أكدت الدكتورة آمنه فزاع، رئيسة نادي المرآة الأفريقية، أن السودان أكثر من 220 يومًا تقريبًا مرت علي الحرب، حصيلة القتلى وسط المدنيين تخطي ثلاثة آلاف قتيل، ملايين النازحين داخل وخارج الوطن.

وأضافت فزاع، خلال كلماتها في جلسات الدعم الاعلامي والنفسي للنازحات من الحرب السودانية،  أن عشرات من أسرها وأصدقائها كان ضحايًا لحرب وراءها مصالح خاصة وكان النتيجة نزوح العشرات المواطنين تاركين منازلهن وأعمالهن خوفًا من الموت.

وقالت الدكتورة آمنة فزاع، رئيسة نادى المرآة الأفريقية،  إننا لاحظنا تلك الكوارث التي لاحقت البنية التحتية، مناشدة النازحات بضرورة الحفاظ علي الوطن والسعي لتنمية والأستقرار.

ويذكر أن أطلقت الجمعية الأفريقية “اللجنة القومية للأتحاد الأفريقي”، أمس السبت، برنامج إعلامي ونفسي لدعم السودانيات النازحات من الحرب القائمة قرابة شهور.

وكان بحضور السفير محمد نصر الدين، رئيس الجمعية الأفريقية والدكتورة آمنة فزاع مندوب عام الجمعية ورئيسة نادى المرآة الأفريقية، والكاتبة الصحفية السودانية عطيات حمزة، والأعلامية غادة الشريف مذيعة في ماسبيرو، والدكتورة اعتماد عبد الحميد خبير العلاقات الانسانية.

وشارك في البرنامج المهندس ايمن فتحى رجل الأعمال المصري والاعلامي السوداني سيف البروف ولفيف من الشخصيات العامة والمعنيين بالشأن الأفريقي من جنسيات مختلفة.

ويأتي ذلك تحت إشراف المنتدى الافريقى للتنمية البشرية و تطوير الذات بالافريقية، و البرامج قطاع البيئة المجتمعات المستدامة بنادي المراة الأفريقية، والشبكة الإعلامية سودازول.

بدأت الجلسات بدقيقة حداد على ضحايا غزة والسودان، ثم كلمات من السفير محمد نصر الدين رئيس الجمعية الأفريقية “اللجنة القومية للاتحاد الأفريقي”، مؤكدًا بأهمية الحفاظ علي السودان لأنه يلعب دورًا سياسيًا واقتصاديًا ومحوريًا في المنطقة.

أعرب نصر الدين، خلال حديثه فى الجلسات الدعم النفسي للنازحات السودانيات، عن حزنه عندما يرى تدمير أكثر مكان مارس عمله الدبلوماسي منذ سنوات، موضحًا بأهمية الحفاظ علي الوطن وعندما الانسياق وراء تفكيك أو تقسيم البلاد.

وشمل أولي برامج دعم وتمكين السودانيات المتضررات  من الحرب، تحت شعار “تأثير الإعلام على الصحة النفسية  نموذج المرأة السودانية”.

بينما الثاني برنامج مجتمعات مستدامة، تحت شعار "التمكين الاقتصادي للأسر الأفريقية: رحلة نحو المستقبل المستدام"، الذى  يهدف إلى تعزيز تمكين المرأة اقتصاديًا وتحقيق التنمية الإقتصادية المستدامة للسيدات في مصر .

يهدف البرنامج إلى دعم مشاريع العمل الذاتي للأفراد، من خلال توفير التدريب والتوجيه اللازمين لإطلاق المشاريع وتنميتها بطريقة مستدامة، وكما يعمل البرنامج على توفير فرص عمل من المنزل، بهدف بناء اقتصاد أكثر استدامة وتوفير فرص عمل للسيدات في مختلف المجالات.

وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء في مصر في ظل الظروف الراهنة، وتعتبر المرأة شريكًا أساسيًا في التنمية المستدامة، والتي تعزز الاستقلالية المالية والمشاركة الفعالة في اقتصاد البلدان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أحداث السودان

إقرأ أيضاً:

البلابسة- حماة الوطن من خلف الشاشات!

في ظل الأوضاع الراهنة، حيث الحرب مشتعلة والدماء تسيل، برزت فئة جديدة من الوطنيين الخُلَّص، الذين قرروا أن يهبّوا لنصرة الوطن لكن... عن بعد! نعم، هؤلاء هم البلابسة، فئة لا تهمها التفاصيل الصغيرة مثل الخسائر البشرية أو انهيار الاقتصاد، فالوطن عندهم فكرة مجردة، والحسم (بل بس) هو الحل لكل شيء!

1/ بلابسة الأصل
هذه الفئة عاشت الحرب كفكرة أكثر من كونها واقعًا، فهم لا يقبلون النقاش حول الجيش، لأن النقاش خيانة، والحياد جبن، والسلم انبطاح. تراهم يرفعون شعارات النصر في كل مناسبة، لكنهم عند سماع أي صوت طائرة يختفون مثل الملائكة وقت الأذان.

