عواصم " وكالات ": أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، عبر تطبيق تليجرام اليوم الأحد، أن روسيا شنت هجمات باستخدام طائرات مسيرة مقاتلة على أوكرانيا خلال الليل، وأنه تم التصدي بنجاح لـ 14 من أصل 15 طائرة مسيرة.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن المناطق المتضررة شملت ميكولايف وزابوريجيا ودنيبروبتروفسك.

وتأتي الهجمات في الوقت الذي تستعد فيه أوكرانيا للاحتفال بعيد الميلاد الأرثوذكسي، الذي قامت البلاد بتقديمه من 7 يناير إلى 25 ديسمبر، ردا على الهجوم الروسي الشامل على جارتها، والذي بدأ قبل نحو عامين.

وفي السياق، قتل أربعة أشخاص وأصيب تسعة آخرون بجروح في ضربات روسية استهدفت ليل السبت-الأحد وسط مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، بحسب ما السلطات المحليّة.

وقال حاكم المنطقة أولكسندر بروكودين عبر تطبيق تلغرام إنّ الجيش الروسي قصف الليلة الماضية وسط مدينة خيرسون.

وأوضح أنّ "قذيفة أصابت مبنى سكنياً" ممّا أدّى إلى مقتل "رجل يبلغ من العمر 87 عاماً وزوجته البالغة من العمر 81 عاماً".

وأضاف أنّ القذيفة أسفرت أيضاً عن إصابة شخص آخر "يبلغ من العمر 54 عاماً بارتجاج دماغي بسبب الانفجار وبجروح في ساقه".

وفي قصف ثان استهدف مكاناً آخر في وسط مدينة خيرسون، عثرت فرق الطوارئ "على جثة رجل أثناء إزالتها الأنقاض"، وفق المصدر نفسه.

وبحسب حاكم المنطقة فإنّ حصيلة الضربات الروسية على خيرسون خلال الساعات الـ 24 الماضية بلغت "أربعة قتلى وتسعة جرحى، بينهم طفل".

وأكّد الحاكم أنّ "الجيش الروسي قصف في خيرسون مناطق سكنية ومنشآت طبية ومؤسّسة تعليمية وبنى تحتية حيوية"، من دون مزيد من التفاصيل بشأن حجم الأضرار المادية.

وتقع خيرسون على الجانب الآخر من خط الجبهة الطبيعي الذي يشكّله نهر دنيبرو، ويستهدفها قصف روسي بشكل شبه يومي منذ استعادتها قوات كييف في نوفمبر 2022 بعد أشهر عدة من سقوطها بيد القوات الروسية.

زيلينسكي يشكر ألمانيا وفنلندا وهولندا على المساعدات

من جهة ثانية، وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشكر إلى كل من ألمانيا وفنلندا وهولندا على المساعدات العسكرية التي قدموها لكييف في التصدي للتدخل الروسي.

وقال زيلينسكي إن ألمانيا زودت بلاده بدبابة مضادة للطائرات من طراز "جيبارد" وقذائف مدفعية من عيار 155 وأسلحة ضرورية أخرى.

كما قدمت ألمانيا إلى أوكرانيا نظام باتريوت الأمريكي للدفاع الجوي. وقال زيلينسكي إن وجود نظام دفاع جوي يعمل بشكل جيد هو المفتاح لإنهاء الحرب.

وتسعى أوكرانيا أيضا إلى استعادة السيطرة على مجالها الجوي من خلال مقاتلات " إف 16"التي تم التعهد بإرسالها العام المقبل. وقال زيلينسكي إن نظام الدفاع الجوي الحالي أثبت مؤخرا فعاليته في صد المسيرات والصواريخ الروسية. وأضاف أيضا أنه تم إسقاط قاذفات قنابل مقاتلة.

وأضاف:"القدرة على إسقاط الطائرات المقاتلة الروسية هي أحد مفاتيح إنهاء هذه الحرب بشكل عادل، وأود أن أشكر جميع الشركاء الذين يدعموننا بالفعل ويعدون الخطوات اللازمة للمساعدة في العام المقبل".

كما أعرب زيلينسكي عن شكره لكل من هولندا وفنلندا على وجه الخصوص، اللتين أرسلتا حزم مساعدات إضافية يبلغ مجموعها 100 مليون يورو (110 مليون دولار). ولم يكشف عن أي تفاصيل أخرى.

حزمة عقوبات الأوروبية جديدة

وفي سياق تضيق الخناق على موسكو، أعلن رئيس غرفة التجارة الإيطالية الروسية، فرديناندو بيلازو، أن حزمة العقوبات الجديدة التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا تعرض جزءا من التبادل التجاري بين موسكو وروما للخطر.

وقال بيلازو، لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء، ردا على سؤال حول تأثير العقوبات الجديدة على التجارة الثنائية بين روسيا وإيطاليا إن "العقوبات الجديدة تنظر إلى القوانين الجمركية بشكل مختلف وبطريقة أشمل"، موضحا أن "بعض السلع كانت خاضعة للعقوبات في وقت سابق، وكان بإمكانها تخطي العقوبات، أما الآن فالبضائع قد تخضع للعقوبات تلقائيا إذا تم تضمينها في كود جمركي مشترك يشمل السلع الخاضعة للعقوبات."

