وصف نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، يائير جولان، رسالة وزير الدفاع يوآف غالانت الى رئيس حماس في غزة يحيى السنوار بأنها "تصريح غبي وغير ضروري".

تحديث مستمر لساعات المساء.. القسام تعلن مقتل جنود إسرائيليين في جحر الديك وجباليا وسط معارك عنيفة

وقال جولان في تصريحات صحفية اليوم الأحد أن "المشكلة الرئيسية هي أن المستوى السياسي لا يوضح ما هي أهداف الحرب" على غزة.

ودعا إلى إجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن، وقال "ما يزعجني ليس القتال نفسه أو اننا في وحل (غزة) أم لا، لأنه في الوقت الحالي هناك مهام وإنجازات، وللأسف هناك أيضا تكاليف. أعتقد أن المشكلة الرئيسية هي أن المستوى السياسي لا يوضح ما هي أهداف الحرب. في النهاية، لا يكفي قول سنسحق حماس.. ماذا سيحدث في قطاع غزة بعد سحق حماس؟".

إقرأ المزيد الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 9 من ضباطه وجنوده في المعارك الدائرة بقطاع غزة

وتابع "إذا كان الهدف تجاه أولئك الذين تم اختطافهم، هو أولا وقبل كل شيء إعادتهم إلى ديارهم، فإنني أتوقع أن يكون له أثر على الأرض، وأن يكون هناك إنجازات معينة ونوع من التقدم.. في الوقت الحالي لا أرى ذلك.. التحرك العسكري الكبير الذي يشارك فيه عدد غير قليل من الألوية والفرق، لا أرى إلى أين يقود في النهاية".

وتسائل أنه "عندما يقول نتنياهو السلطة الفلسطينية لن تدخل قطاع غزة، فمن سيبقى هناك؟ هل هذا يعني أننا سندير قطاع غزة؟ يجب التأكيد بوضوح شديد على أن دولة إسرائيل تشن حربا يقاتل من أجلها أفضل أبنائها وبناتها ويضحون بحياتهم دون أن يكون لديهم أهداف حربية.. على الدولة والحكومة أن تخبرنا: "ماذا بعد؟.. ماذا سيحدث في اليوم التالي؟.. لقد انتهينا من قتل آخر عضو في حماس، ماذا سيحدث بعد ذلك؟.

وتابع أنه لا يمكن تحقيق أهداف الحكومة بتدمير حماس والإفراج عن عن الرهائن أيضا وقال انهما "هدفان لا يمكن أن يتحققا معا".

وأكد أنه "يجب على القيادة أن تقول الحقيقة لشعبها. ربما سيتعين علينا استبعاد القضاء على حماس .. إذا كنت ترغب في التوصل إلى اتفاق، فمن المحتمل أن يكون اتفاقا مع حماس، وليس اتفاقا مع أي طرف آخر. وحدها حماس هي التي يمكنها إطلاق سراح الرهائن. ثانيا، لدينا تهديد في الشمال وقتال مستمر في الشمال، نحن لا نقول الحقيقة لمواطنينا، بعد كل شيء، لن نقضي على حزب الله، وسنضطر إلى إعادة الناس إلى المجتمعات، الكيبوتسات والموشافيم وكريات شمونة وشلومي، كيف سيحدث هذا بالضبط؟ نحن نقدم وعودا كاذبة بأنه كما لو تمت إزالة التهديد، فلن تتم إزالة التهديد. سنستمر في العيش في بلد لا يزال مهددا.. نحن بحاجة إلى قيادة تقول الحقيقة لشعبها".

وتابع "اليوم ، يرفض رجال الدولة الذين يفترض أنهم يقودوننا ببساطة أن يقولوا ما هي أهداف الحرب وكيف يرون تطورها... إنه أمر صادم".

وفي إشارة إلى تصريحات وزير الدفاع غالانت ضد السنوار، قال: "غير ضرورية وغبية للغاية. ماذا؟ لم تكن حماس تعرف ماذا فعلنا في الضاحية في بيروت عام 2006؟ معترف بها بشكل ممتاز. ألم تختبر حماس عملية الرصاص المصبوب أو عملية الجرف الصامد؟ لا يعرف مدى الدمار المحتمل؟ ألم ير مظاهرات لها؟ هذه الكلمات المتبجحة غير ضرورية، دخلت حماس هذا الصراع بعقل صاف.

