كرم جبر: نتعامل مع القضايا العربية وفق السياسة العامة للدولة المصرية من خلال لم الشمل
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
كتب- إسلام لطفي:
أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الإعلام المصري كان على قدر المسئولية من الأحداث التي وقعت خلال الفترة الأخيرة وعلى رأسها أحداث غزة والانتخابات الرئاسية، مضيفًا أن التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية، جاءت مسايرة لكافة المعايير الدولية والمصرية واتسمت ببعض الظواهر الجديدة التي كانت حاضرة بقوة، مثل العدالة الإعلامية بين سائر المرشحين في كل وسائل الإعلام، كما اختفى السب والقذف والخوض في السمعة الشخصية، بل اتسمت الدعاية بالإيجابية الشديدة وكانت نظيفة بنسبة 100 %، كما اعتمد الإعلام على فكرة الحشد المبني على الوعي وكان يخاطب عقول المصريين.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة لجنة الثقافة والآثار والإعلام والسياحة بمجلس الشيوخ، بالاشتراك مع هيئة مكتب لجنة الدفاع والأمن الثومي، لمناقشة الاقتراح برغبة المقدم من النائب أيمن عبدالمحسن، حول "تقوية الإعلام المصري محليا وإقليميا ودوليا لزيادة قدرته فى تشكيل وعي المواطنين والتعامل مع الأزمات المختلفة في ضوء أهداف سياسة الدولة الإعلامية الصادرة فى قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 210 لسنة 2020"، بحضور النائب طارق نصير، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، والنواب سهير عبدالسلام وسها سعيد وكلاء اللجنة والنائب محمود القط أمين سر اللجنة، وعدد من أعضاء اللجنة.
وأضاف جبر أن الإعلام المصري ارتفع بالروح الوطنية خلال أحداث غزة، وكان على قدر كبير من المسئولية في التعامل مع القضايا العربية، ولكن هناك ضوابط تحكم الإعلام في هذه القضايا وفقًا للسياسة العامة للدولة المصرية، وهو أن يكون إعلام لم شمل لا يثير الفتن بين الدول والشعوب، ولا يتدخل في شئون الدول، وفي نفس الوقت عدم السماح بالتدخل في شئوننا، مضيفًا أن الإعلام المصري يرتفع عن الصغائر ولا يتورط في الصراعات ولن يكون سلاحًا لهدم شعب أو إثارة فتنة.
وأوضح أنه لم يحدث أن تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حق أي دولة عربية أو حاكم أو شعب إلا بالخير والإيجاب، وبالتالي على الإعلام أن يكون على نفس المستوى.
وأشار جبر إلى أن قضية الوعي من أهم القضايا التي يعمل عليها الإعلام المصري، ومنها العلاقة بين الأديان والأوطان والوحدة الوطنية بين فئات الشعب، خاصة ونحن نعيش في العهد الذهبي للوحدة الوطنية، مضيفًا أن الإعلام عمل على ترسيخ فكرة العدالة التصالحية التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلًا: "كلنا شوفنا دعوات محاكمات الميادين والشوارع وجاءت تجارب مثل نورمبرج"، ولكن ماذا حدث فالرئيس قام بالمصالحة بين جميع فئات المجتمع ولم شكل الجميع بشكل لم يحدث في أي دولة في العالم، دون أن يشعر بها أحد دون إجراءات انتقامية ولا محاكمات خارج إطار العدالة ولم يحدث أي تصفية للحسابات ولم تجر دماء في الشوارع مثلمها كان يطالب البعض، لأنه لو كانت أريقت الدماء في مصر لم تكن لتجف حتى الآن، وبفضل المصالحة تمكنت مصر من تجاوز كل الأزمات، وأدت في النهاية إلى جلوس الجميع على نفس الطاولة في الحوار الوطني.
وأشار رئيس الأعلى للإعلام، إلى أن المجلس يعمل كذلك على الإعلام الآمن للطفل وحماية النشء من الغزو الفكري الذي تحاول المنصات الأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي بثه، ويهدف إلى دعم الهوية الوطنية وأن يعي الطفل أهمية الأمن القومي المصري وألا يهتف إلا باسم مصر ويرفع علمها، مضيفًا أن المجلس قام بوضع قواعد أخلاقية وتنظيمية لمنصات المحتوى الإلكتروني "المنصات الأجنبية"، للوصول إلى التزام المنصات بالأعراف والقيم المجتمعية والضوابط الأخلاقية المجتمعية وعدم بث مواد تتعارض مع قيم المجتمع، وصدر كتاب دوري بها من مجلس الوزراء وتم تعميمه على كل الجهات والمؤسسات.
وأوضح أنه يجب ألا ننظر للإعلام على أنه مواقع وجرائد وقنوات فقط، ولكن يجب أن يشمل كذلك مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا أننا في مصر لدينا 75 مليون حساب ومنها المزيف، ونتدخل لإغلاق بعض الصفحات خصوصًا التي بها نصب أو احتيال أو إضرار بصحة المواطن، ولكن الغلق ليس الحل وإنما رفع الوعي بين الشباب والنشء بمخاطر تلك المواقع.
وقال جبر، إلى أن المجلس يتعاون مع مجلس وزراء العرب والجامعة العربية للوصول إلى إلى استراتيجية موحدة للتعامل مع المنصات الأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تنشر محتوى يتنافى مع القيم والمبادئ العربية، مضيفًا أنه لا يمكن لدولة وحدها أن تواجه تلك المخاطر.
وأوضح أن الإعلام يسير بخطى ثابتة وبدأ يسترد مكانته بشكل كبير جدا، ولو نظرنا إلى القنوات الفضائية حاليا سنشعر بالسعادة بسبب وجود الكثير من الشباب الذين سنفخر بهم قريبا، مضيفا أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية كان لها دور كبير في تقدم الإعلام المصري فهي تمتلك إمكانات ضخمة وتطورا من نفسها باستمرار لمواكبة الثورة التكنولوجية، مشيرا إلى أنها حفزت الكيانات الإعلامية الأخرى على التنافسية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الحرب في السودان فانتازي سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 كرم جبر القضايا العربية الأعلى لتنظيم الإعلام طوفان الأقصى المزيد الإعلام المصری أن الإعلام إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمير مرعد يرعى حفل الإعلان عن الفائزين في المسابقة الإعلامية “تناولوا موضوعي بشكل موضوع”
رعى سمو الأمير مرعد بن رعد كبير الأمناء – رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الثلاثاء، حفل الإعلان عن الفائزين في المسابقة الإعلامية “تناولوا موضوعي بشكل موضوعي” في دورتها الثالثة.
وأشار أمين عام المجلس الدكتور مهند العزة، في كلمته خلال افتتاح الفعالية، إن أهمية المسابقة الإعلامية تأتي في تغيير المضامين والمصطلحات التي تستخدم حول الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدا انه تم لمس تغيير ايجابي من حيث الطرح في وسائل الاعلام وأن هذا هو الهدف من المسابقة الإعلامية.
واشار العزة، انه سيتم مراجعة معايير واثر هذه الدورة من المسابقة الإعلامية، وانه سيتم تبني نموذج جديد للجائزة يحدث اثرا أكبر على مدار السنوات القادمة ليشمل دعم فني ومعرفي ومالي لإنجاز اعمال اعلامية، بحيث يكون هدف المسابقة الإعلامية تطوير القدرات وتعزيز كوادر اعلامية تتناول مواضيع الأشخاص ذوي الإعاقة من ناحية حقوقية، وان لا يكون ذلك بشكل مؤقت مقتصر على تلبية متطلبات الجائزة وانما يكون بمثابة منظومة متكاملة تساعد على إيجاد كوادر اعلامية تتبنى تناول موضوع الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل تلقائي، دون ان يكون الهدف فقط الحصول على الجائزة، موضحا انه يتمنى ان تكون الجائزة لاحقا لمن يتناول مواضيع الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل إبداعي خلاق غير تقليدي، وان يصبح تناول مواضيع ذوي الإعاقة بشكل سليم ومصطلحات غير جارحة امر مسلم به.
مقالات ذات صلة الزيود: رفع الحد الأدنى للأجور إلى ٢٩٠ دينار ليس كافيا لكنه خطوة بالاتجاه الصحيح 2024/12/17وتميزت دورة هذا العام بتنوع المواضيع المطروحة، والتي شملت قضايا التعليم الدامج، والصحة الإنجابية، والسياحة الشاملة، بالإضافة إلى حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الاقتراع والوصول إلى الفنون سواء (دارسة او احتراف او استماع)، كما حرص المجلس على تحديد معايير للمشاركات، أبرزها ضرورة الابتعاد عن التنميط واستخدام لغة ومصطلحات دقيقة وغير متحيزة.
