بين غزة والضفة.. الفلسطينيون ضحايا العمليات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
تحار الفلسطينية مواهب مرعي من تبكي، ابنها الذي فقدته في عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، أم أقاربها الذين قضوا في الحرب الدائرة في قطاع غزة.
خسرت مرعي ابنها عيد (15 عاماً) الذي قتل أثناء عملية عسكرية إسرائيلية في 25 أكتوبر (تشرين الأول). وتقول لوكالة فرانس برس وهي تستذكر أنه كان يكره البرد "أتمنى أن ألفّه بمعطف".توضح السيدة الفلسطينية أنها فقدت أيضاً ستة من أقاربها في الحرب التي اندلعت في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بعد هجوم لحركة حماس على مناطق جنوب إسرائيل انطلاقا من القطاع.
وقتل في الهجوم نحو 1140 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، وفق أرقام السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف مدمّر وهجوم بري في القطاع، أدى الى مقتل 20424 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق آخر الأرقام الصادرة عن حكومة حماس.
الجثث المتناثرة تكشف "الخطر المميت" في #غزة https://t.co/tHpD4KSY5f pic.twitter.com/GCNDxBjyCp
— 24.ae (@20fourMedia) December 24, 2023 في الأسابيع الماضية، بات مخيم جنين مسرحا لاقتحامات عسكرية إسرائيلية شبه يومية تتخللها اشتباكات دامية بين مسلّحين فلسطينيين وقوات إسرائيلية.وتترك هذه العمليات آثارها الواضحة في المخيم حيث ينخر الرصاص واجهات مبانٍ بينما تعرض بعضها لدمار واسع، وتناثرت ملابس الأطفال وسط الركام، وفق صحافية في وكالة فرانس برس.
عندما علمت مرعي بإصابة ابنها، خرجت على وجه السرعة تبحث عنه في المستشفيات، لتعثر عليه وهو يحتضر، بعدما أصيب بشظية في رأسه من الخلف.
وتقول "لقد قُتل الكثير من الأطفال الأبرياء".
تصاعدت وتيرة أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع حرب غزة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، أكثر من 300 شخص برصاص الجيش والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
ويعيش في الضفة، من دون القدس الشرقية، نحو 490 ألف مستوطن في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ويعد مخيّم جنين حيث يعيش 23 ألف نسمة، معقلا للفصائل الفلسطينية.
وفي حين يشدد الجيش الإسرائيلي على أن عملياته هدفها البحث عن مطلوبين وملاحقة "إرهابيين"، تؤكد وزارة الصحة الفلسطينية أن العديد من القتلى في عمليات الاقتحام هم من المدنيين.
يقف المسنّ هاني الدمج قرب حطام نتج عن قصف مسجد الأنصار في المخيم، ويقول إنه وأقاربه المقيمين في جواره، محظوظون لخروجهم على قيد الحياة.
الضفة الغربية على صفيح ساخن https://t.co/Znuw39oqw0 pic.twitter.com/8CXqSLuUFa
— 24.ae (@20fourMedia) December 17, 2023 وأدى قصف جوي إسرائيلي في أكتوبر (تشرين الأول) لتدمير المسجد، ولم يتبق منه سوى جدران خارجية وسلالم داخلية.وأعلنت وزارة الصحة مقتل شخصين جراء هذه الغارة، بينما زعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف وقتل "نشطاء إرهابيين" استخدموا المسجد كمركز قيادة، حسب قوله.
ويقول بعض سكان المخيم لفرانس برس إن عددا من القتلى قضوا في أسرتهم خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من ديسمبر (كانون الأول)، قتل 11 فلسطينياً في عملية عسكرية إسرائيلية، كما توفي فتى (13 عاماً) كان مريضاً بعد منعه من الوصول إلى المستشفى، وفق مصادر فلسطينية.
وقالت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إن من بين الجرحى سيدة (27 عاماً)، أصيبت بعيار ناري في الصدر.
أما الجيش الإسرائيلي فقال حينها إن قواته صادرت أسلحة، وفككت العديد من المعدات المخصصة لصنع القنابل.
والشهر الماضي، قتل 14 شخصاً في عملية إسرائيلية تعتبر الأكثر حصدا للأرواح منذ العام 2005، وفق الأمم المتحدة.
أما في في الشهر الحالي، فقد أظهرت لقطات مصورة جنودا إسرائيليين داخل أحد مساجد مخيم جنين وهم يرددن صلوات يهودية عبر مكبرات الصوت، الأمر الذي اعتبرته السلطة الفلسطينية "تدنيسا".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الجنود المشاركين تم إبعادهم عن الأنشطة العملياتية لمواجهة إجراءات تأديبية.
وطال الاقتحام مسرح الحرية القريب حيث شاهدت مراسلة فرانس برس آثار الدمار.
ويسأل المدير الفني للمسرح أحمد طوباسي "ما هذا السلوك الذي يقوم به جندي؟"، مضيفاً "حياتنا، مستقبلنا، نومنا وكل نفس نتنفسه، في أيدي الإسرائيليين".
