انطلاق أول انتخابات محلية في تونس وسط إقبال ضعيف على التصويت
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
تشهد تونس اليوم الأحد أول انتخابات للمجالس المحلية بتاريخ البلاد، ترمي إلى تشكيل مجلس ثان في البرلمان، وسط مقاطعة أحزاب من توجهات مختلفة.
ويتنافس في الانتخابات 7 آلاف و205 مرشحين من الأحزاب الداعمة للرئيس قيس سعيد، والمستقلين للفوز بألفين و155 مقعدا، من أجل تشكيل 279 مجلسا محليا.
ويحق لـ9 ملايين و79 ألفا و271 ناخبا داخل البلاد الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، التي تمثل آخر استحقاق انتخابي في سلسلة إجراءات استثنائية اتخذها الرئيس سعيد، مما خلق أزمة سياسية حادة.
وأعلن رئيس هيئة الانتخابات في تونس فاروق بوعسكر أن نسبة المشاركة في انتخابات المجالس المحلية بلغت 7.68% من مجموع الناخبين، خلال أول 7 ساعات من بدء الاقتراع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بوعسكر، في مقر المركز الإعلامي للهيئة في مدينة المنزه، بتونس العاصمة.
وقال بوعسكر إنه خلال 7 ساعات من انطلاق الاقتراع، شارك 697 ألفا و755 شخصا من عموم الناخبين المسجلين، أي 7.68%، وأضاف أن العملية الانتخابية تسير بشكل عادي ولم تُسجل حوادث أو إشكاليات.
وتعتبر هذه الانتخابات آخر حلقة في سلسلة تشكيل مؤسسات الحكم وفقا لإجراءات قيس سعيد الاستثنائية، بعد الاستفتاء على دستور جديد في 25 يوليو/تموز 2022، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في ديسمبر/كانون الأول 2022 ويناير/كانون الثاني 2023.
وتشارك قوى سياسية بصفة مباشرة وغير مباشرة في هذه الانتخابات منها حركة الشعب (ناصرية) وحركة تونس إلى الأمام (يسار) والتيار الشعبي (قومي) وحزب مسار 25 جويلية (مساند لسعيد).
ومن المقرر أن يتم تنصيب أعضاء المجلس الثاني في يونيو/حزيران 2024، في نهاية عملية معقدة تجمع بين انتخابات محلية وآليات أخرى.
وفي نهاية المطاف سيتألف المجلس الوطني للجهات والأقاليم من 77 عضوا، وسيتعين على هذا المجلس البت في ميزانية الدولة وفي مشاريع التنمية الإقليمية.
مقاطعة الانتخابات
ودعت المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات معتبرة أنها "باطلة وناتجة عن إجراءات غير دستورية".
وتقاطع الانتخابات كل من جبهة الخلاص الوطني (أكبر قوة معارضة لسعيد وتتشكل من 6 أحزاب أبرزها حركة النهضة) وحزب العمال (يسار) والحزب الجمهوري (يسار اجتماعي) وحزب آفاق تونس (ليبرالي)
ووقعت أكثرت من 260 شخصية تونسية عريضة ضد هذه الانتخابات، معتبرة أن "السلطة القائمة تواصل تنفيذ مشروعها السياسي المسقط على التونسيين".
وبحسب موقعي العريضة تشكل الانتخابات "خطوة إضافية تهدف لإضعاف السلطة المحلية وتشتيتها وجعلها هي الأخرى أداة طيعة في يد السلطة التنفيذية".
وتعتبر قوى تونسية إجراءات سعيد الاستثنائية انقلابا على دستور 2014 وتكريسا لحكم فردي مطلق، بينما تراها قوى أخرى مؤيدة له تصحيحا لمسار ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).
وقال رئيس مركز اقتراع في تونس في تصريح للفرنسية -طالبا عدم كشف هويته- "لم أر منذ عام 2011 يوما إقبالا ضعيفا إلى هذا الحد على انتخابات في تونس"، في إشارة إلى العام الذي شهد انطلاقة "الربيع العربي".
ومنذ فبراير/شباط الماضي اعتقلت السلطات التونسية أكثر من 20 معارضا بينهم زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي والقيادي في جبهة الخلاص الوطني، ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد، جوهر بن مبارك، فضلا عن عدد من الوزراء السابقين ورجال الأعمال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: هذه الانتخابات فی تونس
إقرأ أيضاً:
الأحزاب تستعد لماراثون انتخابات البرلمان..مستقبل وطن: سنقدم نماذج قيادية ..والوفد: اختيار مجموعة قوية من المرشحين
"مستقبل وطن" يناقش استعداد الانتخابات البرلمانية القادمة
الوفد: إقرار عدد من المعايير لمرشحي الحزب في الانتخابات
حماة الوطن يدخل مرحلة الاستنفار استعداداً للانتخابات النيابية
«المستقلين الجُدد»: نحترم كل الأحزاب ونؤيد القائمة المغلقة
بدأت الأحزاب تدخل مرحلة الاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ، لمناقشتها خطتها لاختيار المرشحين ووضع المعايير التي سيتم على أساسها اختيارهم.
