رئيسة نادي المرأة الإفريقية تناشد النازحات السودانيات بعدم التفريض في الوطن
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أكدت الدكتورة آمنه فزاع، رئيسة نادي المرآة الأفريقية، أن السودان أكثر من 220 يومًا تقريبًا مرت علي الحرب، حصيلة القتلى وسط المدنيين تخطي ثلاثة آلاف قتيل، ملايين النازحين داخل وخارج الوطن.
وأضافت فزاع، خلال كلماتها في جلسات الدعم الاعلامي والنفسي للنازحات من الحرب السودانية، أن عشرات من أسرها وأصدقائها كان ضحايًا لحرب وراءها مصالح خاصة وكان النتيجة نزوح العشرات المواطنين تاركين منازلهن وأعمالهن خوفًا من الموت.
وقالت الدكتورة آمنة فزاع، رئيسة نادى المرآة الأفريقية، إننا لاحظنا تلك الكوارث التي لاحقت البنية التحتية، مناشدة النازحات بضرورة الحفاظ علي الوطن والسعي لتنمية والأستقرار.
ويذكر أن أطلقت الجمعية الأفريقية “اللجنة القومية للأتحاد الأفريقي”، أمس السبت، برنامج إعلامي ونفسي لدعم السودانيات النازحات من الحرب القائمة قرابة شهور.
وكان بحضور السفير محمد نصر الدين، رئيس الجمعية الأفريقية والدكتورة آمنة فزاع مندوب عام الجمعية ورئيسة نادى المرآة الأفريقية، والكاتبة الصحفية السودانية عطيات حمزة، والأعلامية غادة الشريف مذيعة في ماسبيرو، والدكتورة اعتماد عبد الحميد خبير العلاقات الانسانية.
وشارك في البرنامج المهندس ايمن فتحى رجل الأعمال المصري والاعلامي السوداني سيف البروف ولفيف من الشخصيات العامة والمعنيين بالشأن الأفريقي من جنسيات مختلفة.
ويأتي ذلك تحت إشراف المنتدى الافريقى للتنمية البشرية و تطوير الذات بالافريقية، و البرامج قطاع البيئة المجتمعات المستدامة بنادي المراة الأفريقية، والشبكة الإعلامية سودازول.
بدأت الجلسات بدقيقة حداد على ضحايا غزة والسودان، ثم كلمات من السفير محمد نصر الدين رئيس الجمعية الأفريقية “اللجنة القومية للاتحاد الأفريقي”، مؤكدًا بأهمية الحفاظ علي السودان لأنه يلعب دورًا سياسيًا واقتصاديًا ومحوريًا في المنطقة.
أعرب نصر الدين، خلال حديثه فى الجلسات الدعم النفسي للنازحات السودانيات، عن حزنه عندما يرى تدمير أكثر مكان مارس عمله الدبلوماسي منذ سنوات، موضحًا بأهمية الحفاظ علي الوطن وعندما الانسياق وراء تفكيك أو تقسيم البلاد.
وشمل أولي برامج دعم وتمكين السودانيات المتضررات من الحرب، تحت شعار “تأثير الإعلام على الصحة النفسية نموذج المرأة السودانية”.
بينما الثاني برنامج مجتمعات مستدامة، تحت شعار "التمكين الاقتصادي للأسر الأفريقية: رحلة نحو المستقبل المستدام"، الذى يهدف إلى تعزيز تمكين المرأة اقتصاديًا وتحقيق التنمية الإقتصادية المستدامة للسيدات في مصر .
