بوابة الوفد:
2025-02-02@02:59:31 GMT

كاتب الديوان

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

نحتاج فى عصرنا إلى وظيفة «الكاتب» التى استحدثها الخلفاء والأمراء قديماً ليكتبوا رسائلهم ويدونوا يومياتهم، وكانوا يختارون أديباً متمكناً يقوم بهذه المهمة وقد اختفت هذه الوظيفة فى وزاراتنا ومؤسساتنا الحكومية ولذلك نقرأ خطاباً من مؤسسة ما فلا نستطيع فهم ما يريد، وأحياناً نقرأ مقالاً فلا نعرف ماذا يود أن يقول ولا نعرف المقصود لعدم إبانته فى جُمل لا تعرف فيها الفاعل من المفعول، ناهيك بأخطاء جمة فى النحو والطباعة مع ركاكة فى الأسلوب مبنى ومعنى.

. فهل نجد مصححاً لغوياً «كاتباً» فى كل وزارة أو مصلحة يراجع مكاتباتها ويضبط بنية كلماتها قبل أن تُرسل؟ فاللغة إبانة عن المقصود فى أسلوب أدبى جميل وليست رصّ كلمات دون بلاغة، فالبلاغة «مراعاة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته» وهذه الوظيفة لن تكلف كثيراً لكنها ستضبط المكاتبات فى الدواوين الحكومية حتى يفهم الناس فحوى الخطابات الرسمية وحتى نرتقى بالذائقة اللغوية ولدينا آلاف الخريجين من أقسام اللغة العربية بكليات الآداب واللغة العربية ودار العلوم والتربية والألسن يستطيعون القيام بهذه المهمة بيسر عندما نوظّف شاباً منهم فى الإدارات المركزية؛ ويتزامن هذا مع إعطاء الموظفين دورات لغوية تعنى بالقواعد الأساسية فى النحو والصرف والأسلوب وتوزيع نماذج مراسلات لكل هيئة لأن المكاتبات تتكرر فى كل مؤسسة فمن الممكن أن يعدّ اللغويون نماذج مكاتباتها وتوزَّع على الإدارات لتُعمم على مكاتبها بالمحافظات والمراكز وهذا أفضل من تلك الخطابات غير واضحة المقصد وعلى المواطن أن يتأول المعنى والمقصود منها، وهذا يجعلنى أكرر مطلبى القديم بضرورة تعليم اللغة العربية مساقاً إجباريا على جميع الكليات والأقسام فلا يعقل أن يتخرّج شبابنا من الجامعات ولا يستطيعون كتابة مكاتبة رسمية أو شخصية مكوَّنة من ثلاثة أسطر فيستعين بصديق أو «عرضحالجى» يقف أمامه ليسطّر له شكواه، أو يذهب لزميل خريج اللغة العربية ليكتب له خطاباً أو رسالة نصية على هاتفه يشكو فيها حبه لخطيبته أو يلجأ للغة أجنبية حتى يعبر فيها عن نفسه وليعُدّ بها سيرته الذاتية.

مختتم الكلام

- عمَّن تبحث؟

- أبحثُ عن حلم

- حلمك «لن يأتى»

- أبحث عن «يأتى»

تسقطُ «لن»!!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المقصود

إقرأ أيضاً:

«التربوي للغة العربية لدول الخليج» يعرّف بإصداراته في «القاهرة للكتاب»

القاهرة (وام)
يواصل المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة تميزه في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، ويسعى المركز من خلال هذه المشاركة إلى التعريف بإصداراته في مجالات التعليم وتعلم اللغة العربية، خاصة تلك المتعلقة بتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، حيث يعرض المركز «الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى»، وهو الأول من نوعه عالمياً.
إلى جانب ذلك، يعرض المركز مجموعة من الدراسات والإصدارات التي تساهم في تطوير مهارات التعليم، مثل دراسة «تنمية مهارات القراءة الإلكترونية لطلاب المرحلة الثانوية» و«إطار مرجعي لتوظيف التقنية في تعليم اللغة العربية»، بالإضافة إلى خمس إصدارات من مؤتمر اللغة العربية الدولي السابع بالشارقة.
شهد الجناح الخاص بالمركز في المعرض إقبالًا كثيفًا من الزوار، الذين تفاعلوا مع الإصدارات والأنشطة التي يقدمها المكتب بجانب زيارة عدد من الشخصيات.
يمثل الجناح بيئة حافلة بالمعرفة، حيث يعكس تصميمه الفريد اهتمام مكتب التربية العربي بدعم اللغة العربية والارتقاء بها، ويبرز جهود المركز في تعليم اللغة العربية وتعزيزها على مستوى العالم.
وقال الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة إن تلك المشاركة تؤكد التزام مكتب التربية العربي لدول الخليج بتطوير وتنمية التعليم في المنطقة، وتوفير منصات لتعريف العالم بمستجدات وأبحاث في مجال التربية والتعليم، مما يعزز دوره البارز في دعم الثقافة والتعليم على المستوى العربي والدولي.

أخبار ذات صلة «دبي الدولي للكتابة» يرفد الموهوبين بالمهارات البحثية خلال «القاهرة للكتاب» إقبال كبير على جناح حكومة الفجيرة بـ«القاهرة للكتاب»

مقالات مشابهة

  • ندوة اللغة العربية والتقنيات تناقش التحديات والفرص في ظل الذكاء الاصطناعي
  • غربة اللغة العربية
  • «التربوي للغة العربية لدول الخليج» يعرّف بإصداراته في «القاهرة للكتاب»
  • وهب روميًة.. رحيل هادئ لأديب أثرى اللغة العربية
  • "أبوظبي للغة العربية" يكرّم الفائزين بـ "أصدقاء اللغة"
  • زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان
  • “تبسيط اللغة العربية” دورة تدريبية لأبناء الصحفيين
  • التدريب والبحوث بـ الصحفيين: تبسيط اللغة العربية لأبناء المهنة
  • عبدالحميد مدكور: العربية ظلت بفضل القرآن لغةً حيةً قادرةً على استيعاب كل جديد مع الحفاظ على رصانتها
  • أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون معضلة اللغة