أكاديميون: «تل أبيب» تنتهك القوانين الدولية.. ولم تترك جريمة إلا وارتكبتها
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
اتفق أساتذة قانون وحقوقيون فلسطينيون على أنه لم تبق مادة من مواد القانون الدولى إلا وانتهكتها دولة الاحتلال الإسرائيلى، بما قامت به قوات الاحتلال فى قطاع غزة، وما نتج عنه من سقوط آلاف من الشهداء والجرحى، حيث دمّر الاحتلال المبانى السكنية والمنشآت الطبية والتعليمية، فضلاً عن استهداف أماكن إيواء اللاجئين.
وأكد د. منير نسيبة، أستاذ القانون الدولى بجامعة القدس، أن القانون الدولى يفرض نوعين من المسئولية على دولة الاحتلال، أولهما: مسئولية جبر الضرر عن قطاع غزة وضرورة وقف الجرائم وعدم تكرارها، موضحاً أن هناك اختصاصاً لمحكمة العدل الدولية فيما يتعلق بجريمة الإبادة الجماعية التى يقوم بها الاحتلال، حيث يمكن لأى دولة طرف فى اتفاقية قمع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها التوجه إلى محكمة العدل الدولية وطلب إجراءات عاجلة بوقف هذه المجازر والإبادة، منوهاً بأنه حتى هذه اللحظة لم تقم أى دولة بهذا الأمر.
وأضاف «نسيبة» لـ«الوطن»، أن النوع الثانى يتضمن اختصاصاً لمحكمة الجنايات الدولية، وهذا الاختصاص يسمح للمحكمة والمدعى العام بأن يوجه لوائح اتهام للمسئولين عن جرائم الحرب، وحتى الآن المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان لم يحقق بهذه الجرائم ولم يوجه أى لوائح اتهام أو مذكرة اعتقال لأى مسئول إسرائيلى عن الجرائم، مؤكداً أن السجن هو مصير حكومة الاحتلال الإسرائيلى، حيث يجب محاكمة المجرمين الإسرائيليين بسبب الجرائم العديدة التى يقومون بها فى الأرض المحتلة.
وشدد أستاذ القانون الدولى بجامعة القدس، على أن دولة الاحتلال انتهكت القوانين بشكل يفوق التصور والخيال، فلم يبقوا جريمة فى الجرائم الدولية إلا واقترفوها سواء باستهداف المدنيين وتجويع الناس وقطع مصادر الطعام والمياه والوقود، أو إعدام الأحياء دون أى ضرورة عسكرية، بالإضافة إلى تعذيب المعتقلين والأسرى والمحتجزين لديهم، ومنذ بداية العدوان على غزة ارتكب الاحتلال أغلظ وأفظع جريمة فى القانون الدولى وهى جريمة الإبادة الجماعية.
«عبدالعاطى»: هناك تهديد لمستقبل السياسيين والعسكريين الإسرائيليينوأكد الدكتور صلاح عبدالعاطى، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطينى، أن دولة الاحتلال ارتكبت جرائم حرب، وإسرائيل ارتكبت على مدار التاريخ سلسلة من الجرائم التى تستدعى المحاكمة ومحاسبة القادة العسكريين والمسئولين السياسيين، والقانون الدولى انعقد على هذه الجرائم باعتبارها انتهاكات جسيمة تدخل ضمن اتفاقية جنيف الرابعة وتتعارض مع مبادئها كقتل المدنيين واستهداف الأطفال والأطقم الطبية.
وأشار «عبدالعاطى» إلى أن مصير حكومة الاحتلال يتوقف على ما يجرى، فالضربة التى وجهتها الفصائل الفلسطينية فى السابع من شهر أكتوبر الماضى للاحتلال الإسرائيلى موجعة وتودى بالكثير من السياسيين والعسكريين لذا هم يسعون للانتقام من غزة، عبر جريمة إنسانية الأكبر فى التاريخ الإنسانى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جرائم الاحتلال الإسرائيلى القانون الدولى دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
ما هي إجراءات تنفيذ حكم صادر ضد شخص متواجد خارج البلاد؟ القانون يجيب
يتساءل عدد من القراء عن إجراءات تنفيذ حكم صادر ضد شخص متواجد خارج البلاد.. وفي هذا التقرير نوضح تلك الإجراءات القانونية كما حددها القانون.
اعرف طريقك.. كثافات مرورية متوسطة على محاور القاهرة والجيزةإصابة شخصين في حادث انقلاب موتوسيكل بالشرقية* التوجه لإنتربول القاهرة وتقديم طلب مرفقاً به صورة رسمية من الحكم الصادر ضده المطلوب ملاحقته، وبياناته الشخصية.
* تستكمل الإدارة المستندات المطلوبة بالنيابة عنك والبدء فى اتخاذ الإجراءات لاسترداده بالتنسيق مع بقية الأجهزة المعنية.
* تتولى الأمانة العامة للإنتربول تنسيق الأنشطة اليومية لمكافحة مجموعة من الجرائم، ويديرها الأمين العام.
* يعمل في الأمانة العامة ضباط الشرطة والمدنيين، وهي تتخذ من ليون مقراً لها، ولها مجمّع عالمي للابتكار في سنغافورة والعديد من المكاتب الفرعية في مناطق مختلفة من العالم، وفي كل بلد، يشكل المكتب المركزي الوطني للإنتربول نقطة الاتصال الأساسية للأمانة العامة والمكاتب المركزية الوطنية الأخرى.
* يتولى ضباط الشرطة الوطنية إدارة المكتب المركزي الوطني، ويكون الأخير عادة تابعاً للوزارة الحكومية المسئولة عن العمل الشرطي.
* توفر الأمانة العامة للبلدان الأعضاء مجموعة من الخبرات والخدمات، وتتدبر 18 قاعدة بيانات شرطية تحتوي على معلومات عن الجرائم والمجرمين (كالأسماء وبصمات الأصابع وجوازات السفر المسروقة)، والتي يمكن للبلدان الاستفادة منها بشكل آني، وتقدم أيضاً الدعم في التحقيقات عن طريق تحليل الأدلة الجنائية، والمساعدة في تحديد مكان الفارّين من العدالة في جميع أنحاء العالم.
تُخصَص الخبرات لدعم الجهود الوطنية في مكافحة الجرائم في ثلاثة مجالات عالمية تعتبرها الأكثر إلحاحاً اليوم، وهي الإرهاب، والجريمة السيبرية، والجريمة المنظمة، ويتولى الموظفون العاملون في كل من مجالات الجريمة المتخصصة هذه إدارة مجموعة غنية من مختلف الأنشطة مع البلدان الأعضاء، نذكر منها إسناد التحقيقات والعمليات الميدانية والتدريب.