لجريدة عمان:
2024-07-07@23:25:19 GMT

جوهر الإنسان.. هل يرتهن بأقداره بالبيئة؟

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

هذا ابن قرية، وهذا ابن مدينة؛ وكلاهما متباينان في السلوك، والمواقف، والحاضنة الاجتماعية، تباينا يشكل فارقا نوعيا في السلوك والتطبيق، وملحظا مهما في الحكم، أو التقييم لأثر بيئة النشأة على كليهما، إلى درجة لا تحتاج إلى التفكير العميق لبيان الفرق، أو الانتماء، وكما يقال: «الإنسان؛ ابن بيئته» وهي المقولة المشهورة عند الحديث عن هذا الجانب، التي لا يزال يتردد صداها؛ حيث تمثل مرتكزا مهما في الحكم على مختلف التصرفات المتباينة بين الشعوب في كل زمان ومكان.

فهل تؤثر البيئة؛ فعلا؛ في مختلف التباينات: اللغوية، المواقف، الثقافة، القيم، العادات، الحاضنة التاريخية، الحاضنة الحضارية، والتركيبة البنيوية للنفس؟ سؤال يبحث عن إجابته الكثيرون، ويذهب الاستفهام أكثر عندما تتدافع التأثيرات على النفس البشرية نتيجة تصادم بيئتين مختلفتين؛ أحدهما الأصل، والأخرى مستضيفة، فتتأثر النفس بالثانية، وتتجاوز الكثير من التأصيل التي حدثت من الأولى؟ وتزداد تعقيدات الأسئلة أكثر عندما تحتفظ النفس بكثير من معززات البيئة الأولى، ولا تستسلم كامل الاستسلام للثانية، وإنما تعيش مرحلة مناورة تستضيف فيها الثانية؛ قد يكون لتحقيق غرض ما؛ فحال المغتربين - على سبيل المثال - يتأثرون؛ بلا شك؛ في البيئة المستضيفة باللغة، وبالعادات، وبالقيم، ويعيشون مرحلة من المحاكاة حتى ولو عمروا طويلا في البيئات المستضيفة، ولكن مع عودتهم الأخيرة إلى البيئة الأصل ينفضون عنهم غبار البيئة المستضيفة، ويعودون من جديد إلى واقعهم الذي كانوا عليه قبل ذلك، فهذه الـ «بوناراما» في مجملها توجد أسئلة كثيرة عن هذا السر في التبدل، والتغير، ومن ثم العودة من جديد إلى المربع الأول، ومما يمكن أن يلفت الانتباه حوله؛ وهذا أمر مهم، فذلك يحدث عند الجيل الأول، أما الجيل الثاني، فإنه يكون حصيلة البيئة التي ولد فيها، ويعتبرها بيئته الحقيقية، حتى وإن اختلف مع من سبقه، من آبائه وأمهاته، وهذا يعزز؛ بلا شك؛ مقولة: «الإنسان ابن بيئته»والسؤال أيضا: فَأنَّى لهذه البيئة أن تصمد، لتحافظ على جوهر الإنسان، ولا تعيد إنتاجه في كل مرة؟ تحضر حادثة الشاعر علي بن الجهم والتقائه بالخليفة العباسي المتوكل كأهم مقياس لتأثير البيئة على هذا المكون البنيوي «جوهر الإنسان» الذي هو محل مناقشة في هذا الطرح اليوم، فكما يروى - حسب المصدر أن علي بن الجهم وهو شاعر معروف؛ وقد أتى من البادية، أشعث أغبر لا يعرف عن المدينة شيئا، دخل على الخليفة المتوكل فأنشد مادحا: «أنت كالكلب في حفاظك للود وكالتيس في قروع الخطوب! أنت كالدلو لا عدمناك دلوا.. من كبار الدلاء عظيم الذنوب!» وتكملة لهذه الرواية -كما يروى أيضا- فإن الخليفة المتوكل أمر بإنزال الشاعر في أحد قصور بغداد، وبعد فترة من الراحة والاستجمام؛ يقال؛ أن الخليفة استدعى الشاعر الجهم، فأنشده بقصيدة مدح من خلالها الخليفة؛ وقد صدَّرها بالأبيات التالية: «عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري ـ خليلي ما أحلى الهوى وأمره وأعرفني بالحلو منه وبالمر ـ كفى بالهوى شغلًا وبالشيب زاجرًا لو أن الهوى مما ينهنه بالزجرـ بما بيننا من حرمة هل علمتما أرق من الشكوى وأقسى من الهجر» فإذا صدقت هذه الرواية؛ فإن البنيوية الفكرية معرضة للتغيير والتعديل وفق ما هو متاح في أي بيئة يكون فيها الإنسان، وأن كل ما تم بناؤه عبر عمره الممتد، يمكن أن تغطيه عباءة أخرى مستجدة بحكم ظروفه الحالية التي يعيشها في زمنه الحاضر، مع أن هناك شواهد أخرى لا تؤصل هذا التغيير بصورة مطلقة، فكم من أناس انتقلوا من بيئاتهم الأصل إلى بيئات بديلة، وظلوا كما هم لم تغيرهم البيئة الجديدة كثيرا، إلا بقدر الحاجة للتغيير، وذلك لمسايرة الواقع، ظلت حقيقة بيئتهم الأصل مخفية بحكم الظرف الآني الذي هم عليه، وبالتالي فإن هم عادوا إلى حيث الأصل عادوا كما كانوا، وإن ظلوا في بيئتهم الجديدة ماتوا على مواقفهم، وعلى مبادئهم، وعلى قيمهم، وهذه حالة معايشة، ونقرأها في حياة الشعوب في كثير من المواقف.

