله، ويساهم في رسم ملامح مستقبله.
يمكنك أن تغير اسم شركتك، أو علامتك التجارية، إن لم تجد صداها بين الناس، لكن اسم طفلك قصة أخرى، حياة تُكتب منذ لحظة الميلاد، ونداءٌ يمتد عبر الزمن.

مقالات مشابهة

  • القبض على شبكة للاتجار بالبشر في إسبانيا
  • وزير الداخلية الفرنسي : لقد كنا لطفاء بما فيه الكفاية مع النظام الجزائري وقد حان وقت إستخدام القوة(فيديو)
  • عبد العاطي يناقش مع نظيره الفرنسي مستجدات التطورات الإقليمية
  • وزير الخارجية يتناول مع نطيره الفرنسي خطة مصر للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة
  • فشي وباء الكوليرا في منطقة النيل الأبيض في العام 2025م بسبب الحرب القائمة حتى الآن – أما آن الوقت لهذه الحرب اللعينة أن تضع أوزارها؟
  • أسامينا
  • البيضاء: توقيف مواطن فرنسي من أصول جزائرية موضوع أمر دولي بإلقاء القبض عليه من القضاء الفرنسي  
  • مؤتمر السمك واللبن والتمر هندي
  • إحالة 5 أشخاص للجنايات لترويجهم المواد المخدرة في عين شمس
  • كامل أبو علي: المطارات أصبحت الآن مزارات سياحية في جميع أنحاء العالم