اختتام (دورة الشهيد القائد) لمدراء الإصلاحيات المركزية والاحتياطية
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
الثورة نت / معين حنش
اختتمت اليوم الدورة التدريبية والتأهيلية لمدراء الإصلاحيات المركزية والإصلاحيات الاحتياطية – دورة الشهيد القائد – التي أقيمت بالمركز التدريبي بالمصلحة.
وفي اختتام الدورة أشاد رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح بوزارة الداخلية اللواء الركن عبدالحميد إسماعيل المؤيد بمستوى الأداء والتدريب الذي تلقاه مدراء الإصلاحيات والإصلاحيات الاحتياطية خلال الدورة التدريبية والذي سينعكس بشكل إيجابي على عملهم على أرض الواقع، ويسهم تطوير قدراتهم والارتقاء بها مستقبلاً.
وأكد اللواء المؤيد أن الإصلاحيات المركزية والإصلاحيات الاحتياطية ستشهد العام القادم بإذن الله نقلة نوعية في جميع الجوانب وستشهد تحسنا ملحوظا في مختلف أوضاعها، لافتا إلى أن العمل جارً على قدر كبير على الانتقال بالنظام الجديد الذي سيتم به تبادل للمعلومات وحفظها آلياً عوضا عن الحفظ اليدوي.
وحث اللواء عبدالحميد المؤيد الخريجين على ضرورة تطبيق ما تدربوا عليه على الواقع لتطوير عملهم وتطوير تعاملهم مع النزلاء بطرق راقية ووفقا للثقافة القرآنية.
وفي الختام كرم رئيس مصلحة التأهيل ومعه قيادة المصلحة ونائب مدير التوجيه المعنوي ومشرفين الدورة الخريجين بشهادات تقدير.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ما وظائف العقل في الدين؟.. علي جمعة يوضح
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن علماء الكلام، وعلماء الأصول، وعلماء المعقول من المنطق والفلسفة تناولوا قضية العقل ووظائفه بعمق، حيث رأوا أن العقل يتكوّن من أربعة عناصر رئيسية: الدماغ، والحواس السليمة، والمعلومات السابقة الصحيحة، والواقع المحسوس المعيش.
وأوضح الدكتور علي جمعة، خلال تصريحاته له، اليوم الأحد، أن غياب أحد هذه العناصر يؤدي إلى اضطراب في الإدراك، كحال الطفل الذي لم تكتمل معلوماته السابقة بعد، أو النائم الذي رفع عنه التكليف حتى يستيقظ، أو المجنون حتى يفيق، حيث إن الإدراك مرتبط بوجود وعي كامل بالواقع.
وأشار الدكتور علي جمعة، إلى أن العقل يؤدي عدة وظائف متتابعة تبدأ بالتلقي، حيث يستقبل المعلومات عبر الحواس الخمس مثل اللمس، والشم، والتذوق، والبصر، والسمع، وهذه الحواس تنقل الواقع إلى الدماغ ليكوّن صورة ذهنية عنه، مثل الصورة المنعكسة في المرآة، وهو ما يسمى بـ"التصور"، أي إدراك الأشياء على حقيقتها دون إصدار حكم عليها، فمثلًا يرى الإنسان الشجرة على أنها شجرة، والطائرة على أنها طائرة، دون أن يحكم عليها بأنها مثمرة أو جميلة.
وتابع الدكتور علي جمعة "بعد مرحلة التصور، تأتي مرحلة الفهم، حيث يبدأ العقل في إدراك خصائص الأشياء، فيعلم مثلًا أن الشجرة ليست كائنًا متحركًا بنفسها، بل تحركها الرياح، وهي تنتمي إلى الحياة النباتية، لكنها لا تستطيع الطيران إلا في حالات معينة مثل الأعاصير، ثم ينتقل العقل إلى مرحلة التصديق، حيث ينسب إلى الأشياء ما هو حق بها، كأن يقرر أن الشجرة مورقة، أو أن النار محرقة، أو أن الشمس مشرقة، وذلك وفقًا لما يراه ويتحقق منه".
إزاي نصدق المعجزات المذكورة في القرآن وإحنا ماشوفنهاش؟ علي جمعة يجيب
ازاي ربنا هيحاسب غير المسلمين على أعمالهم الصالحة؟.. علي جمعة يجيب
فتاة: احنا ليه بنصلي وبنصوم؟.. علي جمعة: حتى الملائكة بتسأل
إزاي الطواف حول الكعبة مش حرام وهو عادة وثنية؟.. علي جمعة يصحح مفاهيم خاطئة
وأوضح الدكتور علي جمعة أن المعلومات التي يصدقها العقل أو يرفضها يتم تخزينها في الذاكرة، لتُسترجع عند الحاجة، ثم يربط بينها وبين معلومات أخرى ليصل إلى نتائج جديدة، فيما يُعرف بالاستنباط، حيث يقدم العقل مقدمتين ليستخلص منهما نتيجة منطقية.
وأضاف: "بعد كل هذه العمليات، يصل العقل إلى التعبير عن الأفكار من خلال الألفاظ، وهنا يبرز خلاف بين العلماء حول ما إذا كانت الألفاظ موضوعة لما في الذهن أم لما في الواقع الخارجي، فإذا كانت الألفاظ تعبر عن المفاهيم الذهنية، فقد يكون هناك تصورات غير موجودة في الواقع، وهو ما يجعل هذه المسألة ذات أبعاد فلسفية وعقلية عميقة".
وفي سياق الحديث عن العقل والتكليف، أشار الدكتور علي جمعة، إلى أن الإنسان لا يُكلَّف شرعًا إلا بعد اكتمال وعيه العقلي، حيث يُرفع القلم عن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق، وعن الصبي حتى يبلغ، لأن المعلومات السابقة لم تكتمل لديه بعد، وعند البلوغ، يصبح التكليف واضحًا، حيث يدرك الإنسان معنى الشهوة وكيفية تنظيمها في إطار الزواج، وبالتالي تتضح أمامه خياراته ومسؤوليته عن أفعاله.
وأكد على أن وظائف العقل مترابطة ومتسلسلة، تبدأ من التلقي، ثم الفهم، ثم التصديق، ثم التخزين، ثم الاسترجاع، ثم الربط، ثم الاستنباط، ثم التعبير عن المعاني بالألفاظ، مما يجعل العقل أداة أساسية لفهم الواقع واتخاذ القرارات الصحيحة، مشددا على أن هذه العمليات تعكس مدى تعقيد الفكر البشري وأهميته في بناء المعرفة واتخاذ الأحكام الدقيقة على مختلف الأمور الحياتية.