الإدارة الثقافية بانتقالي أبين تعقد لقاء تشاوريا برؤساء الاقسام الثقافية بالمديريات
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
ابين (عدن الغد) خاص
عقدت الإدارة الثقافية بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بالمجلس الانتقالي بمحافظة أبين اليوم الأحد لقاءً تشاوريا مع الاقسام الثقافية بالهيئات التنفيذية بانتقالي المديريات.
واستهل اللقاء مدير الإدارة الثقافية بانتقالي المحافظة الاستاذ متعب العلهي بكلمة ترحيبية بالحضور المشاركين في اللقاء التشاوري برؤساء الأقسام الثقافية ، مستعرضا خطة الإدارة خلال العام الجاري والأنشطة المنفذه في إطار تعزيز الدور الثقافي والتي شملت لقاءات موسعة بالفنانين والعازفين بهدف الإسهام بالنهضة الفنية في شتى مجالات الإبداع والتنسيق المشترك مع اتحاد الادباء والكتاب الجنوبيين بالمحافظة ومشاركتها في كافة الاحتفالات والمهرجانات التي أقامتها القيادة المحلية بالمحافظة.
مؤكدا على أهمية تنسيق العمل الثقافي في إطار الإدارة الثقافية بما يخدم الهوية الثقافية الجنوبية في جميع مديريات المحافظة وإبراز الموروث الشعبي والتراث الثقافي الذي يجسد الهوية الوطنية.
وتناول العلهي الأضرار التي لحقت بالمحافظة في المجال الثقافي والاستهداف الممنهج لطمس هويتها من قبل قوات الاحتلال اليمني التي عمدت إلى تدمير كافة المؤسسات في هذا المجال ، مشيرا إلى ماتتطلبه المرحلة والعمل بالروح الوطنية لخدمة الواقع الثقافي الجنوبي، والإسهام لعودة المحافظة إلى أمجادها كرائدة في مجالها الثقافي والفني وموروثها الذي تزخر به.
ووقف اللقاء أمام جملة من القضايا والمعوقات التي رافقت سير العمل للاقسام الثقافية في المديرية وسبل تعزيز العمل والتنسيق المشترك في رفع الخطط المستقبلية وفقاً للعمل المؤسسي والتنظيمي.
وأكد اللقاء على تنفيذ الخطط المعدة، وإبراز الموروث الشعبي، والتركيز على الكوادر الثقافية وعمل قاعدة بيانات لحصر الشعراء والفنانين والمبدعين في شتى المجالات الفنية والإبداعية لإشراكهم خلال المرحلة المقبلة ضمن فعاليات وأنشطة الادارة والاستفادة من تجارب وخبرات الكوادر الوطنية
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الإدارة الثقافیة
إقرأ أيضاً:
من وحي لقاء وزير الإعلام ورئيسة اللجنة الوطنية للمرأة: توجهات حكومية لتعزيز حضور النساء في عملية البناء والتنمية الشاملة
الثورة / خاص
اللقاء الذي جمع الأستاذ هاشم احمد شرف الدين وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم حكومة التغيير بالبناء، بالأستاذة غادة أبو طالب رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الأسبوع الماضي بصنعاء اكتسب أهمية خاصة كونه ناقش قضايا جوهرية تتعلق بتعزيز حضور المرأة اليمنية في عملية البناء والتنمية انطلاقا من المهام الرئيسية للحكومة التي وضعت البناء التنموي في صدارة أولوياتها خلال الفترة المقبلة.
وأشاد العديد من الناشطات اليمنيات في أحاديث لـ”لأسرة” بالاهتمام الذي أبداه وزير الإعلام بقضايا النساء بشكل عام والأنشطة الخاصة باللجنة الوطنية للمرأة وهو ما يعكس التوجه الحكومي الكبير في هذا الجانب إدراكا لطبيعة وأهمية الدور النسوي المأمول في دعم برامج الدولة والحكومة لتوسيع نشاط وإسهامات المرأة في المشهد العام وخصوصا في ظل الظروف التي تعيشها البلاد تحت وطأة وتداعيات العدوان والحصار المستمر منذ اكثر من عشر سنوات وهو ما يلقي بأعباء ومسئوليات كبيرة على كافة فئات وشرائح المجتمع وفي مقدمتها المرأة باعتبارها الشريك الأساسي لأخيها الرجل في كل مجال الحياة العامة والخاصة.
مواجهة التحديات
لقاء الوزير شرف الدين والاستاذة أبو طالب بحث أوجه التعاون والتنسيق بين الوزارة واللجنة في المجال الإعلامي، خاصة تغطية أنشطة اللجنة وبرامجها المختلفة ونشرها عبر وسائل الإعلام الوطنية والمساهمة في تعزيز حضور المرأة اليمنية ومشاركتها الفاعلة في عملية البناء والتنمية.
وكانت التحديات التي تواجه المرأة اليمنية بصورة عامة حاضرة بقوة في اللقاء حيث تم مناقشة مختلف التحديات والمصاعب أمام النساء، وجهود اللجنة الوطنية للمرأة بالتنسيق مع المؤسسات الإعلامية الوطنية في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية مشاركة المرأة في البناء والتنمية ودورها في بناء الأسرة وتمكينها في مختلف المجالات الحياتية إلى جانب استعراض الدور الذي تضطلع به اللجنة الوطنية للمرأة في تنفيذ الأنشطة والبرامج التي تعزّز من تأهيل وتدريب النساء ورفع مهاراتهن في مختلف الجوانب، في إطار توجه الدولة والحكومة للاستفادة من قدرات المرأة وتمكينها من ممارسة دورها في المجتمع.
واعتبر وزير الإعلام، اللقاء خطوة مهمة على صعيد التغيير والبناء المجتمعي وفي ذات الوقت ترجمة عملية لتوجهات حكومة التغيير والبناء لإحداث نهضة تنموية للشعب اليمني وتحويل المجتمع من مستهلك إلى منتج.
وأشار الأخ الوزير إلى ضرورة تغيير الصورة النمطية للمرأة اليمنية التي عمل الأعداء على تشويهها كما عملوا مع الرجل أيضًا .. وقال “نريد أن تكون النظرة إلى المرأة أعمق وأكثر وعيًا وأن يتم إزالة حالة الانفصام بين التعويل عليها في الحفاظ على قيم الأمة، كونها من تعمل على تنشئة الأجيال، وبين الرغبة في الإبقاء على حالة التمييز الاجتماعي الذي تتعرض له من حرمانها من الميراث كعادة سيئة منتشرة في بعض المناطق والمجتمعات وكذا حرمانها من التعليم”.
وتطرق الوزير شرف الدين إلى التحديات التي تواجه المرأة اليمنية، ومنها أن النساء أصبحن هدفًا أساسيًا للاستهداف بالحرب الناعمة ليس عبر طوفان الدراما الأجنبية الممنهجة عبر قنوات التلفزيون وحسب، وإنما أيضًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي”..
وشدد على ضرورة أن يكون هناك إعلام نسوي مضاد يواجه تلك المضامين الهادفة إلى فصل المرأة اليمنية عن انتمائها للهوية الإيمانية لمجتمعها من خلال تقديم نماذج هابطة أخلاقيًا أو مضطربة سلوكيًا ونفسيًا ولا تعرف ما رسالتها وما دورها في الحياة.
وأكد وزير الإعلام الحرص على بحث سبل تمكين المرأة اليمنية عبر الإعلام وكيفية تزويدها ببوصلة نحو الوجهة الصحيحة المرتكزة على الثقافة القرآنية حتى تصل إلى قمة النجاح وتحقق طموحاتها وتطلعاتها .. مضيفاً “نجاحنا يكمن في تعاوننا وهدفنا واحد يمن مزدهر تشارك فيه المرأة بفعالية وتسهم بدور مؤثر في بناء مستقبله”.
وأكد على أهمية وضع رؤية للتعاون بين وزارة الإعلام واللجنة الوطنية للمرأة، تحدّد الأهداف والخطط والآليات اللازمة لتحقيقها بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة على الواقع، وفي مقدمتها تبادل المعلومات حول قضايا المرأة والذي سينعكس إيجابياً على تحسين جودة المحتوى الإعلامي وتوجيهه نحو تحقيق أهداف الرؤية.
ولفت إلى ضرورة تعزيز مشاركة المرأة في الإعلام بتخصيص حصة أكبر للمرأة اليمنية في الوسائل الإعلامية، بحيث يكون هناك إنتاج محتوى إعلامي يُبرز دور المرأة ويسلط الضوء على إنجازاتها في مختلف المجالات وعرض قصص نجاحها ومعالجة ما تواجهه من تحديات، فضلًا عن إسهامها في بناء الوطن، مؤكداً أن ذلك سيعمل على تغيير الصورة النمطية السائدة عن المرأة اليمنية وتعزيز مكانتها في المجتمع.
وعبر الوزير شرف الدين عن الأمل في أن تتوجه اللجنة الوطنية للمرأة لإنتاج عمل درامي يعنى بطرح قصايا المرأة، وإطلاق حملات خاصة بالمرأة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما يسهم في رفع مستوى الوعي بقضايا صحة المرأة ومعالجة العنف ضد المرأة وغيرها من الحملات التي تشجّع على ريادة الأعمال للمرأة وتمكينها اقتصادياً بما يتناسب وخصوصية المجتمع اليمني وهويته الإيمانية.
تعزيز الصمود
رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة غادة أبو طالب: استعرضت من جانبها الأنشطة والبرامج التي تنفذها اللجنة على مختلف الأصعدة، مؤكدة أهمية دور الإعلام في دعم جهود اللجنة لإبراز الأنشطة والبرامج المختلفة وتعزيز صمود المرأة وثباتها في مواجهة التحديات الراهنة.
وتطرقت إلى التحديات التي تواجه المرأة اليمنية بصورة عامة واللجنة الوطنية للمرأة بشكل خاص، مشيرة إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق مع وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها لمواكبة الأنشطة التي تنفذها اللجنة وبثها عبر القنوات والوسائل الإعلامية المختلفة.
وأعربت الدكتورة أبو طالب عن الأمل في إيجاد رؤية عمل موحدة بين اللجنة والوزارة ليكون هناك محتوى إعلامي هادف حول قضايا المرأة ومعالجتها، والتنسيق لتفعيل الحملات الإعلامية الخاصة بالنساء وتعزيز الشراكة في البرامج التلفزيونية والإذاعية الخاصة بالمرأة.
مدير عام المرأة بوزارة الإعلام سمية الطائفي، كانت حاضرة في هذا اللقاء المهم واستعرضت بدورها جملة من المواضيع المتصلة بدور المرأة في وسائل الإعلام والخارطة البرامجية لوسائل الإعلام الوطنية ودعمها لجهود اللجنة الوطنية للمرأة وإبراز نشاطها والمساهمة في إبراز الصورة المشرفة للمرأة اليمنية.
وشددت على ضرورة التنسيق مع اللجنة الوطنية للمرأة لتعزيز حضورها الفاعل ونشاطها المستمر على مختلف المستويات، لافتة إلى أن هناك برامج يتم بثها عبر القنوات الفضائية عن قضايا المرأة اليمنية ومعاناتها وصمودها في مواجهة العدوان وغيرها.
دور مشهود
دور المرأة اليمنية كما تؤكد ذلك عدد من الناشطات والحقوقيات في أحاديثهن لـ”الاسرة” كان واضحا في كل الاستحقاقات الوطنية وفي كافة مراحل النضال من اجل الحرية والاستقلال وفي مجالات البناء التنموي والمجتمعي وفي هذا الاطار لا يمكن لأحد إغفال دورها في نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014 والذي لا يقل أهميّة عن دور الرجل، فكانت حاضرة في كل مراحل الثورة وكان لصبرها وثباتها وصمودها الأثر البالغ في بلوغ النصر إذ تحملت المرأة النصيب الأكبر من المعاناة والمشقة والألم الذي تسبب به العدوان وطالت تداعياته كل مناحي الحياة.
وتقول الناشطة الحقوقية سماح عبدالله إن نساء اليمن ضربن أروع الأمثلة في التضحية والفداء والإيثار من اجل الدين والوطن والقيم الإنسانية المثلى فدفعت بالابن والأب والأخ والزوج إلى ساحات الحرية والكرامة والتصدي الباسل للعدوان ومخططاته ومؤامراته والانتصار للحرية والعزة والكرامة والاستقلال، كما كانت شريكة الرجل في نشر وتعزيز الوعي الديني والوطني في أوساط المجتمع اليمني عبر مختلف الوسائل، ولا شك ستكون نعم الشريك في توجهات الدولة والحكومة في وضع مداميك البناء التنموي والمجتمعي المأمول..