أحمد السعدني يقع في حب مايان السيد في "ولنا في الخيال حب"
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
كشف الفنان أحمد السعدني عن استمراره في تصوير مشاهده في فيلم “ولنا في الخيال حب”، الذي يخوض بطولته مع الفنانة مايان السيد لأول مرة، تحت قيادة المخرجة سارة رزيق.
تدور أحداث فيلم “ولنا في الخيال حب” في إطار رومانسي كوميدي، حيث يقع أحمد السعدني في حب مايان السيد خلال أحداث الفيلم، وتكون مايان طالبة في معهد السينما، ويقع في حبها شخصًا آخر أيضًا، وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي ممزوج بالرومانسية.
أبطال فيلم ولنا في الخيال حب
فيلم “ولنا في الخيال حب” يضم نخبة من نجوم الفن فهو من بطولة كلًا من الفنان أحمد السعدني، مايان السيد، عفاف مصطفى، فريدة رجب، سيف حميدة، والفيلم من تأليف وإخراج سارة رزيق.
رسالة أحمد السعدني لمايان السيد
وفي وقت لاحق، حرص الفنان أحمد السعدني على توجيه رسالة شكر إلى الفنانة مايان السيد، بعد أن اشترت له هدية خاصة احتفالًا بالكريسماس، وذلك من خلال خاصية الستوري الخاص به بموقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير "انستجرام"،
وأرفق بالصورة تعليق قال فيه: "هذه الفتاة المدهشة اشترت لي هدية رائعة من أجل الكريسماس، شكرًا مايونا، أحبك كثيرًا".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفنانة مايان السيد مايان السيد الفنان أحمد السعدني أحمد السعدنى أحمد السعدنی مایان السید
إقرأ أيضاً:
فرشاة «جيروم بوش».. تجاوز حدود الخيال
بقلم: ميشال لويلييه
ترجمة: أحمد حميدة
في مثل تلك البيئة المنغلقة، التي باتت منتهبة للغلو والإفراط، نشأ جيروم بوش سنة 1450 في «بوا لي دوك»، في الطرف الجنوبي من هولندا، في أسرة كان جميع أفرادها يحترفون الرسم، وكان الرسم يحظى يومئذ، وعلى غرار فن الموسيقى، برعاية الكنيسة. غير أن الرسامين باتوا يومها ملزمين فحسب بإنجاز رسومات دينية لتوشية الكنائس، حتى أنه بات من النادر أن نجد مبنى كنسياً لا تزدان جدرانه وأحياناً أسقفه، بحشد من اللوحات المستلهمة من الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. والحال أن الكتاب المقدس، كان قد أثمر قبل ذلك، ومع انبثاق عصر النهضة، سلسلة لا حصر لها من الرسومات الدينية، المختلفة الأحجام والمقاسات، وما انفكت تلك الأعمال تتراكم بالكنائس، حتى أنه لم يتبق تقريباً أي مشهد أو قصة أو حادثة وردت في الكتاب المقدس، ولم يقم الرسامون باستلهامها لإنجاز أعمالهم الفنية.
لهذه الاعتبارات بات الفن التشكيلي وخاصة فن الرسم، بشقيه الأيقوني البيزنطي.. والطبيعي الغربي، موسوماً بطابع ديني صرف، وغدا أسلوب التشكيل المستوحى من نصوص الإنجيل في هذا المضمار، هو الذي يمنح اللوحة الفنية صفاتها المشهدية، فجعلها وسيلة لتجسيم مشاهد كاملة من صور وأحداث مقتبسة من العهدين القديم والجديد.. غير مقتصرة فحسب على تمثيل شخصيات مقدسة، كما منحها مثل ذلك التوجه.. ووفقاً لقواعد المنظور وتوازن الكتل والمبنى التكويني، عمقها وبعدها الثالث.