وعقدت الأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن، اجتماعها التنظيمي الدوري، لمناقشة خطة العمل المستقبلية للحزب، والاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وذلك بالمقر الرئيسي للحزب في القاهرة الجديدة.
جاء ذلك بحضور النائب أحمد عبد الجواد نائب رئيس الحزب والأمين العام، والنائب الدكتور عبد الهادي القصبي نائب رئيس الحزب ورئيس الهيئة البرلمانية بمجلس النواب، والنائب حسام الخولي، نائب رئيس الحزب ورئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ، والنائب علاء عابد نائب رئيس الحزب ورئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، والدكتور محمد كمال المستشار السياسي لرئيس الحزب، والأمناء العام المساعدين للحزب، والنائب خالد شلبي، أمين التنظيم المركزي، والأمناء المساعدين لأمانة التنظيم المركزية، بالإضافة إلى أعضاء الأمانة المركزية كافة.
التأثير المباشر لجولات قيادات الحزبوفي هذا السياق، أشار النائب عبد الهادي القصبي إلى التأثير المباشر لجولات قيادات الحزب في المحافظات ما يعكس تواجد الحزب وتواصله في الشارع.
وفي سياق أخر، أوضح النائب حسام الخولي، ضرورة التركيز على الدراسات ومناقشة الأفكار والرؤى التي تخدم الوطن، وأن يكون الحزب منصة للإنتاج الفكري لتقديم حلول وسياسات فعالة تتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية.
وفي الوقت نفسه، تحدث النائب علاء عابد، عن مسؤولية حزب مستقبل وطن وقدرته على تقديم نماذج قيادية تعكس رؤيته وطموحاته في الشارع.
من جانبه، اعتبر محمد كمال أن التنافس في الانتخابات يعد حافزًا إيجابيًا ومحركا لتطوير رؤى وسياسات عامة تخدم الوطن في المرحلة المقبلة.
وعلى هامش الاجتماع، تم الاستماع إلى آراء ومقترحات أمناء الأمانات النوعية المركزية، ومناقشة الخطة المستقبلية بهدف تبني استراتيجية شاملة تعود بالنفع على المواطن المصري.
وأكد الدكتور عبد السند يمامة ، رئيس حزب الوفد عدم ترشيح أي اسماء أو إرسالها لأي جهة وأنه طبقا للوزير محمود فوزي هناك ثلاث سيناريوهات لإجراء الانتخابات موضوعة أمام الرئيس منها إجراء الانتخابات فردي وقائمة مغلقة أو نسبية بالكامل أو مختلط بين النسبية والمغلقة والفردي.
وأشار يمامة خلال اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد أن القانون لن يصدر قبل شهر مايو المقبل وبالتالي فإن أي شائعات حول إرسال اسماء هي منبتة الصلة بالواقع.
وأكد رئيس حزب الوفد أن المقبول الآن هو وضع معايير وأنا أقف علي قدم المساواة مع جميع أعضاء الهيئة العليا وجميع الوفديين يهمني وضع معايير تتيح وجود وفدين أصلاء مع الوضع في الاعتبار الالتزامات المالية للحزب ، ونحن لانبيع حزبنا لأي أحد يدفع فلوس عاوزين وفدين وشباب ومرآة لتقديم مجموعة قوية للبرلمان تمثل الوفد.
معايير اختيار مرشحي الحزبوناقشت الهيئة العليا عدد من المعايير لاختيار مرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة وتحدث جميع أعضاء الهيئة تمهيدآ لاقرار عدد من من المعايير.
وأكد حزب حماة الوطن، بقياداته وكوادره التنظيمية، حالة الاستنفار الكامل على مستوى الجمهورية، استعدادًا لهذا الاستحقاق الوطني المفصلي، وذلك في ضوء الاستعدادات الجارية لخوض انتخابات المجالس النيابية المقبلة.
وأكد اللواء أحمد العوضي، النائب الأول لرئيس الحزب ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب إن الحزب دخل مرحلة الجاهزية القصوى، من خلال حشد الكوادر، ووضع خطط تنظيمية دقيقة، تستهدف تعزيز التواجد الحزبي في الشارع، وتكثيف التفاعل مع المواطنين، وتقديم مرشحين على مستوى عالٍ من الكفاءة، يحملون هموم الوطن وينحازون لمصالح الشعب.
وقال أن المرحلة القادمة تتطلب قيادات وطنية واعية وقادرة على تحمل المسؤولية، والحزب ماضٍ في إعداد صفوفه للمشاركة بقوة في تشكيل برلمان يُعبّر عن الإرادة الشعبية ويدعم مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات الراهنة.
