نتانياهو: ندفع ثمنا باهظا في الحرب
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
غزة " وكالات": أكد رئيس الوزراء دولة الاحتلال الاسرائيلية بنيامين نتانياهو اليوم إن اسرائيل "تدفع ثمنا باهظا" في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بعد مقتل 14 عسكريا منذ الجمعة.
وقال نتانياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة "ندفع ثمنا باهظا جدا في الحرب لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال مؤكدا ان المقاومة تحدث خسائر كبيرة في صفوف قواته ".
وتابع نتانياهو "لنكن واضحين: هذه حرب طويلة وسنقاتل حتى النهاية رغم الخسائر الكبيرة التي نفقدها يوميا في العتاد والقوات.
وعلى حدودها الشمالية، تواجه إسرائيل حزب الله اللبناني ويتبادل الجانبان إطلاق النار.
من جهتها، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، قتل ستة جنود إسرائيليين جراء تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة راجلة متوغلة وسط قطاع غزة.
وقالت القسام، في منشور أورده "المركز الفلسطيني للإعلام" عبر منصة "إكس" اليوم،:" تمكن مجاهدو القسـام من تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة متوغلة في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة وأكد مجاهدونا مقتل ستة جنود صهاينة وإصابة آخرين".
وأشارت إلى استهداف ثلاث دبابات إسرائيلية بقــذائف "الياسين 105" على مشارف بمخيم ومدينة جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم أسماء تسعة جنود قتلوا في معارك في قطاع غزة، مما يرفع عدد الجنود، الذين قتلوا منذ أمس إلى 14 عسكريا.
وفي تطور لافت، أظهرت دراسة إسرائيلية شاملة، أن الأحداث التي شهدتها البلاد في السابع من أكتوبر الماضي، كانت لها آثار بعيدة المدى، ولا سيما على الصحة العقلية للمواطنين، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية، اليوم الاحد.
وأجرت الدراسة بشكل مشترك، البروفيسورة دانا تسور بيتان من جامعة حيفا، ومركز شلفاتا للصحة العقلية، والبروفيسور يوفال نيريا من جامعة كولومبيا، بشأن التداعيات النفسية لأحداث السابع من أكتوبر، والتي أثرت على 420 إسرائيليا من سن 18 عاما فأكثر.
كما تناولت الدراسة الاستراتيجيات التي اعتمدها الإسرائيليون المذكورون للتعامل مع مثل هذه التأثيرات، وكشفت عن وجود ارتفاع ملحوظ في استهلاك المواد المؤدية للإدمان بين المواطنين، بعد اندلاع الحرب.
وذكرت الدراسة أن 16% ممن شاركوا فيها، أشاروا إلى وجود زيادة طفيفة في نسبة استخدامهم للنيكوتين، بينما أشار 10% إلى زيادة استهلاكهم للكحول، فيما أبلغ 5ر5% عن زيادة تعاطيهم للحشيش (القنب).
كما شهد استخدام الأدوية الموصوفة التي قد تؤدي إلى الإدمان، ارتفاعا كبيرا، حيث زاد استخدام المهدئات بين 11% ممن شملتهم الدراسة، واستخدام الحبوب المنومة بين 10%، واستخدام المسكنات بين 8%.
وعلى الارض، حيث المبان المنهارة وأخرى محترقة وسيارات محطمة، يتنقل رجال الدفاع المدني من جثة إلى أخرى ويلفون بالأكفان مجموعة من شهداء حرب غزة المستمرة منذ 11 أسبوعا.
وبينما تقاتل إسرائيل من أجل انتزاع السيطرة الكاملة على شمال القطاع، يعكس المشهد في مخيم جباليا للاجئين الخطر المميت الذي يشكله القصف الجوي والغارات الجوية المتواصلة على الفلسطينيين.
وجرى تصوير تلك المشاهد في لقطات نشرها الدفاع المدني الفلسطيني تظهر أيضا عاملا يحفر بيده في محاولة لانتشال جثة محترقة على ما يبدو من تحت الأنقاض.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الأحد بأن عدد الشهداء الفلسطينيين في الصراع تجاوز 20 الف شهيد، ويُعتقد أن آلاف الجثث الأخرى لا تزال تحت الأنقاض.
ونزح كل سكان غزة تقريبا، وعددهم 2.3 مليون نسمة يقطنون إحدى أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم.
وتقول إسرائيل إنها حققت سيطرة عملياتية شبه كاملة على شمال غزة وتستعد لتوسيع هجومها البري ليشمل مناطق أخرى، لكن سكان جباليا أفادوا بأن القصف الجوي مستمر وكذلك قصف الدبابات الإسرائيلية التي قالوا إنها توغلت داخل المدينة أمس السبت.
وقالت إسرائيل اليوم الأحد إن 154 من جنودها قُتلوا منذ بدء هجومها البري ردا على هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر والذي قتل فيه المسلحون 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة، حسب قول إسرائيل.
وشوهد فلسطينيون من خان يونس في الجنوب يبحثون بين الأنقاض عن متاعهم بعد غارة جوية مؤخرا.