هل يحضر مفهوم البيئة هنا على المفهوم الظاهري للأجسام؛ أم أن المسألة تذهب بعيدا إلى حيث التكوين البنيوي للإنسان، أي تكون كل تصرفاته، وسلوكياته، وما يظهر عليه من تقسيمات خلقية، ولكنة اللغة، ومجموعة الحوافز المعنوية هي طبقا للبيئة التي أتى منها؟ وكم يستغرق من الزمن لكي تبدأ البيئة الجديدة في تسويق مفرداتها إلى نفسيته، فتستعذبها وتلتحم معها، فتعيد ترتيب الأوراق القديمة، فتطبعها بطابعها الحديث، وفق البيئة البديلة؟ في هذا الجانب تتجذر المسألة في بعديها الظاهر والمخفي، وكلاهما يساند الآخر، وإذا كان الظاهر من السلوك يمكن التحايل عليه، من خلال اتخاذ أسلوب المجاملات اتقاء لنقد الآخر في البيئة المستضيفة، فإن البعد المخفي لا يمكن المناورة عليه، حيث يبقى نقيا، وأصيلا، ولو عمر الإنسان عشرات السنين في البيئات البديلة، فلا يمكن أن ينسى لغته، ولا يمكن أن ينسى قيمه، ولا يمكن أن ينسى ملبسه، ولا يمكن أن يتخلص من لكنته، ولا يمكن أن يمحو ذاكرته لبيئته الأصل، وهي الذاكرة التي تمثل جزءا غير منكور من محتوياته الذهنية. ولذلك نرى في مهرجانات الشعوب الدولية، حيث تعرض كل فئة من شعب آخر، الكثير من مفردات تاريخها في بيئتها الأصل، حتى وإن كانت لا تعيش فيها، وإنما هي ضمن المغتربين، فما الذي حدا بهؤلاء الناس لأن يحتضنوا كثيرا من المفردات التاريخية والتراثية، ويضعوها في المكان الآمن في بيوتهم؛ وهم يبتعدون عن أوطانهم عشرات الآلاف من الكيلو مترات؟ وما الذي يجعلهم يحافظون على لغتهم؛ وإن عطلوا توظيفها في البيئات البديلة لظرف ما؟ وقس على ذلك أمثلة كثيرة.

(بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة؛ وإنا على آثارهم مهتدون) -الآية (22) الزخرف-. هل يقتصر الأمر هنا على البيئة الظاهرة الملموسة؛ الدين، العادات، القيم، مجمل السلوكيات، أم أن المسألة تتعدى إلى التكوين البنيوي للإنسان، بحيث تدخل في تشكيل مواقفه وآرائه انطلاقا من تكوينه النفسي، لا من مكتسب البيئة فقط؟. يقينا؛ أن المسألة تتجاوز بعدها الظاهر في التوظيف، بل تجد في جوهرها الحقيقة الكاملة، لأنها معبرة عن هويتها، وانتماءاتها المختلفة، بل قد تصل القناعة بأن تجاوز هذا الانتماء أو ذاك يصل بالنفس إلى الشعور بالخطيئة، وهذه الخطيئة قد تفسر على أنه ضمن: الكفر؛ أو النكران؛ أو ضعف الأصل؛ أو القطيعة، وهذه كلها لا تقبل تقييمها النفس السوية، وترى في ذلك امتهانا لشخصيتها، واستنقاصا لهيبتها، وهذا مما تأباه الفطرة السليمة، ولا عزاء للفطر المشوهة والممسوخة.

هل هناك مستوى «أعلى» للتشكل البنيوي للذات انطلاقا من حاضنتها البيئية، بحيث لا يمكن التأثير على هذا المستوى؛ وبالتالي لا يحدث التغيير؟ أم أن المسألة تأخذ منحى نسبيا، بمعنى أنه يمكن التأثير على المستوى الذي وصل إليه التأثير البيئي، وبالتالي فهناك قدرة كاملة على التغيير، والتأقلم، دون أن يتعرض التأسيس الأولي للإزالة الكاملة؟. أتصور أن المسألة أقرب إلى صور التراكم؛ ويمكن مقاربتها بــ «كرة الثلج» فلو حدث أن تلوث الثلج في مستوى معين من محيط كرة الثلج، فإن ذلك اللون سيظهر على الصورة الكاملة، ولكن ما تم من تراكم سابق لبياض الثلج، سيظل كما هو، وما سوف يكون في الطبقات التالية سيحافظ على شكله، ولونه، وبالتالي فالنسبية باقية، ولكنها لن تؤثر على الأصل، وإنما ستظهر مجموعة التأثيرات «التشوهات» على امتداد مسيرة الإنسان (الزمنية/ المادية) وبقدر هذا التنوع الذي يحدث؛ يكون المكتسب الأكبر لخبرات الإنسان في الحياة، ولذلك فالذين يتنقلون من بيئة إلى أخرى من بيئات العالم؛ يقينا؛ تكون خبراتهم في الحياة أكبر، وأعمق، بخلاف الذين يقضون كل حياتهم في بيئة واحدة فقط.

أحمد بن سالم الفلاحي كاتب وصحفي عماني

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ولا یمکن أن

إقرأ أيضاً:

قراءة في قضايا العمل وقوانينه

تتشابك قضايا العمل في مجرياتها وتأثيراتها المجتمعية والاقتصادية؛ فتُحدث في داخلنا متاهات من التساؤلات تدفعنا إلى البحث عن الحلول لمشكلات أهمها أزمة الباحثين عن العمل، ومنظومة تقويم الأداء الوظيفي، وجدل التقاعد وقانونه الجديد. قبل الولوج إلى هذه القراءة وتشعباتها نحتاج إلى القول: إنه لا وجود لتقدم وتطور حضاري دون وجود تحديات مصاحبة؛ فنجد المشكلات مع كل تقدم وتنمية تواجه المجتمعات، منها مشكلات العمل التي لا ينحصر وجودها في دولة دون أخرى، إلا أن التفاوت في حجم هذه المشكلات هو ما يمكن أن يكون معيارا وقياسا لقدرة المجتمعات والحكومات على إيجاد الحلول المناسبة التي يمكن أن تخفف من وطأة الأزمات الناتجة.