2/ بلابسة - كيكلاب
هذه الجماعة متخصصة في شتم من يعارض الحرب، لكن بطريقة متذاكية. تجدهم يمارسون دور المثقف الاستراتيجي الذي "يعرف الحقيقة"، لكنهم في الواقع يقتبسون تحليلاتهم من تعليقات فيسبوك وصوتيات واتساب مشبوهة. يتحدثون عن السيادة بملء الفم، ولكن عند السؤال عن موقعهم الجغرافي، تجد الإجابة: "حالياً في القاهرة، لندن، أو إسطنبول، بس أنا مع الجيش بالروح والدم من هنا!"

3/ بلابسة - انصرافاب
هم فئة متفرغة لتحليل الحرب من زاوية شديدة الانصرافية، مثل:

"كيف أثر الدعم السريع على سوق الساندويتشات؟"
"هل ستتغير موضة البدل العسكرية بعد الحرب؟"
"تحليل استراتيجي: لماذا يرتدي الجنود القبعات بطريقة مائلة؟"
بفضل هذه الفئة، أصبح لدى السودانيين رؤية جديدة للحرب: إنها ليست دمارًا وقتلاً، بل فرصة ذهبية لإثراء النقاشات البيزنطية حول أشياء لا علاقة لها بالحرب أصلاً.

4/ بلابسة - كيزاناب
هذه المجموعة تؤمن إيمانًا راسخًا أن الجيش هو الامتداد الطبيعي لمشروع "التمكين"، وهم مزيج غريب من الخطاب الإسلامي والخطاب القومي المتطرف، لكنهم أيضًا بارعون في لعب دور الضحايا. إنهم موجودون في كل مكان، يدعون إلى الحرب، لكنهم في ذات الوقت يبكون من نتائجها، وكأنهم لم يكونوا طرفًا فيها!

5/ الحركة البلبوسية الموحدة
حركة نضالية جديدة، هدفها الأساسي توحيد جميع البلابسة تحت راية واحدة. اجتمعوا على حب الحرب عن بعد، واتفقوا على أن الوطن لا يُبنى إلا بالحروب التي لا يشاركون فيها شخصيًا. إنهم مهووسون بالتصنيف، فلا يوجد شخص محايد عندهم: إما أنك معهم، أو أنك عدو يجب سحقه.

6/ البلابسة الأحرار
هذه الفئة تدعو إلى الحرب، ولكن بأسلوب ديمقراطي! أي أنهم يؤمنون بأن كل شخص يجب أن يكون حراً في اختيار الطريقة التي يدعم بها الجيش:

بالهتاف في المسيرات؟ ممتاز!
بشتم المدنيين في تويتر؟ رائع!
بالجلوس في أوروبا وكتابة بوستات عن "الخونة والعملاء"؟ هذا هو الدعم الحقيقي!
7/ الجماعة البلبوسية السودانية الجياشية
هي الجماعة التي ترى أن الحرب فرصة للتخلص من كل شيء لا يعجبهم في السودان. بالنسبة لهم، المشكلة ليست في الحرب نفسها، بل في أن هناك سودانيين يعارضونها. يعتقدون أن كل من يدعو للسلام هو "داعم للمتمردين"، حتى ولو كان شيخًا يدعو لهم في الجامع.

8/ الحركة المبلبسة المشتركة
أعضاؤها يتنقلون بين جميع المجموعات أعلاه، فهم كائنات "بلبوسية هجينة"، لا يملكون موقفًا ثابتًا سوى شيء واحد: الحرب ضرورة، بشرط أن تكون بعيدة عنهم. هؤلاء لديهم قدرة خارقة على تحويل أي نقاش إلى محاضرة مطولة عن الوطنية، مع أنهم لم يكونوا موجودين في السودان منذ سنوات.

حرب الكضّابين مستمرة
في النهاية، تبقى ظاهرة "البلابسة" رمزًا لأغرب أنواع الوطنية في التاريخ الحديث: وطنية لا تكلف أصحابها شيئًا، بل على العكس، تزيدهم متابعة وتأثيرًا على السوشيال ميديا. في عالمهم، الحرب هي مجرد هاشتاغ، والموت مجرد رقم، والدمار مجرد "تضحيات ضرورية". أما الواقع، فهو شيء يخص الآخرين، أما هم، فقد اختاروا "بل بس" كشعار لحياتهم!

#بل_الغنم وعقلية القطيع
#حرب_الكضابين

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • الجمعية العمومية للجان الأولمبية الأفريقية تعترف بالاتحاد الدولي للهجن
  • مناوي يقول إنه ناقش مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أوضاع الحرب السودانية
  • البلابسة- حماة الوطن من خلف الشاشات!
  • رئيسة القومي للمرأة تلتقى مفوضة المساواة بين الجنسين في جمهورية قبرص
  • رئيسة القومي للمرأة تلتقى بالأمين العام للاتحاد النسائي العام بالإمارات
  • هدوء حذر في العاصمة السودانية بعد تضييق الخناق على الدعم السريع وسط الخرطوم
  • رئيسة القومى للمرأة: مصر حققت تقدمًا ملموسًا لتمكين المرأة اقتصاديًا
  • رئيسة القومي للمرأة: تحقيق التمكين الاقتصادي مسؤولية جماعية تتطلب تعاونًا وثيقًا
  • وضع المرأة بالأمم المتحدة.. رئيسة القومي للمرأة تلتقي الأمين العام للاتحاد النسائي بالإمارات
  • “الصحة” تُشارك في وضع سياسات تطوير أنظمة الرعاية الصحية للأورام بالقارة الأفريقية