المناطق_وكالات

أسفر قصف روسي في إقليم خيرسون جنوبي أوكرانيا الأحد عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم عجوز (87 عاما) وزوجته (81 عاما) واللذان لقيا حتفهما إثر غارة ضربت المبنى السكني الذي يقطنان فيه.

وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية أولكسندر بروكودين إن وابل القصف أدى إلى إصابة تسعة أشخاص آخرين، بينهم فتى (15 عاما) كما أدى إلى اندلاع حرائق في منازل ومنشأة طبية خاصة، وإشعال النيران في خط أنابيب غاز محلي.

أخبار قد تهمك خبير في العلاقات الأوروبية الروسية: ما نشهده اليوم أشبه بأجواء الحرب الباردة التي كانت سائدة بين أوروبا وروسيا بعد الحرب العالمية الثانية 23 ديسمبر 2023 - 11:56 صباحًا روسيا تستهدف كييف بأسراب من المسيّرات 23 ديسمبر 2023 - 3:48 صباحًا

وكتب أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معلقا على هجوم خيرسون: ”العدو لا يعترف بالعطلات.. إنها ليست موجودة ليدنا طالما يقتل العدو أهلنا ويبقى على أرضنا”.

ووصل القصف في أنحاء خيرسون إلى وسط عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه.

ووقع الهجوم بينما كانت أوكرانيا تستعد للاحتفال رسميا بعيد الميلاد للمرة الأولى في الخامس والعشرين من ديسمبر ، بعد أن كانت تحتفل بالمناسبة في السابق في السابع من يناير.

واحتفل بعض الأوكرانيين الأرثوذكس بعيد الميلاد في الخامس والعشرين من ديسمبر العام الماضي ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.

وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بميلاد المسيح في السابع من يناير من كل عام.

وكانت الكاتدرائية الموجودة في مجمع دير الكهوف- أحد المواقع المدرجة على قائمة يونسكو للتراث العالمي – في كييف، قد احتفلت بعيد الميلاد في السابع من يناير الماضي هذا العام، غير أن القداس أقيم باللغة الأوكرانية لأول مرة منذ استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي قبل واحد وثلاثين عاما.

وفي ميدانيات الحرب أيضا أعلن مدير المركز الصحفي لوحدات مجموعة “الجنوب” التابعة للقوات الروسية، فاديم أستافييف، الأحد، أن المجموعة أسقطت خلال الـ24 ساعة الماضية 10 طائرات مسيرة للقوات الأوكرانية على محور دونيتسك.

وقال أستافييف لوكالة “تاس”: “أسقطت أنظمة الدفاع الجوي 10 مسيرات أوكرانية في بلدات غورلوفكا ومارينكا وبوبيدا في جمهورية دونيتسك الشعبية”.

وأضاف أن وحدات المجموعة صدت 11 هجوما وألحقت الهزيمة بالقوى العاملة والمعدات للقوات الأوكرانية في بلدات كراسنوي وديليفكا وكيروفو وغيورغيفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية.

وأشار إلى أن خسائر العدو بلغت نحو 200 جندي بين قتيل وجريح و4 دبابات بما في ذلك “ليوبارد-2” ألمانية الصنع، ومركبة مشاة قتالية من طراز “برادلي” أمريكية الصنع و3 عربات، وتم تدمير منصة مدفعية من طراز “كراب” ذاتية الدفع عيار 155 ملم بولندية الصنع ومدفعي هاوتزر “مستا-بي” عيار 152 ملم ومدفع “أكاسيا” عيار 152 ملم ومدفع “غفوزديكا” عيار 122 ملم، بالإضافة إلى مدفعي هاوتزر “دي-30.

ومن جانبه، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، الأحد، أن القوات الأوكرانية استهدفت خلال الـ24 ساعة الماضية بلدات المقاطعة بـ55 قذيفة مختلفة، بالإضافة إلى تنفيذ عدة هجمات بطائرات مسيرة.

وقال غلادكوف عبر قناته على “تليغرتم”: “في منطقة بيلغورود، تعرضت بلدة نيخوتيفكا للقصف بـ6 قذائف مدفعية، وبلدة شيتينوفكا بـ4 قذائف وبلدة ناؤموفكا لقذيقتين، كما تعرضت بلدة جورافليفكا للقصف بـ3 قذائف مدفعية كما واستهدف العدو هذه البلدة بطائرة مسيرة واحدة، ولم تقع إصابات أو أضرار في أي من بلدات المنطقة”.

