الأسبوع:
2024-12-17@00:03:05 GMT

حصاد ٢٠٢٣

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

حصاد ٢٠٢٣

في نهاية كل عام، ومع قرب استقبال عامٍ جديد، يحلم الناس دائمًا بأن يأتي العام الجديد بالخير والأفضل. وها هيَ آخر أوراق (٢٠٢٣) كادت تسقط، وتسقط معها ذكريات وأحداث كثيرة أثرت على حياة الناس بالسلب والإيجاب، نذكر بعضًا منها على سبيل التوثيق لعامٍ مر من أعمارنا وأوشك أن ينتهي. على المستوى الإقليمي لن يختلف اثنان على أن أحداث السابع من أكتوبر في غزة الحبيبة هي الأبرز والأكثر جذبًا لاهتمام والتفاف الشعوب حولها في عامنا المنقضي.

. الكل يتابع ما يحدث هناك على تلك الأرض العربية المحتلة، وكيف كانت مواقف الجميع كاشفة على المستويين الرسمي والشعبي.. تضامن رائع وربما غير مسبوق بهذا الزخم من كل الأعمار مع الأشقاء في غزة وإعادة إحياء لقضية الأرض المحتلة بعد طول سُبات، وآمال بأن تحمل بدايات العام الجديد حلًّا نهائيًّا لتلك القضية التي طال أمدها. على المستوى المحلي شهدت مصر في نهايات (٢٠٢٣) انتخابات رئاسية بين ٤ مرشحين انتهت بإعادة انتخاب الرئيس السيسي لفترة جديدة، وسط آمال عريضة بأن تشهد السنوات الست القادمة نوعًا من الحصاد وجني الثمار، وشعور المواطن البسيط بالتحسن التدريجي والخروج من تلك الأزمات الاقتصادية التي ضربت مصر والعالم في عامنا المنتهي بعنف وقسوة فأثرت على حياة الناس وأفقدتهم بعضَ القدرة على مواصلة أيامهم بنفس الجودة والإشباع. في هذا العام أيضًا اهتزَّت منطقة الشرق الأوسط بالعديد من الزلازل شديدة العنف التي تابع أغلب الناس أخبارها، ومشاهد الدمار التي الحقتها بكل من سوريا وتركيا والمغرب وسط تعاطف ودعم من كل الأطراف لتلك الشعوب في محنتها القاسية التي خلَّفت آلاف القتلى والجرحى وهدمت كثيرًا من البُنى التحتية والمباني السكنية في تلك المناطق.. الكل حاول أن يدعم ويساعد بعيدًا عن أي انتماء أو توجه سياسي، فالأزمة كانت أكبر من إمكانات أي دولة بمفردها. عام ينتهي يكاد يُجمع أغلب الناس على أنه لم يكنِ الأفضل في حياتهم، ولكنهم يأملون أن يأتي (٢٠٢٤) بما هو أفضل وأن يكون أكثر هدوءًا وأخف وطأة من سابقه. إنها أمنيات الناس تنتقل دائمًا معهم من عامٍ إلى آخر، ويظل للسماء كلمة الفصل في موعد تحقُّقها فلعلها تحدث هذا العام. فكل عام ومصر وشعبها الأبي الصابر بخير واستقرار، وليحفظ الله شتى أقطار العروبة حولنا شرقًا وغربًا حتى تستقر تلك المنطقة التي باتت واحدة من أسخن بقاع ومناطق الأرض كلها.. .اللهُمَّ احفظ بلادنا.. .اللهُمَّ احفظ مصر وأهلها وجيشها البطل.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

بعملين صالحين فقط .. تُدخَل الجنة ويباعَد بينك وبين النار

يحث الدين الإسلامي أتباعه على الالتزام بالعمل الصالح والإيمان الراسخ كوسيلة للنجاة في الدنيا والآخرة، وقد جاءت توجيهات رسول الله ﷺ واضحة وبسيطة في هذا الإطار، إذ قال: «مَنْ أحبَّ منكم أنْ يُزَحْزَحَ عنِ النارِ، ويَدْخُلَ الجنةَ، فلْتَأْتِهِ منيتُهُ وهوَ يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ، وليأْتِ إلى الناسِ، الذي يُحِبُّ أنْ يُؤْتَى إليه» [أخرجه مسلم].

طريق الجنة في عملين بسيطين

 

1-تجديد الإيمان بالقلب والعمل


الإيمان بالله واليوم الآخر هو الركيزة الأساسية لكل عمل صالح. لا يقتصر الإيمان على التصديق القلبي فقط، بل يجب أن يظهر في سلوك المسلم وأفعاله اليومية. تجديد الإيمان يكون بتقوية الصلة بالله من خلال الصلاة، وقراءة القرآن، والتأمل في عظمة الخالق، وكذلك بالالتزام بأداء حقوق الله وحقوق العباد.

ويشير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أن المسلم يجب أن يراجع نفسه بانتظام، ويتأكد من أن إيمانه يُترجم إلى عمل خالص لله تعالى. فالعمل الصالح ليس فقط عبادة، بل هو أيضاً ما يقوم به المسلم من أفعال تعكس صدق إيمانه مثل مساعدة المحتاج، والإحسان إلى الجار، وتحري الحلال في الرزق.

2- معاملة الناس بما تحب أن تُعامل به


يدعو الحديث الشريف المسلم إلى أن يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به، فيتحلى بالرفق، والصدق، والعدل، والإحسان. هذه القيم لا تعزز فقط العلاقات الإنسانية، لكنها أيضاً من أعظم أسباب القرب من الله.

ويُبرز مركز الأزهر أن هذا المبدأ يساهم في بناء مجتمع متماسك ومترابط، يقوم على الاحترام المتبادل والرحمة. فمن يعامل الناس برفق وإحسان، يعكس صورة المسلم الحقيقي الذي يحرص على تحقيق الخير لنفسه ولمن حوله.

الإيمان والعمل الصالح سبيل النجاة

يجدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية دعوته للمسلمين بالعمل على تعزيز إيمانهم، ومراجعة أنفسهم يومياً، ليكونوا ممن يحبهم الله ويحبب الناس في دينه. كما يؤكد المركز أن الالتزام بهذين العملين: الإيمان الراسخ ومعاملة الناس بالحسنى، هو طريق الجنة ووسيلة النجاة من عذاب النار.

مقالات مشابهة

  • المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)
  • بعملين صالحين فقط .. تُدخَل الجنة ويباعَد بينك وبين النار
  • حصاد 2024.. من ياقمر إلى حبيبي لو زعلان أغاني تصدرت التريند خلال العام
  • ‏إلى الشعب العراقي والرأي العام / حول التغيير المرتقب‬
  • أغلى الناس على قلبي.. هكذا نعت حنان مطاوع نبيل الحلفاوي
  • علي جمعة: القوة والتمكن فى الأرض ليس مقياسًا للحق
  • حكم قول زمزم بعد الوضوء.. دار الإفتاء تجيب
  • لماذا الأم أحق الناس بحُسن الصحبة والمُعاملة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • حصاد 2024 .. أبرز الهواتف الاقتصادية المطروحة خلال العام
  • أرادوا أن يقتلونا فأحيانا الله