قضى الأمر
قلنا لهم مافي حاجة اسمها “أخونجية” في السودان، وما تجيبوا لروحكم كفوة أكتر من كفاوي البلد والمرحلة، دا تعبير عن أفراد وصفوة قليلة في الخليج، وجماعات وتجارب مغلقة في بعض الدول، مصطلح استخفافي يقال لتبسيط وصفهم وحجمهم، أما الإسلاميين السودانيين فهم تعبير حقيقي في المجتمع السوداني، وتيار شعبي جارف، وهو التعبير الأقرب والأوفر حظوظا في العمل العام، لعدم استمزاج السودانيين للعلمانية والنزق اليساري، وبسبب الانحياز الفطري لليمين، ولقوة المجتمع على حساب قوة الدولة، في هذه النقطة بالذات يختلف السودان عن مصر، والحديث يطول، وخلاصته، يستحسن دراسة كل حالة على حدة، لأن التقدير الأمني مقدم على الفكري والثقافي.


تجربة قحت، أكدت هذا مجددا، بدلا من إيجاد خيار أفضل.
هذا كان نقاشنا طيلة فترة قحت وما بعدها،

أما في فترة الحرب، وبسبب سلوك المليشيا في نهب السفارات من اليوم الثاني، وحالات الاغتصاب والسطو في حي نمرة 2، واختطاف الأسر والرهائن، قلنا لهم سيحدث التسليح الشعبي عاجلا أم آجلا، نحن أمام نسخة ما قبل “حرس الحدود” ويستحسن التبكير بالاستنفار وتنظيمه، وتشكيل منسقيات الإحتياطي الشعبي (الدفاع الشعبي)، ولا مجال البتة للالتفاف والخداع في هذا الأمر، والخارج لن يحسم المعركة لصالح الجيش ولو وعدكم وعشمكم بذلك، بل سيفاوضكم على نقاط قوتكم بمقابل وهمي، هي معركة لن يحسمها الجيش إلا بسند شعبي.
الخارج، يا قادة، مثل من يتقدم لبنت فقيرة، ويطالبها برؤية مفاتنها، لتتجرد من ثيابها ويرى كل شيء، ويتحسسه، فإذا تمنعت، تركها بحجة أن أنفها صغير.

الخارج انتهى منكم في اللحظة التي اشترط عليكم تضييق خياراتكم في الداخل، ووضعكم في خط الريبة والشكوك مع الصف الوطني، وقد فعل ذلك عامدا وقاصدا، ليضمن سلطة وقيادة تعيش على التغذية الوريدية لا الطبيعية، وتخاف من “نزع الدرب” و العقوبات، أو مجرد التهويش بها.

الآن، حسم الأمر لصالح التسليح الشعبي، وبذلك انتهى كرت المساومة بمقولة، (أننا ضمانة تغييب الاسلاميين من المشهد)، نعم انتهى تماما. والتفكير في اتفاقية قائمة على تغييب الاسلاميين أو الحد من وجودهم، ونفخ الروح في خصومهم، صار كذبة سمجة، ومن اقترب احترق.

الخارج نفسه سيعيد حساباته حول من يواصل معه ومن ينزع منه أنبوب التغذية، بسبب inefficiency.

مكي المغربي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

محتجون يغلقون طريق “درديب” شرقي السودان وتكدس مئات الركاب والشاحنات

متابعات – تاق برس 

أغلق محتجون طريق “درديب” هيأ المؤدي إلى بورتسودان شرقي السودان اليوم الجمعة، رفضًا لعملية إستبدال العملة وعدم تمكنهم من إكمال استبدال العملة القديمة الخاصة بهم بسبب ما اسموه طلب الحكومة فتح حسابات بنكية وعدم وجود بنوك في المنطقة بجانب أن بعضهم ليس لديه أوراق ثبوتية لفتح الحساب.

 

وحسب مصادر “تاق برس” اضرم محتجون النار في اطارات السيارات ومنعوا مئات الشاحنات وركاب البصات السفرية من عبور الطريق.

 

وحسب مصادر “تاق برس” احتج مواطنون على عدم وجود بنوك في المنطقة ليتمكنوا من تسليم اموالهم وعدم وجود أوراق ثبوتية لإكمال إجراءات فتح حسابات بنكية.

 

وقال احد المحتجين إنه يريد أن يسلم ماله للبنك من العملة القديمة ويتسلم العملة الجديدة ولا يريد أن يدخل في إجراءات فتح حساب لانه ليس لديه لي تعاملات تتطلب منه فتح حساب.

 

وناشدوا السلطات بالنظر في أمرهم وتسلم العملة القديمة منهم قبل أن يفقدوها مع إنتهاء مدة تبديل العملة القديمة المقرر لها الثالث والعشرون من ديسمبر الجاري.

 

استبدال العملةمحتجون يغلقون طريق درديب

مقالات مشابهة

  • شايبي: “مرحلة التصفيات كانت مثالية بالنسبة لنا”
  • صحيفة عبرية: “الجيش” دمر مخيم جباليا وحوله إلى “مدينة أشباح”
  • ماكرون يدعو طرفي الصراع في السودان إلى “إلقاء السلاح”
  • الجيش الأميركي يعلن إسقاط مقاتلة حربية “عن طريق الخطأ” فوق البحر الأحمر
  • الشمالية تحقق شعار “يد تحمل السلاح ويد تبني وتعمر”
  • بسبب إلغاء هدف.. فوضى و مناوشات في الدقائق الأخيرة من مواجهة “السياسي” و نجم مقرة
  • بعد فشل “حيتس” في اعتراض الصاروخ اليمني.. الحوثي يوجه رسالة هامة للعدو الإسرائيلي ويؤكد هذا الأمر
  • وزير خارجية إيران: الجيش السوري انتهى
  • السودان: “المالية” تشكل لجنة فنية لطوارئ الدفع الإلكتروني
  • محتجون يغلقون طريق “درديب” شرقي السودان وتكدس مئات الركاب والشاحنات