بوابة الوفد:
2024-12-23@12:33:07 GMT

كاتب الديوان

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

نحتاج فى عصرنا إلى وظيفة «الكاتب» التى استحدثها الخلفاء والأمراء قديماً ليكتبوا رسائلهم ويدونوا يومياتهم، وكانوا يختارون أديباً متمكناً يقوم بهذه المهمة وقد اختفت هذه الوظيفة فى وزاراتنا ومؤسساتنا الحكومية ولذلك نقرأ خطاباً من مؤسسة ما فلا نستطيع فهم ما يريد، وأحياناً نقرأ مقالاً فلا نعرف ماذا يود أن يقول ولا نعرف المقصود لعدم إبانته فى جُمل لا تعرف فيها الفاعل من المفعول، ناهيك بأخطاء جمة فى النحو والطباعة مع ركاكة فى الأسلوب مبنى ومعنى.

. فهل نجد مصححاً لغوياً «كاتباً» فى كل وزارة أو مصلحة يراجع مكاتباتها ويضبط بنية كلماتها قبل أن تُرسل؟ فاللغة إبانة عن المقصود فى أسلوب أدبى جميل وليست رصّ كلمات دون بلاغة، فالبلاغة «مراعاة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته» وهذه الوظيفة لن تكلف كثيراً لكنها ستضبط المكاتبات فى الدواوين الحكومية حتى يفهم الناس فحوى الخطابات الرسمية وحتى نرتقى بالذائقة اللغوية ولدينا آلاف الخريجين من أقسام اللغة العربية بكليات الآداب واللغة العربية ودار العلوم والتربية والألسن يستطيعون القيام بهذه المهمة بيسر عندما نوظّف شاباً منهم فى الإدارات المركزية؛ ويتزامن هذا مع إعطاء الموظفين دورات لغوية تعنى بالقواعد الأساسية فى النحو والصرف والأسلوب وتوزيع نماذج مراسلات لكل هيئة لأن المكاتبات تتكرر فى كل مؤسسة فمن الممكن أن يعدّ اللغويون نماذج مكاتباتها وتوزَّع على الإدارات لتُعمم على مكاتبها بالمحافظات والمراكز وهذا أفضل من تلك الخطابات غير واضحة المقصد وعلى المواطن أن يتأول المعنى والمقصود منها، وهذا يجعلنى أكرر مطلبى القديم بضرورة تعليم اللغة العربية مساقاً إجباريا على جميع الكليات والأقسام فلا يعقل أن يتخرّج شبابنا من الجامعات ولا يستطيعون كتابة مكاتبة رسمية أو شخصية مكوَّنة من ثلاثة أسطر فيستعين بصديق أو «عرضحالجى» يقف أمامه ليسطّر له شكواه، أو يذهب لزميل خريج اللغة العربية ليكتب له خطاباً أو رسالة نصية على هاتفه يشكو فيها حبه لخطيبته أو يلجأ للغة أجنبية حتى يعبر فيها عن نفسه وليعُدّ بها سيرته الذاتية.

مختتم الكلام

- عمَّن تبحث؟

- أبحثُ عن حلم

- حلمك «لن يأتى»

- أبحث عن «يأتى»

تسقطُ «لن»!!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المقصود

إقرأ أيضاً:

نادى أدب أسيوط يحتفل باليوم العالمي للغة العربية

 

 

 

شهد قصر ثقافة اسيوط ملتقى ثقافى ادبى بعنوان  جماليات اللغة العربية ضمن الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية،بمقر القصر،ضمن برامج وزارة الثقافةوجاء ذلك تحت رعاية الدكتور احمد فؤاد هنو وزير الثقافة والكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة،ضمن باقة من الفاعليات الثقافية والفنية التي يقدمها إقليم وسط الصعيد الثقافي بفرع ثقافة أسيوط،ونفذها قصر ثقافة اسيوط برئاسة صفاء حمدان ضمن برنامج الإبداع لنادى أدب قصر ثقافة أسيوط برئاسة الدكتور سعيد أبو ضيف

وحاضر فيها كلا من عبد الحفيظ السيد رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة أسيوط،وسعيد حامد استاذ البلاغة والنقد بكلية الآداب بجامعة أسيوط واسماء عبدالحميد قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة أسيوط وبحضور عبدالناصر البدرى،و الشاعر محمد جابر المتولى، والشاعر اشرف الخطيب والشاعر الدكتور أحمد النمكى،والاديب ايمن رجب،والدكتورة وئام عصام،والاديب رأفت عزمى ونخبة من أدباء وشعراء ومثقفى أسيوط

وبدأت فعاليات الملتقي بالسلام الوطني،بينما رحب الأديب الدكتور سعيد أبو ضيف بالحضور،منوها بدور الأدب في نشر الوعي،واهمية الاحتفاء باللغة العربية،وابراز جماليات اللغة العربية

وأدارات الملتقى حنان ابو القاسم بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة أسيوط 

وقال عبد الحفيظ السيد أبرز جماليات اللغة العربية هو غناها اللفظي موكدا أنها تمتلك اللغة العربية معجمًا ضخمًا يتيح التعبير عن أدق الأحاسيس وأعقد الأفكار بكلمات محددة ودقيقة وأن هذا الغنى اللفظي يمنح المتحدث مرونة كبيرة في التعبير، ويظهر بشكل خاص في الشعر العربي، حيث تتنوع المفردات المستخدمة لتعبر عن نفس المعنى بظلال مختلفة.

ومن جانبه أشار سعيد حامد حول بلاغة اللغة العربية،صعيد البلاغة، فاللغة العربية غنية بالصور البيانية والمحسنات البديعية فنون مثل التشبيه، والاستعارة، والجناس، والطباق، تضيف عمقًا وجمالًا للنصوص، وتمنح المتلقي تجربة لغوية فريدة فهذه الجماليات جعلت اللغة العربية وسيلة مثالية لسرد القصص ونقل المشاعر وتصوير الطبيعة

واضافت اسماء عبد الحميد ان اللغة العربية ليست مجرد لغة، بل هي إرث ثقافي وحضاري يعكس روح الأمة وتاريخها،منوهة جمالياتها لا تنحصر في جانب واحد، بل تمتد إلى كافة عناصرها، مما يجعلها مصدرًا للفخر والإلهام لكل من يتحدث بها أو يدرسها.

وبينما اختتمت فعاليات الملتقى بمداخلات ثرية،القى خلالها نخبة من الأدباء باقة من القصائد الشعرية التي تنوعت ما بين الفصحى والعامية كما شاركت المواهب الأدبية الشابة بباقة من القصائد الشعرية الوطنية التى نالت إعجاب الحضور

مقالات مشابهة

  • نادى أدب أسيوط يحتفل باليوم العالمي للغة العربية
  • جامعة الفيوم تحتفل باليوم العالمي للغة العربية.. صور
  • جامعة الفيوم تحتفل باليوم العالمي للغة العربية
  • "جمعية الكتاب" في جنوب الباطنة تحتفل بيوم اللغة العربية
  • جداول امتحانات برنامج اللغة العربية بكلية الإعلام جامعة القاهرة 2024/2025
  • اللغة العربية تواجه تحدي التكنولوجيا.. كيف نعزز وجودها رقمياً؟ (فيديو)
  • عيد اللغة العربية
  • خطيب الجمعة بالأزهر: أعداء الأمة يعملون على محو هويتها العربية وطمس ملامحها
  • السياحة الثقافية و جهود السعوديين في خدمة العربية والكتابة الإبداعية
  • كاتب صحفي: من المطلوب أن توفر الدول العربية الدعم وتطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة