اشتدت محنة الأسر النازحة في غزة مع بداية فصل الشتاء، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الصعبة بالفعل في المنطقة. ومن بين أولئك الذين يعانون من هذه الظروف القاسية هبة وإيهاب أحمد وأطفالهما الخمسة، وهم جزء من 1.9 مليون من سكان غزة الذين شردوا منذ بدء حملة القصف العسكري الإسرائيلي المتواصلة رداً على الهجمات التي تقودها حماس على إسرائيل.

وفقا لنيويورك تايمز، شاركت هبة أحمد، 36 عامًا، الواقع المرير لوجودها المؤقت في حي المواصي جنوب غزة. الأسرة المكونة من سبعة أفراد محشورة في خيمة صغيرة واهية من النايلون وألواح خشبية. إنهم يتحملون الليالي شديدة البرودة ويعتمدون على بطانية رقيقة وحرارة الجسم.

خلال النهار، يبحث أحمد، 45 عاماً، وأبناؤه الأكبر عن الحطب والكرتون لإشعال نار صغيرة، وهي ضرورية للطهي والتدفئة. ومع ذلك، فإن هذا الحل المؤقت له تكلفة، حيث يؤثر الدخان على صحة الجهاز التنفسي.

تعرب الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان عن مخاوف متزايدة بشأن انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه، مثل الكوليرا والإسهال المزمن، في غزة بسبب الظروف غير الصحية ونقص المياه النظيفة. ويواجه الأطفال، على وجه الخصوص، مخاطر صحية شديدة. تعاني جنى، 9 سنوات، أصغر أطفال عائلة أحمد، من آلام في البطن، من المحتمل أن تكون مرتبطة بالجفاف الشديد. ومحدودية الوصول إلى المرافق الطبية المكتظة تؤدي إلى تفاقم محنة الأسرة.

تكافح الأسر النازحة، بما في ذلك عائلة الأحمد، للعثور على الطعام والماء. ولا يزال توزيع المساعدات معوقًا بسبب نقص الوقود والغارات الجوية المستمرة والتحديات اللوجستية. وقد صنف التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي مؤخراً جميع سكان غزة على أنهم في أزمة فيما يتعلق بالحصول على الغذاء.

وسط هذه التحديات، يوفر الطقس الممطر فترة راحة مؤقتة. تقوم عائلة الأحمد بجمع مياه الأمطار في دلو خارج خيمتهم لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الطبخ والنظافة، على الرغم من اعتراف أحمد بأن المياه لا تزال ملوثة. ورغم الصعوبات، تضطر الأسرة إلى التكيف مع ظروفها.

ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، تحث المنظمات الدولية على اتخاذ إجراءات فورية لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان غزة النازحين. ويسلط هذا الوضع الضوء على النضال المستمر من أجل البقاء الذي يواجهه أولئك الذين وقعوا في مرمى نيران العدوان الإسرائيلي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة 50 ألف حامل في غزة

إقرأ أيضاً:

الأطول منذ عقد.. خبير طقس: مقارنة شتاء 1446هـ مع السنوات السابقة ضرورية لفهم التغيرات المناخية

المناطق_الرياض

أكد عبدالعزيز بن محمد الحصيني، الباحث في الطقس والمناخ، أن شتاء هذا العام 1446هـ يعد الأطول منذ أكثر من عقد من الزمن، حيث استمر استعمال الثياب الشتوية لفترة طويلة. ورغم أن درجات الحرارة لم تسجل أرقامًا قياسية ولم يشهد الموسم بردًا قارصًا، إلا أن الطقس كان باردًا إلى بارد جدًا، مع أيام قليلة شهدت درجات حرارة شديدة البرودة.

وفي حديثه حول هذا التغير، أشار الحصيني إلى أن هذا الأمر قد يثير تساؤلات حول ما إذا كان هناك تغير في المناخ. وأوضح أن الإجابة على هذا السؤال تتطلب متابعة دقيقة ودراسة مقارنة للأنماط المناخية على مدى سنوات طويلة.

وأضاف الحصيني: “رغم أن الشتاء هذا العام شهد تغيرات ملحوظة، إلا أن تحديد ما إذا كان ذلك ناتجًا عن تغيرات مناخية يتطلب دراسات شاملة وتحليل لبيانات الطقس على مدى طويل. من الممكن أن يكون هذا الشتاء جزءًا من تقلبات طبيعية أو مؤشرًا للتغيرات المناخية العالمية التي تزداد تأثيراتها في بعض المناطق”.

مقالات مشابهة

  • وسط المياه.. مايان السيد تحتفل بـ شم النسيم
  • الذين يشبهون الدعاء لا يُنسَون
  • سموتريتش: إعادة المخطوفين ليست أولوية... وعائلات الأسرى ترد: عار على الحكومة
  • إيران تعاني من نقص الكهرباء بمقدار 20 ألف ميغاواط
  • المؤبد لـ 9 أشخاص أنهوا حياة 2 وأصابوا 4 في مشاجرة بالأسلحة بين عائلتين بأسيوط
  • عودة 70 عائلة إلى حمص من مخيم زوغرة ضمن مبادرة قافلة العز 2
  • 7 خطوات لتخزين ملابسك الشتوية كالمحترفين وضمان بقائها بحالة ممتازة
  • لاستيراد 6.3 مليار متر مكعب.. أوكرانيا تبحث عن حاجتها للغاز الشتاء المقبل
  • الغذاء العالمي: العائلات في غزة لا تعرف من أين ستأتي وجبتها التالية
  • الأطول منذ عقد.. خبير طقس: مقارنة شتاء 1446هـ مع السنوات السابقة ضرورية لفهم التغيرات المناخية