من أجل العلم .. طلاب من أبين يدرسون في صنادق خشبية !
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
ابين (عدن الغد) نظير كندح
طالب أهالي قرية " المرون " بمنطقة خبر المراقشة _ شمال شرق مدينة شقرة الساحلية التابعة إدارياً لمديرية خنفر _ السلطات المحلية بمحافظة أبين بضرورة دعمهم ببناء مدرسة لأبنائهم الذين يدرسون في صنادق من الخشب بناها الأهالي لكنها لا تقيهم من عوامل التعرية ، ناهيك عن التشويش على الطلاب أثناء التدريس بسبب صدى الأصوات بين الشعب المتقاربة واختراق الأصوات لجدار الصنادق الخشبية .
وقال الأهالي _ في تصريحات : إننا نأمل من مدير عام مديرية خنفر المحامي/ مازن اليوسفي زيارة المدرسة ليقف بنفسه على حاجتنا الماسة لبناء المدرسة ..
مؤكدين أن " اليوسفي " هو المسؤول الوحيد الذي يهتم بالمنطقة وقد بناء مدارس في بعض قراها ..
وناشد الأهالي المنظمات والمؤسسات الإغاثية وفاعلي الخير أن يسهموا ببناء هذه المدرسة لحاجة القرية إليها .. والصورة أبلغ من الكلام ..!!
*للتواصل على الأرقام التالية :
770335457
735443106
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
الشمري… عندما يتحدث التاريخ المهني وتخرس حملات التشويه
بقلم : جعفر العلوجي ..
في مشهد يزدحم بالأصوات المتداخلة ، والاتهامات الجاهزة وأصحاب المصالح الذين لا يرون في الدولة سوى غنيمة مؤقتة ، يبرز القائد الذي صنع مسيرته بصمت الميدان لا بضجيج الإعلام ، الفريق عبد الأمير الشمري ، وزير الداخلية ، كشاهد حي على أن العراق لا يزال قادراً على إنجاب رجال دولة حقيقيين، يحملون في مواقفهم ما يعجز عنه الكثيرون من محترفي الشعارات .
من يعرف الشمري ، يعرف أن الحديث عنه لا يأتي مجاملة ، ولا يدخل في باب الترويج ، بل هو توصيف لواقع ملموس لمراحل طويلة من العمل الأمني المتراكم، بدءاً من قيادته للعمليات في ظروف حرجة ، مروراً بتوليه مسؤوليات حساسة على مستوى العاصمة والمحافظات ، وصولاً إلى موقعه الحالي في وزارة الداخلية ، حيث أثبت أن المهنية ليست مجرد صفة عابرة ، بل نهج عمل متكامل أساسه النزاهة ، والشجاعة ، والانضباط المؤسسي .
ولأن التاريخ الأمني لا يكتب بالأمنيات بل بالنتائج ، يكفي أن ننظر اليوم إلى واقع وزارة الداخلية التي يشرف عليها ، لنلمس التحول التدريجي في فلسفة الإدارة ، حيث تحولت الوزارة إلى مؤسسة تنفيذية أكثر انضباطاً ، وأشد التزاماً ، رغم التحديات الموروثة وضغط المرحلة وتعقيداتها الأمنية والاجتماعية .
ولأن النجاح لا يُترك دون محاولات استهداف ، لم يكن مستغرباً أن تتحرك بعض الأصوات المعروفة بارتباطاتها السياسية والتجارية ، في محاولة للتشويش على المنجز ، وتحويل الرأي العام عن الحقائق الواضحة ، عبر حملات تسقيط ممنهجة اعتادتها بعض الجهات كلما واجهت مسؤولاً نزيهاً يصعب تطويعه أو جره إلى مربعات المساومة .
إن الوزير الشمري لا يحتاج اليوم إلى من يدافع عنه بقدر ما تحتاج تلك الأصوات إلى وقفة مع الذات، لأن سجل الرجل يجيب عن كل شيء ، وحضوره في الميدان وقراراته المسؤولة ووضوح رؤيته ، تعكس حجم المسافة الفاصلة بين من يعمل للوطن ، ومن يلهث خلف مصالحه الضيقة .
يبقى الشمري نموذجاً مهماً في إدارة الملف الأمني ، وأحد شواهد المرحلة التي أفرزت رجالاً اختاروا الصدق مع ضمائرهم ، والوفاء لقسمهم العسكري، في وقت تتكاثر فيه العناوين وتتناقص القيم .
وأمام هذا المشهد ، يراهن المواطن على قادة من طراز الشمري ، ممن أدركوا أن الأمان الحقيقي لا يُشترى بالشعارات ، بل يُبنى بالتضحيات والقرارات الصعبة ، وخطوات الإصلاح الجريئة ، مهما علت أصوات الطارئين .