غزة «وكالات»: كّثفت إسرائيل اليوم عملياتها العسكرية في غزة، عشية عيد ميلاد يحلّ حزينا وقاتما في بيت لحم بينما لا يجد الفلسطينيون المهددون بالمجاعة مكانا آمنا من القصف في قطاع غزة المحاصر.

والى جانب الدمار الهائل الذي سوّى عددا ضخما من الأبنية والأحياء السكنية بالأرض، الأوضاع الإنسانية كارثية في قطاع غزة حيث باتت غالبية المستشفيات خارج الخدمة، فيما تتخوّف الأمم المتحدة من مجاعة تهدّد مجمل السكان.

في رفح في جنوب القطاع، قالت نور بربخ النازحة من شرق خان يونس وهي حامل وأم لثلاثة اولاد، « أولادي سيموتون من الجوع. فقدوا الكثير من الوزن. ويستيقظون ليلا من النوم بسبب الجوع».

وأضافت لوكالة فرانس برس «أن نموت شهداء أفضل من الموت من الجوع».

ويعكس المشهد في مخيم جباليا للاجئين الخطر المميت الذي يشكله القصف الجوي والغارات الجوية المتواصلة على الفلسطينيين.

من جهة أخرى قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس اليوم إن النظام الصحي في غزة يتعرّض للتدمير، مجددا الدعوة لوقف إطلاق النار.

وأشاد تيدروس بالعاملين في القطاع الطبي في غزة الذين يواصلون عملهم في ظل ظروف لا تنفك تزداد صعوبة. وقال في منشور على منصة إكس إن «القضاء على النظام الصحي في غزة هو مأساة»، مضيفا «نحن مستمرون في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار».

وشدّد تيدروس على أنه «في مواجهة انعدام مستمر للأمن وتدفّق المصابين، هناك أطباء وممرضون وسائقو سيارات إسعاف وغيرهم يواصلون بذل الجهود لإنقاذ الأرواح».

ودمّر القصف مناطق واسعة من القطاع البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة يعانون من شح في المياه والأغذية والوقود والأدوية من جراء حصار مطبق فرضته إسرائيل التي لم تسمح إلا بإدخال كميات محدودة من المساعدات الانسانية.

وتفيد منظمة الصحة العالمية بأن «من بين مستشفيات غزة البالغ عددها الإجمالي 36 مستشفى، هناك تسعة فقط تعمل الآن بشكل جزئي، وكلها في الجنوب».

وأوفدت المنظمة بعثات إلى مستشفيي الشفاء والأهلي الواقعين في شمال قطاع غزة واللذين أصيبا بأضرار بالغة.

ووصفت المنظمة مشاهد مرضى متروكين يستجدون الطعام والماء بأنها «لا تحتمل».

وحذّرت من أن نسبة أفراد طواقم الرعاية الصحية الذين لا زالوا يعملون في غزة تقتصر على 30 بالمائة. وتعرضت المستشفيات المحميّة بموجب القانون الدولي الإنساني لقصف إسرائيلي بشكل متكرر في غزة منذ اندلاع الحرب. وتتواصل جهود الوسطاء المصريين والقطريين لمحاولة التوصل إلى هدنة جديدة بين إسرائيل وحماس.

وأفاد مصدر قيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن أمينها العام زياد النخالة مع وفد الى القاهرة. وأوضح أن «الزيارة تاتي تلبية لدعوة مصرية للتباحث في سبل وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة وصفقة التبادل»، وأن الوفد «سيقدم رؤية الحركة حول وقف العدوان وانسحاب قوات العدو من القطاع وإعادة الإعمار».

وشدد على ربط الحركة «أي تبادل للاسرى بمفهوم الجميع مقابل الجميع بعد وقف إطلاق النار وليس قبله، ضمن عملية سياسية يتفق عليها الشعب الفلسطيني، ممثلا بمختلف قواه السياسية».

واتهم فلسطينيون الجيش الإسرائيلي اليوم بتعذيبهم أثناء اعتقالهم في قطاع غزة، مؤكدين لوكالة فرانس برس تعرضهم الى «الضرب» لفترات طويلة. واعتقل الجيش الإسرائيلي مئات من الفلسطينيين في قطاع غزة خلال عملياته البرية التي بدأت في 27 من أكتوبر، وقام بالتحقيق معهم للاشتباه بارتباطهم بحركة المقاومة (حماس) وفصائل أخرى. وأطلق سراح ما يناهز عشرين من هؤلاء وأدخلوا مستشفى النجار في مدينة رفح بجنوب القطاع المحاصر.

وقال مدير المستشفى مروان الهمص إن هؤلاء «يعانون كدمات وآثار الضرب ووصلوا المستشفى للعلاج اليوم». وأوضح أحد المفرج عنهم ويدعى نايف علي (22 عاما)، لفرانس برس أنه اعتقل من حي الزيتون في شرق مدينة غزة.