من ناحيته، أقدم جيروم بوش على خرق قواعد الرسم المألوفة تلك، ولم تعد أعماله لترتبط بالكتاب المقدس إلا من حيث الأسماء التي كانت تطلق على لوحاته، ولوجود تلك اللوحات في أروقة الكنائس. بل إن هذا الفنان ذهب إلى حد خرق حدود الوعي السائد وحدود المخيلة، وهي الملكات التي بدت في أعمال غيره من فناني العصر، مصفدة بقيود المرجعية النصية، فاستطاع بمخيلته الخصبة والخلاقة، وببصيرته الحادة، أن يكتسح حد التخوم.. خيال الإنسان، وأن يتوغل حد الأغوار في دهاليز النفس البشرية وفي عوالم التخييل والتمثل، وقد أتاح له كل ذلك، الانغمار عميقاً في عوالم الباطن، والنفاذ إلى خافية السر في طبائع البشر، في علاقتهم بالكائنات الأخرى، الحقيقية كالحيوانات، أو المتخيلة كالشياطين والمسوخ، أو أشباه الشياطين التي تلبست البشر، أو تلبسها البشر. وبالنتيجة لن يكون المظهر البشري لتلك الكائنات في لوحاته غير قناع خارجي يحجب فظاعة القبح المتخفي في النفس البشرية. وغدا الكائن المسخ أو الحيوان المشوه هكذا، تجسيداً مادياً لقبح سري صارخ متأصل في طبيعة الإنسان ومنذر بسوء المآل.
ويبدو من الواضح أن شخصياته المثيرة للسخرية كانت مستلهمة من كتب الحيوانات القروسطية، ومن خرافات وكوابيس ذلك العصر. تبدو لوحاته دوماً عامرة ببشر متهتكين.. غارقين في المعاصي، وبكائنات منفرة. وجاءت المشاهد في لوحاته مروعة حقاً، قد نلمس أبعادها المفزعة في لوحات شهيرة مثل «موت البخيل»، وغيرها من الأعمال الفنية الأخرى، التي بقدر ما كانت أعمالاً باذخة ومشرقة على المستوى الشكلي (التكوين والتلوين)، بقدر ما ظلت ولا تزال غريبة ومنغمرة في سديم من الأسرار.
كما نجده في كل تلك الأعمال لا يني يشهر بغوايات النفس التي تنخر الجوانب الخيرة في الإنسان، ومن تلك الغوايات الصفات المذمومة كالجشع والكبر والقسوة والتوحش.. وخاصة الإمعان في التبذل.. والإقبال دون رادع على الملذات، وهي الغوايات التي متى استسلم لها الإنسان، غدا في نظر بوش منذوراً لا محالة للجحيم، وموعوداً بعذاب مقيم.
أب السريالية
لا شك في أن أعمال بوش ساهمت في تغذية المد السريالي الذي عرفته أوروبا في بداية القرن العشرين، وهي الأعمال التي أنتجها الرسام قبل ما يزيد على أربعمائة سنة على ظهور الحركة السيريالية، وتنخرط تلك الأعمال في ما أكسب السريالية أبعادها الفكرية والفنية والفلسفية. وإن لم تنطو أعمال بوش بشكل صريح على مفاهيم السريالية وعلى فضاءاتها الدلالية التي لم تكن معروفة في عصر النهضة، فإن السمة السريالية تتجلى بوضوح في سعي هذا الرسام إلى استكشاف دواخل الإنسان المظلمة، وفي استغراقه العميق في الحلم، واستلهامه صور الموجودات والكائنات من أعماق اللاوعي، في هيئاتها المتخيلة، وكيفية حضورها في أحلام الناس وكوابيسهم.. ولا من خلال وجودها الواقعي. ويكفي تأمل أعمال سلفادور دالي وغيره من الرسامين السيرياليين، حتى ندرك أن لتلك الأعمال جذوراً ثابتة في التحف الفنية التي تركها لنا جيروم بوش.
أمام الأعمال المهيبة لبوش يتساءل البعض: ولكن.. أين يكمن الجانب الإيجابي في أعمال بوش؟ أين تراه يكون موطن الجمال والخير في تلك الأعمال؟ مرة أخرى وكما الفنان الإسباني غويا في القرن التاسع عشر، في أعماله المعروفة بـ «أهواء»، يكون بوش قد عمل على إرباك مركز حواسنا بصور، غايتها الوحيدة إبراز نموذج من الجمال الأسمى، لا على قماش اللوحة وإنما في أرواحنا، أي ذلك الجمال الذي لا تطاله غير الروح، والذي سوف يظل مخفياً بصورة أبدية.