وبينما يقف وسط الأنقاض قال سامي بريس، أحد سكان خان يونس، إن منزله دُمر وإن الغارة الجوية وقعت في منطقة كان من المفترض أن تكون آمنة.
وأضاف "هذا هو الأمن والأمان الذي تزعمه إسرائيل".
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يريدون ويتوقعون أن تقوم إسرائيل قريبا بتحويل عملياتها العسكرية في غزة إلى مرحلة أقل كثافة، حيث ستكون هناك عمليات أكثر استهدافا تركز على قيادة حماس وبنيتها التحتية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السابع من أکتوبر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أرض الصومال قاعدة إسرائيل في الحرب ضد اليمن
الجديد برس|
قالت صحيفة إيطالية، تخوض اليمن حرباً غير متوازنة ضد إسرائيل في إطار جبهتها المعلنة لدعم الشعب الفلسطيني.
ونقلاً عن البوابة الاخبارية في تقرير مترجم لها، أكدت صحيفة “”Il Faro sul Mondo”” الإيطالية، أن إنجازات صنعاء كانت مذهلة، وخاصة قدرتها على إغلاق مضيق باب المندب والمعابر البحرية قبالة سواحل اليمن، وضرب عمق إسرائيل، وأظهر هذا الوضع مرونة اليمن العسكرية في مواجهة كيان يعد عاصمة استهلاك الأسلحة الأميركية المتطورة والباهظة الثمن.وقد دفع هذا الوضع إسرائيل إلى تحويل أنظارها إلى “أرض الصومال” لإنشاء قواعد عسكرية تسمح لها بالقتال عن قرب وبتكلفة أقل.
—أرض الصومال: الموقع الاستراتيجي والطموحات الإسرائيلية.
ولفت التقرير، أن أرض الصومال تتمتع بموقع استراتيجي على خليج عدن وبالقرب من مدخل مضيق باب المندب الذي يمر عبره حوالي ثلث التجارة البحرية في العالم.
وأضاف التقرير:” تتمتع أرض الصومال بساحل يمتد على طول 740 كيلومترًا على خليج عدن، مما يجعلها مركز جذب لإسرائيل. وتهدف تل أبيب إلى جعل المنطقة أصلًا استراتيجيًا في شرق أفريقيا، إلى جانب طموحات اقتصادية وتنموية أخرى”.
–التدخل الإسرائيلي في منطقة القرن الأفريقي:
وأكد تقرير الصحيفة الإيطالية ، أن إسرائيل تعمل على تعميق العلاقات مع أرض الصومال نظرا لموقعها الاستراتيجي، خاصة في ضوء قربها من اليمن والمعابر البحرية المهمة في المنطقة، وذكرت تقارير إعلامية أميركية أن إسرائيل بدأت بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد في أرض الصومال. إن الاعتراف المحتمل بأرض الصومال ككيان مستقل من قبل إسرائيل يمكن أن يجعلها شريكا مهما على الساحة الإقليمية.
وتابع التقرير “: تتمتع أرض الصومال باقتصادها المتنامي، وتجذب الاستثمارات من العديد من البلدان، وخاصة في قطاعات الزراعة والطاقة والبنية التحتية، وتهدف إسرائيل إلى التعاون في هذه المجالات وتعزيز نفوذها في المنطقة، مع استغلال الموقع الاستراتيجي لأرض الصومال على طول طرق التجارة الرئيسية”.
—مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار التقرير أن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دور الوسيط المهم في العلاقات بين إسرائيل وأرض الصومال. وفي عام 2017، وقعت الإمارات اتفاقية لبناء مطار في بربرة، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب اليمن، واستئجار قاعدة عسكرية لمدة 30 عاما. علاوة على ذلك، أفادت تقارير أن الإمارات تقدم الدعم السياسي والمالي لإنشاء القاعدة الإسرائيلية المخطط لها في أرض الصومال. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز نفوذها في منطقة مضيق باب المندب ومنطقة القرن الأفريقي.
—التطلعات الإقليمية – أرض الصومال وسقطرى:
وأفاد التقرير، أن إسرائيل تهدف إلى تحويل أرض الصومال إلى مركز استخباراتي وقاعدة عسكرية متقدمة، على غرار دور قبرص في الساحة اللبنانية. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب القيود التشغيلية التي ظهرت أثناء الحرب مع اليمن، بما في ذلك الحاجة إلى نشر لوجستي مكلف للرد على الهجمات اليمنية منخفضة التكلفة.
في الوقت نفسه، تشكل جزيرة سقطرى اليمنية محور اهتمام إسرائيل والإمارات، اللتين تسعيان إلى ترسيخ عمق استراتيجي أكبر هناك. وتشير التقارير إلى أن الإمارات كانت تخطط للسيطرة على الجزيرة حتى قبل بدء الحرب في اليمن عام 2015، وتعمل حاليا على إنشاء قاعدة عسكرية هناك بالتعاون مع إسرائيل.
وتؤكد التطورات الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي سعي إسرائيل إلى توسيع نفوذها الإقليمي من خلال التعاون مع أرض الصومال والإمارات. وتُستخدم هذه الروابط لأغراض استراتيجية وأمنية واقتصادية، ويمكنها أن تغير موازين القوى في منطقة ذات أهمية جيوسياسية هائلة.