يهدف البرنامج إلى دعم مشاريع العمل الذاتي للأفراد، من خلال توفير التدريب والتوجيه اللازمين لإطلاق المشاريع وتنميتها بطريقة مستدامة، وكما يعمل البرنامج على توفير فرص عمل من المنزل، بهدف بناء اقتصاد أكثر استدامة وتوفير فرص عمل للسيدات في مختلف المجالات.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء في مصر في ظل الظروف الراهنة، وتعتبر المرأة شريكًا أساسيًا في التنمية المستدامة، والتي تعزز الاستقلالية المالية والمشاركة الفعالة في اقتصاد البلدان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحداث السودان
إقرأ أيضاً:
هندرة الدولة السودانية
*السؤال:*
*أَنْ كيف نبني أمة سودانوية مُوحدة في دولة سودانية واحدة ؟؟*
*لقد تَغَشّت دولتنا السودانية الحديثة منذ تأسيسها غاشيات عديدة عصفت بها حين غادرها جنوبنا الحبيب مُختاراً لإستقلاله بعد أطول صراع أهلي دموي (56 عام تقريباً) شهدته قارة إفريقيا بدأ في توريت من العام 1955 وإنتهي في يوليو 2012* *بل ومُرشح لأن يستمر صِراعاً بين دولتين كانتا يوماً ما دولة واحدة* *بسبب منطقة أبيي ومناطق حُدودية أخري* *لم يتم حسم تبعيتها بعد.*
*رغم تزامُن صراعاتنا الدموية في جنُوبِيِّنا وغرِبيِّنا لفترة لا تقل عن ثمانية سنوات هي تاريخ إندلاع الحرب في* *دارفور غربي البلاد من العام 2003 وإستقلال جنوبِيِّها في العام 2011 وما تلاها وصاحبها من حُروب في جنوبِي كردفان والنيل الأزرق إلا أن الذهنية العامة لذوي الصلة بإدارة بنيان وهياكل الدولة السودانية تبدو حائرة من غير إعتراف أمين بحيرتها من الإجابة علي السؤال الماثل أمامنا الآن وبعد إنقضاء سِت عقود ونيف وهو لِمهْ كل هذا الكَمْ والكَيْف من الصراعات والحروب ؟؟*
*لقد تعددت وتنوعت الصراعات والحروب في الدولة السودانية وإن إتفقت وتشابهت في بداياتها المطلبية التي لم تَتعدَ سقوف الفيدرالية أو الحكم الذاتي في جنوبِيِّنا أو التنمية المتوازنة في غربِيِّنا ورغم ذلك فإن ذات الذهنية العامة لذوي الصلة بإدارة بنيان وهياكل الدولة لم تنتبه لنوعٍ معروف من الحروب وهي الحرب الإقتصادية التي نشبت في شرقي البلاد (يوليو 2021) وما جَرّته عليها من مُهددات لوحدة الدولة والمشروع الفطري لبناء الأمة إلي جانب خسائر إقتصادية يصعب تعويضها علي المدي القريب..*
*لم ينحسر تعدُد وتنوُع الصراعات والحروب ليقف مُصطدماً بحائط صَد يُعيد ولو قليل من الرُشْد الوطني لعُقول وقلوب وأوجدة وضمائر ساسة وقادة تِلكمُ الصراعات والحروب، فشهدنا عما يُعرف بظاهرة (الدروع) كدرع البطانة في الوسط ودرع الشمال في شمالِي البلاد وقوات أحزاب الشرق في شرقِيها، وأخيراً بِنُشوب حرب الخرطوم في الخامس عشر من أبريل 2023 بين من يُفترض أنهما عِماداً أساسياً لحائط الصد الوطني فبلغ وللأسف تعدُد وتنوُع الصراعات والحروب في الدولة السودانية مداهُ الأقصي، إن غياب حائط الصد من وجهة نظري هو ما يشرح وبوضوح مدي الحاجَة إلي مشروع وطني لهندرة الدولة السودانية ..*
*إن هذا المقال وبمَدْخلِيَته في الطَرْح هو مجرد دعوة تَنافُس مُبرَّأ من أسقامِنا وعِلَلنِا التي أنهكت كل القوي السياسية والمدنية وبكل أطيافها وألوانها كيما تجترح حُلولاً ذات صلةٍ وثيقةٍ بما أُسميه بالواقع الأصيل للمجتمعات السودانية داخل الدولة وإمتداداتها أيضاً خارج الحدود، بالطبع فإن عملية إجتراح الحلول هذي لابد أن تتسم بصِدْقِية مُتناهية وعَقلٌية مّتفَتِحة لا تُصيبها أي دهشة عند إصطدامها بمطلوبات حائط الصد الذي نُريد ونشتهي لبقاء دَولتِنا كدولة واحدة وناهضة وناشدِة لتَحوُل مُجتمعاتها إلي أُمة مُوحدة، لذا تأتي وفي صدارة هذه المطلوبات هي التنازلات العظيمة عِظم التاريخ الطارف والتليد لحضارتنا المخبوءة تحت دُخَان صراعاتنا ولهيب شهواتنا ومن غير أُفٍ ولا شُحٍ بعيداً عن أي قَوْلبة عَقَدية يميناً كانت أم يساراً ..*
من مقالتي بعد 45 يوماً فقط من الحرب