وقعت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، تزامنا مع احتفالات مصر والعالم باليوم العالمي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بروتوكولا للتعاون مع مؤسسة آل قرة للتنمية المستدامة، بهدف التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة وتأهيلهم ليكونوا أشخاص منتجين في المجتمع، وذلك ضمن مبادرة كن منتجا التي تم إطلاقها لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصاديا، ومنحهم فرصة للمساهمة في الاقتصاد القومي ورفع الإنتاجية لديهم وتحقيق دخلاً مناسبا لهم يساعدهم في إدارة الاستثمارات والمدخرات الخاصة بهم بهدف رفع مستوى معيشتهم وضمان حياة كريمة لهم وأسرهم عبر زيادة معدلات التمكين الاقتصادي والشمول المالي.

وقع البروتوكول من جانب المجلس الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ومن جانب مؤسسة آل قرة للتنمية المستدامة، المهندس أيمن قرة، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، بحضور ممثلين عن وزارات الثقافة والعمل والاتصالات ووزارة الشباب والرياضة، وعدد من ممثلي المجتمع المدني والجمعيات الأهلية. 

رفع المستوى المعيشي لذوي الإعاقة 

من جانبها، أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص الإعاقة، أن مبادرة كن منتجا والبروتوكول الذي تم توقيعه من شأنه تفعيل الأدوار التي يقوم بها المجلس على كافة المستويات خاصة من الناحية المتعلقة بالتمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة، ورفع المستوى المعيشي لهم من خلال تنفيذ أنشطة محور التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة.

ووجهت الدكتورة إيمان كريم، التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي لدعمه المستمر والمتواصل للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة أنه دون الرئيس لم نكن لنصل ولو لجزء صغير من المكتسبات التي حصل عليها الأشخاص ذوي الإعاقة وأن كافة الدول تحسدنا على وجود إرادة سياسية حكيمة داعمة للأشخاص ذوى الإعاقة.

وثمنت المشرف العام على المجلس الدور والتعاون القائم بين المجلس ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالعمل في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة، وأكدت في هذا الصدد على دور المجلس في العمل على نشر التوعية والتمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع ونشر روح الاعتماد على النفس عندهم، مشيرة أن استراتيجية المجلس تعمل على زيادة فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة ونشر ثقافة التنمية المستدامة وإيجاد مشروعات للتدريب على سوق العمل وتنمية الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم.

في سياق متصل، شهدت الاحتفالية تكريم الداعمين لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ومنهم الدكتور عبد الحميد كابش، الخبير في مجال الإعاقة، والمنتج هشام سليمان، سفير المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، نائب رئيس مجلس إدارة شركة المتحدة للخدمات الإعلامية سابقا، ونزيه رزق، من مؤسسة تكفيك نعمتي، ومحمد السناري، مباردة قادر، وأميرة الرافعي، المدير التنفيذي لصندوق عطاء، وشريفة مسعود، متخصص تأهيل ذوي الإعاقة البصرية، والدكتور محمد حلمي، الخبير الوطني في شئون الإعاقة والتأهيل.

تكريم عدد من النماذج الملهمة

كما شهد اليوم تكريم عدد من النماذج الملهمة من شباب الأشخاص ذوى الإعاقة ومناقشة أهم التحديات التى تواجههم فى ممارسة الحق فى العمل، وكان من بين هذه النماذج التي شاركت إسراء البابلي وهي طبيبة أسنان من ذوي الإعاقة السمعية، وإسراء إسماعيل، مصور فوتوغرافي كفيفة، وآية محمد كامل من المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهي بطلة بوستر التوعية المصور بلغة الإشارة والذي تم إطلاقه خلال الانتخابات الرئاسية 2024، وممثل المجلس عن الإعاقات السمعية، وشمل التكريم حسام حسن تمام، أحد المعينين من الأشخاص ذوي الإعاقة  بالبنك التجاري الدولي، وإنجي فريد من شركة ايفا لمستحضرات التجميل، وهالة عبد السلام، الخبير في التربية الخاصة.

