بوابة الوفد:
2025-12-09@10:27:38 GMT

«العربية .. لغة الشعر والفنون»

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

احتفل العالم منذ أيام قليلة فى ١٨ ديسمبر بيوم اللغة العربية تحت عنوان «العربية لغة الشعر والفنون»، ويصادف الاحتفال هذا العام مرور ٥٠ عاما على إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم ٣١٩٠ عام ١٩٧٣ والذى بموجبه تم إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل فى الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، وذلك خلال انعقاد الدورة ١٩٠ للمجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو.

وتعد العربية من أقدم اللغات السامية، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا فى العالم، يتحدثها أكثر من ٤٥٠ مليون نسمة فى جميع أنحاء الوطن العربي، فضلا عن عديد من المناطق الأخرى المجاورة، وهى من بين اللغات الأربع الأكثر استخدامًا فى الاتصال عبر مواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت، وكذلك الأكثر انتشارًا فى التواصل على مستوى العالم.

ويرتبط مفهوم الاتصال ببدء الحياة، ويضرب بجذوره إلى ما قبل ظهور اللغة، ويرجع فى نشأته إلى عصور ما قبل التاريخ؛ فمع بداية ظهور الإنسان ظهرت أشكال متنوعة للاتصال، لم تكن الكلمة أحد عناصرها، فقد اعتمد الانسان منذ بداياته فى اتصالاته على عناصر البيئة المحيطة به، ساعيا من خلال ذلك إلى تحقيق أهدافه، فاستخدم الإشارات الضوئية بواسطة النيران، واستخدم الدخان كأدوات للاتصال، كما استخدم الإشارات الصوتية أيضا مثل طبول الحرب.

والإنسان بطبيعته لا يعيش بعزلة عن الناس؛ بل تقتضى ظروف الحياة التعامل مع الآخرين، وقد عمل الإنسان منذ نشأته الأولى على استخدام عناصر بيئته فى التواصل مع غيره، ومع مرور الوقت عمل الإنسان على تطويع تلك العناصر لما يناسب احتياجاته وبما يحقق كفاءة أعلى وفاعلية أكبر فى عملياته الاتصالية. وبمرور الوقت ومع تطور المجتمعات وتطور القدرات الذهنية للإنسان وقدرته على الكلام وتخزين المعلومات ثم الكتابة والتدوين وما تلا ذلك من تطورات، ظهرت اللغات المتنوعة ومن بينها اللغة العربية، التى ساعدت بشكل كبير على تطور الاتصال الإنسانى.

ورغم ما اشتهرت به اللغة العربية منذ زمن بعيد من مساهمتها فى الشعر والفنون، فضلا عن عديد من الأعمال الأدبية التى خلدتها اللغة العربية، فهى لغة ذات قوّة ساحرة تأسر القلوب وتجذب العقول، إلا أنه تظل أهم القضايا التى تواجهها تلك المتمثلة فى كفاية اللغة فى التعبير عن الجديد ومسايرتها للعلوم والفنون والآداب جميعا، فضلا عن ملاحقتها لركب التطور التكنولوجي؛ فقد أدى التداخل بين المعلوماتيّة كعلم والعلوم اللغوية إلى ظهور ما نسمّيه حاليا «حَوسبة اللّغة»، وهى من العلوم الجديدة المنبثقة عن هذا التداخل، والتي  تمثل حجر الأساس فى بروز مفهوم الذكاء الاصطناعيّ، بما يتضمنه من تطبيقات عديدة يعتمد بعضها على خوارزميات الذكاء الاصطناعى أو غيرها من الخوارزميات التى تقوم على العمليات الحسابية، وتتعامل مع معطيات قابلة للحساب. من هنا يثار تساؤل مفاده: هل اللغة العربية قابلة للحساب؟ وبعبارة أخرى: هل ما تضمنه العربية من عمليات ذهنية يمكن حسابها كونها تُمثل بالرموز اللغوية؟

ولا تقع مسئولية الإجابة عن هذا التساؤل على عاتق اللغة فى حد ذاتها؛ بل على المتحدثين بها الذين ينبغى عليهم أن يكونوا ساعين نحو الخروج من دائرة الشكوى، والانتقال من قضايا الألفاظ والتراكيب، إلى قضايا الكفايات.

 

أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب

جامعة المنصورة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العربية لغة الشعر والفنون د أحمد أحمد عثمان العالم لمنظمة اليونسكو اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

دفتر أحوال وطن «352»