وخضعت الأعمال المتقدمة للمشاركة في المسابقة إلى تقييم من قبل لجنة تحكيم متخصصة في مجال الإعلام، ووفقاً لأسس ومعايير محددة حسب فئة التقديم.
وتأتي المسابقة الإعلامية، كوسيلة لتحفيز الملكات الإبداعية لدى العاملين في مجال الإعلام لتقديم نماذج ومنتجات مبنية على النهج الحقوقي الذي يسلط الضوء على التحديات والمعيقات وليس على الإعاقات، ويركز على أثر الحواجز البيئية والسلوكية على تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوقهم وحرياتهم على أساس من المساواة مع الآخرين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على بعض الممارسات الإيجابية التي بدأنا نلمسها من قبل المؤسسات والأفراد واستعراض قصص نجاح لأشخاص ذوي إعاقة في المجتمع.
وعقد خلال الفعالية جلسة حوارية تناولت أثر المسابقة الإعلامية التي أطلقها المجلس اول مرة عام 2021، على طريقة تناول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة لدى الفائزين في المسابقة، وتشجيعهم على الإنتاج الإعلامي الإبداعي الذي يسهم في تغيير الصورة النمطية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، ويعزز ثقافة التنوع واحترام الاختلاف، من خلال تناول موضوعي لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم بناءً على المقاربات الحقوقية ومفاهيم الدمج الشامل.
وفاز في المسابقة عن محور الإعلام المرئي في المرتبة الأولى رعد بن طريف في تقرير تلفزيوني حول السياحة: العمل على مشروع لتهيئة المواقع السياحية لتناسب ذوي الإعاقة وكبار السن، وفي المرتبة الثانية عن المحور نفسه فاز عبيدة الضمور وتقرير تلفزيوني حول “ذوو الإعاقة يتضامنون مع فلسطين وغزة من خلال فنونهم”، بينما تم حجب الجائزة الثالثة عن المحور نفسه لعدم توافق باقي الأعمال المتقدمة ومعايير المشاركة في المسابقة.
كما فاز بالمرتبة الأولى عن محور الدراما عمر مهيار بعمل درامي حول السياحة وبعنوان “ليش لأ”، بينما فاز بالمرتبة الثانية مناصفة كل من محمود قطيش ومحمد خيرات وعمل حول الصحة الجنسية والانجابية للأشخاص ذوي الإعاقة، وفي المرتبة الثالثة بشرى نيروخ وعمل بعنوان “لا للعنف الانتخابي”.
وتضمّنت أسماء الفائزين عن محور الإعلام المكتوب بالمرتبة الأولى والثانية والثالثة تباعاً كل من: هدى الحنايفة، هديل البس، حنان خندقجي، بأعمال تنوعت ما بين الثقافة والفن، وتحديات الوصول لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وغياب التربية الجنسية والصحة الإنجابية.
وفاز بالمرتبة الأولى عن محور الإعلام المسموع سامر الصبيحات وذلك بتقديمه بودكاست يحمل عنوان “رحلة”، وفاز بالمرتبة الثانية عن المحور نفسه محمد الضلاعين بتقديمه بودكاست تحت عنوان ” الوصف الصوتي”، وفي المرتبة الثالثة رحمة المحارمة بتقديمها بودكاست تجربة تقوى ووائل بحرمان دراسة المواد العلمية.
وفي نهاية الحفل، قدّم سموه الدروع التكريمية للجهات الراعية والشريكة التي ساهمت وما زالت تسهم في دعم رسالة المجلس وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وعلى رأسها وللعام الثالث على التوالي شركة أورنج الأردن، وشركة مصفاة البترول الأردنية المساهمة المحدودة، والبنك الأردني الكويتي فئة الرعاية الذهبية، وبنك الاتحاد، والبنك الأهلي الأردني، وشركة أدوية الحكمة عن فئة الرعاية البرونزية
كما كرّم سموه الجهات الإعلامية الراعية وهي وكالة الأنباء الأردنية بترا ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون وقناة المملكة، والشاهين الاخباري.