وعلى هامش الاحتفالية، تم عقد مائدة مستديرة عن أهمية الدراما في توصيل معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة في ممارسة الحق في العمل شارك فيها عدد من الفنانين والمتخصصين في القطاع الثقافي، وهم الفنانة رانيا فريد شوقي، والدكتورة سهير عبدالقادر، رئيس ملتقى أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة، والمنتج هشام سليمان، سفير المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، نائب رئيس مجلس إدارة شركة المتحدة للخدمات الإعلامية سابقا، والشاعر، عبدالله حسن، وإيمان النشرتي، مصممة الأزياء.

جدير بالذكر أن الاحتفالية تم ترجمتها بلغة الإشارة للأشخاص من الصم وضعاف السمع وقدمت لغة الإشارة، فيروز الجوهري، مترجمة لغة الإشارة بالمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنمية المستدامة ذوي الإعاقة التمكين الاقتصادي الأشخاص ذوي الإعاقة المجلس القومی للأشخاص ذوی الإعاقة المشرف العام على المجلس الدکتورة إیمان کریم الأشخاص ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

«الوطني للمؤهلات» يعتمد التعليم المهني لأصحاب الهمم في «زايد العليا»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تكثف جهودها الإنسانية حول العالم خلال رمضان طحنون بن زايد: تطوير التقنيات والحلول المبتكرة

أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بالمركز الوطني للمؤهلات ووزارة الأسرة، عن تحقيق إنجاز جديد في مجال التعليم المهني لأصحاب الهمم، حيث تم اعتماد مؤسسة زايد وبرامج التعليم المهني لأصحاب الهمم في المستويين الأول والمستوى الثاني، حسب الإطار الوطني للمؤهلات رسمياً من قبل المركز الوطني للمؤهلات (NQC).
ويُعد هذا الإنجاز خطوة محورية نحو تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في سوق العمل، حيث يسهم في تعزيز استقلالهم الاقتصادي والاجتماعي. كما يُعتبر هذا الإنجاز نقطة فارقة تضع مؤسسة زايد العليا في مكانة متميزة محلياً ودولياً، وتزيد من تنافسيتها مع أفضل المراكز التعليمية العالمية.
ومن خلال هذه الخطوة، تسعى المؤسسة إلى تقديم برامج تعليمية مهنية عالية الجودة، تواكب أفضل المعايير العالمية، مما يضمن لأصحاب الهمم الحصول على شهادات معترف بها رسمياً من قبل المؤسسات المعنية في الدولة. وتغطي هذه البرامج التعليمية جميع الجوانب من المستوى الأول حتى المستوى الثاني، ما يساعد في سد الفجوة بين التعليم والتوظيف، ويسهم في تمكين أصحاب الهمم من التفاعل بشكل إيجابي مع المجتمع.
ويُعد اعتماد هذه البرامج من المركز الوطني للمؤهلات (NQC) التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون مع وزارة الأسرة، تأكيداً على جودة البرامج التي تقدمها المؤسسة، ويعكس التزامها بتوفير تعليم مهني معترف به، ما يفتح أمام أصحاب الهمم آفاقاً جديدة للمشاركة الفاعلة في المجالات المهنية، والمساهمة في تطور المجتمع.