وأضاف: "إن حزب حماة الوطن، من منطلق دوره الوطني، يعتبر خوض الانتخابات النيابية واجبًا ومسؤولية، وسنكون كما عهدنا شعبنا – حماة للوطن، حراسًا لإرادته، وعنوانًا للثقة والالتزام.
من جانبه أعلن الدكتور أحمد العطيفي، الأمين العام المساعد وأمين التنظيم بالحزب، عن حالة الاستنفار التام داخل جميع قيادات الحزب وهيئاته التنظيمية على مستوى الجمهورية، وذلك لضمان جاهزية كاملة لهذا الاستحقاق الديمقراطي الهام.
وأكد أن الحزب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق مشاركة فعالة ومؤثرة، من خلال إعداد الكوادر، وتكثيف الجهود التنظيمية، والتواصل المباشر مع المواطنين في كافة المحافظات، بهدف تقديم مرشحين يعبرون عن تطلعات الشعب ويخدمونه بكافة ربوع مصر عبر الأدوات التشريعية، وكذلك ذوي خبرة عالية يقدمون استراتيجيات ورؤى علمية مدعمة بالحلول العملية عبر مجلس الشيوخ للقيادة السياسية وكافة مؤسسات الدولة في تعاطي إيجابي.
كما شدد الأمين العام المساعد على أن المرحلة المقبلة تتطلب وحدة الصف الوطني، وتكاتف الجميع خلف هدف واحد، وهو بناء مؤسسات نيابية قوية تعبر عن الإرادة الحقيقية للمواطنين وتدعم مسيرة الاستقرار والتنمية.
واختتم تصريحه قائلاً: " حزب حماة الوطن كان وسيبقى في قلب المشهد الوطني، مدافعًا عن الدولة، وشريكًا فاعلًا في صياغة مستقبلها. نحن مستعدون.. وعلى قدر المسؤولية.”
كما أكد هاني العتال، مساعد رئيس الحزب، وأمين الإعلام، أن الحزب في حالة استعداد تام على كافة المستويات التنظيمية والميدانية والإعلامية، من أجل خوض هذا الاستحقاق الوطني المهم بكفاءة وجدية.
وأكد أن الحزب يعمل وفق رؤية إعلامية ذات استراتيجية واضحة، تتضمن الاستعداد لتوصيل رسائل حزبنا للجمهور وبرنامجه السياسي عبر تفعيل المنصات الإعلامية، وتسليط الضوء على الكوادر المرشحة التي تمثل صوت المواطن وتعكس تطلعاته.
وتابع في تصريحه: "نحن في حزب حماة الوطن نؤمن بأن الإعلام هو أحد أهم أدوات المعركة الانتخابية، وسنعمل عبره على نقل الحقيقة، وتعزيز الوعي، ودعم المشاركة الشعبية الفعالة".
كما أشار إلى أن الحزب سيواصل عقد اللقاءات والفعاليات التوعوية على مستوى الجمهورية، بالتعاون مع وسائل الإعلام الوطنية، بما يضمن توصيل رسالته إلى كل بيت وكل مواطن.
وأكد حزب المستقلين الجدد أن الحزب في حالة انعقاد مستمر بشأن الاستعداد لخوض الاستحقاقات الدستورية القادمة كعضو في تحالف الأحزاب المصرية.
وأكد دكتور هشام عناني رئيس الحزب أن الحزب قد طرح رؤيته في جلسات الحوار الوطني بشأن قانون الانتخابات ، حيث إن الحزب يؤكد علي أهميه دستورية وقانونية المجلس القادم ، توافقا مع دستور 2014 وتعديلاته ، وهو الأمر الذي يستوجب وحود القوائم المغلقه المطلقه.
وأضاف عناني أن إقرار نظام القائمة المطلقة المغلقة مع اقتراح تعديل يتيح زياده عدد القوائم مع تقليل المساحات الجغرافية لكل قائمة سيكون حاله إقراره مناسبا مع إعطاء فرصة لتنافس أكبر ومشاركة فاعله وتعدديه أكبر.
وأكد عناني أن نسب ٥٠٪ قائمة و٥٠٪ فردي هو الأنسب في هذه المرحلة لضمان تمثيل الفئات المستثناه.
وأكد دكتور حمدي بلاط نائب رئيس الحزب أنه جاري الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بخوض الانتخابات علي مقاعد الفردي انتظارا لصدور قانون تقسيم الدوائر الانتخابية.
وأكد الحزب أن الأفضلية ستكون للشباب والمرأة في اختياراته ، وأن الحزب يحترم كل الاحزاب ويثمن التنافس الشريف مع دعوه كافه الأحزاب بالمشاركة ، مع الوضع في الاعتبار بأن الاصطفاف الوطني له أولوية في هذا التوقيت الدقيق مع الدعم الكامل للقيادة السياسية في دعم القضية الفلسطينية وتمسكها بالثوابت الوطنية.