إقرأ المزيد نتنياهو: الحرب على قطاع غزة تكلفنا ثمنا باهظا

واكد أنه لو حققت إسرائيل أعظم الإنجازات العسكرية في غزة وقضت على السنوار، "سيكون من المستحيل تجاهل حقيقة أن هذه الحرب بدأت بفشل ذريع لدولة إسرائيل.. ينظر الآن إلى دولة إسرائيل على أنها ضعيفة وغير قادرة على الوقوف بمفردها حقا ضد أعدائها وتحتاج إلى حماية الولايات المتحدة. من المسلم به أن هذا هو الحال حاليا ولسنوات قادمة".

وقال "لا نكذب على أنفسنا، ونقول أنه يمكن إدارة وتهميش القضية الفلسطينية.. سنفهم أن الحلول السياسية يجب أن تقترن بالحلول العسكرية. منذ عام 2009 ، توقفت دولة إسرائيل فعليا عن التعامل مع المجال السياسي ، وأغلقت هذه القضية تماما. لقد أوهمت نفسها أنه من الممكن صنع السلام مع الإمارات وأنه "لا توجد ثمن لذلك على الإطلاق"، كل هذه الأوهام المستقلة لن تنجح بعد الآن.

وذكرت صحيفة يديعوت احرنوت نقلا عن مصادر مطلعة أن محادثات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس لم تحرز تقدما حتى الآن، وأن رئيس حماس بغزة يحيى السنوار غير معني بـ"صفقة" حاليا.

المصدر: معاريف

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة يحيى السنوار قطاع غزة أن یکون

إقرأ أيضاً:

بعد تصريح مرحلة قتال جديدة في غزة.. هل بدّل نتانياهو موقفه؟

باتت جدوى المقترح الذي تدعمه الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 8 أشهر في غزة موضع شك جديد، الاثنين، بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه سيكون على استعداد فقط للموافقة على اتفاق وقف إطلاق نار "جزئي" لا ينهي الحرب، في تصريحات أثارت ضجة بأوساط عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

وفي مقابلة بثتها القناة 14 على التلفزيون الإسرائيلي، وهي محطة مؤيدة لنتانياهو، في وقت متأخر الأحد، قال رئيس الوزراء إنه "مستعد لعقد صفقة جزئية - وهذا ليس سرا - ستعيد إلينا بعض الأشخاص"، في إشارة إلى ما يقرب من 120 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.

مضيفا "لكننا ملتزمون بمواصلة الحرب بعد توقف، من أجل استكمال هدف القضاء على حماس. أنا لست على استعداد للتخلي عن ذلك".

ولم تختلف تصريحات نتانياهو بشكل كبير عما قاله سابقا بشأن شروطه للتوصل إلى اتفاق.

لكنها تأتي في وقت حساس، إذ يبدو أن إسرائيل وحماس تتباعدان أكثر بشأن المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، ويمكن أن تمثل انتكاسة أخرى للوسطاء الذين يحاولون إنهاء الحرب.

وتتناقض تعليقات نتانياهو بشكل حاد مع الخطوط العريضة للاتفاق التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن أواخر الشهر الماضي، الذي طرح الخطة على أنها خطة إسرائيلية، والتي يشير إليها البعض في إسرائيل باسم "صفقة نتانياهو".

وقد تؤدي تصريحاته الأخيرة إلى زيادة توتر علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة، التي أطلقت حملة دبلوماسية كبيرة من أجل أحدث مقترح لوقف إطلاق النار.

وتقضي الخطة المكونة من ثلاث مراحل بإطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل إطلاق سراح مئات الفلسطينيين الأسرى لدى إسرائيل. ولكن لا تزال الخلافات وانعدام الثقة قائمة بين إسرائيل وحماس بشأن كيفية تنفيذ الاتفاق.

وتصر حماس على أنها لن تطلق سراح الرهائن المتبقين ما لم يكن هناك وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة. وعندما أعلن بايدن عن المقترح الأخير الشهر الماضي، قال إنه يشمل كليهما.

بيد أن نتانياهو يقول إن إسرائيل لا تزال ملتزمة بتدمير القدرات العسكرية وتلك المتعلقة بحكم حماس، وضمان عدم قدرتها على تنفيذ هجوم على غرار ما حدث في 7 أكتوبر.

ويكاد يكون من المؤكد أن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، حيث لا تزال القيادة العليا لحماس وقسم كبير من قواتها فاعلة، سيجعل الحركة تسيطر على القطاع مجددا وقادرة على إعادة تسليحها.

وفي المقابلة، قال نتانياهو إن المرحلة الحالية من القتال انتهت، لكن هذا لا يعني أن الحرب قد انتهت.