خدمات عالية الجودة
وأشادت معالي سناء سهيل، وزيرة الأسرة، بالجهود المبذولة من قبل مؤسسة زايد العليا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحصول على اعتماد برامجها، وفقاً للمعايير المحلية، مما يعكس التزامها بتقديم خدمات عالية الجودة للأفراد من أصحاب الهمم. وقالت: إن تمكين أصحاب الهمم وتزويدهم بالمهارات والموارد اللازمة للاندماج في سوق العمل، يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق مجتمع أكثر شمولاً وتكافؤاً. ونحن في وزارة الأسرة نؤكد دعمنا الكامل لمثل هذه المبادرات التي تسهم في تعزيز الفرص وتمكين جميع أفراد المجتمع.
ومن جانبه، أكد عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن اعتماد برامج التعليم المهني لأصحاب الهمم من قبل المركز الوطني للمؤهلات، يُعد إنجازاً استراتيجياً بارزاً، يعكس التزام المؤسسة بتمكين أصحاب الهمم وتعزيز اندماجهم الفعلي في سوق العمل. وأوضح أن هذا الاعتماد يسهم في ضمان حق التعليم المهني المتكافئ داخل مراكز الرعاية والتأهيل، بما يفتح أمامهم آفاقاً أوسع للمشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة. وأضاف: «نحن نطمح إلى تمكين أصحاب الهمم، تعليمياً ومهنياً، عبر إتاحة فرص متساوية لهم وتأهيلهم للمنافسة في سوق العمل بكفاءة. ويأتي هذا الإنجاز تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في دعم وتمكين أصحاب الهمم وتعزيز مشاركتهم في مختلف مجالات الحياة».
وبدوره، هنّأ الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على إنجاز هذه الخطوة، ما يضمن لخريجي المؤسسة من أصحاب الهمم الحصول على شهادة معترف بها حسب الإطار الوطني للمؤهلات، وبالتالي يسهم في تعزيز الإدماج المجتمعي لأصحاب الهمم وتمكينهم من الحصول على فرص توظيف تناسب قدراتهم وتؤهلهم للمشاركة بفاعلية في إثراء سوق العمل.
وأكد الدكتور المعلا أن مواصلة تطوير مسارات التعليم والتدريب التقني والمهني، يمثل أولوية بالنسبة للوزارة، وذلك من خلال التركيز على بناء الشراكات الفعّالة مع الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وتشجيع تبني التكنولوجيا الحديثة في برامج التعليم التقني والمهني، وترسيخ ثقافة التعلم مدى الحياة، بما يضمن تلبية متطلبات سوق العمل، وتأهيل المواهب والكفاءات لتولي وظائف المستقبل بكفاءة وفاعلية.

التكامل بين التعليم والتوظيف
تشير التحليلات إلى أن برامج مؤسسة زايد العليا تتبوأ مكانة متقدمة في مجال التعليم المهني لأصحاب الهمم، حيث تتمتع بعدد من نقاط القوة منها الاعتماد الوطني الرسمي: ما يضمن للخريجين الحصول على شهادات معترف بها رسمياً على مستوى الدولة، والهيكلة الدراسية المتكاملة: التي تغطي المستوى الأول حتى المستوى الثاني من البرامج، ما يوفر مساراً تعليمياً مستداماً، إضافة إلى التكامل مع سوق العمل، من خلال ربط التعليم المهني بفرص التوظيف الوطنية، ما يساعد الخريجين على الاندماج الفعلي في المجتمع.

خطوات مستقبلية
تعتزم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، خلال المرحلة المقبلة، العمل على إقامة شراكات مع هيئات مؤهلات دولية في أوروبا وآسيا وأستراليا، لتوسيع دائرة الاعتراف بشهادات المؤسسة عالمياً، وتوسيع برامج التدريب العملي والتعاون مع الشركات المحلية والدولية لتوفير فرص تدريبية حقيقية لأصحاب الهمم، وإضافة برامج تعليمية تركز على المهارات الرقمية لتأهيل الطلاب لوظائف المستقبل، فضلاً عن التعاون مع دول رائدة في التعليم المهني مثل فنلندا وألمانيا وسويسرا لتبادل الخبرات، وتعزيز مستوى البرامج، لضمان استمرارية التطور المهني لأصحاب الهمم، ومواكبة احتياجات السوق بشكل مستمر.

مقالات مشابهة

  • "القومي لذوي الإعاقة" يطلق الدورة الثانية من مسابقة الأسرة المثالية لعام 2025
  • القومي لذوي الإعاقة يطلق الدورة الثانية من مسابقة الأسرة المثالية
  • جبران يناقش الخطة الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين لتمكين المرأة
  • مذكرة تفاهم بين "عُمان المعرفة" و"الجامعة الوطنية" لتمكين الطلاب بمهارات المستقبل
  • "القومي للإعاقة" ينظم الورشة السادسة للمبادرة القومية "أسرتي قوتي" في أسيوط
  • القومي للمرأة ينظم ندوة "معًا للتمكين الاقتصادي"
  • مبادرة «إحنا معاكم» تواصل فعالياتها لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في المنيا
  • «الوطني للمؤهلات» يعتمد التعليم المهني لأصحاب الهمم في «زايد العليا»
  • أستاذ اقتصاد: حزمة الحماية الاجتماعية تأتي ضمن استراتيجية الدولة لتمكين المواطن اقتصاديا
  • رحاب بورسلي: ضرورة وضع إستراتيجية دولية لتمكين ذوي الإعاقة من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي