الحرب على غزة تدخل المرحلة الثالثة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
يستعد جيش الاحتلال للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية، وذلك بعد استنفاد المرحلتين الأولى والثانية أغراضهما فى الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضى على مدار 78 يوما تقريبا.
وشهدت المرحلة الأولى غارات جوية وبرية وبحرية مكثفة، فيما شهدت المرحلة الثانية من الحرب اجتياحا بريا موسعا بالدبابات، فى صورة غير مسبوقة، وقيام الاحتلال بتسونامى إنسانى لم يشهد العالم له مثيلا، فى خطة الإبادة اليهودية المحكمة لتصفية القضية الفلسطينية.
والمرحلة الثالثة الذى يعتزم جيش الاحتلال الانتقال إليها خلال الأسابيع المقبلة تتمثل فى إنهاء المناورات والهجمات البرية، وتخفيض عدد القوات واستبدال ألوية منها لواء النخبة غولاني، بقوات احتياط، وتسريح القوات الاحتياطية وإعادتهم إلى سوق العمل فى ظل انهيار الاقتصاد الإسرائيلي، وأخيرا اللجوء إلى الغارات الجوية وتكثيفها والاستمرار فى هجمات مركزة.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية سيطرة الجيش على جزء كبير من شمال قطاع غزة، بينما لا يزال بعيدا عن السيطرة على الجزء الجنوبى بسبب المعارك الطاحنة، خاصة فى خان يونس ورفح.
ويعد تقدم جيش الاحتلال فى الجنوب بطيئا نسبيا مقارنة بالتقدم فى الشمال، ويجد اليهود صعوبة فى التقدم جنوبا فى محاولاتهم لتصفية قادة حماس بسبب أنها مناطق سكانية مكتظة، وذات دروب معقدة تعرض حياتهم للعديد من المخاطر، والأهم الخوف على حياة الرهائن.
الخطط العملياتية المستقبلية للجيش الإسرائيلى فى غزة تؤكد أن المرحلة الثالثة سوف تأتى على عكس ما يعلنه صناع القرار وأن مراكز القيادة المختلفة تستعد لتغيير كبير فى يناير المقبل.
الخبراء العسكريون الإسرائيليون يرون أن الوضع فى غزة لا يتقدم بالوتيرة التى يسمعونها فى الخطاب السياسى لنتنياهو، رغم الخسائر الكبيرة فى صفوف الجيش من ناحية وضغوط أسر الرهائن من ناحية أخرى.
وقال بينى غانتس الوزير فى حكومة الطوارئ الإسرائيلية إن جيش الاحتلال يقاتل فى معركة معقدة ويجب استكمال المهمة حتى نهايتها، وأعلن وزير الحرب يوآف غالانت أن جيش الاحتلال سيعمق نشاطه فى غزة لتحقيق جميع الأهداف وإعادة المختطفين رغم صعوبة العملية.
وكشفت قناة «كان» العبرية أن جيش الاحتلال يستعد لإقامة «منطقة أمنية» عازلة، والانتقال إلى حالة قتالية مختلفة عما رأيناه حتى الآن.
وتعتمد المرحلة الثالثة على الاقتحامات والعمليات المركزة وإقامة منطقة عازلة بين قطاع غزة ومستوطنات غلاف غزة.
باختصار.. جيش الاحتلال يسير فى حرب الإبادة وفق عمليات مخطط لها جيدا وعبر مراحل حقق منها مرحلتين وينتقل إلى الثالثة، ولا ندرى كم مرحلة وضعها المحتل الفاجر ليبتلع وطنا كاملا فى غياب المجتمع الدولى الذى فقد دوره بسبب الانحياز الأعمى وسيطرة شرطى العالم حامى حمى إسرائيل على مقاليد الأمور الدولية.
تبقى كلمة.. الأمور تزداد تعقيدا كل يوم عن سابقه والمجازر الإسرائيلية يتسع نطاقها وما يحدث فى غزة هزات ما قبل الزلزال الذى إذا خرج عن السيطرة هدد الاستقرار فى المنطقة كلها بل وفى العالم أجمع.. الأمر بات خطيرا والسكوت عليه أكثر خطرا.. حمى الله أمتنا وعاشت فلسطين عربية أبد الآبدين.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باختصار جيش الاحتلال قطاع غزة غزة المرحلة الثالثة جیش الاحتلال فى غزة
إقرأ أيضاً:
سلام ترأس اجتماعا خصص للاطلاع على مشروع تقرير مسح الاضرار الناجمة عن الحرب الإسرائيلية
تراس رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام بعد ظهر اليوم اجتماعا في السرايا خصص للاطلاع على مشروع تقرير مسح الاضرار الناجمة عن الحرب الإسرائيلية والخطة الاولية لتمويل مشاريع اعادة الاعمار ، شارك فيه وزراء المال ياسين جابر، الطاقة والمياه جوزيف الصدي، الاقتصاد والتجارة عامر البساط، الاتصالات شارل الحاج، الاشغال العامة والنقل فايز رسامني، البيئة تمارا الزين ووفد من البنك الدولي برئاسة المدير الأقليمي جان كريستوف كاريه.
بعد الاجتماع قال وزير المال ياسين جابر :"الاجتماع كان مع رئيس مكتب لبنان وخبراء في البنك الدولي واللجنة الوزارية التي تبحث في موضوع الاعمار، فالبنك الدولي اعد دراسة اولية لمشروع اعادة الاعمار تتركز بشكل أساسي على البنى التحتية وإزالة الركام الموجود اليوم في المناطق ، وخاصة في الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع، وكلفة المشروع حوالي مليار دولار والبنك الدولي سيقدم اولا ٢٥٠ مليون دولار، ولكن بمجرد اقرار هذا المبلغ من البنك من المؤكد انه ستكون هناك مساهمات من دول أخرى، من اجل السير قدما بالمشروع ، فوجود البنك الدولي اساسي ومهم ويعطي مصداقية للمشروع ، فالدراسة اولية كما قلت، وهي تقدر الخسائر المباشرة لإعادة الإعمار والخسائر غير المباشرة أيضا."
اضاف :" كلنا يعلم انه في العام ٢٠٢٤ حصل تراجع في النشاط الاقتصادي، مما يعتبر خسائر غير مباشرة، الامر يحتاج الى جهد حتى نستطيع تحضير أنفسنا بسرعة لانجاح المشروع، الذي من الممكن ان يعرض في أواخر آذار على مجلس إدارة البنك الدولي، في هذا الوقت يكون للبنان بعمل على تحضير مؤسساته لمواكبة هذا المشروع، ولإجراء التغيرات اللازمة كي يعتبر الإعمار بالنسبة للقوانين اللبنانية حالة مستعجلة ، ويجب التعامل معها بسرعة لاننا لا نستطيع تاخير المواطنين ، و موضوع اعادة أعمار البنى التحتية وازالة الردم مهم جدا، لان هناك قرى ومدن كثيرة في المناطق المتضررة تفتقر الى السبل الأساسية للحياة، فلا طرقات ولا مياه ولا كهرباء ، فكل هذه الأمور بحاجة إلى الاستثمار فيها من جديد".
وردا على سؤال عن التقديرات الاولية لحجم الخسائر قال الوزير جابر:"الارقام ما زالت اولية ، وبالطبع الخسائر تقدر بمليارات الدولارات".