في تحول للأحداث، أصبحت سفينة جالاكسي ليدر، وهي سفينة شحن مملوكة لبريطانيا وتديرها اليابان، اختطفها الحوثيون الشهر الماضي قبالة سواحل اليمن، نقطة جذب سياحية للمواطنين اليمنيين.

وأفادت الشركات المحلية، بأن المئات من اليمنيين يصطفون في ميناء الحديدة؛ لزيارة السفينة التي تم الاستيلاء عليها، والمزينة الآن بالأعلام اليمنية والنقوش العربية.

ووفقا لصنداي تايمز، تم تحويل "جالاكسي ليدر"، الذي يحتجزها الحوثيين منذ 19 نوفمبر، لتصبح ما وصفه السكان المحليون، منطقة جذب سياحي "مناسبة للعائلات". 

واحتفل الزوار، ومن بينهم المغني اليمني محمد الرسا، بالتحول الذي طرأ على السفينة، مؤكدين أهميتها الرمزية في الصراع المستمر مع إسرائيل.

قال راسا، الذي صور زيارته وأكد عدم انتمائه السياسي، إن الاحتفال هو تعبير عن الدعم لفلسطين. 

ويقول الحوثيون إن الاختطاف كان ردا على علاقات السفينة بإسرائيل، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة.

وبرر الحوثيون احتجاز السفينة، مستشهدين برفضها تغيير المسار وصلاتها المزعومة بإسرائيل، مشيرين إلى أن الملكية المشتركة للسفينة ترجع إلى رجل الأعمال الإسرائيلي أبراهام أونغار، وفقًا لصنداي تايمز، وهو ما يضيف طبقة من التعقيد إلى الوضع.

أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد البخيتي سلامة أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 فرداً، بينهم 17 فلبينياً وأفراداً من بلغاريا والمكسيك وأوكرانيا. 

وأدان المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، تدخل الحوثيين في الحقوق الملاحية، ودعا إلى الإفراج الفوري عن الطاقم والسفينة.

أدت الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر إلى تعطيل طرق التجارة الرئيسية، مما دفع البنتاجون إلى تشكيل تحالف من عشر دول لردع الحوثيين.

وأثارت الهجمات الأخيرة على السفن، بما في ذلك الهجوم الصاروخي على ناقلة نرويجية، مخاوف بشأن احتمال نشوب صراع أكبر في المنطقة.

ويحذر خبراء من قدرة الحوثيين على تعطيل الملاحة البحرية في البحر الأحمر، مع تداعيات محتملة على التجارة العالمية. 

وبينما يفكر البنتاجون في الرد على الميليشيات المدعومة من إيران، لا تزال المخاوف بشأن تصعيد الصراع قائمة.

وفقاً لتوماس جونو، الأستاذ المساعد في جامعة أوتاوا، فإن هجمات الحوثيين تخدم أهدافاً محلية وإقليمية. وعلى المستوى المحلي، تهدف هذه القوى إلى حشد المشاعر المؤيدة للفلسطينيين، بينما على المستوى الإقليمي، تؤكد هذه القوى على نفسها باعتبارها لاعبا أساسيا في "محور المقاومة" الذي تدعمه إيران.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جالاكسي ليدر الحوثيون

إقرأ أيضاً:

ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟ .. متخصص بالشأن الإيراني يجيب

قال عمرو أحمد الكاتب المتخصص بالشأن الإيراني، إنّ التعاون النووي بين إيران والصين مر بثلاث مراحل رئيسية، بدأت منذ عام 1984 وحتى عام 2017، وخلال هذه الفترة، ساهمت بكين بشكل فعّال في تأسيس البنية التحتية النووية الإيرانية، حيث شاركت في إنشاء مركز أصفهان للأبحاث النووية، ومدت إيران بمواد نووية مهمة مثل مادة "سادس فلورايد اليورانيوم"، التي استخدمتها لاحقًا في أجهزة الطرد المركزي.

إيران: روسيا كانت دائما شريكا بناءً لنا في مفاوضات الاتفاق النوويإيران: الغرب يغض الطرف عن ترسانة إسرائيل النووية ونرفض التفاوض العلنيترامب: عقدنا اجتماعات جيدة جدا بشأن إيرانترامب يبحث مع نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة والمحادثات مع إيران

وأضاف أحمد، في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ذروة هذا التعاون كانت قبل عام 1997، أي قبل تحسن العلاقات الصينية–الأمريكية، حيث بدا أن الصين آنذاك لا ترغب في تعريض نفسها لضغوط غربية بشأن تعاملها النووي مع طهران، ومع ذلك، استمرت بكين في دعم إيران حتى بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015، وقدمت ورقة عمل تضمنت خمسة شروط ساهمت لاحقًا في تشكيل الاتفاق النهائي.

وأشار إلى أن الصين، حتى بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عهد إدارة ترامب، واصلت دعمها لطهران في المحافل الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى جانب استمرار التعاون الاقتصادي ولا سيما في قطاع النفط.

ولفت إلى أن الصين تخشى من تصعيد عسكري أمريكي–إسرائيلي محتمل ضد إيران، وهو ما جعلها تدعو دائمًا للحلول الدبلوماسية.

وأكد، أن إيران لا يمكنها الانفصال عن الصين وروسيا، لا على المستوى التقني النووي ولا الاقتصادي، ويُعتقد أن طهران تحاول الآن بالتعاون مع موسكو وبكين بلورة رؤية تفاوضية جديدة تدعم موقفها في أي محادثات مستقبلية بشأن برنامجها النووي، مع التركيز على إبراز التقدم التقني الذي حققته خلال السنوات الأخيرة بدعم من هذين الحليفين.

مقالات مشابهة

  • بوراس: زيارة السفينة الأمريكية “ماونت ويتني” تعكس التزام أمريكا بدعم استقرار ليبيا
  • مسؤول أمريكي: نتلقى مؤشرات إيجابية بشأن التوصل لاتفاق مع إيران
  • ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟ .. متخصص بالشأن الإيراني يجيب
  • ترامب: تحدثت هاتفيًا مع نتنياهو حول إيران والتجارة
  • مباحثات عمانية روسية بشأن ملف إيران النووي
  • رئيس بنى مزار بالمنيا تتابع المنشآت الطبية وأعمال حملة 100 مليون صحة
  • ترمب: الاجتماعات بشأن إيران وأوكرانيا وروسيا «جيدة»
  • ترامب: أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران
  • ترامب: عقدنا اجتماعات جيدة جدا بشأن إيران
  • ترامب: عقدنا اجتماعات جيدة للغاية بشأن إيران