الكل فائز فى الانتخابات الرئاسية!
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
الكل فائز فى الانتخابات الرئاسية المصرية، فقد فاز الوطن، وفاز الشعب، وفازت الأحزاب السياسية، وفاز المرشح الذى منحه الناخبون أعلى الأصوات، لأنه لابد أن يكون للمركب ربان واحد، أو ريس واحد من أجل سلامتها، وضمان عبورها إلى شاطئ الأمان.
لا يوجد خاسر فى الانتخابات، فقد فازت الهيئة الوطنية للانتخابات بعد إدارتها للعملية الانتخابية من البداية إلى النهاية بحياد تام ونزاهة شهد لها الغريب والقريب، العالم الخارجى، والعربى، والشعب المصرى، نزاهة ألجمت أفواه الذين كانوا يحرضون على المقاطعة، نزاهة جعلت الجميع يبارك للمرشح الفائز دون تشكيك أو طعن، أو تلكيك مما كنا نسمعه ونراه فى السابق، وفازت القوات المسلحة المصرية والشرطة بتأمين العملية الانتخابية لأنها أجريت فى جو ملتهب بغزة، ودفع الاطمئنان المصريين فى الخارج والداخل إلى التوجه آمنين للإدلاء بأصواتهم.
وفاز القضاء المصرى النزيه كعادته فى الاشراف على كل العملية الانتخابية بروح العدالة المحايدة.
الفائز الأول فى هذه الانتخابات هو الوطن الذى شعر بالدفء عندما التف أبناؤه حوله فى طوابير أمام صناديق الانتخابات يختارون رئيسهم لزيادة مساحة الأمن القومى فوق كل شبر على أرض الوطن وفى مقدمته سيناء الحبيبة التى يتربص بها الذئاب!
وفاز الشعب المصرى الذى بلغ من الوعى أعلى المستويات، وقدم صورة مشرفة أمام اللجان الانتخابية غير مسبوقة فى تاريخ مصر، واختاروا الرئيس القوى الأمين على الوطن لاستكمال ما بدأه خلال العشر سنوات الماضية التى انتصر فيها على الإرهاب، وأنقذ مصر من السقوط فى بئر سحيق حفرتها لها جماعة الإخوان الإرهابية، وجعل الأمن القومى المصرى خطًا أحمر تبتر يد من يحاول أن يتخطاه، وأقام المشروع تلو المشروعات رافعًا شعار يد تبنى ويد تدافع عن الوطن، ووفر الحياة الكريمة للمواطنين، وواجه كورونا فيروس العصر بأسلوب علمى حمى به حياة المواطنين، وأجرى أهم وأصعب وأخطر عملية إصلاح اقتصادى رغم التحذيرات بأنها تهدد شعبيته، ولكن لم يبالِ بالشعبية لأنه كان أمام عملية خطيرة لابد من إجرائها لانقاذ حياة المريض وهو الاقتصاد المصرى.
المظـهر المشرف الذى ظهر به الشعب المصرى دون تهديد أو وعيد، ويدعو للفخر وقد هبوا للحفاظ على الدولة التى مكنتهم من بلدهم، ومنحتهم الثقة فى أنفسهم خاصة الشباب الذى أصبح المحرك الأساسى فى معادلة التقدم والازدهار، فقد وجدناهم قد زينوا كل اللجان الانتخابية، وضربوا المثل فى تقدم الصفوف.
اختيار الشعب لقائده، ودعوته لاستكمال مشروعه، يؤكد ثقة الشعب فى مشروع الجمهورية الجديدة الذى بدأ بثورة الشعب فى 30 يونيو، وهذه الثقة وراء خروج المرأة والفتاة، والرجال وذوى الاحتياجات الخاصة للمشاركة فى العرس الانتخابى غير المسبوق فى التاريخ، ليقولوا نعم للأمن والاستقرار، نعم للوطن، نعم للقائد الذى وضع روحه على كفه فى وقت كانت فيه الجماعة الإرهابية تخيره، فاختار الوطن، وقال أموت أنا والقوات المسلحة ويعيش الشعب، فرد له الشعب الجميل، ومنحه 98.9٪ من الأصوات الصحيحة لثقة الشعب فى أن العائد من هذه الأصوات سيعود على الأمن والاستقرار.
الفائز فى هذه الانتخابات هو الأحزاب السياسية المصرية التى خاضت الانتخابات الرئاسية للدفاع عن المادة الخامسة من الدستور التى تنادى بالتداول السلمى للسلطة، وهى مطمئنة بأن التنافسية لا تفسد للوطن قضية، وخاضت تجربة ديمقراطية غير مسبوقة، قدمت خلال نفسها إلى الشارع، بصرف النظر عن النتائج، أو عدد الأصوات التى منحها لها الناخبون إلا أنها تجربة مفيدة، تقدم الرأى الآخر، وتضعه أمام اختبار تأكد فيه احترامه من القيادة السياسية والحكومة والهيئة المشرفة على الانتخابات ومن رجال القضاء الذين أشرفوا على العملية الانتخابية، ولم يميزوا بين مواطن وآخر فالكل قال رأيه فى الصندوق، والصندوق أباح بأسراره أمام عملية الفرز التى كانت تتم أمام أعين وكلاء المرشحين، فقد فاز المرشحون عندما تقبلوا النتيجة وجددوا ثقتهم فى الرئيس لأنه جاء بإرادة الشعب، وفازت الأحزاب السياسية التى لم تخض الانتخابات لأنها شاهدت عملية ديمقراطية مفيدة تستطيع أن تبنى عليها مع الأحزاب التى خاضت التجربة، وتستفيد منها فى الانتخابات القادمة، الباب أصبح مفتوحًا أمام تطوير العملية السياسية، فالديمقراطية عملية مستمرة، وليست تجربة واحدة، والحوار الوطنى مستمر، فجميع المصريين على مختلف توجهاتهم يستطيعون التعبير عن آرائهم بحرية تامة، بعد أن أتاح لهم الرئيس هذه التجربة التى أخرجت العملية السياسية من غياهب النسيان ووضعتها على مائدة الحديث فى مستقبل الوطن.
