الأسبوع:
2025-04-29@21:39:32 GMT

حصاد ٢٠٢٣

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

حصاد ٢٠٢٣

في نهاية كل عام، ومع قرب استقبال عامٍ جديد، يحلم الناس دائمًا بأن يأتي العام الجديد بالخير والأفضل. وها هيَ آخر أوراق (٢٠٢٣) كادت تسقط، وتسقط معها ذكريات وأحداث كثيرة أثرت على حياة الناس بالسلب والإيجاب، نذكر بعضًا منها على سبيل التوثيق لعامٍ مر من أعمارنا وأوشك أن ينتهي. على المستوى الإقليمي لن يختلف اثنان على أن أحداث السابع من أكتوبر في غزة الحبيبة هي الأبرز والأكثر جذبًا لاهتمام والتفاف الشعوب حولها في عامنا المنقضي.

. الكل يتابع ما يحدث هناك على تلك الأرض العربية المحتلة، وكيف كانت مواقف الجميع كاشفة على المستويين الرسمي والشعبي.. تضامن رائع وربما غير مسبوق بهذا الزخم من كل الأعمار مع الأشقاء في غزة وإعادة إحياء لقضية الأرض المحتلة بعد طول سُبات، وآمال بأن تحمل بدايات العام الجديد حلًّا نهائيًّا لتلك القضية التي طال أمدها. على المستوى المحلي شهدت مصر في نهايات (٢٠٢٣) انتخابات رئاسية بين ٤ مرشحين انتهت بإعادة انتخاب الرئيس السيسي لفترة جديدة، وسط آمال عريضة بأن تشهد السنوات الست القادمة نوعًا من الحصاد وجني الثمار، وشعور المواطن البسيط بالتحسن التدريجي والخروج من تلك الأزمات الاقتصادية التي ضربت مصر والعالم في عامنا المنتهي بعنف وقسوة فأثرت على حياة الناس وأفقدتهم بعضَ القدرة على مواصلة أيامهم بنفس الجودة والإشباع. في هذا العام أيضًا اهتزَّت منطقة الشرق الأوسط بالعديد من الزلازل شديدة العنف التي تابع أغلب الناس أخبارها، ومشاهد الدمار التي الحقتها بكل من سوريا وتركيا والمغرب وسط تعاطف ودعم من كل الأطراف لتلك الشعوب في محنتها القاسية التي خلَّفت آلاف القتلى والجرحى وهدمت كثيرًا من البُنى التحتية والمباني السكنية في تلك المناطق.. الكل حاول أن يدعم ويساعد بعيدًا عن أي انتماء أو توجه سياسي، فالأزمة كانت أكبر من إمكانات أي دولة بمفردها. عام ينتهي يكاد يُجمع أغلب الناس على أنه لم يكنِ الأفضل في حياتهم، ولكنهم يأملون أن يأتي (٢٠٢٤) بما هو أفضل وأن يكون أكثر هدوءًا وأخف وطأة من سابقه. إنها أمنيات الناس تنتقل دائمًا معهم من عامٍ إلى آخر، ويظل للسماء كلمة الفصل في موعد تحقُّقها فلعلها تحدث هذا العام. فكل عام ومصر وشعبها الأبي الصابر بخير واستقرار، وليحفظ الله شتى أقطار العروبة حولنا شرقًا وغربًا حتى تستقر تلك المنطقة التي باتت واحدة من أسخن بقاع ومناطق الأرض كلها.. .اللهُمَّ احفظ بلادنا.. .اللهُمَّ احفظ مصر وأهلها وجيشها البطل.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

ابن خلدون تكلم في أن الحرب تفسد أخلاق الناس

في ناس مفتكرين انو الحربه دي المفروض تصلح أخلاق الناس وانو الناس حتخلي عاداتها السيئة و الصفات الذميمة

لا بالعكس ابن خلدون رحمه الله تعالى تكلم في أن الحرب تفسد أخلاق الناس وتذهب كثيرا من القيم وتنزع قيم الرحمة من القلوب

عشان كده المجتمعات التي تكثر فيها الحروب بتلقى ناسها قاسين وفيهم جفوة وغلظة و قد تنعدم الأخلاق الكريمة عندهم
أنا بقول الكلام ده ليه؟
عشان نعرف انو نحن كلنا علينا مسؤولية التوعية و التوجيه و محاربة السلوكيات السيئة و القبيحة
زي ما ناس الحكومات و المؤسسات حيشتغلوا في تعمير البلد
نحن برضو نجتهد في تعمير الأخلاق والقيم
دي مسؤولية كل داعية أو معلم أو مثقف
وأنا بعد ده بقول انو السودانيين أفضل من غيرهم كثيرا، وبقول الميديا ليست السودان و زي ما أظهرت الحرب أخلاقيات سيئة وفعائل قبيحة في نفس الوقت
أظهرت معادن وقيم عظيمة للشعب السوداني
أظهرت عزة السودانيين وتعلقهم بالله عزوجل
و المساجد اتعمرت عمار شديد و بقى في إقبال عليها وعلى الدروس أكتر من أول
وغيرها من الصفات الحميدة
فالمسؤولية كبيرة علينا كلنا
الزول ما يتنكر لمسؤوليته ودوره

ودائما أتذكر كلمة شيخ محمد سيد حاج رحمه الله تعالى قال لو ما مسؤولياتي الدعوية دي والله كان مشيت قعدت في حلفا
فالشيخ رحمه الله تعالى كان مستشعر انو عليهو مسؤولية لازم يؤديها للمجتمع ولنكن كذلك
ربنا يعين وييسر أمرنا جميعا يارب …

مصطفى ميرغني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • التصالح مع الذات (السعادة الأبدية)
  • هل يجوز للإمام إطالة الركوع لينتظر دخول الناس في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • مخالفة صريحة لكتاب الله !؟!
  • ابن خلدون تكلم في أن الحرب تفسد أخلاق الناس
  • عَميدُ الشُهَداء
  • الآية اليمانية
  • الإسلام.. يجرّد الدين من الكهنوت
  • بدء حصاد 14 طنا من البطيخ الأصفر بالمضيبي
  • عندما تتكلم الأرض: خواطر من لحظات الزلزال
  • محافظ الإسماعيلية يشهد الاحتفال بيوم حصاد محصول القمح في فايد