WP: إسرائيل ارتكبت أكبر جريمة تدمير في القرن الـ21 بغزة واستهدفت المستشفيات
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرا، لعدد من مراسليها قالت فيه إن "إسرائيل ارتكبت أكبر جريمة دمار في هذا القرن بغزة".
وقالوا إن "الدمار في غزة تفوّق على ما حدث في النزاعات الأخيرة، حسب الأدلة التي جمعتها الصحيفة فقد أسقطت إسرائيل أضخم القنابل قرب المستشفيات".
ولم يشهد القرن الحالي أي عدوان مشابه، حيث قتلت "إسرائيل" أكثر من 20.
وحللت الصحيفة، بيانات أقمار صور اصطناعية، وقابلت عمالا في الأمم المتحدة وعاملي إغاثة وغيرهم، لتكشف أن "إسرائيل قامت بحربها على غزة بمعدل ومستوى من الدمار الذي تفوق على أي حرب حالية".
ودمرت بنايات في فترة زمنية أقل مما دمرت حلب في الفترة ما بين 2013- 2016، وكذلك الحملة التي قادتها الولايات المتحدة لتدمير تنظيم الدولة في كل من الرقة والموصل عام 2017.
ووجدت الصحيفة أن "المدفعية الإسرائيلية، قامت بعدة جولات قصف عن قرب المستشفيات، والتي من المفترض أن يتم معاملتها بطريقة خاصة ومحمية بقوانين الحرب. وكشفت الصور الفضائية التي حللتها الصحيفة عن 17- 28 حفرة عميقة جدا قرب المستشفيات في شمالي غزة حيث شهدت المنطقة عملية قصف مكثفة وقتالا شرسا بما في ذلك إطلاق قنابل زنة الواحدة منها 2.000 رطلا، وهي الأضخم التي استخدمت بشكل منظم".
وفي هذا السياق، قالت مديرة لجنة الصليب الأحمر الدولية، ميراجانا سبولياريك إيغر: "لا توجد مساحة آمنة، نقطة؛ و لم أمر من شارع لم أرى فيه دمارا على البنية المدنية بما فيها المستشفيات". فيما استخدمت "واشنطن بوست"، بيانات الأمم المتحدة، أو ما يعرف بمركز "يونوسات" والذي يقوم بتحليل صور الأقمار الاصطناعية من النزاعات لتحديد عدد البنى التحتية التي تم تدميرها.
ولمقارنة الضرر في غزة قارن يونوسات ما تسببت به الحكومة السورية والطيران الروسي على حلب ما بين 2013- 2016، والحملة التي قادتها الولايات المتحدة، ضد تنظيم الدولة في كل من الرقة والموصل عام 2017. بينما لم يجمع المركز نفس البيانات عن الغارات الروسية على أوكرانيا. ورغم وجود مصادر وطرق تحليل بيانات أخرى، إلا أن الصحيفة اعتمدت على يونوسات نظرا لخبرتها وتماسك تحليلها على مدى السنوات الماضية.
وجرحت الحرب أكثر من 52.000 فلسطيني في غزة، وقتلت أكثر من 7.700 طفلا وامرأة، حيث يشكل الأطفال نسبة 70 في المئة من الضحايا حسب الأمم المتحدة، وتم تهجير أكثر من 1.9 مليون شخصا، أي 85 في المئة من السكان.
وقال مايكل لينك، الذي عمل مقررا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة "يبدو حجم القتل بين المدنيين الفلسطينيين وفي فترة قصيرة الأعلى بين معدلات الضحايا في القرن الحادي والعشرين".
ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إنه "يقوم بتفكيك قدرات حماس العسكرية والإدارية ردا على هجماتها وهو يتبع القانون الدولي ويتخذ الاحتياطات الواضحة وتجنب الأذى للمدنيين. لكن قادة إسرائيل قالوا بعد الهجمات إنهم "خلعوا القفازات" في الرد عليها.
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر، قال وزير االحرب، يواف غالانت، إنه "رفع كل القيود" وأن "غزة لن تعود كما كانت". وفي أقل من شهرين أطلقت دولة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 29.000 قذيفة جوية وبرية، نسبة 40-45 في المئة، منها عبارة عن قنابل غبية. وهو عبارة عن ضعفين ونصف للقنابل التي أطلقها تحالف أمريكا ضد تنظيم الدولة، في شهر واحد، 5.075 قنبلة حسب "إيروورز" وهي منظمة غير ربحية تتابع مناطق النزاع.
وواحد من علامات النزاع في القرن العشرين هي ضرب المستشفيات ولم يخف "جيش الاحتلال الإسرائيلي" نيته باستهداف المستشفيات وبحلول 14 كانون الثاني/ ديسمبر أجبر القصف ومداهمة المستشفيات على إغلاق نسبة الثلثين منها وعددها 28 في شمال القطاع.
وكشف تحليل الصحيفة، أن "الضربات حول المستشفيات أدى لتدمير أحياء كاملة وتهجير سكانها. ولتقييم الدمار، حددت الصحيفة بيانات ضمت 180 مترا من المستشفيات والتي يمكن أن تحدث قنابل بزنة 250 رطلا دمارا نوعيا وتجعلها غير قابلة للسكن، فما بالك عندما تضرب بقنابل زنة الواحدة منها ألفي رطلا، فهي غير قابلة للإصلاح".
