مكي المغربي: قلنا لهم مافي حاجة اسمها “أخونجية” في السودان
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قضى الأمر
قلنا لهم مافي حاجة اسمها “أخونجية” في السودان، وما تجيبوا لروحكم كفوة أكتر من كفاوي البلد والمرحلة، دا تعبير عن أفراد وصفوة قليلة في الخليج، وجماعات وتجارب مغلقة في بعض الدول، مصطلح استخفافي يقال لتبسيط وصفهم وحجمهم، أما الإسلاميين السودانيين فهم تعبير حقيقي في المجتمع السوداني، وتيار شعبي جارف، وهو التعبير الأقرب والأوفر حظوظا في العمل العام، لعدم استمزاج السودانيين للعلمانية والنزق اليساري، وبسبب الانحياز الفطري لليمين، ولقوة المجتمع على حساب قوة الدولة، في هذه النقطة بالذات يختلف السودان عن مصر، والحديث يطول، وخلاصته، يستحسن دراسة كل حالة على حدة، لأن التقدير الأمني مقدم على الفكري والثقافي.
تجربة قحت، أكدت هذا مجددا، بدلا من إيجاد خيار أفضل.
هذا كان نقاشنا طيلة فترة قحت وما بعدها،
أما في فترة الحرب، وبسبب سلوك المليشيا في نهب السفارات من اليوم الثاني، وحالات الاغتصاب والسطو في حي نمرة 2، واختطاف الأسر والرهائن، قلنا لهم سيحدث التسليح الشعبي عاجلا أم آجلا، نحن أمام نسخة ما قبل “حرس الحدود” ويستحسن التبكير بالاستنفار وتنظيمه، وتشكيل منسقيات الإحتياطي الشعبي (الدفاع الشعبي)، ولا مجال البتة للالتفاف والخداع في هذا الأمر، والخارج لن يحسم المعركة لصالح الجيش ولو وعدكم وعشمكم بذلك، بل سيفاوضكم على نقاط قوتكم بمقابل وهمي، هي معركة لن يحسمها الجيش إلا بسند شعبي.
الخارج، يا قادة، مثل من يتقدم لبنت فقيرة، ويطالبها برؤية مفاتنها، لتتجرد من ثيابها ويرى كل شيء، ويتحسسه، فإذا تمنعت، تركها بحجة أن أنفها صغير.
الخارج انتهى منكم في اللحظة التي اشترط عليكم تضييق خياراتكم في الداخل، ووضعكم في خط الريبة والشكوك مع الصف الوطني، وقد فعل ذلك عامدا وقاصدا، ليضمن سلطة وقيادة تعيش على التغذية الوريدية لا الطبيعية، وتخاف من “نزع الدرب” و العقوبات، أو مجرد التهويش بها.
الآن، حسم الأمر لصالح التسليح الشعبي، وبذلك انتهى كرت المساومة بمقولة، (أننا ضمانة تغييب الاسلاميين من المشهد)، نعم انتهى تماما. والتفكير في اتفاقية قائمة على تغييب الاسلاميين أو الحد من وجودهم، ونفخ الروح في خصومهم، صار كذبة سمجة، ومن اقترب احترق.
الخارج نفسه سيعيد حساباته حول من يواصل معه ومن ينزع منه أنبوب التغذية، بسبب inefficiency.
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
“السودان والصومال” ترامب لم يتراجع.. الولايات المتحدة تقترح تهجير سكان غزة إلى أفريقيا
اقترحت الولايات المتحدة وإسرائيل على مسؤولين من السودان والصومال وجمهورية أرض الصومال ذات الحكم الذاتي لمناقشة إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة في أراضيهم، بحسب وكالة أسوشييتد برس.
وأضافت الوكالة أن مسؤولين سودانيين قالوا إنهم رفضوا المقترح الأمريكي بينما قال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال إنه لا علم لديهم بأي اتصالات في هذا الشأن.
ونقلت رويترز عن وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي، اليوم الجمعة، قوله إن بلاده ترفض أي مقترح من شأنه تقويض حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على أرض أسلافه. مشدداً على أن الصومال يرفض أيضاً أي خطة تتضمن استخدام أراضيه لإعادة توطين سكان آخرين.
فيما قال وزير خارجية أرض الصومال، عبد الرحمن ظاهر ادان، اليوم الجمعة، إن المنطقة لم تتلق أي مقترح من الولايات المتحدة أو إسرائيل بشأن إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة، مؤكداً لرويترز: “لم أتلق أي مقترح بهذا الشأن، ولا محادثات مع أي شخص بشأن الفلسطينيين”.
ووافق الزعماء العرب، ومن بينهم زعيما السودان والصومال، في وقت سابق من هذا الشهر على خطة مصرية لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار قد تؤدي إلى تفادي تهجير الفلسطينيين من القطاع على خلاف رؤية ترامب لتحويل قطاع غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
واقترح ترامب سيطرة الولايات المتحدة على غزة لإعادة إعمارها، بعد أن اقترح في وقت سابق تهجير سكان القطاع بشكل دائم.
وفاقمت خطة ترامب المخاوف الراسخة بالفعل لدى الفلسطينيين من تهجيرهم بشكل دائم من ديارهم، كما قوبلت برفض دولي واسع النطاق.
وردا على سؤال عن تقرير أسوشيتد برس، قال ميشيل زاكيو المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف: “أي خطة تؤدي أو قد تؤدي إلى التهجير القسري لسكان أو أي نوع من أنواع التطهير العرقي، نعارضها بالتأكيد، لأنها تخالف القانون الدولي”.
وقال طاهر النونو المستشار السياسي في حركة (حماس)، إن اقتراح توطين فلسطينيين من غزة في أفريقيا “سخيف” وقد رفضه الفلسطينيون والقادة العرب.
وأوضح “الفلسطيني لن يغادر أرضه، وملف التهجير قال الفلسطينيون والعرب موقفهم منه بوضوح خلال قمة فلسطين بالقاهرة برفضه جملة وتفصيلاً ولم يعد مطروحاً على الطاولة ولن نقبل مجرد نقاشه”.
صحيفة البيان
إنضم لقناة النيلين على واتساب