صراعات "السبوبة" في معارك تمويل اللجان الإخوانية الإلكترونية الجديدة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
اتهامات ورسائل تخوين تتطاير تسريبات روائحها الكريهة من كواليس صراعات اللجان الإلكترونية الإخوانية الجديدة وتكشف عن "التمويل المشبوه" المُخصص لدعم وترويج شبكة من حسابات وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي المُكلَّفة بنشر الشائعات والأكاذيب والمعلومات المغلوطة المُضرة بالأمن القومي لعدد من الدول العربية، والغطاء هذه المرة هو "دعم القضية الفلسطينية" ونشر الوعي المزعوم من خلال فريق إلكتروني، كانوا يتوهمون أنه "سيكون الأقوى والفريد من نوعه"، وكانت بداية القصيدة "نهب وتكويش" وبدأ الفريق في الترويج لحملة تبرعات كبرى لمشروع العمل العالمي الداعم لخزائن المنتفعين!!
في الرابع عشر من ديسمبر 2023، كشف حليف "الإخوان" السابق عمرو عبد الهادي بعضًا من تسريبات مشروع الفريق الإلكتروني الإخواني الجديد، الذي بدأ أعماله بعد السابع من أكتوبر 2023، وقال: إن أحد العاملين في شبكة تليفزيونية عربية معروفة قدَّم له معلومات تؤكد أن الإخواني (ع.
وزعم الهارب عمرو عبد الهادي أن تطبيق المشروع يظهر واضحًا من تحليل حسابات منصة (X) الخاصة ببعض الشخصيات التابعة والموالية لدولتين من الدول الحاضنة للتنظيمات الإرهابية، حيث كان يتم إعادة التغريد من الحسابات بأعداد تتراوح بين الخمسمائة مرة إلى خمسة آلاف لنفس الأشخاص حسب القوائم المُوزعة، بينما كان الفريق يستبعد عدة شخصيات من الدعم ومن بينهم أعضاء في الكيان المعروف باسم "المجلس الثوري" وآخرين من الخارجين على قواعد السمع والطاعة.
وقال حليف التنظيم الإخواني الإرهابي: "كانت كثافة الترويج موجهة إلى حسابات محددة منها حساب الإعلامي الإخواني (أ. م) المُستبعد من عمله في القناة التليفزيونية الكبرى بقرار أمريكي، وكذلك حساب صحفي (متهم من قيادات إخوانية) بتقديم المساعدة لقوات الأمن المصرية في الوصول إلى قيادي إخواني كان من المطلوبين بعد فض اعتصام (رابعة) وتم ضبطه مساء التاسع والعشرين من أغسطس 2013، وكذلك حساب إخواني آخر متهم ببيع جنسيات إحدى الدول.
وأشار عبد الهادي إلى أنه أجرى حصرًا ورصدًا لأعمال الفريق الإلكتروني وقام بتصنيف الحسابات المدعومة فتبين له أنها مصنفة عدة فئات منها ما يتم دعمه بقوة ومنها ما يتم دعمه بنصف القوة أو الأقل، ومنها ما يتم دعمه للتمويه والتغطية على أعمال اللجان، وكانت مرات إعادة التغريد تبدأ من خمسمائة مرة، والبعض يصل إلى ألفين وأخرى إلى خمسة آلاف مرة.
وفي استعجال مبكر للمكاسب والمغانم، أعلنت إدارة المشروع أنها فتحت باب تلقي التبرعات من الجاليات العربية في الدول الغربية وذلك بادعاء أن مشروعها "سوف يدعم الأحزاب والشخصيات الداعمة للقضية الفلسطينية في أي انتخابات برلمانية أو بلدية مقبلة"، وذلك لخلق قوى سياسية "تواجه الصهيونية"، واعترفت الإدارة بأن حملة التبرعات لقيت استجابة مُبشرة.
وبالعودة إلى الحسابات التي تحدث عنها حليف "الإخوان" السابق، يتبين أن الفريق الإلكتروني نجح في دعم بعضها، بينما فشل مبكرًا في تحقيق أهدافه الأولية ولم يحقق التأثير المطلوب بعد نحو شهرين من عمله وتسببت الخلافات والنزاعات بين أعضائه في عرقلة تنفيذ الحملات الموجهة بشكل خاص إلى مصر ودول الخليج عبر منصة (X).