وأغلق مستشفى الصداقة التركي- الفلسطيني في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر وهو متخصص بعلاج السرطان بعدما ضربت غارة قريبة أجزاء منه. ومات على الأقل 4 مرضى سرطان. وتم إخلاء مستشفى الرنتيسي بقسم لعلاج مرض سرطان الأطفال في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر بعد ضربه ومحاصرة القوات الإسرائيلية له، ومات أربعة اطفال خداع.
وكشف شريط فيديو صور حول مستشفى العودة حيث غطى غبار القصف سيارات الإسعاف. وتم إجلاء المستشفى الأندونيسي في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر بعدما تسبب قصف مدفعي بمقتل 12 شخصا.
وأدى القصف المتواصل لأيام على مستشفى كمال عدوان إلى تدميره بشكل فعلي ومقتل عدد من المرضى. وفي مدينة غزة دمر قصف الاحتلال الإسرائيلي كامل الأحياء حول مستشفى القدس. قال مدير منظمة أطباء بلا حدود فرع فلسطين، ليو كانز، "ما نشاهده هي حملة مخطط لها، وتم التخطيط لها لإغلاق المستشفيات في شمال غزة وبشكل دائم".
وهناك 239 هجوما على عمال الصحة والعربات والعيادات في غزة وقتل 570 من الأشخاص منذ بداية الحرب حسب منظمة الصحة العالمية. وتحققت الصحيفة من 100 صورة فضائية التقطت ما بين 8 تشرين الأول/ أكتوبر و10 كانون الأول/ ديسمبر حيث أظهرت حفرا عميقة بمسافة 180 مترا عن المستشفيات وعددها 17 من 28 مستشفى في شمالي غزة. والحفر الكبرى، تقترح استخدام قنابل زنة الواحدة منها 2.000 رطلا.
وتم تحديد عدد من الحفر قرب 8 مستشفيات في شمال غزة، مثل مستشفى الكرامة في شمال غزة حيث تركت القنابل حفرتين نتيجة قنابل بزنة ألفي رطل، وذلك في 15 تشرين الأول/ أكتوبر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة تدميره غزة تدمير صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الأمم المتحدة أکثر من فی شمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة تكشف: الجيش الإسرائيلي لا يعيد تحديث بنك الأهداف التي يهاجمها بغزة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024، أن الجيش الإسرائيلي لا يعيد تحديث بنك الأهداف التي تمت مهاجمتها في غزة .
وأوضحت الصحيفة، أن الجيش لا يعيد تحديث بنك الأهداف التي تمت مهاجمتها في قطاع غزة منذ بداية الحرب، وعلى هذا الأساس يقوم الجيش بقتل مدنيين أبرياء يبحثون عن مأوى.
إقرأ أيضاً: إسرائيل: نحتاج فقط هذا الأمر لتحقيق صفقة مع غزة ولا ننتظر ترامب أو أعياد
وأضافت أنه "وفقا لشهادات الجنود فإن المباني التي كانت تعتبر قبل وأثناء القتال تابعة "لإرهابيين" أو تستخدم من قبل مجموعات مسلحة لا زالت ضمن قائمة الأهداف التي وضعها الجيش حتى بعد مهاجمتها، وبالتالي فإن المدنيين الذين يدخلون هذا المبنى قد يتعرضون للهجوم ويعتبرون بعد مقتلهم "إرهابيين".
وأشارت إلى أن "هذا يعني أن أي شخص حتى لو كان مدنيا يمكنه الدخول لتلك الأماكن وقد يتم مهاجمة نفس المبنى حتى لو لم يعد هناك أي نشاط للمسلحين هناك منذ بداية الحرب ويصنف على أنه تم قتل "إرهابيين" جدد".
وشددت الصحيفة على أن "الجيش الإسرائيلي يدعي أن الأعداد المنشورة لمن قتلهم بغزة تشمل فقط "القتلى" الذين تم التأكد من أنهم نشطاء "إرهابيون" لكن شهادات الجنود الذين خدموا في قطاع غزة تكشف عن صورة مختلفة تماما".
وفي سياق آخر أعلنت الصحيفة، أن "ممثل "الدولة" اعترف أمام المحكمة العليا بأن عدد السكان في شمال قطاع غزة أكبر مما قدمته "الدولة" في السابق".
وتابعت أنه "بالرغم من هذا الاعتراف فإن الجيش الإسرائيلي لا ينوي في هذه المرحلة زيادة عدد الشاحنات التي تدخل شمال قطاع غزة، بينما تتهم الأمم المتحدة الجيش بمنع إدخال أي مساعدات للمنطقة"، مشيرة إلى أنه "تم خلال الأسبوع الماضي تقديم 40 طلبا لنقل المساعدات وتم رفض 38 منها".
وأضافت "يدعي الجيش الإسرائيلي أن المساعدات أدخلت إلى المنطقة وفق "افتراض عملياتي صارم" أخذ في الاعتبار احتمال حدوث انحراف في البيانات وبالتالي لا ينوي زيادتها في هذه المرحلة".
المصدر : وكالة سوا