تعتبر أزمة العمل وخصوصا أزمة الباحثين عن العمل أحد أكبر المعضلات التي تواجه دول العالم دون استثناء ومنها سلطنة عُمان التي تبذل الحكومة بمؤسساتها المعنيّة الجهود الممكنة للوصول إلى أقل معدلات للبطالة؛ فاستنادا إلى الواقع من زاويته المجتمعية بشموليّتها الاجتماعية والاقتصادية، وعبر ما نلتقطه من فئة الشباب الباحثين عن عمل يمكننا المحاولة في طرح قراءة لبعض مفاصل هذه المشكلة، وتحديد بعض مسبباتها مثل ضعف وجود الكوادر الوطنية في سوق العمل الذي يمكنه أن يشغلها بتعليمه الجامعي الذي تنفق الحكومة الأموال الطائلة عليه أو عبر إكسابه الخبرة المطلوبة بواسطة التدريب، وهنا الإشارة إلى سوق العمل في القطاع الخاص الذي يملك فرصا وافرة لكثير من المهن والتخصصات، وكذلك يرجع البعضُ تدني نسبة التعمين في القطاع الخاص لأسباب أهمها ضعف الحد الأدنى للرواتب وعدم توافقه مع غلاء المعيشة، والذي يمكن لبعض مؤسسات القطاع الخاص استغلاله بشكل قانوني يضمن تنفيذها لشرط نسبة التعمين، وفي المقابل تقليل التكلفة المالية الناتجة من التوظيف، وتحقيق مكاسب ربحية تضع الباحث عن العمل أمام خيارات صعبة منها عدم الاستمرارية في العمل نتيجة الإحساس بالضَّيْم وعدم المساواة، وهنا تتجلى الظاهرة النفسية التي نحتاج إلى الالتفات إليها المتولّدة عند الباحث عن العمل، أو الفاقد للحقوق المالية العادلة والمكافِئة للوظيفة ومهامها، أو عند الاضطرار لترك الوظيفة أوالفصل التعسفي، وهذه الظاهرة النفسية لها تأثيرها من جميع النواحي منها الفردية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية التي يمكن أن ترتبط بزيادة معدلات الجريمة والتفكك الأسري والاجتماعي، والأمراض النفسية التي تعوق مسيرة التنمية نظير تراجع معدلات الأداء والإبداع عند فئات الشباب الذي يعدّ عمادَ المجتمعات وأركانها.

لا يمكن أن نوجّه أصابع الاتهام إلى جهة معيّنة ونحمّلها المسؤولية بمجملها؛ إذ يتحتم أن ندرك أن مسؤولية أزمة الباحثين عن العمل يتشارك جميع عناصر المجتمع في مواجهتها وتقليل معدلاتها؛ فيأتي الوعي المجتمعي -المتعلق بفهم حركة العمل وأدواته وفلسفته- وتأسيسه على عاتق جميع عناصر المجتمع نفسه أفرادا ومؤسسات، ومن السهل أن نقرّب مغزى الوعي المجتمعي وأهميته في واقع حركة العمل الحر والمؤسسي التي يمكن لأيّ مجتمع أن يتبنى وجودها، ولنا في مدن وولايات عُمانية الأمثلة الناجحة على ذلك منها مدينة نزوى التي تعطي نموذجا واقعيا لوجود الوعي المجتمعي الخاص بفلسفة العمل الذي ليس بالضرورة أن يُحدَّ بأيّ ظرف خارجي يتعلق بتحديات القطاع الخاص أو القطاع العام؛ فانتهجت مدينة نزوى وغيرها من المدن والولايات العمانية توجها غيّر من قواعد العمل المألوفة؛ إذ نجد نشاطا في سوق العمل بمختلف مجالاته يدب في هذه الولايات ويتحرك بسواعد أبنائها الذين يقتنصون الفرص التي يمكن تسخيرها في تحقيق التنمية الاقتصادية واستدامتها؛ فنجد نموا صاعدا في قطاع السياحة الذي لم يعد حكرا على القوى العاملة الأجنبية بل نرى لهذا القطاع شركات أهلية تُعنى بجذب الشباب العُماني الباحث عن العمل؛ فتجعل منه شريكا يساهم بخبرته وعلمه ويستفيد من الناتج بشكل مجزٍ؛ فيعيد تشكيل خبراته التي يمكن أن تلهمه إلى توسيع دائرة العمل وتطويره، وكذلك يمكن لهذه الشركات الأهلية المساهمة في التنمية المجتمعية التي يمكنها أن تمنح الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للجميع.