وأضاف «قاموا بوضعنا في شاحنات واخذونا إلى مكان لا نعرفه. منطقة باردة مثل الثلج»، متابعا «كانوا يسكبون علينا مياها باردة (..) ثم أخذونا إلى السجن وتعرضنا للتعذيب والضرب. ممنوع الكلام. ممنوع نزع عصبة العينين. وممنوع فك الأصفاد». وأشار علي الى أن الإسرائيليين «كانوا يرمون الخبز ولا يقبلون إطعامنا إياه. جعلونا نموت من الجوع». وأوضح «قاموا بإزالة الأصفاد الحديدية ثم قاموا بتقييدنا بأصفاد بلاستيكية. في الحافلة كنت مجبرا على إنزال رأسك وممنوع رفعه. ثم قاموا برمينا على الحدود مع مصر، وبقينا نمشي لحين وصولنا معبر رفح» الحدودي. من جهته، جلس خميس البرديني (55 عاما) على سرير في المستشفى بينما بدت آثار الأصفاد والكدمات على جسده، وفق فيديو لفرانس برس.

وقال «لثلاثة أيام. لا تعرف أين انت وإلى اين تذهب. طوال الليل (يسكبون)مياه باردة فوقك وبالنهار ضرب وضرب».

وأضاف «ذهبنا بعدها إلى السجن ولم نعرف اي سجن وما اسمه».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم

الثورة نت/وكالات واصلت قوات العدو الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، لليوم السابع على التوالي. وداهمت قوات العدو برفقة الكلاب البوليسية، الليلة الماضية منازل المواطنين في أحياء متفرقة من مدينة طولكرم وضواحيها، شملت الحي الشرقي وضاحية الطياح وحي الرشيد في ضاحية ذنابة وفتشتها ودققت في هويات سكانها واخضعتهم للاستجواب الميداني، دون ان يبلغ عن اعتقالات. وقال مراسلة “وفا”، إن قوات العدو دفعت بمزيد من آلياتها العسكرية من معسكر “تستعوز” غرب طولكرم، ومن حاجزي الطيبة وجبارة جنوبا، باتجاه المدينة ومخيمها وفرضت حصارا مشددا عليهما، في الوقت الذي تواصل حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي وتعرقل عمل مركبات الاسعاف والطواقم الطبية. وأضافت أن المدينة تشهد انتشاراً كبيراً لقوات المشاة والقناصة على أسطح المباني السكنية والتجارية التي استولت عليها وحولتها الى ثكنات عسكرية في وسط السوق والاحياء الغربية والشرقية. وفي مخيم طولكرم، تواصل قوات العدو حصارها وسط انتشار كثيف لقوات العدو في كافة حاراته والقناصة على المباني المرتفعة داخله وفي محيطه، ومداهمة المنازل وتفتيشها واجبار أصحابها على مغادرتها تحت تهديد السلاح. وذكرت المصادر نقلا عن شهود عيان من المخيم، أن قوات العدو صعدت من عمليات تفجير المنازل في الحارات الداخلية للمخيم، وزادت وتيرتها مع استقدامها لجرافة من النوع الثقيل (D10)، وشرعت بهدم لمنازل اخرى ومحال تجارية في حارتي السوالمة والحمام وتسويتها بالأرض. وأضافت، أن قوات العدو داهمت عشرات المنازل ودمرت محتوياتها من الداخل، واحدثت حفرا في جدرانها لاستخدامها في مداهمة منازل ملاصقة لبعضها، وبثت حالة من الخوف والذعر في صفوف سكانها، غير مبالية بوجود أطفال وكبار سن ونساء، وأجبرتهم على مغادرتها تحت تهديد السلاح. كما وتواصل قوات العدو الاستيلاء على الأبنية العالية داخل المخيم ومحيطه، وتحويلها الى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، تزامنا مع انتشار واسع لفرق المشاة بين المنازل والأزقة. كما ويستمر نزوح المزيد من العائلات من منازلهم قسرا، بعد طردهم من قبل قوات العدو، في مختلف حارات المخيم، وتهديد الاحتلال لهم بعدم العودة اليها.  وتسبب العدوان في تدمير كامل للبنية التحتية وانقطاع الخدمات الاساسية من المياه والكهرباء والانترنت والاتصالات، وما رافقه من نقص في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الاطفال. واستشهد أمس السبت المواطن وحيد عمر وحيد ماضي (صباغ)، 51 عاماً، متأثراً بإصابته الحرجة في الصدر، إثر إطلاق قناص للاحتلال النار عليه في حارة قاقون بالمخيم، ليرتفع عدد الشهداء خلال العدوان المتواصل على المدينة ومخيمها الى أربعة. وفي ظل الاقتحام المستمر لمدينة طولكرم ومخيمها، اعلنت مديرية التربية والتعليم عن تحويل الدوام للفصل الثاني اليوم الأحد الى الدوام الالكتروني عن بعد للمدينة والضواحي، فيما بقية مدارس المحافظة الى الدوام الوجاهي، ويشمل القرار المدارس الخاصة ورياض الأطفال.

مقالات مشابهة

  • العدوان الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم مساء اليوم
  • نسف أحياء سكنية.. الاحتلال يواصل عدوانه على جنين وطولكرم لليوم الـ14
  • الاحتلال يواصل عدوانه على جنين وطولكرم لليوم الـ14.. والفصائل الفلسطينية تدعو للتصعيد
  • قصف وتهجير.. الاحتلال يواصل عدوانه على جنين وطولكرم وطوباس
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثامن على التوالي
  • حصار منازل وقصف وتدمير.. الاحتلال يواصل عدوانه على جنين وطولكرم وطوباس / شاهد
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم
  • جيش الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ 12 على التوالي
  • لليوم الـ 12 على التوالي .. الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها
  • الاحتلال يواصل عدوانه الوحشي على جنين وطولكرم.. تفجير منازل وتهجير قسري (شاهد)