وفي وقت سابق، وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثانية عشرة من العقوبات ضد روسيا، وتم فرض حظر على الاستيراد المباشر أو غير المباشر أو شراء أو نقل الماس من روسيا، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وشملت العقوبات أيضا المنتجات والتقنيات ذات الاستخدام المزدوج، على وجه الخصوص، بطاريات الليثيوم ومكونات الطائرات المسيرة.

وفرضت الدول الغربية عقوبات واسعة النطاق على روسيا استهدفت النظام المالي الروسي بهدف الضغط على موسكو لوقف عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن روسيا أكدت في أكثر من مناسبة أن عمليتها العسكرية لن تتوقف إلا بعد تحقيق المهام المسندة إليها كافة، وأن سياسة احتواء روسيا من خلال العقوبات باءت بالفشل، بحسب سبوتنيك.

استبعاد مرشحة تدعو لوقف الحرب في أوكرانيا

وفي موسكو، رفضت اللجنة الانتخابية الروسية طلب ترشّح الصحافية والسياسية إيكاترينا دونتسوفا، الناشطة من أجل الديموقراطية ووقف الهجوم الذي بدأ قبل نحو عامين في أوكرانيا، للاستحقاق الرئاسي المقرر في مارس.

وذكر التلفزيون الروسي أن اللجنة أشارت إلى "أخطاء في المستندات" التي قدمتها دونتسوفا لتسجيل ترشيحها.

وأعلنت رئيسة اللجنة إيلا بامفيلوفا أن اللجنة رفضت بالإجماع ترشيح دونتسوفا البالغة 40 عاما للانتخابات الرئاسية.

وخاطبتها بالقول "أنت امرأة شابة، والحياة أمامك".

وفور الإعلان، أعربت دونتسوفا للصحافيين عن أسفها للقرار "المحزن" حيال "مبادرة شعبية".

وأعلنت عبر تلغرام عزمها استئناف القرار "بعد غدا" أمام المحكمة العليا الروسية، مؤكدة أن "الأمر لن ينتهي عند هذا الحد".

وفي الواقع، لا يمكن أن يُكتب لهذا الإجراء النجاح، إذ لا يمكن لأي مرشح يعارض بشكل مباشر سياسة الكرملين أن يحظى بفرصة الحصول على إذن من السلطات.

وقالت دونتسوفا عبر تلغرام "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي! إنها آخر فرصة قانونية ليعبر المواطنون فيها عن عدم موافقتهم على السياسات التي تنتهجها السلطات الحالية".

وأضافت "يجب أن يكون لدى الروس خيار!" مؤكدة أن "آلاف الأرواح تتوقف على قراركم".

وطلبت دونتسوفا من قادة حزب "يابلوكو" الليبرالي دعم ترشيحها، مؤكدة أنه لم يعد لديها ما يكفي من الوقت لتقديم طلب جديد كمرشّحة مستقلة.

وكتبت على تلغرام أن "يابلوكو"، وهو أقدم حزب ديموقراطي في روسيا "ينبغي ألا يقف على الهامش. ولا بدّ من أن يتسنّى للروس الاختيار".

وكشفت دونتسوفا للصحافيين "نحن الآن بانتظار ردّ رسمي أو علني لمعرفة إذا ما كان (الحزب) مستعدّا لدعمي لكي نستوفي شرط المهلة القصوى" المحدّدة في الأول من يناير.

وفي بثّ على "يوتيوب" السبت، قال غريغوري يافلينسكي، أحد مؤسسي "يابلوكو"، إن حزبه لا ينوي ترشيح أحد.

ولم يعلّق يافلينسكي البالغ من العمر 71 عاما على طلب دونتسوفا دعم ترشيحها، قائلا إن "لا فكرة" لديه عنها.

ويخوض مرشحو الأحزاب السياسية مسارا أقلّ صعوبة للترشح للانتخابات من المستقلين.

وينبغي لهم جمع توقيع 100 ألف مناصر بحلول نهاية يناير، في مقابل 300 ألف للمرشحين المستقلين.

وفي هذا الصدد، قالت رئيسة اللجنة الانتخابية السبت إنها تلقت 29 طلب ترشح للانتخابات الرئاسية، من بينهم طلب الرئيس فلاديمير بوتين.

ويسعى بوتين الذي يتولى السلطة منذ 2000 (بعد أن كان رئيساً للوزراء في عام 1999)، إلى الفوز بولاية جديدة مدتها ست سنوات في الكرملين، وهو ما يعد مسألة شكلية في ظل الظروف الراهنة، بعد أن تم قمع المعارضة في السنوات الأخيرة.

وهو أكّد هذا الشهر مشاركته في الانتخابات المزمع عقدها على ثلاثة أيام اعتبارا من الخامس عشر من مارس.