وناقش وزير الدفاع يوآف غالانت، الاثنين، التوترات على الحدود مع لبنان خلال زيارته إلى واشنطن مع عاموس هوكستين، أحد كبار مستشاري الرئيس جو بايدن. وكرر تصريحات نتانياهو بأن الحرب في غزة تنتقل إلى مرحلة جديدة، مما قد يؤثر على صراعات أخرى، بما في ذلك الصراع مع حزب الله.

وخلال المرحلة الأولية من الاتفاق، التي تستمر ستة أسابيع، من المفترض أن يتفاوض الجانبان على اتفاق بشأن المرحلة الثانية، التي قال بايدن إنها ستشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين، وبينهم الجنود الذكور، وانسحاب إسرائيل الكامل من غزة. وسيصبح وقف إطلاق النار المؤقت دائما.

يبدو أن حماس تشعر بالقلق إزاء استئناف إسرائيل الحرب بمجرد إعادة رهائنها الأكثر ضعفا.

وحتى لو لم يحدث ذلك، يمكن لإسرائيل أن تتقدم بمطالب في تلك المرحلة من المفاوضات لم تكن جزءا من الاتفاق الأولي وغير مقبولة بالنسبة لحماس، ثم تستأنف الحرب عندما ترفضها الحركة.

وعززت تصريحات نتانياهو هذا القلق. وبعد بثها، قالت حماس إنها تمثل "تأكيدا لا لبس فيه على رفضه" للاتفاق الذي تدعمه الولايات المتحدة، الذي حظي أيضا بدعم مجلس الأمن الدولي.

وفي بيان صدر في وقت متأخر، الأحد، بعد المقابلة التلفزيونية المطولة مع نتانياهو، قالت الحركة المدرجة إرهابية على قوائم دول عدة إن موقفه "يتناقض" مع ما قالت الإدارة الأميركية إن إسرائيل وافقت عليه.

وأضافت حماس أن إصرارها على أن يتضمن أي اتفاق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة كان ضرورة حتمية لصد محاولات نتانياهو للتهرب والخداع وإدامة العدوان والحرب والإبادة بحق الشعب الفلسطيني، على حد وصفها.

ورد نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه بقوله إن حماس تعارض الاتفاق. وشدد على أن إسرائيل لن تنسحب من غزة حتى تتم إعادة جميع الرهائن البالغ عددهم 120.

ورحبت حماس بالخطوط العريضة للخطة الأميركية في وقت سابق، لكنها اقترحت ما قالت إنها "تعديلات".

وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارة للمنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري، إن بعض مطالب حماس "قابلة للتنفيذ" والبعض الآخر ليس كذلك، دون الخوض في تفاصيل.

ولدى كل من نتانياهو وحماس حوافز لمواصلة الحرب المدمرة، بالرغم من الخسائر الكارثية التي ألحقتها بالمدنيين في غزة والغضب المتزايد في إسرائيل لأنه بعد أشهر عديدة لم تحقق إسرائيل أهدافها المتمثلة في إعادة الرهائن وهزيمة حماس.

ونفد صبر أفراد عائلات الرهائن بشكل متزايد مع نتانياهو، حيث رأوا أن تردده في المضي قدما في الاتفاق ملوث باعتبارات سياسية.

ودانت مجموعة تمثل العائلات تصريحات نتانياهو، التي اعتبرتها رفضا إسرائيليا لمقترح وقف إطلاق النار الأخير.

وأضافت "هذا تخلي عن الرهائن الـ120، وانتهاك لواجب الدولة الأخلاقي تجاه مواطنيها"، مشيرة إلى أنها تحمل نتانياهو مسؤولية إعادة جميع الرهائن.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق لمواطنيه: لا تغادروا البلاد
  • أستاذ علاقات دولية: حزب الله أقوى من حماس.. وإسرائيل تعرف كلفة الحرب مع لبنان (فيديو)
  • إعلام الاحتلال يكذب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: لواء رفح التابع لحماس لم يُفكك
  • بعد انتهاء القتال العنيف في غزة.. صحيفة أميركيّة: إسرائيل ستكون في وضع أفضل لغزو لبنان
  • مسؤول أمني إسرائيلي: لم تفلح “تل أبيب” في تحقيق أي من أهداف الحرب
  • بسبب حماس.. شد وجذب مستمر بين غوتيريس وإسرائيل
  • بشأن لبنان.. ماذا تبلغ هوكشتاين من وزير الدفاع الإسرائيليّ؟
  • الجيش الإسرائيلي: حماس تُعيد تسليح نفسها من مخلفات ذخيرتنا
  • بعد تصريح مرحلة قتال جديدة في غزة.. هل بدّل نتانياهو موقفه؟
  • الجيش الإسرائيلي: حماس تعيد تسليح نفسها من مخلفات ذخيرتنا