خطة مصرية بـ 3 مطالب لإنقاذ قطاع غزة.. هل تستجيب تل أبيب؟
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
تتواصل العملية العسكرية الغاشمة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وسط سقوط عدد كبير من الشهداء، غالبيتهم من النساء والأطفال، ووسط الجهود العربية والدولية لوقف الحرب التي تستخدم فيها تل أبيب كل ما هو محرم دوليا من أسلحة للقضاء على سكان القطاع.
القضية الفلسطينيةجددت مصر رفضها للمخططات المسمومة التي يسعى المسؤولون في إسرائيل لتنفيذها داخل قطاع غزة، منذ تجدد الصراع بين قوات الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية حماس على خلفية عملية طوفان الأقصى.
وتواصل مصر جهودها نحو خطة مكونة من 3 مراحل لإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وأوضحت وسائل إعلام عربية وعبرية، أن مصر قد تبدأ مرة أخرى في حوار وطني فلسطيني بعد تأسيس الحكومة، وليس قبل ذلك، وتوضح التقارير أن القاهرة تعي أن بدء حوار فلسطيني في الوقت الحالي قد يتعرض لمشاكل ونزاعات بشأن البرامج والحصص، مما قد يعيق بدء عملية إعادة الإعمار والإغاثة والإسكان في القطاع.
وتتألف المبادرة من ثلاث مراحل هي كالتالي:
المرحلة الأولى تتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع مقابل الإفراج عن 40 رهينة.المرحلة الثانية تتضمن إجراء محادثات مع الفلسطينيين لتشكيل حكومة تكنوقراط.المرحلة الثالثة تتضمن وقفًا لإطلاق النار، واتفاقًا شاملًا لتبادل الأسرى وفي النهاية الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.وأشارت التقارير إلى أن حماس تظهر مرونة فيما يتعلق بإدارة غزة بعد الحرب، وفقًا لتصريحات سابقة من مسؤولي حماس، يبدو أنها تفضل تأسيس حكومة فلسطينية "تكنوقراط" قادرة على التعامل مع المهام الكبيرة المطلوبة لإغاثة سكان غزة وإعادة إعمار القطاع. وسيتم تشكيل هذه الحكومة بالاتفاق الوطني.
ووصل وفد قيادي من حركة الجهاد الإسلامي، برئاسة الأمين العام للحركة، زياد النخالة، اليوم الأحد، إلى القاهرة.
وقال مصدر قيادي في حركة الجهاد: زيارة وفد الحركة إلى القاهرة تأتي تلبية لدعوة مصرية للتباحث في سبل وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة وصفقة التبادل.
وأضاف المصدر: وفد الحركة في القاهرة سيؤكد موقفه لجهة ربط أي تبادل للأسرى بمفهوم الجميع مقابل الجميع بعد وقف إطلاق النار وليس قبله ضمن عملية سياسية يتفق عليها الشعب الفلسطيني ممثلا بمختلف قواه السياسية.
وكان وفد من حركة حماس، قد زار القاهرة يوم 9 ديسمبر 2023، وضم إسماعيل هنية وخالد مشعل وخليل الحية، واجتمع مع اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وطالب الوفد، بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، وأشاروا إلى أن الحركة جادة في إطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين لديها.
من جانبه قال الإعلامي مصطفى بكرى في برنامج "حقائق وأسرار"، أن حركة حماس ترى أن هناك مراوغة من قبل إسرائيل وتلعب على عامل الوقت.
ولفت "بكري"، إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذل من قبل مصر وقطر للتوصل إلى قرار بشأن الأزمة، مبينا أن لقاء الرئيس السيسي مع أمير قطر غدًا، في القاهرة سيتناول العديد من الملفات وعلى رأسها ملف الوساطة المصرية القطرية في أزمة المحتجزين للوصول إلى حل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
تطورات الوضع في غزةوكشف موقع أكسيوس الأمريكي، في تقرير له الخميس الماضي، أن مسئولين إسرائيليين أكدوا أن المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة لم تتوقف لأنها لم تبدأ فعليا.
ونقل الموقع الأمريكي عن المسئولين الإسرائيليين قولهم: "قدمنا عرضا بشأن صفقة تبادل جديدة ونقدر أننا سنتلقى ردا من الوسطاء القطريين خلال أيام قليلة”.