وفي منطقة بوريسوفكا، وفقاً لغلادكوف، استهدف العدو منشأة بنية تحتية في إحدى المؤسسات الزراعية في بلدة تسابوفكا بمسيرة كاميكازي، وفي منطقة فولوكونوفكا، استهدفت القوات الأوكرانية بلدة ستاري بـ14 قذيفة من قاذفات القنابل اليدوبة “إي بي جي-9″ و”أيه جي سي-17”.

وأشار إلى أن القوات الأوكرانية استهدفت جسراً في منطقة غرايفورون بين بلدتي سوفخوزني وغوركي بمسيرة كاميكازي حيث نفذت أعمال الإصلاح، وأصيب خمسة عمال. كما تعرضت ضواحي بلدة سبوداريوشينو للقصف مرتين وأطلقت 9 قذائف هاون على بلدة موكرايا أورلوفكا يوم السبت، مؤكداً تضرر 6 منازل.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا بعید المیلاد فی منطقة

إقرأ أيضاً:

وفد روسي رفيع المستوى في دمشق لبحث مصير القواعد الروسية

موسكو- وصل وفد روسي رفيع المستوى إلى سوريا، وهو الأول منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ويرأسه ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف.

ولم يكشف أي من الجانبين عن المدة التي ستستغرقها الرحلة أو البنود المحددة والمدرجة في جدول الأعمال.

لكن وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة مرهف أبو قصرة كان صرح قبل نحو أسبوع بأن السلطات السورية الجديدة تتفاوض مع موسكو بشأن استمرار وجود القوات الروسية في قاعدتي حميميم وطرطوس الواقعتين على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

مصير مجهول

ومنذ سقوط الأسد بات الغموض يلف مصير الوجود العسكري الروسي في سوريا، إذ نقلت موسكو كل قواتها من جميع أنحاء البلد إلى مركزها الرئيسي في قاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية، وحتى الآن لا توجد أي مؤشرات على أنها تستعد لإخلاء قاعدتيها بشكل كامل.

كما لم يؤثر إنهاء عقد مع شركة روسية لتحديث ميناء طرطوس التجاري بشكل مباشر على المنشأة البحرية الروسية التي تم تأجيرها بموجب صفقة منفصلة.

ولروسيا قاعدتان عسكريتان رئيسيتان في البلاد، وهما قاعدة طرطوس البحرية على البحر الأبيض المتوسط، والتي يعود تاريخها إلى الحقبة السوفياتية، وقاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية، والتي أنشأتها القوات الروسية في عام 2015 خلال الأحداث التي شهدتها البلاد آنذاك.

إعلان

وتعد طرطوس المركز اللوجستي البحري الروسي الوحيد في البحر الأبيض المتوسط، في حين تعد حميميم قاعدة إمداد رئيسية للقوات الروسية بمنطقة المتوسط ​​وشمال أفريقيا، وفي عام 2017 حصلت روسيا على القواعد بموجب عقد إيجار مدته 49 عاما.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي منح اللجوء للرئيس السوري السابق الأسد في موسكو- قال خلال مؤتمره الصحفي السنوي أواخر العام الماضي إن بلاده يجب أن تفكر في ما يجب أن تفعله بشأن قواعدها في سوريا بعد أن أصبحت البلاد تحت قيادة جديدة.

وقبل يوم واحد من وصول الوفد الروسي إلى دمشق نشرت وسائل إعلام غربية معلومات بناء على صور جديدة للأقمار الصناعية بشأن وصول سفينتي الشحن الروسيتين "سبارتا" و"سبارتا 2″ التابعتين لشركة الشحن "أوبورون لوجيستكس" -التي تخضع للعقوبات- إلى ميناء طرطوس حيث تقع القاعدة العسكرية الروسية.

كما نقلت وسائل إعلام روسية عن نظيرتها الغربية ما قالت إنها "مزاعم" بوصول وحدات كثيرة من المعدات العسكرية الروسية خلال الأسابيع الماضية إلى منطقة الميناء، بينها العشرات من المركبات، وإنه تم تحميلها على السفن.

