احور (عدن الغد) عبدالله الطحر

دشن مدير عام مديرية أحور  العقيد احمد مهدي احمد بمعية مدير صندوق الرعاية الاجتماعية  بمديرية أحور  صباح هذا اليوم الأحد الموافق 24/122023 في قرية الصبال صرف الحوالات النقدية الطارئة لمستفيدي الصندوق ضمن خطة الصرف السابعة عشرة لمشروع الحوالات النقدية الطارئة وغير المشروطة والممولة من البنك الدولي والمنفذ بالشراكة مع صندوق الرعاية و تنفيذ الصندوق الاجتماعي للتنمية ومنظمة الطفولة العالمية يونيسيف.

وخلال التدشين أكدوا مدير عام المديرية العقيد احمد مهدي والاخ الهندي صالح عوض و الأستاذ أحمد علي الطامي مدير صندوق الرعاية الاجتماعية بالمديرية و ممثل جهة التيسير المجتمعية /نادر وحيدة وبحضور الاخ مندوب بنك اليمن والكويت الاستاذ معين المسعدي على ضرورة الإلتزام بمواعيد الصرف وفقاً للبرنامج الزمني المعد لكل قرية من قرى المديرية وفقاً لخطة النزول المسبقة إلى القرى .

كما نوه مدير صندوق الرعاية الاجتماعية الاستاذ الطامي إلى أن دورة الصرف الحالية شهدت زيادة بواقع 33% ( 33 /بالمئة) مع فارق الصرف للزمان والمكان، وأكد الطامي    في ذات السياق إلى ضرورة عد المستفيدين لمبالغهم جيداً عند الاستلام ومطابقتها مع سندات الصرف، وأشار الطامي  خلال التدشين إلى وجود رقم مجاني للمشرع ( 8003090 ) مخصص للتواصل حول أي إشكالية تواجه المستفيدين  

ويبلغ عدد المستفيدين 3450 وعدد المراكز 27 مركز متنقل وتم زيادة 33٪ لكل مستفيد ويتم الصرف عبر 
عبر بنك اليمن والكويت و يمثله جهة الصرف  برنامج الاقراض للتمويل الاصغر التابع لاتحاد نساءاليمن

هذا وسارت عملية صرف الحوالات النقدية الطارئة لمستفيدي صندوق الرعاية الاجتماعية باحور  في يومها الثاني  بكل يسر وسهولة وانتظام

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الحوالات النقدیة الطارئة صندوق الرعایة الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

الحفاظ على ثلاثية السمات الاجتماعية في عُمان

تشكل السمات الثلاث (التسامح - التعايش - التضامن) عناصر أساسية لبقاء وديمومة المجتمع في عمان، ذلك أنها تشكل سمات عمومية (Social contributions) مكنت المجتمع من ضبط العلاقات الاجتماعية من ناحية، ومن ضبط علاقته بالآخر من ناحية، ومن تشكيل قاعدة للدعم الاجتماعي للأفراد والدولة من ناحية أخرى. وفي تقديرنا هناك أهمية للتركيز على هذه السمات الثلاث وإيجاد الآليات المؤسسية والثقافية والاجتماعية للحفاظ عليها في تركيبة المجتمع، واستدامتها عبر الأجيال المتعاقبة، وهذه الأهمية تنبع من ثلاثة محكات رئيسية: الأول يتصل بتأثيرات الانغماس في الحركة العالمية، ومشهد التغير العالمي، وهو ما يفرض احتكاكًا واسعًا بالأفكار والمرجعيات الثقافية وتركيبات الشخصيات والقيم والمبادئ المتباينة والمختلفة، وفي هذه الحالة تحرك ثلاثية التسامح والتعايش والتضامن القائمة على مرجعية أصيلة، وقيم اجتماعية واضحة ومتفق عليها حالة التفاعل الإيجابي والبناء مع هذا المشهد المتغير بتجاذباته وموجاته وآليات تدبيره وتسييره. أما المحرك الثاني فيتصل بقدرة المجتمع على البقاء والحفاظ على نسيجه وسط حالة (الاقتصاد المنفتح)، والذي يفترض معدلات عالية من الهجرة القادمة، وأنماط متنوعة من الجنسيات التي تنشط في هيكل الإنتاج الاقتصادي، بالإضافة إلى ما تفرضه أنماط العمل العابرة للحدود، والتنافس المحموم في المنطقة لتوفير أفضل مزايا جذب الاستثمار لأكبر سياق تنوع من بلدان تصديره. وحيث لا يمكن لهذا الاقتصاد أن ينجح ويستدام دونما وجود سياق اجتماعي مستقر وداعم للسياسات الموجهة له. أما المحرك الثالث فهو داخلي ويركز على حالة التضامن الاجتماعي في الداخل، وذلك في مواجهة ما قد ينشأ من محاولات لنشر أفكارٍ دخيلة، أو محاولات نشر اتجاهات إقليمية وتسويقية من شأنها تقويض النسيج الاجتماعي. كما أن التضامن يشكل دعامة اقتصادية مهمة للمجتمعات خاصة في الحالة التي تنتقل فيها من اقتصاديات الريع (Rentier economy) إلى «الاقتصاد التشاركي في العبء المالي» (Post-Rentier Economy)؛ حيث تسند هذه السمة نشوء اقتصاديات التضامن أو ما يُعرف بـ «الاقتصاد الاجتماعي»، كما أنها تشكل إحدى شبكات الأمان الاجتماعي للحالات والظواهر التي قد تنشأ عن مثل هذا الانتقال.

