بوابة الوفد:
2025-01-19@20:48:46 GMT

متى نصر الله؟

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ  أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (البقرة: 214)

لست بصدد كتابة تفسير جديد للقرآن الكريم ولست أهلًا لذلك لكن تلك الآية الكريمة يكون لها فى نفسى وقع جميل كلما قرأتها، فأنا مثلى مثل كثير من الضعفاء الذين كثيرًا ما يتساءلون ولو حتى بينهم وبين أنفسهم: لماذا يتأخر نصر الله لإخواننا فى غزة على سبيل المثال؟، ورغم أنى، وأعتقد أن كثيرين مثلى، لا نعتبر أن الأشقاء فى غزة مهزومين حتى الآن رغم اقتراب عدد الشهداء من العشرين ألف شهيد، إلا أننى سأفترض جدلًا صحة ما يردده المرجفون والمتشككون فى بعض العواصم العالمية من أن غزة زائلة لا محالة خاصة بعد الدعم الأمريكى غير العادى الذى يقدمه بايدن النعسان (كما كان يصفه ترامب دائمًا) لإسرائيل، فلماذا فشلت كل تلك القنابل الأمريكية وكل أسلحة الدمار الشامل حتى الآن فى إبادة غزة ومحو فلسطين وقضيتها من خريطة العالم وأجندته؟!.

تلك الحرب تقترب من شهرها الثالث ولا يزال الصهاينة هم من يصرخون من الألم ويدفعون ثمنًا باهظًا لتعنتهم فى الاعتراف ولو بأقل القليل من الحقوق الفلسطينية.

أما عن تأخر النصر، فهذه مسألة وقت وصفها الله فى كتابه العظيم بأنها فترة وجيزة جدًا بقوله تعالى معقبًا على سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضى الله عنهم: متى نصر الله فأجابهم سبحانه وتعالي:«ألا إن نصر الله قريب».

لاحظت أن الآية التى جاءت بعد آية بشرى قرب النصر بآية يقول فيها سبحانه وتعالي:-

«كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ  وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ  وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» (البقرة: 216).

هذه رسالة واضحة بأن القتال مكتوب على كل من يدافع عن قضيته العادلة حتى وإن كان هذا القتال الذى تكرهه الطبيعة البشرية غير متكافئ من النواحى المادية، فمقابل الأسلحة الفتاكة هناك سلاح الحق فى الأرض وهو أمضى من أى سلاح آخر لو تعلمون؛ لذا يكون القتال فى هذه الحالة كما وصفه الله تعالى بأنه «خير»، أما المهرولون نحو التطبيع والمرجفون، فسأفترض فى بعضهم حسن النوايا، لكنى ألفت أنظارهم لقول الله سبحانه وتعالى فى ختام الآية الكريمة «وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم»، فالتجربة أثبتت أن ذلك العدو غير جدير بالثقة، بل إنه استغل ذلك التطبيع مع العرب ليخرج لسانه لأشقائنا الفلسطينيين ضاربًا عرض الحائط بأى نداءات تطالبه بوقف الاعتداء على أصحاب الحق ومنحهم ولو بعضًا من حقوقهم المسلوبة، فكان أجدر بمن ينتظر دوره فى طابور المطبّعين الموعودين بالدعم العالمى، أن يعلنوها صراحة: لا تطبيع مع إسرائيل قبل استرداد الأشقاء لحقوقهم. وعلى الجميع استخدام ذلك السلاح على الأقل لتخفيف الضغط على الأشقاء. فإسرائيل لديها عقدة تاريخية من رفض التطبيع الشعبى معها وربما يكون ذلك التطبيع وحسن استخدامه وإدارته هو إحدى الوسائل الناجعة لحل نهائى يحصل به الفلسطينيون ولو على جزء من حقوقهم المغتصبة.