وفي سياق منفصل،

نقلت صحيفة إزفستيا اليوم الأحد عن خبراء وأبحاث من معهد الاقتصاد التابع للأكاديمية الروسية للعلوم قولهم إن روسيا تعاني من نقص في عدد العمال والموظفين يبلغ نحو 4.8 مليون في عام 2023 وستستمر هذه المشكلة وبشكل حاد في عام 2024.

وقالت محافظة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا الشهر الماضي إن تراجع القوى العاملة في روسيا يهدد النمو الاقتصادي فيما تضخ موسكو موارد مالية ومادية في الجيش.

وغادر مئات الآلاف من الروس بلدهم في أعقاب بدء ما يصفها الكرملين بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في فبراير 2022. ومن بين هؤلاء متخصصون في تكنولوجيا المعلومات على قدر عال من الكفاءة.

وجاء فرارهم لأنهم لا يوافقون على الحرب أو خشية استدعائهم للقتال فيها.

وزاد النزوح إلى الخارج بعد أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين تعبئة عسكرية جزئية لنحو 300 ألف مجند في سبتمبر أيلول 2022. وأشاد بوتين في وقت سابق من الشهر الجاري بمعدل البطالة المنخفض تاريخيا والبالغ 2.9 بالمئة.

ويقول بوتين إنه لا يرى حاجة لموجة جديدة من التعبئة العسكرية حاليا.

ونقلت صحيفة إزفستيا عن معد البحث نيكولاي أخابكين قوله إن نقص العمالة زاد بشكل حاد في عامي 2022 و2023. وأشارت إلى أن الطلب مرتفع بشكل خاص على السائقين وعمال المتاجر.

وبحسب البيانات الرسمية، التي نقلتها الصحيفة، زاد عدد الوظائف الشاغرة إلى 6.8 بالمائة بحلول منتصف عام 2023، ارتفاعا من 5.8 بالمئة قبل عام.

ونقلت الصحيفة عن البحث الجديد أنه "إذا وسعنا البيانات التي قدمتها روستات (وكالة الإحصاء الرسمية) لتشمل قوة العمل بأكملها، فإن نقص العمالة في 2023 سيصل مبدئيا إلى 4.8 مليون شخص".

وذكرت أن وزير العمل أنطون كوتياكوف قال إن النقص في القوى العاملة ملموس بشدة في قطاعات التصنيع والبناء والنقل، مما يجبر الشركات على زيادة الأجور في محاولة لجذب مزيد من الموظفين.

ونقلت الصحيفة عن تاتيانا زاخاروفا من جامعة الاقتصاد الروسية، التي تحمل اسم المفكر الروسي جي.في بليخانوف، قولها إن نقص العمالة سيستمر على الأرجح في العام المقبل، وسيكون العثور على من يشغل وظائف عمال مصانع ومهندسين وأطباء ومدرسين ضمن مجالات أخرى صعبا بوجه خاص.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی أوکرانیا من العمر فی عام

إقرأ أيضاً:

روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، اليوم الأحد، أنها حققت تقدما جديدا في جبهة القتال في شرق أوكرانيا.
وقالت موسكو إنها سيطرت على بلدة أخرى في منطقة دونيتسك.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن وحدات من الجيش الروسي سيطرت "على بلدة تشيغاري" في دونيتسك، وهي إحدى المناطق الأوكرانية التي أعلنت روسيا ضمها.
وأضافت أن القوات الروسية قامت عبر ذلك "بتحسين وضعها التكتيكي".
ويحقق الجيش الروسي مكاسب على الأرض منذ أشهر. وتعتبر كييف أن أسوأ المعارك على الجبهة تجري حاليا في منطقة دونيتسك.
كانت روسيا أعلنت، أمس السبت، أن قواتها سيطرت على قرية "سوكيل" في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
وكرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، مطلبه بأنه من أجل الوصول إلى السلام يجب أن تنسحب أوكرانيا من المناطق التي أعلنت روسيا ضمها منذ سبتمبر 2022 وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.
وتواصل القوات الروسية التقدّم ميدانيًا منذ أشهر. وأعلنت روسيا، في الأيام الماضية، السيطرة على قرى عدة ضمن هجومها الجديد الذي بدأ في مايو الماضي.

أخبار ذات صلة روسيا تحقق إنجازا على جبهة القتال في أوكرانيا «الناتو» يعلن عن خطة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 43 مليار دولار المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • القوات الروسية تواصل تقدمها وكييف تواجه أسوأ المعارك في الجبهة الشرقية
  • لافروف: روسيا تبني موقفها فقط على الإجراءات الملموسة التي يتخذها قادة أوكرانيا
  • روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا
  • روسيا تُسقط طائرات مسيّرة وقتلى مدنيون في أوكرانيا
  • مسيرات أوكرانية تستهدف مستودعات نفط في روسيا.. والأخيرة ترد
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 549 ألفا و840 جنديًا
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان الهجمات بالمسيرات
  • مسؤول صربي: سنواصل رفض الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا
  • روسيا تسقط 10 طائرات مسيرة أوكرانية
  • الدفاعات الجوية الروسية تسقط 50 مسيّرة أوكرانية جنوب غرب البلاد