بوابة الوفد:
2024-11-17@04:49:54 GMT

متى نصر الله؟

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ  أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (البقرة: 214)

لست بصدد كتابة تفسير جديد للقرآن الكريم ولست أهلًا لذلك لكن تلك الآية الكريمة يكون لها فى نفسى وقع جميل كلما قرأتها، فأنا مثلى مثل كثير من الضعفاء الذين كثيرًا ما يتساءلون ولو حتى بينهم وبين أنفسهم: لماذا يتأخر نصر الله لإخواننا فى غزة على سبيل المثال؟، ورغم أنى، وأعتقد أن كثيرين مثلى، لا نعتبر أن الأشقاء فى غزة مهزومين حتى الآن رغم اقتراب عدد الشهداء من العشرين ألف شهيد، إلا أننى سأفترض جدلًا صحة ما يردده المرجفون والمتشككون فى بعض العواصم العالمية من أن غزة زائلة لا محالة خاصة بعد الدعم الأمريكى غير العادى الذى يقدمه بايدن النعسان (كما كان يصفه ترامب دائمًا) لإسرائيل، فلماذا فشلت كل تلك القنابل الأمريكية وكل أسلحة الدمار الشامل حتى الآن فى إبادة غزة ومحو فلسطين وقضيتها من خريطة العالم وأجندته؟!.

تلك الحرب تقترب من شهرها الثالث ولا يزال الصهاينة هم من يصرخون من الألم ويدفعون ثمنًا باهظًا لتعنتهم فى الاعتراف ولو بأقل القليل من الحقوق الفلسطينية.

أما عن تأخر النصر، فهذه مسألة وقت وصفها الله فى كتابه العظيم بأنها فترة وجيزة جدًا بقوله تعالى معقبًا على سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضى الله عنهم: متى نصر الله فأجابهم سبحانه وتعالي:«ألا إن نصر الله قريب».

لاحظت أن الآية التى جاءت بعد آية بشرى قرب النصر بآية يقول فيها سبحانه وتعالي:-

«كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ  وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ  وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» (البقرة: 216).

هذه رسالة واضحة بأن القتال مكتوب على كل من يدافع عن قضيته العادلة حتى وإن كان هذا القتال الذى تكرهه الطبيعة البشرية غير متكافئ من النواحى المادية، فمقابل الأسلحة الفتاكة هناك سلاح الحق فى الأرض وهو أمضى من أى سلاح آخر لو تعلمون؛ لذا يكون القتال فى هذه الحالة كما وصفه الله تعالى بأنه «خير»، أما المهرولون نحو التطبيع والمرجفون، فسأفترض فى بعضهم حسن النوايا، لكنى ألفت أنظارهم لقول الله سبحانه وتعالى فى ختام الآية الكريمة «وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم»، فالتجربة أثبتت أن ذلك العدو غير جدير بالثقة، بل إنه استغل ذلك التطبيع مع العرب ليخرج لسانه لأشقائنا الفلسطينيين ضاربًا عرض الحائط بأى نداءات تطالبه بوقف الاعتداء على أصحاب الحق ومنحهم ولو بعضًا من حقوقهم المسلوبة، فكان أجدر بمن ينتظر دوره فى طابور المطبّعين الموعودين بالدعم العالمى، أن يعلنوها صراحة: لا تطبيع مع إسرائيل قبل استرداد الأشقاء لحقوقهم. وعلى الجميع استخدام ذلك السلاح على الأقل لتخفيف الضغط على الأشقاء. فإسرائيل لديها عقدة تاريخية من رفض التطبيع الشعبى معها وربما يكون ذلك التطبيع وحسن استخدامه وإدارته هو إحدى الوسائل الناجعة لحل نهائى يحصل به الفلسطينيون ولو على جزء من حقوقهم المغتصبة.

أما نحن الأغلبية الصامتة من الشعوب العربية والتى لا تملك للأشقاء سوى الدعاء فنحن على يقين بأنه مهما تأخر النصر من وجهة نظرنا فهو كما وعد الله قريب، فوعد الله، بالتأكيد، أصدق من أنظارنا، وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طلة ي ق ول الر س ول الآية الكريمة نصر الله

إقرأ أيضاً:

خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة ” مع غزة ولبنان.. على درب الشهداء حتى النصر”

باركت القرار الشجاع لقائد الثورة بتنفيذ عملية نوعية ضد حاملة الطائرات والبوارج الأمريكية الحشود المليونية: الشعب اليمني لن يتراجع عن موقفه المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني مهما كان التصعيد والأخطار والتحديات التأكيد على الوفاء لتضحيات الشهداء والسير على دربهم دفاعاً عن قضايا ومقدسات الأمة وتحرير الأقصى الشريف

الثورة / سبأ

شهدت العاصمة صنعاء أمس، خروجاً مليونياً في مسيرة “مع غزة ولبنان.. على درب الشهداء حتى النصر” تأكيداً على الاستمرار في نصرة الشعبين والمقاومة الفلسطينية واللبنانية.
وجددت الحشود المليونية، مواصلة التحشيد والاستنفار لمواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي، ومساندة مجاهدي المقاومة في غزة ولبنان حتى تحقيق النصر ودحر كيان العدو الصهيوني الغاصب.
وأكدت الوفاء لتضحيات الشهداء العظماء، بالسير على دربهم في العطاء والفداء والتضحية، والاستعداد والجهوزية لخوض “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” ضد العدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني دفاعاً عن قضايا ومقدسات الأمة وتحرير الأقصى الشريف من دنس الصهاينة.
وعبّرت الحشود عن الاعتزاز والفخر بالعمليات العسكرية النوعية التي استهدفت حاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، والتي أحبطت تحضيرات العدو الأمريكي لتنفيذ أكبر عدوان ضد الشعب اليمني.
وأكدت أن العدوان الأمريكي والبريطاني لن يثني أبناء الشعب اليمني عن الاستمرار في نصرة ومساندة إخوانهم في فلسطين ولبنان الذين يتعرضون لأبشع الجرائم والمجازر وحرب إبادة جماعية يرتكبها العدو الصهيوني المجرم بمشاركة أمريكا ودعم من دول الغرب.
وجددت الحشود المليونية، تفويضها المطلق لكل قرارات وخيارات قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، للدفاع عن اليمن وسيادته، ونصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني وإسناد حركات المقاومة في غزة ولبنان مهما كانت التحديات.
وأكدت أن هذا الخروج المليوني يأتي استجابة لنداء المجاهدين في فلسطين ولبنان، وجهاداً في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، وتعزيزا للموقف اليماني المستمر لردع قوى العدوان الأمريكي والبريطاني والصهيوني.
ورددت الحشود شعار البراءة من الأعداء ” الله أكبر الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.
كما أعلنت الحملة الوطنية العليا لنصرة الأقصى، تمديد حملة التبرع للأخوة في لبنان لأسبوع آخر، وكذا تنفيذ حملة تبرع أخرى للأخوة في غزة.
وأشار بيان صادر عن المسيرة، ألقاه علي حسين الحوثي نجل الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، أنه ومنذ أكثر من أربعمائة يوم ما يزال القتل والحصار والتجويع والإبادة الجماعية متواصلة بحق إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة، من قبل كيان العدو الإسرائيلي بمشاركة أمريكية ودعم أوروبي وغربي، وامتدت حرب الإبادة إلى لبنان من العدو ذاته ومن داعميه.
وأكد أنه انطلاقاً من الإيمان بالله وجهاداً في سبيله وابتغاءً لمرضاته واستجابةً لنداء إخواننا المجاهدين في حركة المقاومة الإسلامية حماس، يستمر الشعب اليمني في خروجه الأسبوعي نصرة للمظلومين ومواجهة للطغاة والمجرمين في مسيرات مليونية بلا كلل ولا ملل.
كما أكد بيان المسيرة على الآتي:
أولاً: في الذكرى السنوية للشهيد، نجدد عهد الوفاء لشهدائنا العظماء وعلى رأسهم شهيد القرآن الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه، ونقول لهم إننا على العهد والوعد، لن نفرط ولن نتخاذل ولن نتراجع، ونبشركم بأن دمائكم الزكية أثمرت للإسلام عزاً ونصراً، وأورثت للأعداء ذلاً وخسارة، فها هي اليوم الولايات المتحدة الأمريكية ومعها كيان العدو الإسرائيلي يتجرعون الضربات الموجعة على أيدي المجاهدين، وها هي صرخاتكم التي سخِر منها البعض وقالوا ما عساها تفعل، قد صارت اليوم تنكل بحاملات الطائرات الأمريكية العملاقة في البحار والمحيطات، وتضرب عمق كيان العدو الصهيوني، وستحقق الانتصارات وتحرر فلسطين بإذن الله.
ثانياً: لقمّة الخزي والعار في عاصمة الترفيه الرياض، التي لم نتفاجأ بمخرجاتها ولا بمحتواها، فلا خير يرتجى ممن ترك الجهاد واستساغ الذل والهوان، نقول لكم: لا أنتم ولا مخرجاتكم تمثلون أبناء شعوبنا والأحرار من أمتنا، وأن من يمثل ضمير هذه الأمة هم المجاهدون الذي يضربون العدو في غزة ولبنان ومن العراق ومن يمن الإيمان والحكمة، وهذه الحشود المليونية المؤمنة التي لم تناشد لا الشرق ولا الغرب ليدافع عنها، بل توكلت على الله، ورفعت راية الجهاد، وقالت: (ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين).
ثالثاً: نبارك القرار الجريء والشجاع والتاريخي لقائدنا الحكيم والمؤمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، بتنفيذ عمليةٍ نوعيةٍ مسددةٍ ضد حاملة طائرات وعدد من البوارج الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، والتي أحبطت التحضيرات الأمريكية لأكبر عدوان كان ينوي العدو تنفيذه ضد شعبنا، لمحاولة ثنينا عن موقفنا الثابت المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني، ونؤكد أن هذه القرارات الشجاعة تمثلنا وتمثل هويتنا الإيمانية، وتشرفنا في الدنيا والآخرة، ونؤكد مجدداً بأننا لن نتراجع عن موقفنا الإيماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني مهما كان التصعيد والأخطار والتحديات، والله على ما نقول شهيد، وهو حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.

مقالات مشابهة

  • فريدة سيف النصر تكشف سبب غيابها عن مهرجان القاهرة السينمائي
  • فريدة سيف النصر تكشف سر غيابها عن مهرجان القاهرة
  • شهداؤنا مستقبلٌ زاهر
  • تزول الجبال ولا نزول
  • خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة ” مع غزة ولبنان.. على درب الشهداء حتى النصر”
  • جبهة دعم فلسطين ومناهضة التطبيع تحتج أمام قنصلية أمريكا
  • قراءة إسرائيلية في فوز ترامب ومسار التطبيع.. ابن سلمان الرابح الأكبر
  • سيضع حداً لإيران ويتيح التطبيع.. قراءة إسرائيلية لـفريق ترامب الجديد
  • الشهداء.. أوسمةُ الخلود ومشاعلُ النصر على درب القدس
  • الشهداء.. صُنَّاعُ النصر في كُـلّ عصر