أما نحن الأغلبية الصامتة من الشعوب العربية والتى لا تملك للأشقاء سوى الدعاء فنحن على يقين بأنه مهما تأخر النصر من وجهة نظرنا فهو كما وعد الله قريب، فوعد الله، بالتأكيد، أصدق من أنظارنا، وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طلة ي ق ول الر س ول الآية الكريمة نصر الله

إقرأ أيضاً:

بيان صادر عن لجنة العمل الوطني ومقاومة التطبيع في مجمع النقابات المهنية في إربد

#سواليف

#بيان صادر عن #لجنة_العمل_الوطني و #مقاومة_التطبيع في #مجمع_النقابات_المهنية في #إربد

إن لجنة العمل الوطني النقابية في مدينة إربد إذ تراقب الأحداث المحيطة والمستجدة في المنطقة فإنها ابتداء تهدي الشعب السوري الشقيق أطيب أمنياتها له بالوحدة على ترابه الوطني والأمن والاستقرار، وتدعو للشقيقة سوريا بمستقبل زاهر مبنيّ على روح الأخوة والمواطنة والاستقلال. وتبقى سوريا قلعة الصمود والمقاومة لدحر المطامع الصهيونية في المنطقة. كما تبارك لجنتنا انتصار المقاومة الباسلة ووقف إطلاق النار في غزة وعموم الأراضي الفلسطينية وانتهاء العدوان الصهيوني على أهلنا في فلسطين وتكلل صبرهم بانتصار المقاومة البطلة على الإرهاب الصهيوني في معركة العز والكرامة ؛ معركة طوفان الأقصى المباركة.

وإننا ندعو شعبنا العربي من المحيط للخليج بالالتفاف في جبهة واحدة خلف المقاومة ضد المشروع الصهيو-أمريكي الغاشم. وإلى نبذ الاختلاف والفرقة وكل من يدعو إليها. كما تؤكد اللجنة على أن انتهاء العدوان في غزة وتكلل الحرب بالنصر لا يعني انتهاء المقاطعة الشعبية للسلع الداعمة للكيان الصهيوني. ونؤكد على ضرورة التمسك بالمقاطعة كسلاح وطني فاعل لمنع تمويل الحرب على أهلنا في فلسطين. ونندعو إلى استمرار المعركة السياسية والقانونية في كل المحافل الدولية ضد المشروع الإمبريالي الصهيوني في فلسطين، ونكرر مطالبتنا بوقف جميع أشكال التطبيع الرسمي مع العدو الصهيوني وقطع كل طرق وأشكال التعامل التجاري معه.

مقالات ذات صلة إنهاء خدمات أمين عام وزارة الشباب حسين الجبور 2025/01/19

وأخيراً فإن اللجنة وإذ تبارك بالإفراج عن الكاتب أحمد حسن الزعبي والأستاذ نعيم جعابو، إلا أنها بذات تطالب بوقف سياسة تكميم الأفواه وملاحقة الناشطين والحراكيين. وتدين كل ملاحقة قانونية قائمة على منع التعبير عن الرأي وتدعو بالإفراج الفوري على جميع المعتقلين والمحكومين على قضايا خلفيتها التعبير عن الرأي. فالأردن اليوم في أمس الحاجة إلى تمتين الصف الداخلي وتعزيز الجبهة الوطنية وخصوصاً في ظل التغييرات الإقليمية المحيطة وتصريحات ترامب الأخيرة حول موقفه من توسيع رقعة ما تسمى بإسرائيل والتهديدات الصهيونية المعادية للأردن على وجه الخصوص وللأمة العربية جمعاء.

عاش الأردن حراً منيعاً

عاشت فلسطين والمقاومة البطلة عزيزة حرة

والمجد والخلود للشهداء الأبرار

إربد 19-كانون ثاني-2025

لجنة العمل الوطني ومقاومة التطبيع في نقابات إربد المهنية

مقالات مشابهة

  • جولة الـ 15 شهرًا واتّفاق الكرامة
  • النصر المبين
  • النصر.. في أقصى ساعة محنة الحق
  • غزة … النصر والفتح
  • مقاومة التطبيع في إربد ترحب بالإفراج عن الزعبي وجعابو / بيان
  • بيان صادر عن لجنة العمل الوطني ومقاومة التطبيع في مجمع النقابات المهنية في إربد
  • السعودية بعد وقف الحرب على غزة.. ما هي حظوظ التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي؟
  • قبائل مديرية صعدة تعلن النفير لمواجهة أي تصعيد
  • لمن النصر اليوم…؟
  • دعاء النصر كما ورد عن النبي.. اللهم كُن عونا لأهل فلسطين