عجز المجتمع الدولى عن إدخال المساعدات الإنسانية لغزة لأيام طويلة، ولم يكن المشهد المؤسف الوحيد، بعد أن تلا ذلك عدد من المشاهد التى انتهكت فيها قوات الاحتلال كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، حيث تعنتت فى إدخال بعضها دون غيرها كالوقود اللازم للمستشفيات ولإعداد الطعام، كما أفسدت بعضها، وقصفت ما تبقى بالطائرات.

وكشف د. جهاد الحزيران، الكاتب والمحلل السياسى، عن توثيق عدد من الفيديوهات المصورة لحرق قوات الاحتلال عدداً من شاحنات المساعدات القادمة من دول العالم لإغاثة سكان غزة، وهو ما يمكن استخدامه كدليل إدانة للكيان الصهيونى.

وأضاف «الحزيران» أن استهداف المساعدات الإنسانية بالقصف والحرق والاستيلاء جريمة مكتملة الأركان، فى ظل الحصار الكامل والمطبق على غزة، فضلاً عن تدمير كافة مقومات الحياة للشعب الفلسطينى، بعدما استهدف البنية التحتية من شبكات مياه وشبكات الصرف والكهرباء والاتصالات والمواصلات والطرق، إضافة للمؤسسات الإنسانية كالمستشفيات والمدارس والجامعات والجوامع والكنائس والمراكز الطبية والثقافية، كاشفاً عن أن أكثر من 75% من المبانى بغزة تم تدميرها، وهو ما يعنى أن القطاع لن يعود صالحاً للحياة قبل سنوات، كونه بحاجة إلى إعادة بنائه مرة أخرى.

وأشار إلى أن هناك 2.5 مليون مواطن فلسطينى بالقطاع بحاجة ماسة لوصول المساعدات الإغاثية، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، نظراً لوجود أكثر من 60 ألف مصاب، و8 آلاف مفقود، فضلاً عن النزوح القسرى لآلاف الأسر والعائلات، بعدما دمر الاحتلال منازلهم، وحدوث 1650 مجزرة بحق الأهالى، منوهاً بأن 80% من السكان يعانون من نقص الغذاء، وتفشى عدد كبير من الأوبئة بين النازحين بسبب عدم وجود مياه صالحة للشرب.

ولفت الكاتب والمحلل السياسى، إلى أن يوآف غالانت وزير الحرب الإسرائيلى، أكد معارضة الاحتلال لإدخال الغذاء والمياه والوقود والكهرباء والمواد الطبية، مشيراً إلى أن الحياة بالقطاع تعانى من شلل كامل لتلبية كافة احتياجات السكان، خاصة مع عدم توفير العلاج للمرضى ونفاد الوقود الذى أثر على قدرة المستشفيات على العمل، فضلاً عن استهدافها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جرائم الاحتلال الإسرائيلى

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني بغزة يستنكر استهداف العدو الصهيوني معدات يستخدمها للخدمات الإنسانية

الثورة نت/..
استنكرت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بشدة تدمير العدو الصهيوني تسعة “كباشات” باستهدافها داخل مقر بلدية جباليا النزلة شمال القطاع.
وأكدت المديرية في تصريح صحفي، أنها استخدمت الكباشات بالتعاون مع البلديات في المهمات الإنسانية لازالة الركام وانقاذ الجرحى وانتشال الشهداء.
وقال د. محمد المغير مدير الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني إن الكباشات التسعة تم إدخالها عبر اللجنة القطرية المصرية على دفعتين خلال فترة وقف إطلاق النار الأخيرة، حيث شملت 5 كباشات CAT 950B، و3 كباشات CAT 950E، وكباش واحد CAT 972.
وأضاف أن طواقم الدفاع المدني استخدمت الكباشات في انتشال جثامين ورفات الشهداء من تحت الأنقاض وفي عمليات فتح الطرق لتحسين سرعة الاستجابة بمحافظتي رفح وخان يونس، كذلك استفادت منها بلديات محافظة الشمال في تسوية الأراضي لإنشاء مخيمات إيواء النازحين، وفي عمليات نقل جثامين الشهداء من المقابر الجماعية في محيط مستشفى كمال عدوان.
وأعرب د. المغير عن استهجانه لاستهداف هذه المعدات والكباشات التي لم تستخدم إلا في العمل الخدماتي والإنساني، مشيرا إلى أنه جرى سابقا التوافق مع اللجنة القطرية المصرية على مكان مبيت الكباشات داخل كراج بلدية جباليا النزلة، وتم تزويدها بإحداثيات المكان، مؤكدا أنها منطقة لم يعلن العدو الصهيوني بأنها منطقة إخلاء أو عسكرية خطرة.
وشدد على أن استهداف العدو الصهيوني لهذه الكباشات وكباشات تتبع لبلديات أخرى مخالفة صريحة للملحق الإضافي لعام 1977 الخاص بأجهزة التدخل الإنساني الخاص بحماية معدات ومركبات الدفاع المدني.

مقالات مشابهة

  • منظمات أممية: 420 ألف نازح في غزة منذ استئناف الحرب وأزمة الغذاء تتفاقم
  • ميديابارت: المساعدات الإنسانية لغزة.. ألف عقبة إسرائيلية
  • أوتشا: منع المساعدات عن غزة يهدد حياة المدنيين ويزيد المجاعة
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • الأمم المتحدة تشدد على استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • دبي الإنسانية تستعرض تحسين كفاءة توصيل المساعدات
  • ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو الكيان الإسرائيل للسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • بهدف حماية المدنيين.. إتلاف الأطنان من مخلفات الحرب بـ«الجبل الغربي»
  • الدفاع المدني بغزة يستنكر استهداف العدو الصهيوني معدات يستخدمها للخدمات الإنسانية
  • الكرملين: بوتين يجدد استعداده للتفاوض مع أوكرانيا ويشدد على وقف استهداف المدنيين