الوردي لـأخبارنا: ملف إسكوبار الصحراء حظي باهتمام الرأي العام.. وجميع المغاربة سواسية أمام القانون
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قال عباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس في الرباط، إن ملف "إسكوبار الصحراء"، الذي جرّ عددا من الشخصيات والمسؤولين المغاربة إلى متابعات قضائية، "استأثر باهتمام الرأي العام الوطني" منذ الساعات الأولى لتفجره.
وتابع الوردي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أنه "لا أحد فوق القانون"، مشيرا إلى أن "مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة عنوان التوجه الذي تنحوه المملكة"، مشددا على أن "المسؤولين هم أيضا معرضون للمساءلة كلما دعا إلى ذلك داع".
أستاذ القانون العام أوضح، في هذا الإطار، أن "تعميق البحث مع المشتبه فيهم، الذين تجاوز عددهم 20 فردا، هو الفيصل لإثبات الجرم من عدمه"، لافتا إلى أن "دولة الحق والقانون تسمو على جميع فعاليات المجتمع المدني، بغض النظر عن مكانة كل من تورط في جرم كيفما مان نوعه".
هذا واستطرد المصدر عينه أن "الجميع سواسية أمام القانون في جميع جهات وأقاليم المملكة"، مؤكدا في السياق ذاته أن "المتهم دوما بريء إلى أن تثبت إدانته"، شارحا أن "المؤسسة القضائية مستقلة بنص الدستور"، خالصا إلى أن هذه المتابعة "رسالة إلى كل من سولت له نفسه أن يسلك طريقا يعاقب عليها القانون".
تجدر الإشارة إلى أن ملف "إسكوبار الصحراء" تفوح منه رائحة فساد تورط فيها مسؤولون مغاربة، ومن المرتقب أن تسفر تحريات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عن معطيات جديدة خلال الأيام والأسابيع المقبلة، ومن الممكن أيضا أن تتسع دائرة المشتبه فيهم مع تقدم أبحاث السلطات الأمنية في هذا الملف الذي استأثر باهتمام الرأي العام الوطني.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الملك محمد السادس يدعو المغاربة إلى الامتناع عن ذبح الأضاحي هذا العام
وأعلنت المملكة المغربية بذلك رسميا إلغاء شعيرة ذبح أضحية عيد الأضحى لهذا العام، وذلك نتيجة النقص الحاد في رؤوس الماشية، بهدف حماية القطيع المتبقي والحفاظ عليه.
وجاء الإعلان عقب دعوة الملك المغربي محمد السادس في رسالة للمواطنين بعدم إقامة شعيرة الذبح هذه السنة، وتلا الرسالة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، مساء الأربعاء خلال نشرة الأخبار الرئيسية للقناة التلفزية "الأولى".
وجاء في نص الرسالة: "الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه، شعبي العزيز، لقد حرصنا، على توفير كل ما يلزم لشعبنا الوفي للقيام بشروط الدين، فرائضه وسننه، عباداته ومعاملاته، على مقتضى ما من الله به على الأمة المغربية من التشبث بالأركان، والالتزام بالمؤكد من السنن، والاحتفال بأيام الله، التي منها عيد الأضحى، الذي سيحل بعد أقل من أربعة أشهر.
إن الاحتفال بهذا العيد ليس مجرد مناسبة عابرة، بل يحمل دلالات دينية قوية، تجسد عمق ارتباط رعايانا الأوفياء بمظاهر ديننا الحنيف وحرصهم على التقرب إلى الله عز وجل وعلى تقوية الروابط الاجتماعية والعائلية، من خلال هذه المناسبة الجليلة".
وأضاف: "إن حرصنا على تمكينكم من الوفاء بهذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، يواكبه واجب استحضارنا لما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية.
ولهذه الغاية، وأخذا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود".
وأكد في الرسالة: "من منطلق الأمانة المنوطة بنا، على إقامة شعائر الدين وفق ما تتطلبه الضرورة والمصلحة الشرعية، وما يقتضيه واجبنا في رفع الحرج والضرر وإقامة التيسير، والتزاما بما ورد في قوله تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج)، فإننا نهيب بشعبنا العزيز إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة.
وسنقوم إن شاء الله تعالى بذبح الأضحية نيابة عن شعبنا وسيرا على سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: هذا لنفسي وهذا عن أمتي".
يذكر أن هذا القرار يأتي في سياق جهود المغرب لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي أثرت على قطاع الثروة الحيوانية، مع التأكيد على أهمية التضامن والتكاتف بين المواطنين في مثل هذه الظروف الاستثنائية. وأكد الكثير من مربي الماشية في وقت سابق، أن "قرار إلغاء النحر في عيد الأضحى يمكن أن يعصف بوضعهم الاقتصادي المتدهور ويزيد من تداعيات الجفاف عليهم وعلى مواشيهم