الفائز فى هذه الانتخابات، اختاره الشعب بإرادته الحرة، وهو الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يبدأ فى ابريل القادم فترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات حتى عام 2030 والذى رشح نفسه لفترة رئاسية جديدة متخذًا من الشعب ظهيرًا له، فلم يخذله الشعب، لأنه أطمأن إليه فى أكثر من اختبار صعب واجه الوطن، وكان دفاعه عن الوطن والمواطن، جعل الجميع يطمئن على يومه وغده رغم الأنواء التى تواجه المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن ى الانتخابات الرئاسية المصرية الوطن فى الانتخابات
إقرأ أيضاً:
الشائعات وتداول المعلومات
سؤال يطرح نفسه: كيف يتعامل الصحفى أو الإعلامى مع الشائعات، خصوصًا أن الشائعات عامل مؤثر فى العمل الصحفى والإعلامى لا يمكن تجاهله؟ وفى نفس الوقت، لا يفترض الانسياق وراءه دون التدقيق، وهو ما يُعتبر من أساسيات العمل الصحفى أو الإعلامى، لأن نشر الشائعات دون التأكد من صحتها، يُقلل من مصداقية الوسيلة الإعلامية أو الصحفية، فضلًا عن تهديد أمن واستقرار الوطن!
> ولهذا نرى أن التوصية التى انتهى إليها المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين خلال الأسبوع الماضى، تُمثل نقطة فاصلة فى العمل الصحفى، وقد دعت هذه التوصية الى المسارعة فى استصدار قانون تداول المعلومات، الذى نص عليه الدستور فى ظل تصاعد حروب الشائعات الشرسة التى تواجهها الدولة المصرية، ذلك الأمر الذى حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته الأخيرة إلى مقر أكاديمية الشرطة، بأن مصر تواجه حجمًا كبيرًا جدًا من الشائعات والأكاذيب التى تعتمد على إستخدام مواقع التواصل الاجتماعى.
> دعونا نتفق بصفة عامة أن الشائعة هى من أخطر المعلومات التى يتم تداولها بين الناس، لكونها فى الأساس مبنية على وقائع غير صحيحة، والمجتمع المصرى للأسف يُعانى من الشائعات التى يتم تداولها عبر الاتصال الشخصى أو وسائط الهاتف المحمول لـ «الواتساب» أو عبر الإنترنت فى «تويتر» و«فيسبوك» ومنتديات ومواقع إلكترونية، ويستسهل البعض نقل الشائعة فيقوم بنقل معلومة نصية أو رسالة صوتية أو تصوير فيديو أو معلومة من خلال «تويتر» أو «الواتساب» دون التحقق منها أو التأكد من صحتها !
> ونتذكر هنا فى هذا الخصوص مُقولة ثُلاثية الشائعات التى لا يختلف عليها اثنان فى أن «الشائعة» يؤلفها الحاقد، وينشُرها الأحمق، ويصدقها الغبى، وعندما نحلل تلك المقولة الموجزة، نجد أن الأصل فى أى شائعة ليس جانبًا إيجابيًا بالمرة، وليست هى المصدر المفترض للمعلومات، حيث تستهدف هذه الشائعات المُغرضة، إيصال معلومة بعينها، وتأتى عادةً من فراغ، إلا إنها كثيرًا ما تكون مقصودة، خصوصًا الجانب السياسى منها، من أجل إحداث حالة من الارتباك والبلبلة بين المواطنين!
> وإذا ما تتبعنا دوران آلة الشائعات التى يتم تداولها من حين لآخر بين رواد منصات التواصل الاجتماعى، نكتشف أننا نواجه حرب شرسة من أعداء الوطن لا تقل خطورة عن حربنا المستمرة ضد الإرهاب الأسود، ولذلك كان لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلاح «النفى المضاد» للتصدى للشائعات المتداولة بين الناس، من أجل إبرار الحقائق للرأى العام.
> وختامًا دعونا نؤكد أن الشائعة هى حرب نفسية تُدمر الإنسان فى أفكاره، وتُحدث داخله نوعًا من أنواع الصراع النفسى، وتجعله لا يشعر بالاستقرار والأمان، ولهذا فلا بُد من التصدى لها بتضافر ووعى أبناء هذا الوطن مع مؤسسات الدولة المصرية.
آَخِر شَوْكَشَة
إحنا بلد الشائعات وطبعًا كل مواطن ماشى ع الطريق مهموم.. يا ترى العيب فى مين؟!