قتل الأطفال.. العنف والإبادة عرض مستمر منذ نشأة الكيان
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
75 عاماً مرت على إعلان قيام دولة الكيان الغاصب التى ما زالت ترتكب جرائم حرب بحق الفلسطينيين العُزل دون محاسبة من المحكمة الدولية أو أى منظمات دولية وحقوقية، ومنذ عملية طوفان الأقصى التى انطلقت 7 أكتوبر الماضى، لم تتوقف جرائم القتل والإبادة الجماعية بحق الأطفال الفلسطينيين فضلاً عن التعذيب بسجون الاحتلال للشباب والقُصر وحتى النساء.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن 8 آلاف طفل استشهدوا منذ السابع من أكتوبر الماضى فى غزة وحدها، و70 طفلاً فى الضفة الغربية، فى جرائم الحرب التى ترتكبها قوات الاحتلال رغم تجريمها فى القوانين الدولية.
أستاذ قانون: الاحتلال يفلت دائماً من العقوبات والتاريخ لم يسجل احترام إسرائيل للقوانين الدولية والإنسانيةوقال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى نظما العلاقات بين الشعوب فى السلم والحرب وذلك على ضوء بناء مجتمع دولى يسود به الأمن والاستقرار والاحتكام للقانون فى أى خلاف أو صراع.
وأوضح لـ«الوطن» أن التاريخ لم يسجل احترام إسرائيل لأى قانون أو قرار دولى، لإفلاتها دوماً من المحاسبة والعقاب على جرائمها المتكررة والمتنوعة بحق الشعب الفلسطينى، حيث ارتكبت منذ 7 أكتوبر الماضى جرائم كبرى بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، علانية وعلى مرأى ومسمع من كل العالم، وتتنوع هذه الجرائم حسب توصيف القانون الدولى لها، ومن الجرائم المثبتة جريمة الإبادة الجماعية.
وأكد أنه وفقاً لهذا النص فإن جيش دولة الاحتلال يقوم بجريمة الإبادة الجماعية بحق المدنيين فى قطاع غزة علانية والأدلة دامغة على ذلك، وحرص القانون الدولى على ضمانة احترام حقوق الإنسان وحرياته ونص على ذلك فى المادة 5 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان لسنة ١٩٤٨م والمادة 7 من العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لسنة ١٩٦٦، واللتين نصّتا صراحة على عدم جواز تعرض إنسان للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية، لكن إسرائيل لم تلتزم بهما.
تقارير الصليب الأحمر تفضح العنف الإسرائيلى ضد الأسرى الفلسطينيينوتابع «أبولحية» أنه لضمانة أكثر لحقوق الإنسان تم إقرار اتفاقية خاصة بذلك وتحمل عنوان «اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة»، وهذا للتأكيد على عدم جواز تعرض الإنسان للتعذيب فى السجون وبالتالى ما تقوم به إسرائيل من تنكيل واستخدام أبشع وسائل التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين فى سجونها يعد جريمة كبرى ومخالفة واضحة لكل القوانين والاتفاقيات ذات الصلة، وتمارس إسرائيل أساليب أخرى غير آدمية مع الأسرى الفلسطينيين، وذلك وفق ما أكدته تقارير الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية الخاصة بشئون الأسرى.
وتتفنن قوات الاحتلال منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، فى اعتقال المدنيين دون أن تعلن أسماءهم بأى طريقة ممكنة وقطع كافة المعلومات عن المعتقلين بالمخالفة لاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين فى وقت الحرب لسنة 1949 التى تنص على ضرورة إتاحة المعلومات الخاصة عن المعتقلين وعددهم وأماكن اعتقالهم والتهم الموجهة إليهم، وهذا ما لم يلتزم به جيش الاحتلال الإسرائيلى إطلاقاً، وفق «أبولحية».