أما أمّ عيد فلا تزال تأمل في عودة ابنها الى حضنها. وتقول دون أن تتمكن من حبس دموعها "حتى اليوم أجلس ولديّ هاجس أنه سيرجع، أراه أمامي، أنظر إلى الصورة وأقول مستحيل أنه ذهب، سيرجع... هو لا يستغني عن البيت أو عنا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الضفة الغربية عسکریة إسرائیلیة الجیش الإسرائیلی تشرین الأول فی الضفة
إقرأ أيضاً:
خلال 7 أيام.. سقوط 37 شهيدًا من غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة
سجل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي في تقريره الأسبوعي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، انتشال 246 جثمانًا لشهداء فلسطينيين في قطاع غزة، وسقوط 37 شهيدًا برصاص وقذائف قوات الاحتلال في كل من غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
فيما جُرح أكثر من 492 فلسطينيًا في مختلف المناطق الفلسطينية، وذلك على مدى سبعة أيام من 21 وحتى 27 يناير الجاري, في حين ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 23 يناير 2025, إلى (48156) شهيدًا، وبلغ عدد الجرحى (118172).
أخبار متعلقة لتلبية احتياجات الأطفال.. اليونيسف تدخل 350 شاحنة مساعدات إلى غزةجنوب السودان يعلن رفع حظر التجول الليليوفي قطاع غزة، بدأ واضحًا أن 95% من منازل الفلسطينيين في بيت لاهيا قد دُمرت وأصبحت غير صالحة للسكن، في ظل عودة النازحين الفلسطينيين من مناطق وسط وجنوب قطاع غزة إلى شماله المدمر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أشخاص يسيرون بجوار المباني المدمرة في مدينة غزة- أ ف بوكالة الأونروا في فلسطينوأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) استمرار دعمها للاجئين الفلسطينيين رغم التحديات التي تواجهها الوكالة، التي كان آخرها إغلاق عيادة الزاوية الهندية في منطقة باب الساهرة في القدس بسبب الحظر الإسرائيلي المفروض على الأونروا، علمًا أن العيادة التي تأسست عام 1948، كانت تمثل جزءًا من شبكة الرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين.
وفي الضفة الغربية، تعرضت مدينة جنين ومخيمها لعدوان إسرائيلي متواصل جرفت خلاله قوات الاحتلال شارعًا وبسطات تجارية في محيط الدوار وسط المدينة.
كما أطلقت الطائرات المروحية الإسرائيلية النار من أسلحتها الرشاشة صوب الفلسطينيين، وقصفت الطائرات (بدون طيار) مركبة فارغة وتجمعات أفراد في المخيم، وحاصرت المستشفى الحكومي بالسواتر الترابية، وجرفت مدخلي بلدتي اليامون والسيلة الحارثية، بالإضافة لتجريفها شارع يافا الواصل بين مدينة جنين وقراها الغربية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نازحون فلسطينيون يحملون أمتعتهم في طريقهم للعودة إلى منازلهم في شمال القطاع- د ب أالاعتقالات في الضفة الغربيةوسجّل مرصد المنظمة، اعتقال قوات الاحتلال 253 فلسطينيًا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في الوقت الذي أقامت فيه قوات الاحتلال 898 حاجزًا وعائقًا للحركة في جميع مناطق الضفة الغربية في وضع يحاكي إغلاقات الفترة بين 2002 - 2005, التي تعمد قوات الاحتلال من خلالها إلى منع الوصول المباشر بين المدن والقرى الفلسطينية, وثمانية طرق رئيسة تمر عبر الضفة الغربية في خطة تهدف لشل حركة الضفة الغربية، كما فصلت سلطات الاحتلال القدس المحتلة عن الضفة الغربية بشكل كامل.
من جهة أخرى، هدم جيش الاحتلال 12 منزلًا و 6 محال تجارية في القدس ونابلس وجنين، وأحرق منزلًا في مخيم جنين، وهدم غرفة زراعية وبئرين لجمع الماء في نابلس.
وسلمت قوات الاحتلال إخطارًا بإغلاق المحال التجارية في قرية الفندق منذ اثنين الأسبوع الماضي وحتى يوم 30 يناير 2025، تمهيدًا لهدم عددًا من المحال التجارية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نازحون فلسطينيون في طريقهم للعودة إلى منازلهم في شمال القطاع- أ ف بالأنشطة الاستيطانيةوعلى صعيد آخر، أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا بمصادرة 15 دونمًا من أراضي الفلسطينيين في محيط حاجز الزعيم بالقدس، كما صادرت شاحنة وجرافة في محافظة سلفيت وسيارة خاصة في طولكرم, وجرفت قوات الاحتلال في الجبل الشمالي لقرية جيت قطعة أرض زراعية تبلغ مساحتها نحو 30 دونمًا.
وفيما يتعلق بالأنشطة الاستيطانية، شهد الأسبوع الماضي نشاطين استيطانيين، حيث جرف مستوطنون أرضا ووضعوا عددًا من البيوت المتنقلة ومعرشات، في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.