وأعلنت القناة 13 الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين، عن صفقة تبادل أسرى منتظرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت، أن الصفقة المطروحة تتضمن إطلاق 30 إلى 40 رهينة مقابل إطلاق سراح أسرى بارزين.
بينما أعلنت الفصائل الفلسطينية في بيان نشرته حركة حماس أن هناك قرارا وطنيا فلسطينيا بأنه لا حديث حول الأسرى ولا صفقات تبادل إلا بعد وقف شامل للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة
و قالت وسائل إعلام إسرائيلية حول الصفقة القادمة مع حماس، إن الحركة تصر على أن تشمل عددًا من كبار الأسرى الفلسطينيين.
من جهته، قال أحمد التايب، المحلل السياسي، إن موقف مصر من الأزمة الراهنة في غزة ثابت وواضح خاصة فيما يتعلق بمسألة تهجير الفلسطينيين، والعقاب الجماعي، مؤكدا أن موقف القاهرة محسوم، وشهدنا ذلك في جلسة البرلمان اليوم.
وأضاف “التايب” في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن موقف القيادة السياسية يتمثل في 3 محاور رئيسية بشأن التعامل مع الأزمة، وهم: ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار دون قيد أو شرط، ورفض الدولة المصرية كل مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني واتخاذ كل المسارات السياسية والدبلوماسية وظهر ذلك في قمة القاهرة للسلام وقمة الرياض واللجنة وزراء الخارجية المنبثقة عنها، وكل ذلك هدفه التأكيد على الرفض العربي القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وتخفيف المعاناة عن أهلينا في غزة، وهذا محور هام جدا، تؤكد عليه الدولة المصرية من خلال تصريحات القيادة السياسية، عبر إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون قيد أو شرط.
بكري يكشف كيف استطاعت المقاومة اختراق الجدار العازل بين قطاع غزة والمستوطنات الإسرائيلية؟ أستاذ علوم سياسية: ترتيبات تجرى حاليا للوصول إلى هدنة جديدة في غزةوأوضح أن مصر تبذل قصاري جهدها في حشد المجتمع الدولي، وخصصت مطار العريش لاستقبال المساعدات من كل دول العالم، وقد رأينا الخطوات التي اتخذتها الدولة من أجل توفير مساعدات كبيرة جدا، وبذلت مجهودات كبيرة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن موقف مصر يتضح من خلال الـ3 محاور السابقة.
وأكد أن الردود المصرية تؤكد دائما على المسار الدبلوماسي سواء في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أو كل مسار ومحفل دولي، لأن الهدف الرئيسي هو تغيير الموقف العالمي تجاه ما يحدث في فلسطين باعتبار أن إسرائيل دائما، خلال الـ 75 عاما من الصراع، لديها قدرات على تشكيل الرأي العام الغربي، وأنها دولة مظلومة، ومضطهدة، لكن الأزمة الحالية كشفت أمور كثيرة جدا، وهذا ما تعمل عليه الدولة المصرية إلى جوار الأشقاء العرب لدعم القضية الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس القضية الفلسطينية مصر طوفان الأقصى إطلاق النار حرکة حماس قطاع غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
مناشدات لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض شمال غزة
الثورة نت/..
أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، مساء اليوم الثلاثاء، عن وصول مناشدات عدة لإنقاذ مواطنين أحياء تحت أنقاض بعض المنازل والمباني السكنية التي دمرها العدو الصهيوني عليهم خلال الأيام الماضية في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، ناشد الدفاع المدني، في تصريح صحفي المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية كافة، للتدخل العاجل للسماح بوصول طواقمه للعالقين تحت الأنقاض وإنقاذ حياتهم.
وقال: “المواطنون في مناطق شمال قطاع غزة يتعرضون للموت والإبادة الصهيونية بصمت؛ في الوقت الذي عطل فيه العدو عمل طواقمنا كليا هناك وصادر مركباتهم ومعداتهم وتهجيرهم واعتقل بعضهم”.
وحذّر الدفاع المدني في بيانه من أن استمرار هذا الصمت الدولي المقيت تجاه العدوان والغطرسة الصهيونية سيفضي حتماً إلى إعدام هؤلاء المواطنين العزل تحت أنقاض منازلهم المدمرة، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.