وأكد أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، أن الطفل الفلسطينى لم يسلم من إجرام جيش الاحتلال لأن أكثر من نصف شهداء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة هم من الأطفال ما دون الثامنة عشرة وأكثر من نصف عدد الجرحى أيضاً من الأطفال فى مخالفة واضحة للقانون الدولى الذى يوفر حماية خاصة للأطفال بحسب اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة لسنة ١٩٥٩ التى تحظر استهدافهم أو جعلهم هدفاً عسكرياً أو منعهم من تلقى العلاج أو حرمانهم من الحصول على الغذاء أو الماء أو الدواء أو كل ما يحتاجونه لنموهم بشكل سليم، يتعرض الطفل الفلسطينى إلى جرائم مروعة فهو بنك أهداف إسرائيل، ووصفت «اليونيسيف» قطاع غزة بأنه أخطر مكان للأطفال فى العالم نظراً لما يتعرض له الطفل الفلسطينى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جرائم الاحتلال الإسرائيلى القانون الدولى أکتوبر الماضى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد 4.5 مليار سنة.. بينو يحمل أدلة على نشأة الحياة
نشرت وكالة ناسا وشركاؤها أولى البيانات العلمية المستخلصة من العينات التي جمعتها مهمة أوزيريس ريكس من كويكب بينو، حيث أظهرت النتائج وجود المركبات الأساسية التي قد تكون ساهمت في نشأة الحياة.
ورغم أن التحليلات لم تكشف عن دليل مباشر على وجود الحياة، إلا أنها تشير إلى أن الظروف الملائمة لظهورها كانت منتشرة على نطاق واسع في النظام الشمسي المبكر، مما يعزز احتمال وجود الحياة على كواكب وأقمار أخرى.
كبسولة زمنية من 4.5 مليار سنة
اعتمدت مهمة أوزيريس ريكس على تقنيات متطورة لجمع الصخور والغبار من كويكب بينو، الذي يُعتقد أنه يمثل كبسولة زمنية تعكس الظروف السائدة في النظام الشمسي قبل 4.5 مليار عام. وبعد رحلة فضائية امتدت لمسافة 3.9 مليار ميل، عادت الكبسولة إلى الأرض بأمان في 24 سبتمبر 2023، حاملةً معها مواد قيّمة قد تفتح آفاقًا جديدة في فهم نشأة الحياة.
أحماض أمينية ومركبات عضوية معقدة
كشفت دراسة نُشرت في مجلة Nature Astronomy عن احتواء عينات بينو على 14 نوعًا من الأحماض الأمينية وخمسة قواعد نووية، وهي مكونات أساسية للحياة كما نعرفها على الأرض. كما أظهرت التحليلات وجود مستويات عالية من الأمونيا والفورمالديهايد، وهما مركبان يمكن أن يتفاعلا في الظروف المناسبة لتكوين جزيئات عضوية أكثر تعقيدًا، مثل الأحماض الأمينية.
وفي دراسة ثانية نشرتها مجلة Nature، تم تسليط الضوء على البيئة الكيميائية التي نشأت فيها تلك المركبات. وأشار البحث إلى اكتشاف أدلة على وجود محاليل ملحية، مما يعزز الفرضية القائلة بأن المياه السائلة لعبت دورًا في تشكل المعادن والمركبات العضوية التي عُثر عليها في العينات.
إمكانية الحياة خارج الأرض
أكد جيسون دوركين، عالم مشروع أوزيريس ريكس في مركز جودارد التابع لناسا، أن البيانات الجديدة تعزز فهم العلماء لاحتمالية نشوء الحياة في أماكن أخرى من النظام الشمسي. وأضاف: "تكشف بيانات أوزيريس ريكس عن صورة لنظام شمسي يعج بإمكانية الحياة. لكن يبقى السؤال المحير: لماذا ظهرت الحياة على الأرض فقط حتى الآن؟".
تشير هذه الاكتشافات إلى أن اللبنات الأساسية للحياة قد تكون شائعة في الفضاء، مما يعزز فرص العثور على أدلة حول نشأة الحياة خارج كوكبنا في المستقبل.