"مصر القوية" وألاعيب نتنياهو.. وإيديكس ٢٠٢٥ 
 

لو حكينا.. نبتدى منين الحكاية.. لو حكينا معركة صغيرة من معارك انطلاق مصر القوية الجديدة، سيتأكد كل من يحاول أن يركن ضميره جانبًا، أو يغمض عينيه متعمدًا، أن مصر أصبحت صاحبة قرار، وأن مصر القوية الجديدة حركت العالم كله لرفض التهجير القسرى للفلسطينيين، وحل الدولتين، وبتحركات ثابتة، لوقف إطلاق النار فى غزة، وتنفيذ اتفاق السلام بشرم الشيخ، لإيقاف جزارين العصر عن مجازرهم فى الحرب ضد أهلنا فى غزة، وايصال المساعدات، وهذا بلا شك ظهر جليًا فى تصريحات رؤساء الدول وحتى الرئيس ترامب و أمريكا، صاحبة الخطة بأكملها! ورغم ألاعيب نتنياهو ،وخائني العهود مازالت مصر تناضل ،وأي نضال بل مصر تحارب حرب دبلوماسية لا تقل ضراوتها عن الحرب الحقيقية، المتطرفين يضغطون لتنفيذ خططهم بتوريط مصر، ومصر تقف بالمرصاد. فشلوا في كل شىء خلال المرحلة الماضية، ومازالوا يراوغون ويحاولون تنفيذ مخطط التهجير، والإعلان عن فتح معبر رفح لمغادرة الفلسطينيين، ومصر تقف حائط صد، وتواصل تعبئة العالم كله ،لتنفيذ الخطة الأمريكية التى تم اعتمادها. مصر  تقف على أرض ثابتة، لأنها أصبحت صاحبة قرار ،قرار وقوة نفذتها قيادة سياسية بعزم لا يلين ،ويستند إلى قوة شعب عظيم ،نعم أصبح الجميع يتأكد أن مصر ورجالها الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، حافظوا  على أرضها، وحدودها، بل واستقرارها، عرفنا العالم أننا أصحاب الحضارة لحضارة امتدت آلاف السنين، وظهر ذلك جليا في افتتاح المتحف الكبير ، أظهرنا ذلك للعالم في التنظيم المبهر، الذي قامت به وزارة الدفاع المصرية ،لمعرض ايديكس للصناعات الدفاعية ٢٠٢٥ النسخة الرابعة ،والتى كشفنا فيها عن توطين الصناعات العسكرية ،وكيف بدأنا نبني استراتيجية بناء وتصنيع عسكرية ، وجاءت جولات الفريق الأول عبداامجيد صقر وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس اركان حرب القوات المسلحة ،ولقاءات الوفود العسكرية الرسمية لدول العالم المختلفة ،وكبار الشركات العالمية في تصنيع السلاح ،كاشفة عن قوة مصر ،واستراتيجيتها الجديدة التى تعتمد على توطين الصناعات العسكرية ،وإنتاج الأسلحة الثقيلة، التى أبهرت الوفود، وتم التعاقد على صفقات كبيرة من السلاح المصري، الحكاية كلها أننا أصبحنا ننتج ونوطن ،ونطور ونسير بخطى واثقة كما أكد اللواء محمد صلاح الدين وزير الدولة للإنتاج الحربي ،والذي أكد من جانبه ،أن  حضور وزارة الإنتاج الحربي في «إيديكس 2025» محاولة لتقديم صورة متجددة للصناعة العسكرية المصرية،وأوضح  الوزير أن المشاركة الواسعة داخل المعرض ضرورة لعرض تراكم تقني لم يكن متاحًا قبل أعوام قليلة، ويستند هذا الظهور إلى فهم بأن المنافسة الدولية تتطلب مستوى أعلى من الجاهزية الصناعية،وكشف الوزير عن منتجات مصرية ابهرت الوفود العالمية ومنها المنظومة الصاروخية الراجمة  «ردع 300» والتى جاءت كخطوة لرفع قدرة القوات المسلحة على مواجهة تهديدات بعيدة المدى دون الاعتماد على تسليح مستورد،وأ شار وزير الدولة للإنتاج الحربي أن نظام  "ردع 300"يجمع بين دقة التوجيه ومرونة الحركة في بيئات صعبة، ما يضعه في موقع يسمح بتعزيز قدرة الرد والتدخل في مسارح عمليات واسعة. وتقدم الراجمة أعيرة متعددة تلائم مهام مختلفة، مع قدرة على إصابة أهداف تصل إلى 300 كيلومتر. ويمنح هذا المدى القيادات الميدانية خيارات أوسع في توزيع القوة النيرانية، خاصة أن «ردع 300» تؤدي مهامها على تضاريس متنوعة بسرعة تشغيل مناسبة، بما يحقق توازنًا بين الحركة والقدرة الهجومية،كما أشار وزير الدولة للإنتاج الحربي الى نظام  المركبة «سينا 806» بوصفها نتاج تطوير محلي كامل، في إشارة إلى أن الصناعة المصرية تجاوزت مرحلة إنتاج النماذج التقليدية. وصُممت المركبة لدعم تشكيلات «سينا 200»، ولتنفيذ إصلاحات ميدانية عاجلة تضمن استمرار الدفع المدرع دون توقف مؤثر. وتتيح تجهيزات الرفع والسحب تنفيذ عمليات إنقاذ للمركبات الثقيلة، بما يشمل استعادة مركبات معطلة في ظروف تشغيل معقدة. 
