الأسبوع:
2025-04-24@22:01:24 GMT

هذا ما يحدث في قطاع غزة

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

هذا ما يحدث في قطاع غزة

في محاولة لتحقيق وقفٍ مستدام لإطلاق النار في ظل استمرار القوات الإسرائيلية في التوغل داخل القطاع وصولا إلى الجنوب، وفي ظل استمرار حماس في إطلاق الصواريخ على أهداف بعيدة تصل إلى تل أبيب، جاءت الدعوة إلى الهدنة كأمر سهل ولكن التفاصيل بالنسبة لها كانت أصعب. لقد بدا وكأن هناك تغيرا في اللهجة الغربية اليوم على الرغم من استخدام واشنطن "الفيتو" ضد قرار طارئ بمجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.

وبادر الرئيس الأمريكي "جو بايدن" واستخدم لغة أكثر انتقادا حتى الآن، محذرا إسرائيل من ( القصف العشوائي) لغزة. وفي بيان مشترك دعا كل من وزير خارجية بريطانيا وألمانيا إلى هدنة تفضي إلى سلام مستدام.

واليوم نتساءل عن قطاع غزة في مرحلة ما بعد الصراع، لا سيما أن المقربين من "نتنياهو" يتطلعون إلى سيطرة إسرائيلية أمنية على القطاع بعد الحرب، ومن ناحية أخرى يعارض " نتنياهو" بشدة أي عودة للسلطة الفلسطينية التي تحكم الضفة الغربية المحتلة. لكن من الواضح أن هذا هو نفس اتجاه التفكير في واشنطن. وهناك احتمال قائم في أن تصل الأمور إلى طريق مسدود بعد الحرب ليظل السلام بعيد المنال ما دام قطاع غزة يعيش تحت وطأة الفقر، وما دام مئات من المستوطنين الإسرائيليين يقيمون في الضفة الغربية.

ولعل من أسوأ ما حدث خلال المعارك الدائرة بين القوات الإسرائيلية وحماس هو مقتل الرهائن الإسرائيليين الثلاثة على يد القوات الإسرائيلية بعد بقائهم على قيد الحياة لعشرة أسابيع من احتجاز حماس لهم في غزة. والثابت أنه بعد هذا الحادث لا يمكن لحكومة " نتنياهو" أن تتوقع استمرار عائلات الرهائن في تأييدهم للحرب التي أودت بحياة بعضهم، فهذا الحادث الخطير يتطلب استخلاص الدروس بشكل فوري، وإجراء تغيير في النهج سواء فيما يتعلق بأولوية صفقة الرهائن أو طبيعة القتال في القطاع.

لقد حذر وزير الدفاع البريطاني السابق ( بن والس) من تكتيكات إسرائيل فى قطاع غزة قائلا:" إنها ستؤجج الصراع لمدة خمسين عامًا أخرى، فهى تخاطر بدفع الشباب المسلم إلى التطرف في جميع أنحاء العالم، وأن على إسرائيل وقف أسلوبها الفظ والعشوائي في الهجوم الذي تقوم به ضد الفلسطينيين، وأن تحارب حماس بطريقة مختلفة"، وأضاف: "ملاحقة حماس مشروعة، ولكن محو مساحات شاسعة من غزة ليس مشروعا"، ولفت إلى افتقار الجيل الجديد من الساسة الإسرائيليين إلى الحكمة، قائلا: "هم الآن يتصرفون وكأنهم ثور في متجر صيني، فهم ينتقلون من أزمة إلى أخرى".

في نفس الوقت اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" إسرائيل باستخدام تجويع المدنيين في غزة كأسلوب حرب مما يشكل جريمة حرب. وقالت: إن الجيش الإسرائيلي يتعمد منع إيصال المياه والغذاء والوقود، ويعرقل، عمدا، المساعدات الإنسانية، ويجرف المناطق الزراعية، ويحرم السكان المدنيين من المواد التى لا غنى عنها لبقائهم. وأضافت قائلة:" لأكثر من شهرين تحرم إسرائيل سكان غزة من الغذاء والمياه، وهي سياسة حث عليها مسؤولون إسرائيليون كبار، وهى تعكس نيتهم في تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب.وأردفت:" إن الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع، فضلا عن إغلاقه المستمر منذ ستة عشر عاما يرقيان إلى مصاف العقاب الجماعي للسكان المدنيين وهو جريمة حرب".

جاء هذا بعد أيام من استخدام أمريكا " الفيتو" ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية التي تتعرض لقصف عنيف وعملية برية إسرائيلية، ولا غرابة فهي أمريكا المخادعة التي تدعي دوما حمايتها لحقوق الإنسان والذود عنها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بينهم سيدتان.. إسرائيل تفرج عن 12 أسيرا فلسطينيا من غزة

غزة – أفرجت إسرائيل، الخميس، عن 12 أسيرا فلسطينيا من قطاع غزة، بينهم سيدتان، حيث تم نقلهم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع.

وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول بأن حافلة تابعة للصليب الأحمر الدولي نقلت 12 أسيرا، بينهم سيدتان، إلى قطاع غزة.

وأوضح الشهود أن الأسرى نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، دون توفر تفاصيل فورية حول حالتهم الصحية أو المواقع التي جرى تسليمهم فيها من قبل الجيش الإسرائيلي إلى اللجنة.

وقال بيان مقتضب لمكتب إعلام الأسرى التابع لحماس: “وصول 12 أسيرا مفرج عنهم من سجون الاحتلال إلى مستشفى شهداء الأقصى”.

وبين الفينة والأخرى، تفرج إسرائيل عن أعداد قليلة من الفلسطينيين الذين اعتقلتهم من غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي 17 أبريل/ نيسان الجاري، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل اعتقلت آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري.

وأضاف في بيان أن المعتقلين يتعرضون لظروف “احتجاز قاسية ومرعبة تهدف إلى إيقاع أكبر ضرر ممكن بحقهم”.

ولم يذكر رقماً محدداً لعدد الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة القابعين في السجون الإسرائيلية بسبب تعمد تل أبيب إخفاء المعلومات عن الأسرى واعتقالها المتواصل للفلسطينيين من القطاع في إطار حربها المستمرة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • 4 بدائل “قاتمة” تنتظر إسرائيل في غزة
  • جيش الاحتلال يستمر في السياسة الممنهجة لتدمير المستشفيات 
  • 4 بدائل قاتمة تنتظر إسرائيل في غزة
  • بينهم سيدتان.. إسرائيل تفرج عن 12 أسيرا فلسطينيا من غزة
  • اسرائيل تصعد جرائم قتل المدنيين ..عواصم أوروبية : يجب وقف الحصار فورا
  • ‏الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لتسليم الرهائن لـ "سد الذرائع الإسرائيلية"
  • الأونروا: إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة
  • بعد تصريحه عن الرهائن.. سموتريتش يهاجم منتقديه
  • تسليم غزة.. تفاصيل مقترح لوقف الحرب
  • اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد يمتد لسنوات