في جانب آخر فإن تعويلنا على دور الوعي المجتمعي لفلسفة العمل -الذي أمكن أن نرى نتائجه في بعض الولايات العمانية ومدنها- لا ينبغي أن نجعله بديلا يمنع حق مشاركة الكوادر العمانية في سوق العمل العام والخاص الذي سقنا بعض مسببات ركوده التي يمكن أن تعالج بقرارات تعيد النظر في قوانين العمل منها رفع الحد الأدنى للأجور، ورفع نسبة التعمين للوظائف بجميع مستوياتها الصغيرة والمتوسطة والكبيرة -وفي هذا المفصل لا ننكر الحراك الذي تبذله الحكومة عبر تحديثها المستمر لنسب التعمين ورفعها وفقا للتخصصات التي يمكن للكوادر العمانية أن تتولى تنفيذها-، ورفع معدلات الأمان الوظيفي -الذي أيضا نرى تحسّنه وفقا لمستجدات قانون العمل والحماية الاجتماعية-، وينبغي أن يصاحب أيّ مستجدات في هذه القوانين متابعة حثيثة ودقيقة يمكن بواسطتها تحقيق أقصى تنفيذ ممكن لهذه القوانين.

من منظور آخر يخص حركة العمل واستدامته لابد أن نلتفت في قراءتنا الحالية إلى منظومة التقويم الوظيفي وأدواتها المستعملة التي تتفاوت في آليتها وقياساتها وأدواتها من قطاع إلى آخر، إلا أننا في هذا المقال المعني بقضايا العمل نركّز على المنظومة الحالية المعتمدة في القطاع العام المدني التي يراها كثيرٌ من العاملين في القطاع العام بأنها منظومة بحاجة إلى مراجعة شاملة تعيد آلية تقويم الأداء الوظيفي بشكل مرضٍ وعادل للجميع مما يقلل من ظاهرة الإحباط وعدم المبالاة وضعف الأداء، وفي هذا الشأن من الممكن أن ندخل الذكاء الاصطناعي ونماذجه للمساعدة سواء في تحليل كفاءة هذه المنظومة وتحديد نقاط ضعفها أو في إعادة بنائها وتشغيلها. كذلك قانون العمل الذي ارتبط به نظام التقاعد الجديد بحاجة إلى إعادة النظر في مفاصله الكثيرة التي تخص الحاضر والمستقبل وتخص الزوايا المتعلقة بالأداء الوظيفي والاجتماعي والأسري والنفسي؛ فهذه زوايا من السهل أن تجتمع في تشكيل مجتمع منهك لا يرى وضوحا لمستقبله الذي يستحق أن يكون في صورة أكثر مرونة من حيثُ الميولات الشخصيّة ورغباتها، وتمنح فرص استئناف الحياة بصور أخرى؛ فتسمح لكوادر وطنية أخرى أن تكمل مسيرة العمل دون تأخير يسرق سنوات العمر من الجيلين السابق والجديد.

د. معمر بن علي التوبي أكاديمي وباحث عُماني

مقالات مشابهة

  • وزير "البيئة" يتفقد مشاريع المنظومة ويلتقي المزارعين في المدينة المنورة
  • خبير: الإرهابيون في الأصل كانوا يعانون من التهميش الاقتصادي
  • ياسين: نواجه العدوان بالبيئة وباستمرارية الحياة والتفكير بالمستقبل
  • المهندس عبدالرحمن الفضلي يتفقد ميدانيًا مشاريع المنظومة البيئية بالمدينة المنورة
  • القبض على شقيق عصام صاصا.. لهذا السبب
  • قراءة في قضايا العمل وقوانينه
  • ثقافة الطعام جوهر الهُوية
  • أصعب سؤال في امتحان الكيمياء.. 9 نصائح تضمن لك حل المسائل
  • حرية الإنسان بين هداية الرحمن وضلالة الشيطان.. في فهم سر الوجود
  • محلل إسرائيلي: السعودية تريد التحالف معنا.. ضمن حل مسألة غزة