وبعيدا عن إنتاج مصر للطائرات المسيرة الحديثة ،والقنبلة الذكية المتطورة ،فإن مصر القوية مازالت تحارب لتكوين قاعدة صناعية عسكرية متطورة ، في ظل حرب ضروس مازالت تنتهجها مخططات غربية لعدم نمو مصر وريادتها ،ياسادة ، لو حكينا كيف وجهت دول، وأجهزة مخابراتها، بوصلتها إلى مصر، لمحاولة تقسيمها، والنيل من كنوز أرضها، لكانت كفيلة بشفاء ضمير كل من خان تراب هذا الوطن، من أجل حفنة دولارات! الحكاية أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان كلمة السر التى كشفت تلك المخططات التى كانت تديرها مخابرات عالمية لإضعاف مصر وإسقاطها، الرئيس كان كلمة السر فى إنشاء مصر القوية، فى ظل عصر لا يعترف إلا بالدولة القوية،وكأنه كان يتيقن بفكر استراتيجيات قوى الدولة الشاملة، كيف ستكون الأوضاع مستقبلًا، الرئيس السيسى قضى على كل التبعية والهيمنة الغربية، واستطاع أن يحقق قوة القرار المصرى بمعجزة تحديث الجيش المصرى، استطاع أن يفكك هيمنة الغرب وأمريكا على استقدام الأسلحة الحديثة، نوع مصادر السلاح من كل دول العالم، الرافال وحاملات الطائرات من فرنسا، الغواصات الحديثة من ألمانيا، منعوا عنا قطع الغيار لطائرات الأباتشى، أحضرنا الأقوى منها (الكاموف) القتالية من روسيا، تم تحديث القوات المسلحة لتتحول مصر إلى ضمن أكبر ١٠ جيوش فى العالم، أصبحنا لا تستطيع قوة أن تلوى ذراعنا، أو أن تفرض علينا إملاءات، القرار المصرى لم يأتى من فراغ، واثبتت الأحداث أن مصر ليست خاضعة لأى قوة على وجه الأرض، مصر تساعد غزة على كافة الأوجه، مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى هى أول من طالبت الدول العربية بإنشاء قوة عربية لجيش عربى، لو تمت ما كان هؤلاء الجزارون استباحوا الديار وقتلوا الأطفال والنساء فى غزة، قلوبنا تعتصر ألمًا ، إن حرب غزة كشفت إسرائيل أمام العالم، وجعلت الأجيال القادمة تعرف من هى إسرائيل المحتلة والمغتصبة لأرض ليست أرضها، الأجيال الجديدة فى كل العالم شاهدت مجازر قتل الأطفال والنساء، وفعلوا المقاطعة كسلاح أذهل العالم، المظاهرات فى أمريكا واقتحام الكونجرس، ومليونية لندن، وانتفاض دول أوروبا، كشف بلطجة هذه الدولة التى لن تفلح اى محاولات لها فى تبييض سجلها الدموى، والذى شاهده العالم بالصوت والصورة، عمليات نقل الأسرى، كشفت وجههم القبيح، ومعاملاتهم الإجرامية ضد الأسرى الفلسطينيين، وفى المقابل شاهد العالم سعادة الأسرى الإسرائيليين،والأجانب، بالمعاملة الحسنة فى أسرهم لدى المقاومة، التطبيع العربى لن يعود طبقًا للخطة التى كانت تلعب بها إسرائيل، حرب غزة أفشلت الخطة بكل قوة، وإسرائيل ستوقف الحرب عندما تجد العالم كله ضد وجودها، ولن تنعم بالاستقرار، وهى ترتكب المجازر ، وتعتقل الفتيات والأطفال! سيهددون بضرب المساعدات المارة بمعبر رفح، ويحاولون إجبار الفلسطينين على مغادرة غزة عبر معبر رفح ، وسينتفض العالم ضدهم أكثر، وسيعاودون الهدنة رغمًا عنهم، وستنتصر فلسطين ، وستبقى مصر هى الداعم الأول للقضية الفلسطينية، وهى محور أى اتفاق قادم، لأنها أصبحت، دولة صاحبة قرار.

مقالات مشابهة

  • منتدى الجامعات يناقش اللغة الروسية والعربية في التعليم العالي
  • منتدى رؤساء الجامعات العربية والروسية يواصل فعالياته بجامعة العاصمة
  • بروتوكول تعاون مع جامعة IQOU الأمريكية لإنشاء مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها
  • تفاصيل الاجتماع الثالث لمجلس كلية اللغة العربية بأسيوط الطلابي اليوم
  • التربية: تأجيل جلسة امتحان اللغة العربية لطلبة غزة
  • امتحانات نصف العام.. التعليم تعلن مواصفات امتحان اللغة العربية للابتدائية
  • أكاديمية: تعليم اللغة الصينية للطلاب يعزز مهارات التواصل ويفتح فرصا دراسية ووظيفية في سوق العمل
  • تعرّضت للصلع .. رحمة حسن تكشف تفاصيل حالتها الصحية وتطمئن جمهورها
  • «طلاب عسير» يحققون مراكز متقدمة في اللغة العربية والمهارات الأدبية والفنون على مستوى المملكة
  • دفتر أحوال وطن «352»