وفي تعليقه على الفشل المبكر للمشروع، قال الهارب عمرو عبد الهادي: "الخلاصة يا سادة أنه حينما يُوكل أي مشروع لمن لا أهل له تكون نهايته الانهيار، لأنه بدأ منحرفًا تقوده الأهواء والأموال ولا تقوده المصلحة العامة"، وتابع: "فأبارك للقائمين عليه ملايين الدولارات في حساباتهم وأقول لمن أعطاهم ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي تنفق أموالك في تلك الشلل الاخوانية الفاشلة".
وعلى الجانب اﻵخر وفي رد فعل سريع على العمل الإقصائي الانتقائي للفريق الإلكتروني الجديد، بدأت مجموعة من حلفاء التنظيم الإخواني بالخارج في تنفيذ عدة هجمات منظمة تستهدف تعطيل حسابات وصفحات "الفيسبوك" التي تحقق لخصومهم في الكيانات الإخوانية والمتأخونة انتشارًا كبيرًا، وذلك بادعاء أن "هؤلاء هم الطابور الخامس المُندس"، وكشفت رسائل أعضاء المجموعة عبر "تليجرام" أنهم تمكنوا من توجيه ضربات مؤثرة وناجحة تسببت في تعطيل العديد من الحسابات المؤثرة، وقال أحدهم تمكن في مساء السبت 23 ديسمبر 2023 من تعطيل صفحة كبرى كان يستخدمها مخرج إخواني معروف، والسبب في استهدافه أنه "شغال من دماغه" ويؤسس لفريق إلكتروني آخر تحت غطاء "دعم القضية الفلسطينية"، والحقيقة أنه كان يتسبب بأعماله الاستعراضية في تسليم حسابات الإخوة (تسليم أهالي) لوحدات الأمن السيبراني الإسرائيلية!!
وهكذا تتكرر الصراعات والمعارك الإخوانية، وتتساقط أقنعتهم الزائفة التي تتباكى على ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، ثم تواصل الليل بالنهار لترويج الأكاذيب المُسيئة لمصر والدول العربية وتتراقص فرحًا بما تحصده من تمويل مشبوه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: عبد الهادی
إقرأ أيضاً:
هتقلب الموازين.. ميزة جديدة يطرحها تطبيق WhatsApp إليك تفاصيلها
تعمل شركة واتساب على ميزة جديدة ستسمح لمستخدمي نظام التشغيل iOS بتسجيل الدخول إلى منصة الرسائل المشفرة من خلال حسابات مختلفة داخل التطبيق نفسه، بحسب ما ذكره موقع WABetaInfo .
ففي السابق، كانت إمكانية إنشاء حسابات متعددة متاحة فقط لمختبري النسخة التجريبية على نظام أندرويد، ولكن الآن أصبح بإمكان مستخدمي تطبيق TestFlight على نظام iOS الوصول إلى هذه الميزة، مما يجعل من الممكن إدارة أكثر من حساب شخصي أو تجاري على نفس الجهاز. والجدير بالذكر أن هذه الميزة ستلغي الحاجة إلى استخدام المستخدمين لتطبيق WhatsApp Business للوصول إلى حساب منفصل.
وفقا لموقع macrumors استنادًا إلى الإصدار التجريبي 25.2.10.70 من تطبيق WhatsApp، سيتمكن المستخدمون من إعداد الجهاز كحساب أساسي أو مسح رمز الاستجابة السريعة لربط الحساب الجديد بحساب موجود كحساب "رفيق". وبحسب التقارير، ستظل الإشعارات والدردشات والنسخ الاحتياطية والإعدادات منفصلة لكل حساب، وسيتمكن المستخدمون من التبديل بسلاسة من حساب إلى آخر دون الحاجة إلى أجهزة منفصلة.
تطبيق WhatsAppيتيح تطبيق Instagram، المملوك أيضًا لشركة Meta، للمستخدمين التبديل بين حسابات متعددة داخل نفس التطبيق، لذا فإن هذه الإضافة إلى WhatsApp ستجلب المزيد من التكافؤ في الميزات عبر المنصات. لا يزال من غير الواضح متى سيتم طرح دعم الحسابات المتعددة لتطبيق WhatsApp للجمهور، لكن ظهوره في الإصدار التجريبي يشير إلى أنه لا ينبغي لنا الانتظار لفترة طويلة. لا توجد حتى الآن أي علامة على وجود تطبيق iPad.
وبشكل منفصل، أعلنت شركة Meta مؤخرًا أنها أضافت WhatsApp إلى مركز الحسابات، وهو مركز الشركة لإدارة كيفية استخدام معلومات المستخدم عبر منصاتها. يعني هذا الخيار أن المستخدمين يمكنهم الآن تعديل إعداداتهم من مكان واحد ومشاركة تحديثات حالتهم عبر Instagram وFacebook وWhatsApp.