ورغم أصالة هذه السمات في التركيب الاجتماعي للمجتمع في عُمان، فإن سياق البحث والتحليل والتنقيب فيها، وفي بنيتها وتطوراتها، وما يطرأ عليها من متغيرات ما زال محدودًا جدًا، ويميل إلى الطابع الاحتفائي في غالبه، والأجدر في تقديرنا أن مثل هذه السمات تخضع بشكل مستمر لحالة الرصد وتبين المتغيرات واستشراف مستقبلها؛ نظير التدافع الثقافي الكوني والذي تحمل ثلاث روافع أساسية: الترويج للمجتمعات متماثلة القيم، وتضمين الاتجاهات القيمية في صيغة منتجات متعددة الأشكال (تجارية، إعلامية، رياضية..)، بالإضافة إلى استخدام تباينات القوة السياسية في توظيف الاتجاهات القيمية كأدوات ضغط وقوة وامتياز. هذه الروافع الثلاث لها اليوم تمثلاتها في الكثير من الأحداث والموجات التي يشهدها العالم مؤخرًا؛ ولذا يصبح من الأجدر تتبع السمات الاجتماعية عبر عدسة البحث المستمر والرصد المتوازن والمنهجي وغير الاحتفائي.

ومع محدودية التنقيب في هذه المسألة نشير إلى بعض ما أنجز ونراه مهمًّا؛ ففي فبراير 2025 نشر المركز الوطني للإحصاء والمعلومات استطلاعًا للرأي حول «التسامح»، ويعد المنشور دورة ثانية من الاستطلاع، حيث أشارت أبرز نتائجها إلى أن 90.9% من الوافدين يرون أن المجتمع العُماني يتسم بالتسامح تجاههم، وهي نسبة مماثلة لنتائج الدورة الأولى. كما أن 90.4% من الوافدين يشعرون بتقبل المجتمع العُماني لهم على الرغم من اختلاف ثقافتهم. ومن بين الدراسات الجيدة التي أنجزت في عام 2018 دراسة أحمد الربعاني «Views of Omani post-basic education students about religious and cultural tolerance» والتي تناولت رؤى طلاب التعليم ما بعد الأساسي حول التسامح الديني والثقافي، وأبرزت في أهم نتائجها أن الطلاب يركزون بشدة على أهمية التسامح الديني والثقافي ولا يؤيدون أي نوع من أنواع العدوان أو الرموز الدينية والثقافية أو تأجيج الخلافات بين الأديان أو الثقافات.

ندعو في هذه المقالة إلى ضرورة الدفع بهذه السمات ضمن الأعمال الاستراتيجية الوطنية؛ فوجود برنامج وطني متخصص في أبحاث التسامح والتعايش والتضامن ضرورة قصوى؛ بحيث يتقصى ما قد يؤثر عليها، ويدرس تفاعلاتها مع المشهد المتغير، ويبحث في الاستراتيجيات السلوكية والمعرفية لاستدامتها، وينبه وينذر نحو السياسات التي قد تؤثر عليها، ويدرس سيناريوهات استبقائها وأدوار المؤسسات الوطنية والمؤسسات الاجتماعية في الحفاظ عليها يعد دعامة أساسية ومركزية للنظر إلى هذه السمات بعين منهجية تحليلية. وبحكم الاحتفاء من الداخل والخارج بهذه السمات في المجتمع العُماني؛ فإن ذلك يمثل فرصة مؤسسات تنطلق من سلطنة عُمان عابرة للحدود لتكون مؤسسات تأثير في تعزيز هذه القيم ونشر رسالتها للعالم، وتقديم سلطنة عُمان كبلد أصيل في التسويق لهذه القيم وتعزيز ركائزها للتفاهم العالمي. ونرى أيضًا بضرورة وجود إطار وطني جامع لهذه القيم يصحب النظام التعليمي ويكون موجهًا لمفاهيمه ومضامينه، وفي الآن ذاته يطور بعض البرامج متوسطة وطويلة المدى، وبعض المبادرات التي تستهدف رفع مستويات هذه القيم وتعميقها في أنشطة التعلم وبيئاته ولدى المنتسبين إلى مؤسساته بتدرجاتها المختلفة. وكما نؤكد ما ذكرناه في مقالات سابقة عديدة بأن توظيف التضامن الاجتماعي في صيغة اقتصاد تضامني وإنشاء أطر تنظيمية ومؤسسية لهذا الشكل من أشكال الاقتصاد من شأنه أن يستنبت القيمة ويستبقيها بطرق غير مباشرة لدى الأفراد من خلال تعاملاتهم مع هذا الشكل من أشكال التدبير الاقتصادي، وهو ما يمثل دعامة أساسية لاستبقاء هذه القيم والحفاظ عليها في بنية المجتمع المعاصر.

مقالات مشابهة

  • المهمش الوليد مادبو
  • تونس: الأزمات الاجتماعية والتأزيم السياسي
  • ما حقيقة إعادة الفحص الطبي لجميع المستفيدين من هيئة ذوي الإعاقة؟
  • وزير الصحة يبحث مع مدير صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية دعم الأطباء وتطوير بيئة العمل
  • مدير هيئة الرعاية الصحية بأسوان يتفقد الفرق الطبية المتنقلة بالكنائس بمناسبة عيد القيامة المجيد وشم النسيم
  • محيي الدين: اضطرابات السياسة النقدية الأمريكية تزيد فرص النمو في مصر
  • رئيس الفدرالي الأميركي في شيكاغو: لا يجب التشكيك في استقلالية السياسة النقدية
  • تأكيد الأهمية الاستراتيجية لمشروع "سجل المخاطر الوطني"
  • مشروع استراتيجي لإدارة الطوارئ والمخاطر الصحية
  • الحفاظ على ثلاثية السمات الاجتماعية في عُمان