الوفد الروسي الرفيع يعد الأول منذ سقوط نظام بشار الأسد (الجزيرة) صيغ توافقية

ويعتقد الخبير في الشؤون الشرق أوسطية أندريه أونتيكوف أن الزيارة ستركز بالدرجة الأولى على بحث مستقبل القواعد الروسية في سوريا، ومحاولة إيجاد صيغة تعاقدية جديدة لوضعها القانوني، لأن إغلاقها سيكون بمثابة ضربة خطيرة لطموحات روسيا في الحفاظ على موطئ قدم عسكري بالشرق الأوسط، وممارسة النفوذ في البحر الأبيض المتوسط.

ويضيف أونتيكوف في تعليق للجزيرة نت أن ثمة خيارات قد يتم اللجوء إليها للإبقاء على القواعد الروسية، مقابل تقديم موسكو أشكالا مختلفة من الدعم السياسي والاقتصادي وفي مجال الطاقة، وحتى الدعم العسكري للسلطات الجديدة، نظرا لأن كل الأسلحة في سوريا من أصل روسي، مما يحافظ على توازن مصالح الطرفين في سوريا والمنطقة عموما.

إعلان

ولا يستبعد المتحدث أن يحاول الوفد الروسي فهم مصير الاستثمارات الروسية في الاقتصاد السوري، لكنه يوضح هنا أن لدى السلطات الجديدة في سوريا حجة لا تقبل الجدل، وهي أنها ليست خليفة للنظام المخلوع، لذا يمكنها ببساطة أن توجه جميع الأسئلة إلى الأسد نفسه.

في الوقت الضائع

من جانبه، يقول المحلل السياسي نيكولاي سوخوف إنه خلال غياب الاتصالات الروسية السورية زار دمشق دبلوماسيون غربيون وشرق أوسطيون، بما في ذلك الطرف الرئيسي وحليف السلطات الجديدة تركيا، وبناء على ذلك من غير المرجح أن يعود التفاعل الروسي مع سوريا إلى المستوى نفسه الذي كان عليه في عهد بشار الأسد.

وبحسب سوخوف، لا تستطيع موسكو الاعتماد الآن إلا على اتفاقيات قد يتم اللجوء إليها للحفاظ على تشغيل القواعد على أساس تجاري، لكن ذلك -حسب رأيه- لن يطال في أفضل الأحوال قاعدة حميميم الجوية، ويبقى الحد الأقصى هو تحقيق خروج آمن للقوات الروسية وإجراء مفاوضات بشأن المعدات والآلات المرتبطة بالقاعدة.

ويشير سوخوف إلى أن هناك فرصة أكبر للحفاظ على القاعدة الروسية في ميناء طرطوس، وبحسب قوله فإن السلطات السورية الجديدة لديها موقف أكثر حيادية تجاهها.

ومع ذلك، يعتبر أن موسكو بكافة الأحوال في موقف ضعيف بالمفاوضات مع السلطات الجديدة في سوريا، لأن نفوذها الاقتصادي حتى في ظل حكومة الأسد السابقة كان ضئيلا مقارنة بإيران.

وختم سوخوف بأنه في المستقبل لن تتمكن روسيا من المنافسة في سوريا مع تركيا وبلدان عربية أخرى والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • بوتين يؤكد نهاية الحرب الروسية الأوكرانية فى هذه الحالة.. تفاصيل
  • بوتين يؤكد نهاية الحرب الروسية الأوكرانية إذا توقف دعم الغرب
  • بوتين يؤكد نهاية الحرب الروسية الأوكرانية إذ توقف دعم الغرب
  • وزارة الدفاع الروسية تكشف حجم خسائر القوات الأوكرانية
  • وفد روسي رفيع المستوى في دمشق لبحث مصير القواعد الروسية
  • القوات الروسية تدمر محطة اتصال "ستارلينك" تابعة للقوات الأوكرانية
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا تكبدت أكثر من 280 جنديًا في محور كورسك
  • الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة جديدة في شمال شرق أوكرانيا
  • ‏السلطات الأوكرانية: عدة مناطق في أوكرانيا تعرضت لهجمات بطائرات مسيرة روسية خلال الليل
  • الدفاع الروسية: استهداف البنية التحتية للمطارات العسكرية الأوكرانية