تحار الفلسطينية مواهب مرعي من تبكي، ابنها الذي فقدته في عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، أم أقاربها الذين قضوا في الحرب الدائرة في قطاع غزة.

خسرت مرعي ابنها عيد (15 عاماً) الذي قتل أثناء عملية عسكرية إسرائيلية في 25 أكتوبر (تشرين الأول). وتقول لوكالة فرانس برس وهي تستذكر أنه كان يكره البرد "أتمنى أن ألفّه بمعطف".


توضح السيدة الفلسطينية أنها فقدت أيضاً ستة من أقاربها في الحرب التي اندلعت في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بعد هجوم لحركة حماس على مناطق جنوب إسرائيل انطلاقا من القطاع.
وقتل في الهجوم نحو 1140 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، وفق أرقام السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف مدمّر وهجوم بري في القطاع، أدى الى مقتل 20424 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق آخر الأرقام الصادرة عن حكومة حماس.

الجثث المتناثرة تكشف "الخطر المميت" في #غزة https://t.co/tHpD4KSY5f pic.twitter.com/GCNDxBjyCp

— 24.ae (@20fourMedia) December 24, 2023 في الأسابيع الماضية، بات مخيم جنين مسرحا لاقتحامات عسكرية إسرائيلية شبه يومية تتخللها اشتباكات دامية بين مسلّحين فلسطينيين وقوات إسرائيلية.
وتترك هذه العمليات آثارها الواضحة في المخيم حيث ينخر الرصاص واجهات مبانٍ بينما تعرض بعضها لدمار واسع، وتناثرت ملابس الأطفال وسط الركام، وفق صحافية في وكالة فرانس برس.
عندما علمت مرعي بإصابة ابنها، خرجت على وجه السرعة تبحث عنه في المستشفيات، لتعثر عليه وهو يحتضر، بعدما أصيب بشظية في رأسه من الخلف.
وتقول "لقد قُتل الكثير من الأطفال الأبرياء".

تصاعدت وتيرة أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع حرب غزة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، أكثر من 300 شخص برصاص الجيش والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
ويعيش في الضفة، من دون القدس الشرقية، نحو 490 ألف مستوطن في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ويعد مخيّم جنين حيث يعيش 23 ألف نسمة، معقلا للفصائل الفلسطينية.
وفي حين يشدد الجيش الإسرائيلي على أن عملياته هدفها البحث عن مطلوبين وملاحقة "إرهابيين"، تؤكد وزارة الصحة الفلسطينية أن العديد من القتلى في عمليات الاقتحام هم من المدنيين.
يقف المسنّ هاني الدمج قرب حطام نتج عن قصف مسجد الأنصار في المخيم، ويقول إنه وأقاربه المقيمين في جواره، محظوظون لخروجهم على قيد الحياة.

الضفة الغربية على صفيح ساخن https://t.co/Znuw39oqw0 pic.twitter.com/8CXqSLuUFa

— 24.ae (@20fourMedia) December 17, 2023 وأدى قصف جوي إسرائيلي في أكتوبر (تشرين الأول) لتدمير المسجد، ولم يتبق منه سوى جدران خارجية وسلالم داخلية.
وأعلنت وزارة الصحة مقتل شخصين جراء هذه الغارة، بينما زعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف وقتل "نشطاء إرهابيين" استخدموا المسجد كمركز قيادة، حسب قوله.


ويقول بعض سكان المخيم لفرانس برس إن عددا من القتلى قضوا في أسرتهم خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من ديسمبر (كانون الأول)، قتل 11 فلسطينياً في عملية عسكرية إسرائيلية، كما توفي فتى (13 عاماً) كان مريضاً بعد منعه من الوصول إلى المستشفى، وفق مصادر فلسطينية.
وقالت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إن من بين الجرحى سيدة (27 عاماً)، أصيبت بعيار ناري في الصدر.
أما الجيش الإسرائيلي فقال حينها إن قواته صادرت أسلحة، وفككت العديد من المعدات المخصصة لصنع القنابل.
والشهر الماضي، قتل 14 شخصاً في عملية إسرائيلية تعتبر الأكثر حصدا للأرواح منذ العام 2005، وفق الأمم المتحدة.
أما في في الشهر الحالي، فقد أظهرت لقطات مصورة جنودا إسرائيليين داخل أحد مساجد مخيم جنين وهم يرددن صلوات يهودية عبر مكبرات الصوت، الأمر الذي اعتبرته السلطة الفلسطينية "تدنيسا".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الجنود المشاركين تم إبعادهم عن الأنشطة العملياتية لمواجهة إجراءات تأديبية.
وطال الاقتحام مسرح الحرية القريب حيث شاهدت مراسلة فرانس برس آثار الدمار.
ويسأل المدير الفني للمسرح أحمد طوباسي "ما هذا السلوك الذي يقوم به جندي؟"، مضيفاً "حياتنا، مستقبلنا، نومنا وكل نفس نتنفسه، في أيدي الإسرائيليين".
أما أمّ عيد فلا تزال تأمل في عودة ابنها الى حضنها. وتقول دون أن تتمكن من حبس دموعها "حتى اليوم أجلس ولديّ هاجس أنه سيرجع، أراه أمامي، أنظر إلى الصورة وأقول مستحيل أنه ذهب، سيرجع... هو لا يستغني عن البيت أو عنا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الضفة الغربية عسکریة إسرائیلیة الجیش الإسرائیلی تشرین الأول فی الضفة

إقرأ أيضاً:

الصفدي: ما لم يتم وقف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة فإن المنطقة ستسقط في الهاوية

سرايا - قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الجمعة، إن الأوضاع قد تزداد خطورة، لاسيما إذا سمح للحكومة الإسرائيلية بمواصلة تدابيرها التصعيدية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والأماكن المقدسة.

وأضاف الصفدي، خلال تصريحات صحافية على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفهم فقط بلغة الحرب ولم يصغ للمجتمع الدولي، وأطلق حربا في لبنان.

وتابع أن هذه حكومة الاحتلال "تريد أن تصعد في الضفة الغربية، لو حدث ذلك عند إذ ستصبح خطورة الحرب الإقليمية أكثر جدية لأن رمزية الأماكن المقدسة هي مهمة بالنسبة للعالم العربي والإسلامي".

وأشار إلى أنه ما لم يتم وقف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة فإن المنطقة ستسقط في الهاوية ومستقبل إسرائيل سيواجه الخطر.


مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 41615 شهيدًا
  • وزارة الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 360 على القطاع إلى 41615 شهيداً و96359 جريحاً
  • وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يستكمل استعداداته لغزو لبنان
  • ‏الجيش الإسرائيلي: اعتراض طائرة مسيرة دخلت المياه الاقتصادية الإسرائيلية في الشمال
  • الجبهة الشعبية الفلسطينية تعلن مقتل 3 من قياداتها في غارة إسرائيلية على منطقة الكولا ببيروت
  • العمليات اليمنة العراقية تضع الموانئ الإسرائيلية في خطر
  • «الصحة الفلسطينية»: 9 شهداء و41 مصابا في غارات إسرائيلية على غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مزيدا من العمليات ضد حزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله
  • الجيش الإسرائيلي يستدعي 3 كتائب احتياط إلى الضفة
  • الصفدي: ما لم يتم وقف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة فإن المنطقة ستسقط في الهاوية