بوابة الوفد:
2024-11-08@13:02:51 GMT

كاتب الديوان

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

نحتاج فى عصرنا إلى وظيفة «الكاتب» التى استحدثها الخلفاء والأمراء قديماً ليكتبوا رسائلهم ويدونوا يومياتهم، وكانوا يختارون أديباً متمكناً يقوم بهذه المهمة وقد اختفت هذه الوظيفة فى وزاراتنا ومؤسساتنا الحكومية ولذلك نقرأ خطاباً من مؤسسة ما فلا نستطيع فهم ما يريد، وأحياناً نقرأ مقالاً فلا نعرف ماذا يود أن يقول ولا نعرف المقصود لعدم إبانته فى جُمل لا تعرف فيها الفاعل من المفعول، ناهيك بأخطاء جمة فى النحو والطباعة مع ركاكة فى الأسلوب مبنى ومعنى.

. فهل نجد مصححاً لغوياً «كاتباً» فى كل وزارة أو مصلحة يراجع مكاتباتها ويضبط بنية كلماتها قبل أن تُرسل؟ فاللغة إبانة عن المقصود فى أسلوب أدبى جميل وليست رصّ كلمات دون بلاغة، فالبلاغة «مراعاة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته» وهذه الوظيفة لن تكلف كثيراً لكنها ستضبط المكاتبات فى الدواوين الحكومية حتى يفهم الناس فحوى الخطابات الرسمية وحتى نرتقى بالذائقة اللغوية ولدينا آلاف الخريجين من أقسام اللغة العربية بكليات الآداب واللغة العربية ودار العلوم والتربية والألسن يستطيعون القيام بهذه المهمة بيسر عندما نوظّف شاباً منهم فى الإدارات المركزية؛ ويتزامن هذا مع إعطاء الموظفين دورات لغوية تعنى بالقواعد الأساسية فى النحو والصرف والأسلوب وتوزيع نماذج مراسلات لكل هيئة لأن المكاتبات تتكرر فى كل مؤسسة فمن الممكن أن يعدّ اللغويون نماذج مكاتباتها وتوزَّع على الإدارات لتُعمم على مكاتبها بالمحافظات والمراكز وهذا أفضل من تلك الخطابات غير واضحة المقصد وعلى المواطن أن يتأول المعنى والمقصود منها، وهذا يجعلنى أكرر مطلبى القديم بضرورة تعليم اللغة العربية مساقاً إجباريا على جميع الكليات والأقسام فلا يعقل أن يتخرّج شبابنا من الجامعات ولا يستطيعون كتابة مكاتبة رسمية أو شخصية مكوَّنة من ثلاثة أسطر فيستعين بصديق أو «عرضحالجى» يقف أمامه ليسطّر له شكواه، أو يذهب لزميل خريج اللغة العربية ليكتب له خطاباً أو رسالة نصية على هاتفه يشكو فيها حبه لخطيبته أو يلجأ للغة أجنبية حتى يعبر فيها عن نفسه وليعُدّ بها سيرته الذاتية.

مختتم الكلام

- عمَّن تبحث؟

- أبحثُ عن حلم

- حلمك «لن يأتى»

- أبحث عن «يأتى»

تسقطُ «لن»!!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المقصود

إقرأ أيضاً:

علي بن تميم في "الأسبوع العربي" باليونسكو: رحلة لاستعادة أمجاد اللغة العربية

شهدت العاصمة الفرنسية باريس حدثًا ثقافيًا بارزًا بِـ "الأسبوع العربي" الذي نظمته اليونسكو، والذي مثّل لحظة فارقة في تاريخ العلاقات بين العالم العربي والمؤسسة الدولية، كانت هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها اليونسكو هذا الحدث الضخم، مما يعكس الاهتمام المتزايد بدور اللغة والثقافة العربية في المشهد الثقافي العالمي.

تفاصيل الاحتفالية 

 

وشارك في هذه الاحتفالية نخبة من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي العربي، حيث تم تخصيص ركن لكل دولة عربية لعرض تراثها الغني وتنوع إبداعاتها، وقد كان التنوع اللغوي والثقافي حاضرًا بقوة، حيث شهد الزوار عروضًا فنية متنوعة، وورش عمل في الخط العربي، ومعارض فنية تعكس عمق الحضارة العربية وتراثها العريق.

دولة الإمارات العربية المتحدة 

 

وفي هذا السياق، كان لتقرير دولة الإمارات العربية المتحدة عن "حالة اللغة العربية ومستقبلها" صدى واسع، فقد سلط التقرير الضوء على الجهود المبذولة على المستوى الحكومي لدعم اللغة العربية، وأبرز التحديات التي تواجهها، ورسم خارطة طريق واضحة لمستقبلها، هذا التقرير يعد خطوة مهمة في مسار الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها، حيث يقدم رؤية شاملة عن واقع اللغة العربية واستخداماتها، ويساهم في وضع استراتيجيات فعالة لتعزيز مكانتها.

مقالات مشابهة

  • معرض الشارقة الدولي للكتاب.. مجمع اللغة العربية يحتفي بإنجازات "المعجم التاريخي"
  • مجمع اللغة العربية بالشارقة يحتفي بإنجازات "المعجم التاريخي"
  • مختصون: «المعجم التاريخي» إنجاز يصون إرث لغة الضاد للأمة العربية
  • بدء منافسات المرحلة النهائية لمنافسات “تحدّي علاّم” بمشاركة 17 دولة بمدينة الرياض
  • د. محمد سليم شوشة: استخدام الذكاء الاصطناعي في اللغة يُهدد الحضارة العربية
  • الثقافة العربية في مواجهة الذكاء الاصطناعي.. «فخ الحضارة»
  • أوقاف الفيوم: ختام دورة اللغة العربية للأئمة بالمركز الثقافي
  • أوقاف الفيوم تختتم فعاليات دورة اللغة العربية للأئمة
  • علي بن تميم في "الأسبوع العربي" باليونسكو: رحلة لاستعادة أمجاد اللغة العربية
  • أندرويد وآيفون .. امنع المكالمات غير المرغوب فيها على هاتفك بهذه الطريقة