أكد حزب المؤتمر السوداني، أنه ما زالت انتهاكات قوات الدعم السريع أثناء وعقب استيلائها على مدينة ود مدني واجتياحها لعدد كبير من قرى ولاية الجزيرة ومدنها الأخرى، مستمرة بشكل متصاعد، يكابد جراءها المدنيات والمدنيون العزل عظيم المعاناة.

وقال حزب المؤتمر السوداني، في بيان صحفي صدر مساء اليوم الأحد، إن قوات الدعم السريع تواصل انتهاكاتها في ود مدني،  حيث فقد البعض أرواحهم ويتم استباحة المنازل والممتلكات والكرامة الإنسانية بشكل مريع يتناقض مع تعهدات هذه القوات بحماية المدنيين.

أدان حزب المؤتمر السوداني، بشدة هذه الجرائم البشعة المرتكَبة من قبل قوات الدعم السريع في مدينة ود مدني ومدن وقرى ولاية الجزيرة ، ونحملها المسؤولية الكاملة تجاهها، وندعوها للتوقف الفوري عن الولوغ فيها.

 وفي هذا السياق، نجدد تأكيد موقفنا المبدئي ضد كافة أنواع الانتهاكات جراء الحرب، في كل أنحاء السودان، التي تطال المدنيين العزل وتُدَمِّر البنية التحتية والمنشآت العامة وضد القتل على أساس الانتماء الجهوي، وكذلك حملة اعتقالات المدنيين بواسطة الأجهزة الأمنية  ونتمسك بموقفنا الداعي للتحقيق في كل الانتهاكات والمحاسبة عليها.

 وقال الحزب، إن الموقف الأخلاقي والقيمي هو حث الأطراف على إنهاء الحرب وليس دفع المواطنين للانخراط فيها وزيادة التحشيد العسكري لأن هذا يطيل أمد الحرب ومعاناة شعبنا، ويعظم احتمال تحورها لحرب أهلية ويفتح الباب للفوضى الشاملة وخطر التقسيم وتحويل السودان لساحة صراعات أجنبية،  هدفنا وأملنا هو إنهاء معاناة شعبنا وحماية وطننا من تداعيات الحرب الذميمة، سنواصل جهودنا مع الحلفاء في قوى الحرية والتغيير وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ( تقدم ) لإيقاف هذه الحرب اللعينة.

 وندعو أبناء وبنات شعبنا للوحدة خلف هذا الهدف وفضح مخططات تنظيم الحركة الاسلامية الارهابي وأكاذيبه وحيله ، فالمعاناة بلغت مبلغاً يفوق الاحتمال ، وبات الوطن على شفا منزلق الحرب الأهلية وعلى مرمى التفتت والتمزق،

 نجدد دعوتنا لطرفي الحرب لإعلاء صوت الحكمة والعقل واتخاذ القرارات الشجاعة التي تنهي هذا المشهد الدامي وتصون أرواح الأبرياء ووحدة البلاد ، كما نطالب المجتمع الدولي والاقليمي بضرورة الضغط علي الطرفين المتحاربين لتوفير الممرات الآمنة والمساعدات الإنسانية في مناطق العمليات العسكرية والنزوح. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان حزب المؤتمر السودانی قوات الدعم السریع ود مدنی

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية

قال المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو إن واشنطن رصدت عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية تورطت فيها قوات الدعم السريع.

وأكد بيرييلو في مقابلة مع الجزيرة -مساء الجمعة- أن بلاده "تقف ضد قوات الدعم السريع"، مشيرا إلى أهمية وجود مؤسسات وطنية في السودان تحت قيادة حكومة مدنية.

وأضاف أن الولايات المتحدة تقود الجهود لردع تدفق الأسلحة إلى السودان وفرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تستفيد من ذلك، بالتعاون مع شركائها وحلفائها الأوروبيين.

وأوضح  المبعوث الأميركي أن العمل جار منذ شهور لزيادة المساعدات الإنسانية للسودان، وأن الولايات المتحدة شاركت في جهود المفاوضات ووقف إطلاق النار، بالتعاون مع الجانب السعودي.

السودان يعاني من حرب خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ (الفرنسية) استهداف مستشفى بالخرطوم

من جانبها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، يوم الأربعاء الماضي.

وجاء في بيان المنظمة الدولية: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".

وأضافت "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".

ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".

إعلان

وفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة"، مضيفا أنه "لحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".

وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".

وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".

وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • بالفيديو.. والي الخرطوم المعين بواسطة الدعم السريع يحرض على قصف المدنيين ويهدد بارتكاب جرائم ضد اثنيات قبلية معينة في السودان
  • الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
  • قوات الدعم السريع تؤكد استعادة منطقة الزرق.. والمشتركة تنفي
  • الفاشر – طويلة .. مواطنون يروون معاناتهم جراء تعرضهم لاعتداءات من قبل قوات الدعم السريع
  • أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى بالعاصمة السودانية
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
  • واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع
  • رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع